مرتزقة الانترنت واشباح المعلوماتية والتخفي وراء الهويات والصور الوهمية
اصبحت جرائم الانترنت والاستخدامات الغير قانونية للشبكة المعلوماتية في الفترة الاخيرة الشغل الشاغل للحكومات ودوائر العدل والشرطة الدولية ومنظمات الابحاث العالمية ذات الصلة المختصة في بحث الاثار السلبية والمخاطر المترتبة علي عصر الانترنت واتخاذ الاجراءات الوقائية لمنع هذا النوع الجديد علي التاريخ الجنائي وسجلات الجرائم المعروفة بعد ان تجاوز الامر عمليات السطو الاليكتروني علي الحسابات البنكية والاحتيال والابتزاز والمضايقات الي التهديد المباشر لامن المرافق الحيوية والاستراتيجية وليس اخيرا استخدام فضاء شبكة الانترنت بواسطة عصابات الجريمة المنظمة والانظمة والحكومات الفاسدة لارهاب وملاحقة الصحفيين واسرهم كما يجري في المكسيك الي جانب اعتماد اجهزة المخابرات التابعة لبعض الحكومات والانظمة القمعية علي شبكة الانترنت باعتبارها اقصر الطرق والاقل تكلفة لارهاب ومضايقة المنشقيين السياسيين والمعارضين وشن الحرب النفسية وتخريب الانشطة الاعلامية والمواقع الاخبارية واستهداف حسابات المعارضيين علي مواقع الميديا الاجتماعية المعروفة مثل تيوتر والفيسبوك بالتركيز علي العناصر الاكثر نشاطا وحيوية وقدرة علي التاثير في اتجاهات الرأي العام.
من المؤسف جدا في هذا الزمن الاغبر حيث الارتزاق والتلون والاذدواجية والفهلوة والانتشار بالاسماء والهويات والصور الوهمية وتوزيع الادوار واسم يدعي صاحبه المعارضة واسم اخر موظف لللعن والشتيمة واغراق واعتراض النشر و المواضيع المنشورة في بعض المواقع الاعلامية السودانية بالقضايا الانصرافية والفبركات في اطار تمرير الاجندة المخابراتية مثل ماحدث في قضية الفتاة التي استغلت شخص اخر وزعمت المرض واستدرار عطف الناس والاستيلاء علي معلوماتهم الشخصية وليس اخير انتحال اسم الكاتب الصحفي المعروف فتحي الضو في حسابات وهمية لنشر افادات مشبوهة وغير حقيقية وتتعدد القصص والروايات وتتعدد اساليب الاستهداف مثل ان يخرج عليك احدهم من سدنة هذه الغابة الاشباحية باسماء وصور غير حقيقية له لينصب نفسه مرشدا وموجها ينصح الاخرين بالكتابة في هذا الموضوع وترك الاخر ... بطريقة لاتخلوا من الافتراء والابتزاز والتحرش ...
ويقوم بكتابة تعقيب تحرشي علي مقال ليس له صلة باصل الموضوع المنشور ...
لا والمصيبة ان يتهم الاشباح الشخصيات العلنية والمعروفة والتي تكتب باسماء وهويات حقيقية من المعارضين المعروفين للنظام السوداني بالتخلي عن الشعب عندما يتناول احدهم قضية من خارج الحدود السودانية .. والرد علية بانفعال وغضب وتمثيل بغيض تدربوا عليه في الدهاليز المخابراتية... مثل ان يقول الشبح مخاطبا كاتب الموضوع بكل وقاحة :
" ياخي لماذا تكتب لنا عن الامور العربية ياخي نحن عرب ".
هكذا بكل بساطة وبدون علم في التاريخ والجغرافيا والانثروبولوجيا واصول الامم والشعوب وكأن الناس يعانون من احساس بالدونية تجاه الاخرين او ازمة في الهوية .
اسطوانات مشروخة ومملة ومكررة من مرتزقة المعلوماتية.
هذه الامور لن تستمر الي الابد ولابد من الخرطوم وان طال السفر ولابد من العدالة الانتقالية ووضع الامور علي بساط البحث والتحقيقات القانونية التي تتناسب مع الارث البغيض لمافيا الانترنت السودانية خاصة الذين عملوا من خارج الحدود ووظفوا تقنيات المعلوماتية المتطورة واستفادوا من مناخ الحريات في البلاد التي يقيمون فيها في ارتكاب الجرائم ذات الصلة بانتهاكات حقوق الانسان ولابد من تسليط الضوء علي الاساليب التي كانت متبعة في هذا الخصوص وهذا الصدد ولابد من ازاحة الستار عن كهوف الظلام واوكار الارتزاق والمخصصات المالية والرشاوي العينية وقطع الاراضي التي منحت لبعض مرتزقة الانترنت الاثمين المندسين في بلاد المهجر السوداني وتذاكر السفر المجانية والحسابات المفتوحة للبعض في بعض البنوك الاسيوية وتركيا وقطر وبلاد اخري لايعلمها الا الله لبعض الاثمين شبه المتفرغين لتتبع الناشطين السياسيين والاعلاميين السودانيين في كل انحاء المعمورة علي مدي سنين طويلة في نشاط ارتبط بظهور الانترنت وبدايات الالفية الثانية.
عملوا علي الاستهداف المنهجي لكل من يرتفع له صوت بالحديث عن مجريات الامور في بلاد ولد فيها الناس ابا عن جد ولم ياتوا اليها وافدين من بلاد اخري.
الي جانب استغلال الانترنت في التخفي و الترويج للثقافة العنصرية واذدراء وتحقير مكونات الامة والشعب السوداني والتهجم علي حرمات العالمين بالاسماء والهويات الوهمية .
وعلي العكس نحن ومعظم الرفاق الاخرين الذين عاصروا معنا المعارضة السودانية منذ ايامها الاولي في قاهرة التسعينات وايام الصحافة الورقية وحتي مرحلة اعادة التوطين والهجرة الي ماوراء البحار ومنذ يومنا الاول وحتي هذه اللحظات في بلاد المهجر نكتب ما نكتب ونحن لسنا متفرغين او ممولين من احد وانما عاملين ودافعي ضريبة في الدول التي فيها نقيم ونحمل جنسياتها وظللنا نكتب بدون توقف ليوم واحد علي مدي مايقارب العشرين عام متطوعين بدون اجر في تناول قضايا بلادنا ولدعم كل امة وكل شعب حر كريم..
لقد استخدموا وسائل متقدمة في التضليل والخداع ونشر الفتن والبلبلة واعانهم بعض خفاف العقول والشخصيات الهتافية وبعض حسني النوايا في تسهيل مهامهم بعد ان نجحوا في انتحال صفة المعارضين للحكومة السودانية والتزوير في اوراق دولية رسمية ثم زعموا انهم من المعارضين للارهاب عبر وسائل كيدية وطرق شيطانية.
قضايا بعضها من بعض ولسوء حظ هولاء المرتزقة الاثمين انها موثقة توثيق دقيق في انتظار اليوم الموعود للمحاسبة ورد الحقوق ونقول لهم صبرا جميلا الصبح موعده قريب معشر الاشباح المعتدين ولابد من العدالة الانتقالية وان طال السفر .