مجتمع التهميش إلى أين؟ ومهمشو السودان بعد الحرب
زهير عثمان حمد
25 May, 2024
25 May, 2024
زهير عثمان حمد
يعيش السودان في مفترق طرق حاسم. فبعد عقود من الصراع والتهميش، تتاح الآن فرصة لبناء مستقبل أفضل وأكثر عدلاً لجميع السودانيين. إنّ التصدي للتهميش بشكل فعال وبناء السلام الدائم ضروريان لتحقيق هذا المستقبل. أن الحديث عن مجتمع التهميش في السودان بعد الحرب. منذ اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تعيش مناطق كثيرة في السودان حالة حرب منذ فترة طويلة. هذه الحروب نجمت عن الصراع على الموارد والسلطة، وأشكال التهميش التنموي والاجتماعي. تأثيراتها تشمل النزوح واللجوء والتشرد، وترتبط بمظاهر المظالم التاريخية. يعتبر الحل المتاح عبر الوساطات والتسهيلات الخارجية، مثل منبر جدة، أكثر فعالية في تحقيق التوافق بين الفرقاء السودانيين. لذا، يجب أن يتبنى المثقفون المعتدلون وقادة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني سياسات وتصالحًا مجتمعيًا لتقوية العلاقات الاجتماعية وتحقيق السلام الدائم في السودان. هذا يمكن أن يساهم في تحسين وضع السودانيين بعد الحرب.
التهميش الاجتماعي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حقوق الإنسان في المجتمعات المضطربة. :بالحرمان من الفرص والمشاركة: يُحرم الأفراد والجماعات المهمشة من فرص الوصول والمشاركة في المرافق الاجتماعية والسياسية. هذا يؤدي إلى عدم قدرتهم على تفعيل قدراتهم ومواهبهم والمساهمة في تطوير المجتمع.
وتأثير على الصحة النفسية: يشعر المهمشون بالعزلة وعدم الانتماء، وقد يعانون من انخفاض في التقدير الذاتي والثقة بالنفس. يصابون بالاكتئاب والقلق نتيجة للتمييز والظلم. , تفاقم الفقر والتشرد: التهميش يؤدي إلى تفاقم الفقر وعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والسكن.
تأثير على الأمن والاستقرار: عدم المساواة والتهميش يزيد من انعدام الأمن والتطرف ويؤدي إلى الهجرة غير الطوعية. ، يجب أن يكون التحديث الاجتماعي والاقتصادي والسياسي متكاملًا للتغلب على التهميش وتحقيق حقوق الإنسان في المجتمعات المضطربة.
في عصرنا الحالي، تعتبر فكرة التهميش موضوعًا مهمًا في الأدب والبحث الاجتماعي. دعوني أشارك معك بعض المفاهيم المتعلقة بالتهميش: أدب المهمشين (Marginated Literature): يشير إلى الأعمال الأدبية التي تأتي من الفئات المهمشة أو الجماعات الاجتماعية التي لم تحظ بالاهتمام الكافي. يعكس هذا الأدب تجارب الهامش والصراعات الاجتماعية.
التهميش الاجتماعي في المدن: يشير إلى انهيار العلاقة بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها اجتماعيًا وجسديًا. يتضمن مظاهر مثل التمييز العنصري أو الطبقي، وتوزيع غير عادل للموارد، وارتفاع معدلات البطالة.
التهميش والعولمة: يربط بين التهميش وظاهرة العنف، حيث يعد الفقر والتهميش منبعًا لتوالد الجماعات العنيفة ذات الطرح المتطرف. العولمة قد تزيد من الشعور بالإنزواء والهامشية.
فكرة التهميش ليست وليدة العصر الحالي فحسب، بل هي متجذرة في مختلف الحضارات عبر التاريخ. يمكننا استخدامها لتحليل الظواهر الأدبية والاجتماعية.
