كلام الناس
WALK TO GETHER
*قضية إزدياد أعداد اللاجئيين أصبحت هماً دولياً خاصة في ظل الظروف المأساوية للبلاد التي تدور فيها حروب ونزاعات مسلحة أجبرت الناس على النزوح والهجرة منها بصورة مقلقة للعالم.
*رغم أن أستراليا قامت على أكتاف المهاجرين الذين شكلوا نسيجها المجتمعي المتعدد الديانات و الثقافات والأعراق إلا أنها في السنوات الاخيرة إتخذت سياسة متشددة تجاه طالبي اللجوء خاصة الذين يصلون للحدود الأسترالية عبر البحر.
*كتبت قبل ذلك عن عن الظروف المأساوية التي يعيش فيها بعض طالبي اللجوء بمراكز الإحتجاز خارج أستراليا مثل جزيرة ناورو قبل تقرير منظمة العفو الدولية الذي وصف هذه الحزيرة بأنها جزيرة اليأس.
* من حق رئيس الوزراء مالكلوم تيرنبل أن ينفي ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية من إنتهاكات وإساءة معاملة لطالبي اللجوء وأن يقول أنها لاترقى لحالة التعذيب المتعمد‘ لكن مجرد إحتجاز هؤلاء البشر في مراكز الإحتجاز البعيدة عن أستراليا يجعلهم وكأنهم في سجن.
*إن مجرد وجود بعض طالبي اللجوء في مراكز معزولة عن العالم بعيداً عن الحياة الإجتماعية الطبيعية له اثار سالبة على صحتهم النفسية والذهنية.
* للأسف بدلاً من إعادة النظر في هذه السياسة ومنح المستحقين منهم بعد إستكمال الإجراءات القانونية والصحية اللازمة حق اللجوء ، أكد وزير الهجرة بيتر مارتن أن طالبي اللجوء في جزيرة ناورو لن تتم إعادة توطيبنهم في أستراليا.
*نعلم حجم المهددات المحيطة التي لاتخفى على أحد وأنها فعلاً تستدعي الحيطة والحذر لكن ذلك لايبرر حرمان من يستوفون شروط اللجوء من التمتع بحق الحياة في هذه القارة الرحيبة.
*إن ما يميز أستراليا أنها دولة متعددة الديانات والعقائد والثقافات والأعراق حتى أصبحت بالفعل نموذجاً للأممية الإنسانية الإجتماعية التي يتمتع فيها كل الأستراليين بكامل حقوقهم بغض النظر عن معتقداتهم أو أصولهم المجتمعية أو توجهاتهم السياسية والفكرية.
*لذلك تبلورت جماعات ضغط مجتمعية من مختلف ألوان الطيف الأسترالي تنشط سلمياً للدفاع عن حقوق طالبي اللجوء من مختلف ارجاء العالم‘ تحت شعار
"WALK TO GETHER معاً للعيش في سلام" داعية للترحيب بهم ومنحهم حق الحياة في هذه القارة الرحيبة ليعيشوا معاً في سلام وإخاء ومحبة نحو غد أفضل للجميع.