مع”زورق الألحان” في يوم تكريمه

 


 

 

كلام الناس

* كنا شهوداً بقاعة الصداقة بالخرطوم، ليلة تكريم الفنان الموسيقار محمد الأمين، الذي نظّمته مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم، بالتعاون مع اللجنة العليا لتكريمه.
* التحية لمؤسسة أروقة، التي شكَّلت حضوراً ثقافياً وفنياً في سماوات الإبداع السوداني، وأسهمت في حفظ وتوثيق التراث الثقافي والفني، ودعم الحراك الإبداعي في كل مجالاته.

* لا يمكن الحديث عن أروقة دون أن نذكر الإمام الفنان المبدع السموأل خلف الله، ربان هذه المؤسسة الثقافية الجامعة، الذي استطاع أن يجمع حوله كل المبدعين، والمهتمين بالثقافة، والفنون، فاستحق من الجميع التقدير والاحترام.

* التحية موصولة إلى كل الذين أسهموا في دعم مؤسسة أروقة، وهي تؤدي دورها التوثيقي، والإحيائي في شتى مجالات الثقافة، والعلوم، ونحيي بصفة خاصة كل الذين أسهموا في تكريم عبقري الموسيقى السودانية الأستاذ محمد الأمين.
* حضرنا للمشاركة في تكريمه، فكرَّمنا بباقة من روائعه الغنائية، التي حلَّق بها وبنا في فضاءات الإبداع الرحيبة، وتفوق على نفسه فنياً في تل الأمسية، التي كانت ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة السودانية، غنى كما لم يغنِِ من قبل، لذلك لم يكن غريباً أن يتفاعل معه كل الحضور، في قاعة الصداقة من مختلف ألوان الطيف السوداني، شيباً وشباباً، نساءً ورجالاً.

* تحدث ود الأمين فكان رائعاً، وهو يحيي أهله في الجزيرة الخضراء، الذين كانوا حضوراً بهياً في القاعة، وحيا كل الحضور، والمشاهدين، والمستمعين، وأهل السودان عامة، وقال: إنه يغني لهم وللوطن.. للسلام، والمحبة، ولم ينسَ تحية الشعراء، الذين رافقوه في مسيرته الفنية، وبدأ بتحية خاصة للشاعر الراحل محمد علي جبارة، وغنى له" وحياة ابتسامتك"، كما حيا رفيق دربه ابن مدني صديقي الصحافي الكبير الشاعر المجيد فضل الله محمدعليه رحمة الله، وغنى له"زاد الشجون".
* لسنا بصدد الحديث عن فعاليات حفل التكريم النوعي، الذي تابعه عشاق الفن السوداني، وعشاق ود الأمين، داخل وخارج السودان، وهو الجدير بالاستماع؛ لأنه بحق أحدث نقلة نوعية في مسار الأغنية السودانية، وظل حريصاً على انتقاء الكلمات الغنية بالمعاني الرفيعة، والقيم الجمالية السامية، ويكفيه هذا الاحتشاد النوعي، بقاعة الصداقة، والتحلُّق اللا محدود حول شاشات التلفزيون، وأجهزة الراديو، في السودان وخارجه.
* لذلك نقول لـ"زورق الألحان"، الذي أبحرنا معه أمسية بديعة في ذلك العام، ونحن ننهل من نبع عطائه الفني: إن كل التكريم المستحق الذي وجدته على منصة التكريم ليس سوى قطرة من بحر الحب الذي يحمله لك أهل السودان الذين جمعتهم في زورق ألحانك .

//////////////////////////////

 

آراء