التميز والإقصاء والتهميش هي مفاهيم مختلفة ترتبط بالتفاوت في المشاركة والفرص في المجتمع. دعوني أوضح الفروق:التميز (التفوق):يشير إلى تميز الأفراد أو الجماعات في مجال معين، سواء كان ذلك في العمل أو التعليم أو غيره.
يعكس القدرات والإنجازات الفردية والاستفادة من الفرص المتاحة.
قد يكون إيجابيًا عندما يكون مبنيًا على الجهد والمهارات.
الإقصاء: يعني استبعاد الأفراد أو الجماعات عن الفرص والمشاركة. , قد يكون نتيجة للتمييز أو الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية. , يؤدي إلى عدم تحقيق الإمكانيات الكاملة للأفراد. , التهميش:يعني وضع أفراد أو جماعات على هامش الأحداث والمشاركة.
يمكن أن يكون نتيجة للتميز السلبي أو السلطة غير المتكافئة. , يؤدي إلى فقدان الفرص والتهميش الاجتماعي والاقتصادي. مصدر
وتجربة الانتقال الديمقراطي في السودان بعد إطاحة الرئيس عمر حسن البشير في 2019 شهدت تحديات كبيرة ومشكلات متعددة. هنا بعض النقاط المهمة:التمهيش والتحول الديمقراطي:الأحزاب السياسية في السودان تسعى للتغلب على التمييز والتهميش الذي عانت منه البلاد لفترة طويلة.
تركز على تعزيز المشاركة المدنية وتوفير فرص متساوية للجميع.
الحلول المقترحة: الإصلاح السياسي: تعزيز الديمقراطية من خلال تحسين الهياكل الحكومية وتعزيز دور المؤسسات الديمقراطية.
التنمية الشاملة: تحقيق التنمية المستدامة وتوزيع الثروة بشكل عادل للحد من التمييز الاقتصادي.
تعزيز حقوق المرأة: تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية.
المصالحة الوطنية: تعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الأطياف السياسية لتحقيق الاستقرار.
وهذه مجرد نقاط عامة، وهناك العديد من الأفكار والاقتراحات التي تتناولها الأحزاب السياسية السودانية في تحقيق التمهيش والديمقراطية. مصدر
الحوار يلعب دورًا مهمًا في تحقيق التسامح والسلام بين مختلف المجتمعات. إليك بعض النقاط المهمة: , تقوية التقارب والتعارف:يساعد الحوار على تقوية العلاقات بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.
يعزز التفاهم والاحترام المتبادل. تبادل المعارف والأفكار:يمكن للحوار أن يساهم في تبادل المعرفة والثقافة بين الأشخاص.
يقلل من الجهل والتحيز. التسامح والعفو:يعزز الحوار مفاهيم التسامح والعفو عن الآخرين.
يساعد في تجنب الصراعات والانقسامات. , التعامل بحكمة وبعيدًا عن الغضب:يساهم الحوار في التعامل مع الظروف والأحداث بحكمة.
ويقلل من التوترات ويسهم في بناء السلام. , و يمكن أن يكون جسرًا للتفاهم والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والمجتمعات. مصدر
و يعتبر بناء رؤية وطنية في السودان لإنهاء التهميش في ما بعد الحرب أمرًا حيويًا. هناك مبادرات محلية تسعى لتحقيق ذلك: منصة التأسيس الوطنية: أعلنت مجموعة متنوعة من الشخصيات السودانية عن وثيقة سياسية جديدة تسمى “منصة التأسيس الوطنية”.
تهدف إلى تشكيل توجهات عامة للفترة ما بعد الحرب، وتحقيق التوافق بين المكونات الوطنية.
وتتضمن آليات مؤقتة للتمثيل والتمهيد قبل الانتقال إلى التفويض الانتخابي.
تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم):تحذر من تفتت كيان الدولة السودانية وتلاشيها في حال استمرار الحرب. , تطرح رؤية لإنهاء الحرب وتسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية.
