معارك .. الفر والكر
صفاء الفحل
20 May, 2023
20 May, 2023
عصب الشارع
القراءة تقول ان لعبة الحرب العبثية صارت (مكشوفة) وانها ستطول اذا ما إستمر الطرفان في هذا الغباء الذي يتعاملان به الجيش الذي يتحاشي المواجهة المباشرة يحلق بطائراته باحث عن تجمعات المليشيات بينما تختار وتتمركز المليشيات بالمناطق التي تود تدميرها لفترة وتنسحب بعد مرور طائرة الاستطلاع ومناوشتها او تتخذ من المناطق المأهولة دروع بشرية فلا المليشيات لها اخلاق بستخدام المواطنين دروعا ولا الجيش في قلبه رحمة عليهم والخاسر في كل هذا المواطن البسيط والوطن الجميل الذي انتهي بلعبة الفر والكر
وقد لا تنجح هذه اللعبة احيانا بعد ان أصبحت محل تلاعب بين الطرفين فمنذ فترة تتمركز قوات المليشيات داخل قصر علي عثمان الذي صادرته منه لجنة التمكين وأعاده لها القاضي ابوسبيبة شرق كوبري كوبر ولديهم قوة ايضا داخل فيلا عوض الجاز وهم في انتظار طائرة القصف بعد مرور طائرة الاستطلاع عدة مرات ومناوشتها ولكن المليشيات فشلت في جر الطيران لضرب تلك المناطق التي يبدو أنها (مقدسة) بينما توجهت الطائرات لضرب سوق قندهار المسكين
والمعروف ان معارك الفر والكر والأراضي المحروقة التي يتبعها الطرفان الساعيان للسلطة هي من أقذر انواع المعارك حيث يدفع الثمن فيها المواطن المسكين وهذا ماهو واضح خلال هذه الفترة حيث بينت الاحصائيات ان الضحايا في الارواح من المدنيين أكثر من ضحايا الطرفين بالإضافة الي ان الخسارة التي لحقت بممتلكات المدنيين أكثر بكثير من الخسائر التي لحقت بالمواقع العسكرية ولن نتحدث هنا عن البني التحتية والمصانع التي تدمرت ولا الحياة التي توقفت
استخدام جنرالات الحرب (البرهان وحميدتي) لمقولة ان الحرب فر وكر بصورة متكررة تؤكد بان الطرفان يخشيان المواجهة المباشرة وكلاهما يحتمي بالمواطن (الغلبان) وهذا الأمر سيستمر حتي ولو انتصر احد الطرفين وسيواصل المنتصر الاحتماء بهذا الشعب المقهور للهروب من المساءلة والملاحقة الدولية فكلاهما قد صار (مجرم حرب) ولن يفلت المنتصر او المهزوم منهما من العقاب ولكن المنتصر سيتصور بان بامكانه وضع كل الشعب ك (درع) حتي لاتطاله تلك المساءلة كما فعل المخلوع البشير طوال ثلاثين عاما
المفاهيم والافكار تغيرت وهو اعظم إنجازات ثورة ديسمبر وانتشر الوعي والشعب الذي يتصور الطرفان بانه مقدورا عليه ويمكن ان يقهر مرة اخري لن يرتضي احد الطرفين في سدة الحكم والثورة التي تعيش حالة من الهدوء في انتظار انجلاء الأوضاع ستعود أكثر توهجا فالسودان الجديد لم يعد حلما بل هو طريق لارجعة فيه ودونه المهج والارواح وتضحيات من سبقونا لن تذهب هباء
والثورة ابدا مستمرة
والمجد والخلود للشهداء
ولانامت أعين الجبناء والمتخازلين
الجريدة
////////////////////////
القراءة تقول ان لعبة الحرب العبثية صارت (مكشوفة) وانها ستطول اذا ما إستمر الطرفان في هذا الغباء الذي يتعاملان به الجيش الذي يتحاشي المواجهة المباشرة يحلق بطائراته باحث عن تجمعات المليشيات بينما تختار وتتمركز المليشيات بالمناطق التي تود تدميرها لفترة وتنسحب بعد مرور طائرة الاستطلاع ومناوشتها او تتخذ من المناطق المأهولة دروع بشرية فلا المليشيات لها اخلاق بستخدام المواطنين دروعا ولا الجيش في قلبه رحمة عليهم والخاسر في كل هذا المواطن البسيط والوطن الجميل الذي انتهي بلعبة الفر والكر
وقد لا تنجح هذه اللعبة احيانا بعد ان أصبحت محل تلاعب بين الطرفين فمنذ فترة تتمركز قوات المليشيات داخل قصر علي عثمان الذي صادرته منه لجنة التمكين وأعاده لها القاضي ابوسبيبة شرق كوبري كوبر ولديهم قوة ايضا داخل فيلا عوض الجاز وهم في انتظار طائرة القصف بعد مرور طائرة الاستطلاع عدة مرات ومناوشتها ولكن المليشيات فشلت في جر الطيران لضرب تلك المناطق التي يبدو أنها (مقدسة) بينما توجهت الطائرات لضرب سوق قندهار المسكين
والمعروف ان معارك الفر والكر والأراضي المحروقة التي يتبعها الطرفان الساعيان للسلطة هي من أقذر انواع المعارك حيث يدفع الثمن فيها المواطن المسكين وهذا ماهو واضح خلال هذه الفترة حيث بينت الاحصائيات ان الضحايا في الارواح من المدنيين أكثر من ضحايا الطرفين بالإضافة الي ان الخسارة التي لحقت بممتلكات المدنيين أكثر بكثير من الخسائر التي لحقت بالمواقع العسكرية ولن نتحدث هنا عن البني التحتية والمصانع التي تدمرت ولا الحياة التي توقفت
استخدام جنرالات الحرب (البرهان وحميدتي) لمقولة ان الحرب فر وكر بصورة متكررة تؤكد بان الطرفان يخشيان المواجهة المباشرة وكلاهما يحتمي بالمواطن (الغلبان) وهذا الأمر سيستمر حتي ولو انتصر احد الطرفين وسيواصل المنتصر الاحتماء بهذا الشعب المقهور للهروب من المساءلة والملاحقة الدولية فكلاهما قد صار (مجرم حرب) ولن يفلت المنتصر او المهزوم منهما من العقاب ولكن المنتصر سيتصور بان بامكانه وضع كل الشعب ك (درع) حتي لاتطاله تلك المساءلة كما فعل المخلوع البشير طوال ثلاثين عاما
المفاهيم والافكار تغيرت وهو اعظم إنجازات ثورة ديسمبر وانتشر الوعي والشعب الذي يتصور الطرفان بانه مقدورا عليه ويمكن ان يقهر مرة اخري لن يرتضي احد الطرفين في سدة الحكم والثورة التي تعيش حالة من الهدوء في انتظار انجلاء الأوضاع ستعود أكثر توهجا فالسودان الجديد لم يعد حلما بل هو طريق لارجعة فيه ودونه المهج والارواح وتضحيات من سبقونا لن تذهب هباء
والثورة ابدا مستمرة
والمجد والخلود للشهداء
ولانامت أعين الجبناء والمتخازلين
الجريدة
////////////////////////