مختصر معارك المهدية من الجزيرة أبا وحتى سقوط الخرطوم (1881- 1885)

 


 

 

morizig@hotmail.com

إن الثورة المهدية ككل الثورات لها بداية انفجار ولها نهاية تخمد فيها نارها لتتمدد بعد ذلك في الزمان والمكان ما شاء الله لها أن تتمدد حسب قوة طرحها الفكري وقوة جاذبيته. فالثورة المهدية المسلحة بدأت في الجزيرة أبا في أغسطس من عام 1881 وانتهت بسقوط الخرطوم في أيدي الثوار في يوم 26 مارس 1885 لتبدأ بعدها مرحلة إمتداد الثورة الفكرية لتحقيق الأهداف التي ينشدها الثوار وقائد الثورة. في المرحلة الثانية شاركت كثير من القبائل التي لم يكن لها أي دور في المرحلة الأولى ودورهم هذا يقرأ تاريخياً في إطار المرحلة الثانية ولا يقرأ بأي حال من الأحوال في إطار المرحلة الأولى. فإذا أردنا تقييم مشاركة القبائل والأقاليم بصدق وتجرد فعلينا دراسة المهدية على مرحلتين: مرحلة الثورة حتى سقوط الخرطوم لمعرفة من قانت على أكتافهم الثورة ومرحلة ما بعد الثورة وحتى كرري لمعرفة من استفاد من الثورة وستتبين للدارس حقائق كثيرة كانت مخلوطة مع بعضها بعضاً.
المعارك التي دارت في النيل الأبيض لنصرة الثورة ضد المستعمر التركي
1- معركة أبا في 12 أغسطس 1881 م
المعارك التي دارت في كردفان لنصرة الثورة ضد المستعمر التركي
1- معركة الأبيض 3 - 5 نوفمبر 1883
2- معركة راشد بك أيمن في ديسمبر 1881
3- معركة الشلالي في 30 مايو 1882
4- معركة شيكان 3 نوفمبر سنة 1883
5- حصار بارا وسقوطها في 5 يناير سنة 1883م
6- معركة مرابيع ود المليح التي اعترضت جيش هكس باشا في طريقه للأبيض في 29 أبريل 1883م.
المعارك التي دارت في شرق السودان لنصرة الثورة ضد المستعمر التركي
1- معركة آبار التيب الأولى وسقوط سنكات 4 فبراير سنة 1884م
2- معركة خور قباب 10 سبتمبر 1883{الإقليم الشرقي} البجة بقيادة عثمان دقنة
3- معركة مضيق أبنت في 25 أكتوبر 1883 التي تم فيها حصار سنكات بقيادة غثمان دقنة
4- معركة آبار التيب الثانية وحصار طوكر 29 فبراير 1884
5- معركة أبار تيماي الأولى عام ...
6- معركة سقوط سنكات في عام 1 قبؤاير 1884
7- معركة يقوط طوكر 24 فبراير 1884
8- معركة آبار التيب الثالثة 29 فبراير 1884
9- معركة أبار تاماي الثانية عام 13 مارس 1884 استشهد فيها 4000 شهيد من البجا.
10- معركة قدباي 26 نوفمير 1884
11- معركة تل هشيم 20 مارس 1885
12- معركة توفرك 22 مارس 1885
13- معركة القضارف
14- معركة كسلا يونيو ١٨٨٤
15- معركة القلابات في ٥ مارس ١٨٨٥
معارك أهل الخرطوم والجزيرة لنصرة الثورة ضد المستعمرالتركي:
1- معركة الحلفاية بقيادة الشيخ ود بدر
2- معركة شرق النيل
المعارك التي دارت في الشمال لنصرة الثورة ضد المستعمر التركي:
1- معركة آبار أبو طليح شمال غرب المتمة على طريق صحراء بيوضة بين كورتي والمتمة في 17 يناير 1885. فقد دخل الجيش عبر صحراء بيوضة ب 1400 جندي مسلحين بأحدث الأسلحة النارية فكمن لهم الجعليون ب 9 الف فارس بقيادة أربعة من أمرائهم الذين عينهم عليهم المهدي وهم:{1}علي ود سعد المشهور بجراب الرأي وكان قائداً لفرسان الجعليين من المتمة وشندي وما جاورهما من قرى. {2} الأمير محمد الخير عبد الله خوجلي وقد جاء بفرسان الجعليين من بربر. {3} الأمير محمد العجمي {4} الأمير ود دبورة. هذا وقد التحق بجيوش الجعليين أميراً خامساً هو الأمير علي ود حلو يقود جيشاً يتكون من 3 الف فارس من عرب دغيم وكنانة من النيل الأبيض. هذا وقد استشهد في هذه المعركة حوالي 2000 شهيد من الجعليين وعرب كناة ودغيم واستشهد علي ود حلو في هذه المعركة وجرح ود سعد جرحاُ بليغاً. وهذه المعركة هي المعركة الحاسمة والأساسية التي منعت الأنجليز من إنقاذ غردون في الوقت المناسب وتسببت في سقوط الخرطوم وانتصار الثورة المهدية. ونتيجة للخسائر الكبيرة التي أصابت العدو في هذه المعركة مما تسبب في تأخير وفشل حملة إنقاذ غردون اقتنع العدو بالإنسحاب من السودان تماماً.
2- معركة المتمة الأولى
3- معركة أبو كرو/قوبات{جنوب المتمة على ضفاف النيل} بقيادة النور عنقرة {وهو جعلي} في 19 يناير 1885، وقد أرسله المهدي ليسند جيش الجعليين وجيش علي ود حلو في أبو طليح. وفي هذه المعركة قَتلَ الأرباب سعيد ود سعد ود سالم الأرباب الجعلي القائد هربرت استيوارت، وقد ألف فيه أبنه إدريس اغنية "قمر العشا الضواي" تخليداً لذكراه العطرة.
4- معركة مرتفعات "الكربكان" في منطقة المناصير في 10 فبراير 1885 بقيادة موسى ود أب حجل زعيم الرباطاب، وقد استشهد في هذه المعركة 2000 فارس من المناصير وأهل الشمال عموماً. وفي موسى ود أب حجل ألفت أغنية "حليل موسى يا حليل موسى"
5- معركة "حصن كوشة" على ضفاف النيل في بلدة "جنس" في أرض المحس وذلك في 30 ديسمبر 1885 واستشهد فيها 400 فارس.
المعارك التي دارت في النيل الأزرق لنصرة الثورة ضد المستعمر التركي:
1- معركة سنار بقيادة عامر المكاشف
2- معارك الشريف أحمد ود طه شرق النيل الأزرق بين رفاعة وأبو حراز.
3- معركة غابة معتوق يناير 1883 وهزم فيها جيش عبد القادر باشا جيش المهدي واستشهد فيها 1000 فارس من أهل النيل الأزرق.
4- معركة الداعي في 25 فبراير سنة 1884
5- معركة سنار 15 نوفمبر 1884
6- معركة حصار سنار بقيادة محمد عبد الكريم ابن عم المهدي في 18 أبريل 1884
7- معركة ديم البقرة
8- معركة كساب في 17 أغسطس 1885