بالتعاون والتفاهم، يمكن للسودان بناء مستقبل يتجنب الأخطاء التي أدت إلى الحرب ويحقق التماسك السياسي والاقتصادي والأمني. مصدر نعم، هناك أمثلة تاريخية عديدة تُظهر دور الحوار في تحقيق التسامح والسلام. دعوني أشارك بعضها: التسامح في التاريخ الإسلامي: الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- كان قدوةً في التسامح والعفو. على سبيل المثال، تسامحه مع الأعرابي الذي أخطأ في التعامل معه ومع الرجل الذي حاول قتله.
كما أظهر الصحابة مثل أبو بكر الصديق ومسطح بن أُثاثة تسامحًا رائعًا في مواقف مختلفة.
الجهود الحديثة للتسامح والحوار:المملكة العربية السعودية تعزز ثقافة السلام والتسامح من خلال جهودها في حل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.
مثالًا على ذلك هو دور المملكة في إنهاء حالة حرب دامت قرابة 20 عامًا بين إثيوبيا وأريتريا من خلال المصالحة التاريخية في عام 2018.
والمبادرات الدولية للحوار والتسامح:المؤتمرات الدولية تسعى لتعزيز الحوار والتسامح. مثلاً، المؤتمر الدولي لمبادرات تحصين الشباب ضد أفكار التطرف والعنف في جنيف عام 2019 أكد على أهمية الاحترام المتبادل وتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم.
التسامح والحوار يبقيان أدواتًا قويةً لبناء المجتمعات المتسامحة والمستدام بالسودان يحمل تاريخًا طويلًا من التحديات والتغييرات الاجتماعية والسياسية. هذه بعض الجوانب من الإرث الاجتماعي الذي يمكن البناء عليه لإنهاء التهميش في السودان: التنوع الثقافي والعرقي: السودان يضم مجموعة متنوعة من القوميات والثقافات واللغات.
يمكن استغلال هذا التنوع لتعزيز التفاهم والتسامح بين مختلف المجتمعات. , والتراث الثقافي والفني: الفنون التقليدية والموسيقى والأدب السوداني يمثلون جزءًا من الهوية الوطنية. , يمكن تعزيز الوعي بالتراث واستخدامه لتعزيز الوحدة والتماسك.
التضامن الاجتماعي: ,تاريخ النضال والتضحيات في السودان يمكن أن يكون مصدرًا للتحفيز للعمل من أجل المستقبل. , ويمكن استخدام هذا التضامن لتحقيق المساواة والعدالة. , التعليم والوعي الاجتماعي: تعزيز التعليم والوعي بحقوق الإنسان والمشاركة المجتمعية يمكن أن يساهم في تغيير الواقع.
البناء على هذا الإرث الاجتماعي يمكن أن يساهم في تحقيق التسامح والمساواة في السودان مصدر و دعوتي للساسة والشباب هي أن يكونوا منفتحين على الحوار والتعاون. , وهنا تكمن النقاط المهمة:الحوار البناء: يجب أن يكون الحوار مفتوحًا ومبنيًا على الاحترام المتبادل. يجب أن يكون الساسة مستعدين للاستماع إلى آراء الشباب والاستفادة منها في صنع القرارات. تمكين الشباب: يجب أن يكون الشباب شركاء في تشكيل السياسات والبرامج. يجب أن يتم توفير فرص للمشاركة الفعّالة للشباب في العملية السياسية. التركيز على التنمية المستدامة: يجب أن يكون هدف الساسة هو تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الفرص للجميع. يجب أن يكون الشباب جزءًا من هذا الجهد. التسامح والتعايش السلمي: يجب أن يكون الساسة قدوة في تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأعراق والثقافات.
