متي نفيق وننظر في حالنا الذي لايسر !!

 


 

 

وبعدين مع هذا الطرف الثالث الذي يقال بأن حرب الجنرالين كلما أوشكت أن تتوقف ينشط حثيثاً في مد أحد الطرفين بالعدة والعتاد ليكون العرض مستمراً وليحقق مكاسبه الشخصية علي حساب الوطن !!.. فمتي نفيق وننظر في حالنا الذي لايسر !!..

نفس السيناريو الذي يجري في بلادنا الحبيبة من كر وفر بين قوتين عسكريتين كانتا روحا واحدة في جسدين ولكن وسوسة الشيطان جعلت الطمع هو سيد الموقف وهذا القائد في الجيش النظامي يريد كعكة السودان كاملة محلاة بالعسل المصفي وصديقه قائد المليشيا التي تحصلت علي تفويض قانوني من الجيش نفسه وبمباركة برلمانية منذ زمن المخلوع ، هذه المليشيا التي وجدت من حسن التدريب بالداخل والخارج وكان الرضي عنها تاماً ونمت وترعرعت حتي تلاحقت الكتوف وبانت عند قائدها الدراهم والدنانير والمنصب الخطير والنفوذ الذي تخطي الحدود وكان لا بد يوما أن ينافس علي منصب الرجل الأول أن لم يكن بالحسنة فابالدواس وشدة المراس وتقديم الرشاوي لبعض الإدارات الأهلية وجماعات من الطرق الصوفية وكانت مكرماته الأميرية تنثال مثل الشلال علي الموظفين الغلابي وصارت له سلال تموينية.توزع علي أهل الحضر والهامش وكل هذا من أجل أن يحصل علي التفويض ويسمع صيحات الجماهير بأنه القائد الملهم ( وابوكم مين وجبت الموية للعطشان واللقمة للجيعان والهدمة للعريان ) !!..
هذا السيناريو الذي يجري الآن وبمقتضاه تحولت الخرطوم الجميلة الرائعة الغالية الي كومة فحم تحوم فيها الكلاب الجائعة وتنتشر فيها الجثث المتفحمة التي لا تجد من يواريها بطريقة لائقة وعلى حسب الشرع والدين الحنيف ... هذا السيناريو مارسه طرف ثالث اطال من أمد الحرب العراقية الإيرانية التي استغرقت ثماني سنوات فكان ممنوع علي أحد الطرفين أن ينتصر والمطلوب هو فناء ودمار قوتين اسلاميتين عظيمتين بايديهما وليس بايدي الابالسة المتوارين خلف الستار !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////

 

آراء