*منذ حادثة الحادي عشر من سبتمبر2011 في الولايات المتحدة الأمريكية وحتي ظهور حركات الغلو الديني المسلحة، بدأت تتغذي تيارات الكراهية والعداء ضد الاسلام والمسلمين في العالم.
*لسنا في حاجة إلى تأكيد أن العمليات الارهابية لادين لها ولا جنس، وأنها منتشرة في كل أنحاء العالم بأشكال مختلفة، أسهمت في انتشارها أنماط الظلم والعدوان، بما في ذلك الحرب الاستباقية التي تبنتها أمريكا التي ألحقت أضراراً بالغة بعدد من البلدان العربية والاسلامية. *الحمد لله تعالى تنامى في ذات الوقت تيار الوسطية الاسلامية في جميع أنحاء العالم، مدعوماً بكل محبي السلام والعدالة والخير للبشرية جمعاء، هذا التيار بوسطيته واعتداله أقرب للاسلام الصحيح الذي جاء رحمة للعالمين كافة. *ان جماعات الغلو وتكفير الاخرين تنمو في مناخ الظلم والقهر والاكراه، بردود أفعال أنفعالية تسئ للاسلام والمسلمين، وتبرر لأعدائهم إثارة الكراهية ضدهم في بلدان العالم التي تحتضن المسلمين من بني جلدتها ومن الوافدين إليها من جميع أصقاع العالم، وتكفل لهم حقهم في ممارسة عباداتهم وطقوسهم الدينية في تعايش وسلام مع المكونات الأخرى في ذات القطر. *إننا دعاة حوار وتعايش بين الديانات والثقافات والحضارات، نرفض الاساءة للمعتقدات الدينية، ونسعى لتعزيز الحوار بين الديانات في بلادنا وفي العالم أجمع، ونساند كل المساعي الهادفة لمكافحة كل مظاهر الارهاب ضد الأبرياء. *لذلك نساند كل المساعي الجارية لمكافحة الارهاب وتعزيز التعايش والسلام الاجتماعي في العالم، مثل التصريحالت الايجابية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دعت فيها الشعب الألماني للتعايش السلمي بين مختلف الديانات، وقولها في مناسبة عامة أنها مستشارة كل الالمان بمختلف معتقداتهم ومشاربهم وأصولهم. *في نفس الوقت باركنا المشاركة الفاعلة من المسلمين في ألمانيا بمساندة من المجلس المركزي للمسلمين في التظاهرة السلمية التي جرت في ذلك الوقت أمام بوابة براندنبورج من أجل تعزيز التسامح الديني والحوار بين الاديان وتأمين الحريات الدينية، بمشاركة واسعة من قيادات الدولة الألمانية السياسية والتنفيذية والمجتمعية . *علينا أيضاً تكثيف الجهود في بلداننا وفي العالم أجمع لتأمين حرية الأديان وعدم التعرض بالأذي والاساءة لكل الرموز الدينية، والعمل سوياً من أجل تعزيز السلام ومناهضة كل أشكال الهيمنة والعدوان ورفع الظلم عن المعتدى على أراضيهم والمضطهدين في بلادهم.