ودعوتي للساسة والشباب هي أن يعملوا معًا من أجل مستقبل أفضل ومجتمع أكثر تسامحًا وتقدمًا , إنّ بناء مستقبل عادل ومزدهر للسودان يتطلب جهدًا مشتركًا من جميع السودانيين، بدعم من المجتمع الدولي. إنّ التصدي للتهميش وبناء سلام دائم ضروريان لتحقيق الاستقرار والتنمية في السودان.
zuhair.osman@aol.com
يعيش السودان في مفترق طرق حاسم. فبعد عقود من الصراع والتهميش، تتاح الآن فرصة لبناء مستقبل أفضل وأكثر عدلاً لجميع السودانيين. إنّ التصدي للتهميش بشكل فعال وبناء السلام الدائم ضروريان لتحقيق هذا المستقبل. أن الحديث عن مجتمع التهميش في السودان بعد الحرب. منذ اندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تعيش مناطق كثيرة في السودان حالة حرب منذ فترة طويلة. هذه الحروب نجمت عن الصراع على الموارد والسلطة، وأشكال التهميش التنموي والاجتماعي. تأثيراتها تشمل النزوح واللجوء والتشرد، وترتبط بمظاهر المظالم التاريخية. يعتبر الحل المتاح عبر الوساطات والتسهيلات الخارجية، مثل منبر جدة، أكثر فعالية في تحقيق التوافق بين الفرقاء السودانيين. لذا، يجب أن يتبنى المثقفون المعتدلون وقادة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني سياسات وتصالحًا مجتمعيًا لتقوية العلاقات الاجتماعية وتحقيق السلام الدائم في السودان. هذا يمكن أن يساهم في تحسين وضع السودانيين بعد الحرب.
التهميش الاجتماعي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حقوق الإنسان في المجتمعات المضطربة. :بالحرمان من الفرص والمشاركة: يُحرم الأفراد والجماعات المهمشة من فرص الوصول والمشاركة في المرافق الاجتماعية والسياسية. هذا يؤدي إلى عدم قدرتهم على تفعيل قدراتهم ومواهبهم والمساهمة في تطوير المجتمع.
وتأثير على الصحة النفسية: يشعر المهمشون بالعزلة وعدم الانتماء، وقد يعانون من انخفاض في التقدير الذاتي والثقة بالنفس. يصابون بالاكتئاب والقلق نتيجة للتمييز والظلم. , تفاقم الفقر والتشرد: التهميش يؤدي إلى تفاقم الفقر وعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والسكن.
تأثير على الأمن والاستقرار: عدم المساواة والتهميش يزيد من انعدام الأمن والتطرف ويؤدي إلى الهجرة غير الطوعية. ، يجب أن يكون التحديث الاجتماعي والاقتصادي والسياسي متكاملًا للتغلب على التهميش وتحقيق حقوق الإنسان في المجتمعات المضطربة.
في عصرنا الحالي، تعتبر فكرة التهميش موضوعًا مهمًا في الأدب والبحث الاجتماعي. دعوني أشارك معك بعض المفاهيم المتعلقة بالتهميش: أدب المهمشين (Marginated Literature): يشير إلى الأعمال الأدبية التي تأتي من الفئات المهمشة أو الجماعات الاجتماعية التي لم تحظ بالاهتمام الكافي. يعكس هذا الأدب تجارب الهامش والصراعات الاجتماعية.
التهميش الاجتماعي في المدن: يشير إلى انهيار العلاقة بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها اجتماعيًا وجسديًا. يتضمن مظاهر مثل التمييز العنصري أو الطبقي، وتوزيع غير عادل للموارد، وارتفاع معدلات البطالة.
التهميش والعولمة: يربط بين التهميش وظاهرة العنف، حيث يعد الفقر والتهميش منبعًا لتوالد الجماعات العنيفة ذات الطرح المتطرف. العولمة قد تزيد من الشعور بالإنزواء والهامشية.
فكرة التهميش ليست وليدة العصر الحالي فحسب، بل هي متجذرة في مختلف الحضارات عبر التاريخ. يمكننا استخدامها لتحليل الظواهر الأدبية والاجتماعية.
التميز والإقصاء والتهميش هي مفاهيم مختلفة ترتبط بالتفاوت في المشاركة والفرص في المجتمع. دعوني أوضح الفروق:التميز (التفوق):يشير إلى تميز الأفراد أو الجماعات في مجال معين، سواء كان ذلك في العمل أو التعليم أو غيره.
