مذكرة تفسيرية لمقالي السابق بعنوان “دلالات ما حدث في منزل الصحفي جمال عنقرة”

 


 

حسن الجزولي
11 August, 2020

 

 

أولاً:ـ ليست واقعة الحتانة بمثابة حدث عابر والسلام، حيث تداخلت فيها عدة عوامل جعلت منها قضية سياسية بالغة الأهمية كونها ترتبط بالنشاط المحموم لأعداء الثورة المتربصين بها من بقايا النظام المخلوع.

ثانياً:ـ ارتباط الواقعة بسيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ليس لأي اعتبارات شخصية سوى أنه يمثل رأس الدولة على طول السنوات التي مثل فيها رجال من مختلف الطيف السياسي كرأس للدولة تاريخياً، ولم نسمع بأي أحد منهم قد تجاوز صلاحياته الممنوحة له دستورياً وعرفياً باعتبار وظيفته السياسية هي تشريفية وحسب، حيث من المفترض أن يحذو حذوهم سيادة الفريق أول كباشي باعتباره عضو المجلس السيادي إضافة للموقع الحساس الذي منح له بشكل أو آخر كنائب للوفد المفاوض في محادثات السلام بجوبا.

ثالثاً:ـ ليس بخافي عن أحد بأن وضع سيادته أصبح حساساً نتيجة ارتباط شخصيته بحادث فض الاعتصام بالقيادة العامة والذي يعتبر أحد أبشع الحوادث السياسية في تاريخ السودانيين، حيث ترك أثاراً لن تزول بين ليلة وضحاها في أذهان السودانيين وشبابابهم وكنداكاتهم على وجه الخصوص الذين واللاتي يحسون بطعم “الغبن” ” والاحباط” ومرارة العلقم الذي تجرعوه كون أن إجراءات الكشف عن الجناة ما تزال تراوح مكانها طيلة هذه الفترة.
رابعاً:ـ أن كل من مجلس السيادة والقوات المسلحة السودانية قد أدانتا واستنكرتا الهجوم على الكباشي باعتباره يمثل عضوية السيادي وكرتبة عسكرية رفيعة. فيما أكّدت الأخيرة احتفاظها بحقها القانوني في مُقاضاة كل من أساء إليه.
خامساً:ـ ما توصل إليه شباب تنسيقية كرري والحتانة بخصوص ما وقع داخل منزل الصحفي جمال عنقرة، لم يكن بفعل تكهن عرافة ما أو إجتهادات لضاربة رمل بدوية، بقدرما ما كان أمراً مرتبطعاً بقرائن الأحوار، حيث كشفت كثير من لجان المقاومة في بعض الأحياء بالعاصمة والمدن وقائع شبيهة بالذي جرى بمنزل الحتانة.
سادساً:ـ يظل لب القضية وزبدتها الأساسية المتعلقة بالسؤال الجوهري حول هذا الأمر، هو هل ما كان يتم من نشاط داخل المنزل المشار إليه بمثابة “إجتماع فوق العادة” أم ” دعوة لغداء إجتماعي بحت؟، هذا بغض النظر عن ما إن كانت هناك صلة قرابة بين صاحب المنزل مع سعادة الكباشي حيث وضح أن المدافعين عن (دعوة ) صاحب المنزل يحاولون إغراق الوقائع في جب “قلة أدب شفع الحتانة” و” وتبرير تواجد الكباشي في المنزل المعني بحكم القرابة، وبنكران أن هذا لم يكن متواجداً وذاك زار المنزل من باب النساء كقريب وخرج دون أن يراه أحد ما.

حتى أورد الزميل الصحفي والاعلامي عادل سيد احد الحقيقة ناصعة دون زيادة أو نقصان، فكان مقامه هنا كمقام “جهيزة” عند العرب والتي قطعت قول كل خطيب. حين أورد سيد احمد بعد بعض التوضيحات، خاصة فيما يتعلق بموقفه الشخصي من الانحياز التام لجيش الثوار بأن:ـ
1ـ “الأُستاذ جمال عنقره وجه دعوة للإعلاميين فحضر إليه رؤساء تحرير ومدراء فضائيات وكُتاب من كافة الطيف الصحفي”.
2ـ “كانت الجلسة بحضور الفريق أول شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة.”.
3ـ “عند بداية المنتدى، قدمني مديرها الصحفي، علم الدين، لأبتدر النقاش”
الأمر الذي ينفي بتاتاً بأن طبيعة الدعوة في منزل عنقرة إنما كانت “وليمة غداء” بعد أن من الله عليه بالشفاء. وهو ما كان يصر عليه عنقره إضافة لما كان قد كشفه بيان تنسيقية لجان مقاومة كرري بمجافاة عنقرة للحقيقة عندما سألوه كمضيف عن طبيعة ما يجري بمنزله فقال إنه اجتماع ” لمناقشة بعض المشاكل لمعاش الناس”. مؤكدين أنه لم يتم أي “خرق لخصوصية الاجتماع الا بعد سؤال صاحب المنزل” للمرة الثانية فتراجع وأنكر أمر الاجتماع عند وصول الثوار بهتافاتهم، وقال بأن “الزيارة اسرية”.
وبعد
إذن كان اجتماعاً ولم يكن دعوة اجتماعية لغداء. وأن عادل سيد احمد “جاب الزيت” عندما أشار إلى “المنتدى”.
هذا ما لزم توضيحه وليكن هذا بمثابة ملحق ومذكرة تفسيرية لمقالنا السابق حول الموضوع، والشكر والتقدير للزميل عادل سيد احمد الذي وضع النقاط فوق الأحرف وهو يمارس مهنته بكل استقامة دون أن يخشي في قول كلمة الحق لومة لائم، والدعوات بموفور الصحة والعافية للأستاذ جمال عنقرةبعد أن منً الله عليه بالشفاء والاحترام لسعادة الفريق أول كباشي والتحية والعرفان لتنسيقية لجان مقاومة شبيبة كرري والحتانة وحفظ الله بلادنا من كل شرير ومفتئد.
* لجنة التفكيك تمثلني ومحاربة الكرونا واجب وطني.

حسن الجزولي
hassanelgizuli@yahoo.com

 

آراء