المعارك التي دارت في دارفور لنصرة الثورة ضد المستعمر التركي:
1- معركة "أم وريقات" بين الرزيقات وسلاطين باشا في عام 1882 بقيادة زعيمهم مادبو وسيطروا على حامية شكا في أرض المعاليا، وقد شاركتهم قبيلة المعاليا القتال، وبعد إنتهاء المعركة قالوا متهكمين على العدو: "ﻣﺎﺩﺑﻮ ﻛﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﺎﻱ ﻓﺮ". ودارت بين الفرقين معركتين أخريين أثناء الأنسحاب من شكا في كل من "كرشو" و"البويرة"
2- تسليم سلاطين باشا الفاشر لنائبه محمد خالد زقل في يناير 1884م بدون قتال. {محمد خالد زقل عينه المهدي والي على دارفور بعد استلامه الفاشر من سلاطين باشا}.
معركة الدينكا في بحر الغزال لنصرة الثورة ضد المستعمر التركي:
1- معركة "بحر بيري" بقيادة فرسان الدينكا.
نهاية الثورة بسقوط الخرطوم في أيدي الثوار:
سقطت الخرطوم في أيدي الثوار بعد عشرة أشهر من الحصار يوم 26 مارس 1885 وقد أبيدت كل الحامية العسكرية وقتل
أسماء القادة الذين حاصروا الخرطوم حتى سقطت في أيديهم:
1- الأمير/ عبد الرحمن النجومي من فرسان الجعليين {قائد جيوش الحصار وهو من هجم على جيوش غردون}
2- الأمير/عبد الله ود سعد {زعيم الجعليين في المتمة}
3- الأمير/ النور الملك محمد عبد الله سوار {مشهور بالنور عنقرة من البديرية الدهمشية}.
4- الأمير/ عبد الله ود النور من جهة بري وقد استشهد في المناوشات الأولية
5- الأمير/ عبد القادر مدرع
6- {زعيم المسلمية} وقد استشهد في المناوشات الأولية من جهة بري.
7- الأمير/ محمد ود نوباوي {زعيم عرب بني جرار} وقد كان خلف رايته بنو جرار والمناصير والعبدلاب والرباطاب والجعليين
8- الامير/ محمد عبد الكريم {ابن عم المهدي}
9- الأمير/ عبد الله ود جبارة
10- الأمير/ أبوبكر ود عامر من جهة بري
11- الأمير/ الشيخ العبيد ود بدر {من الجعليين} من جهة الحلفاية
12- الأمير/ العباس بن الشيخ العبيد ود بدر من جهة الجريف غرب
13- الأمير/ أحمد أبو ضفيرة {زعيم الجموعية} من أبو سعد جنوب أم درمان
14- الأمير/ الشيخ عوض الكريم أبو سن {زعيم الشكرية} من الجنوب جهة الجزيرة
15- الأمير/ محمد الطيب ود البصير {من الحلاويين} من جهة الجنوب أيضاً
16- الأمير/ محمد عثمان أبو قرجة {من الدناقلة} قائد الميمنة ومنسقاً لجيوش الحصار.
17- الأمير/ محمد الأمين ود أم حقين من خور شمبات
18- الأمير/ عبد القادر ود أم مريوم {قاضي الكلاكلات من جهة النيل الأبيض}
19- الأمير/ حمدان أبو عنجة {من قبيلة حمر فرع الغشيمات جنوب كردفان}.
20- الأمير/ موسى ود أب حجل {زعيم الرباطاب}
21- الأمير الشيخ/ عبد الحليم مساعد {من الهاشماب وهو جد رئيس الوز راء محمد أحمد المحجوب}
22- الأمير /كرم الله كركساوي {من الجعليين}
23- الأمير/ عبد الله ود إبراهيم
24- الأمير/ نصر ود عثمان
25- الأمير/ موسى ود حلو {زعيم عرب دغيم}
26- الأمير الشيخ/ محمد الخير {زعيم قبائل بربر}