يعكس القدرات والإنجازات الفردية والاستفادة من الفرص المتاحة.
قد يكون إيجابيًا عندما يكون مبنيًا على الجهد والمهارات.
الإقصاء: يعني استبعاد الأفراد أو الجماعات عن الفرص والمشاركة. , قد يكون نتيجة للتمييز أو الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية. , يؤدي إلى عدم تحقيق الإمكانيات الكاملة للأفراد. , التهميش:يعني وضع أفراد أو جماعات على هامش الأحداث والمشاركة.
يمكن أن يكون نتيجة للتميز السلبي أو السلطة غير المتكافئة. , يؤدي إلى فقدان الفرص والتهميش الاجتماعي والاقتصادي. مصدر
وتجربة الانتقال الديمقراطي في السودان بعد إطاحة الرئيس عمر حسن البشير في 2019 شهدت تحديات كبيرة ومشكلات متعددة. هنا بعض النقاط المهمة:التمهيش والتحول الديمقراطي:الأحزاب السياسية في السودان تسعى للتغلب على التمييز والتهميش الذي عانت منه البلاد لفترة طويلة.
تركز على تعزيز المشاركة المدنية وتوفير فرص متساوية للجميع.
الحلول المقترحة: الإصلاح السياسي: تعزيز الديمقراطية من خلال تحسين الهياكل الحكومية وتعزيز دور المؤسسات الديمقراطية.
التنمية الشاملة: تحقيق التنمية المستدامة وتوزيع الثروة بشكل عادل للحد من التمييز الاقتصادي.
تعزيز حقوق المرأة: تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية.
المصالحة الوطنية: تعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الأطياف السياسية لتحقيق الاستقرار.
وهذه مجرد نقاط عامة، وهناك العديد من الأفكار والاقتراحات التي تتناولها الأحزاب السياسية السودانية في تحقيق التمهيش والديمقراطية. مصدر
الحوار يلعب دورًا مهمًا في تحقيق التسامح والسلام بين مختلف المجتمعات. إليك بعض النقاط المهمة: , تقوية التقارب والتعارف:يساعد الحوار على تقوية العلاقات بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.
يعزز التفاهم والاحترام المتبادل. تبادل المعارف والأفكار:يمكن للحوار أن يساهم في تبادل المعرفة والثقافة بين الأشخاص.
يقلل من الجهل والتحيز. التسامح والعفو:يعزز الحوار مفاهيم التسامح والعفو عن الآخرين.
يساعد في تجنب الصراعات والانقسامات. , التعامل بحكمة وبعيدًا عن الغضب:يساهم الحوار في التعامل مع الظروف والأحداث بحكمة.
ويقلل من التوترات ويسهم في بناء السلام. , و يمكن أن يكون جسرًا للتفاهم والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والمجتمعات. مصدر
و يعتبر بناء رؤية وطنية في السودان لإنهاء التهميش في ما بعد الحرب أمرًا حيويًا. هناك مبادرات محلية تسعى لتحقيق ذلك: منصة التأسيس الوطنية: أعلنت مجموعة متنوعة من الشخصيات السودانية عن وثيقة سياسية جديدة تسمى “منصة التأسيس الوطنية”.
تهدف إلى تشكيل توجهات عامة للفترة ما بعد الحرب، وتحقيق التوافق بين المكونات الوطنية.
وتتضمن آليات مؤقتة للتمثيل والتمهيد قبل الانتقال إلى التفويض الانتخابي.
تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم):تحذر من تفتت كيان الدولة السودانية وتلاشيها في حال استمرار الحرب. , تطرح رؤية لإنهاء الحرب وتسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية.
