مصر ومسرحيات الانقاذ الجديده

 


 

 

 

 

" عمركم يامصريين ماتفهموا السودان "
كلمات قالها الاستاذ بشير محمد سعيد نقيب الصحفيين ماقبل حكم الانقاذ
كانت المناسبه سهره تجمع دبلوماسيين مع مجموعه من المثقفين السودانيين بعد انقلاب الانقاذ وكان السفير المصرى فى السودان اللواء الشربينى من ضمن الحضور وايضا الاستاذ بشير وبدا الشربينى يتكلم عن الوضع الجديد فى السودان وان الانقلاب انقلاب ضباط ليس وراءه احد وعن العلاقه التى تربط هؤلاء الضباط بمصر فتضايق بشير من كلام الشربينى فقال له بحده " عمركم يامصريين ماتفهموا السودان " واظنه خرج بعد ذلك
وماقاله بشير اصبح حقيقه وتجرع المصريين السم الزعاف من نظام الانقاذ بعد ان لعبت عليهم طويلا وخدعتهم سنين عديده وفى سبيل الوصول لهدفها ادخلت الانقاذ الترابى السجن فى مسرحية " انا للسجن وانت للقصر " ومرت اللعبه على المصريين ....... وجعلت حسنى مبارك يسوق لحكم الاخوان بين العرب وبين الغربيين ويردد فى سذاجه مقولته " الضباط ديل بتوعنا " وكانت هذه المقوله السر فى تسارع اعتراف الدول الخليجيه بالنظام وتقديم يد العون له وقبوله من العالم الغربى
واستضافت الانقاذ الاسلاميين من كل العالم ودربتهم وسلحتهم وكونت المؤتمر الشعبى الاسلامى واول من تاذى منها مصر ومن الواضح ان المصريين لم يستوعبوا الدرس بالرغم مما مر بهم من تجارب ولدغات من الانقاذ ....... واذكر على سبيل المثال ان الانقاذ فى مرحله من المراحل كانت تنفى لهم ان لديها متطرفين من مصر وحكى لى قريب قيادى فى الامن السودانى ان وفدا مصريا حضر للسودان للتفاوض مع الامن السودانى حول وجود المتطرفين فى السودان ونفى الجانب السودانى ذلك تماما فطلب منهم الوفد المصرى احضار عربات السفاره المصريه وسائقيها وركب الوفدان واصبح رئيس الوفد المصرى يوصف للسائق حتى وصلوا لبيت فى المزاد بحرى فخبطوا على الباب فخرج من الداخل رجل مصرى ملتحى قال رئيس الوفد المصرى لمرافقيه من الوفدين دا فلان الفلانى القيادى فى تنظيم كذا وبهذه الطريقه تجولوا على عدد من القيادات من التنظيمات المتطرفه المصريه واسقط فى يد الوفد السودانى
ورغم كل هذه الدروس فالواضح من مقال امانى الطويل ان الانقاذ مازالت تضحك على النظام المصرى مرات ومرات واقراوا هذه الفقره
" المؤشر الثالث هو اللقاء الذى جمع السيسى بنخبه من المثقفين والاعلاميين السودانيين وهو الاول من نوعه بين رئيس مصرى والنخب الثقافيه والاعلاميه السودانيه وهو مايعنى فى تقديرى اول تفاعل مصرى على اعلى مستوى مع اصوات سودانيه مهمه " وتبيع الانقاذ للمصريين الترام للمره العشرين اى نخب هذه التى تحدث معها السيسى ومن اختار هذه النخب للتحدث مع السيسى نيابه عن المثقفين والاعلاميين السودانيين .؟؟؟ هؤلاء الذين احضروا للسيسى اغلبهم امنجيه واخرين تم تلقينهم مايقولون .. هل يعتبر امثال احمد البلال الطيب وضياء الدين بلال وعثمان ميرغنى ممثلين للمثقفين والنخب السودانيه ياامانى الطويل ؟؟!!
وتتحدث امانى عن صراع بين عساكر الانقاذ والمدنيين من الاسلاميين وهذا ماتتمناه مصر ولكن هل هو الحقيقه ؟ اشك فى ذلك فقد عرفت الانقاذ عساكرها ومدنييها بالكذب والاحتيال على الجميع فى سبيل تحقيق اهدافهم وهذه قد تكون مسرحيه جديده سوقتها الانقاذ لكسب الوقت بعد ان شعرت الانقاذ ان الارض تميد تحت اقدامها بعد فشلها الكبير فى ادارة البلاد ووصولها من ناحيه اقتصاديه الى طريق مسدود
كنت اعتقد ان الاستاذه امانى الطويل من المثقفين المصريين الذين يفهمون مايجرى فى السودان اكثر من النخبه الحاكمه ولكن الان اتضح لى ان مقولة بشير محمد سعيد صحيحه تماما
" عمركم يالمصريين ماتفهموا السودان "

Omdurman 13 @ msn.com. com
/////////////////////

 

آراء