القيادة العليا التي لم تشارك في القتال الفعلي:
1- الإمام/ محمد أحمد المهدي قائد الثورة
2- الخليفة/ عبد الله التعايشي
3- الخليفة/ علي ود حلو
4- الخليفة/ شريف {قريب المهدي}
5- المرافق/ يعقوب شقيق الخليفة عبد الله
6- المرافق أحمد ود سليمان {أمين بيت المال لاحقاً}

والجدير بالذكر أن سبب هزيمة غردون فرار السنجك عمر ابراهيم الملقب بقرة العينين من جيش غردون والتحاقه بجيش المهدي، وقد كشف السنجك للمهدي عن الثغرة التي يمكن أن يهجم منها على جيش غردون ويدخل الخرطوم. والجدير بالذكر أن المهدي أصابه اليأس وهمَّ بالرجوع لما رأى طول مدة الحصار وعلم بقرب وصول الحملة الإنجليزية المصرية لإنقاذ غردون. وبسقوط الخرطوم بدأت مرحلة جديدة وهي تأسيس الدولة على المباديء التي قامت عليها الثورة وناصرها الثوار وقد تولى الخليفة عبد الله هذه المرحلة بعد وفاة زعيم الثورة المفاجيء، وقد خاض الخليفة عبد الله في هذه المرحلة حروباً شرسة كانت كلها { بإستثناء حرب الحبشة وكرري } موجهة للداخل ضد القبائل السودانية في جميع الأقاليم والإتجاهات لأخضاعهم لسلطانه بعد أن رفضت تلك القبائل سلطانه عليها حتى الجهة التي إنحدر منها. وفي هذه الحروب اشتركت قبائل لم تشترك في معارك الثورة من قبل طمعاً في التقرب من السلطة والإستحواذ بالغنيمة.
///////////////////////

 

آراء