بالتعاون والتفاهم، يمكن للسودان بناء مستقبل يتجنب الأخطاء التي أدت إلى الحرب ويحقق التماسك السياسي والاقتصادي والأمني. مصدر نعم، هناك أمثلة تاريخية عديدة تُظهر دور الحوار في تحقيق التسامح والسلام. دعوني أشارك بعضها: التسامح في التاريخ الإسلامي: الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- كان قدوةً في التسامح والعفو. على سبيل المثال، تسامحه مع الأعرابي الذي أخطأ في التعامل معه ومع الرجل الذي حاول قتله.
كما أظهر الصحابة مثل أبو بكر الصديق ومسطح بن أُثاثة تسامحًا رائعًا في مواقف مختلفة.
الجهود الحديثة للتسامح والحوار:المملكة العربية السعودية تعزز ثقافة السلام والتسامح من خلال جهودها في حل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.
مثالًا على ذلك هو دور المملكة في إنهاء حالة حرب دامت قرابة 20 عامًا بين إثيوبيا وأريتريا من خلال المصالحة التاريخية في عام 2018.
والمبادرات الدولية للحوار والتسامح:المؤتمرات الدولية تسعى لتعزيز الحوار والتسامح. مثلاً، المؤتمر الدولي لمبادرات تحصين الشباب ضد أفكار التطرف والعنف في جنيف عام 2019 أكد على أهمية الاحترام المتبادل وتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم.
التسامح والحوار يبقيان أدواتًا قويةً لبناء المجتمعات المتسامحة والمستدام بالسودان يحمل تاريخًا طويلًا من التحديات والتغييرات الاجتماعية والسياسية. هذه بعض الجوانب من الإرث الاجتماعي الذي يمكن البناء عليه لإنهاء التهميش في السودان: التنوع الثقافي والعرقي: السودان يضم مجموعة متنوعة من القوميات والثقافات واللغات.
يمكن استغلال هذا التنوع لتعزيز التفاهم والتسامح بين مختلف المجتمعات. , والتراث الثقافي والفني: الفنون التقليدية والموسيقى والأدب السوداني يمثلون جزءًا من الهوية الوطنية. , يمكن تعزيز الوعي بالتراث واستخدامه لتعزيز الوحدة والتماسك.
التضامن الاجتماعي: ,تاريخ النضال والتضحيات في السودان يمكن أن يكون مصدرًا للتحفيز للعمل من أجل المستقبل. , ويمكن استخدام هذا التضامن لتحقيق المساواة والعدالة. , التعليم والوعي الاجتماعي: تعزيز التعليم والوعي بحقوق الإنسان والمشاركة المجتمعية يمكن أن يساهم في تغيير الواقع.
البناء على هذا الإرث الاجتماعي يمكن أن يساهم في تحقيق التسامح والمساواة في السودان مصدر و دعوتي للساسة والشباب هي أن يكونوا منفتحين على الحوار والتعاون. , وهنا تكمن النقاط المهمة:الحوار البناء: يجب أن يكون الحوار مفتوحًا ومبنيًا على الاحترام المتبادل. يجب أن يكون الساسة مستعدين للاستماع إلى آراء الشباب والاستفادة منها في صنع القرارات. تمكين الشباب: يجب أن يكون الشباب شركاء في تشكيل السياسات والبرامج. يجب أن يتم توفير فرص للمشاركة الفعّالة للشباب في العملية السياسية. التركيز على التنمية المستدامة: يجب أن يكون هدف الساسة هو تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الفرص للجميع. يجب أن يكون الشباب جزءًا من هذا الجهد. التسامح والتعايش السلمي: يجب أن يكون الساسة قدوة في تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأعراق والثقافات.
ودعوتي للساسة والشباب هي أن يعملوا معًا من أجل مستقبل أفضل ومجتمع أكثر تسامحًا وتقدمًا , إنّ بناء مستقبل عادل ومزدهر للسودان يتطلب جهدًا مشتركًا من جميع السودانيين، بدعم من المجتمع الدولي. إنّ التصدي للتهميش وبناء سلام دائم ضروريان لتحقيق الاستقرار والتنمية في السودان.
zuhair.osman@aol.com