مع المعلمة والرائدة النسائية فائزة أبوبكر (1)

 


 

حسن الجزولي
29 December, 2024

 

( نون الناطقات بملكاتهن)
مع المعلمة والرائدة النسائية فائزة أبوبكر (1)
+ نعم أخفيت الشهيد عبد الخلق محجوب بمنزلي!.
+ المهندس حسن محمود كاذب وملفق في كتابه الفضيحة عن عبد الخالق ،، وهؤلاء هم الذين نجروا له الوقائع المزيفة!.
+ عاصرت معظم مؤسسات الاتحاد النسائي!.
+ دعمنا القضية الفلسطينية بملحات المفروكة وعواسة الكسرة!.
تعتبر علم عليه نار وسط قطاعات المعلمين وأروقة الاتحاد النسائي حيث ولجت لهذبن المرفقين في مراحل مبكرة وكان لها سهم متقدم فيهن، م في حيه بأبروف وفي نطق واسع عند الشيوعيين السودانيين فقد عرفت بجرأتها الوطنية لتي أقدمت بها على أن تفتح بيتها المتواضع بأبروف لتأوي فيه الشهيد عبد الخالق محجوب لبعض الوقت، في وقت كانت الدماء تنبجس حارة على الشوارع وأفواه المعتقلات والسجون تفتح فاها للآلاف من الوطنيين في أوساط الشيوعيين والقوى الوطنية والديمقراطية في فترة حالكة من زمان السودان. وهي تحكي لصحيفة الميدان جوانب من وقائع ذاك الحدث كاشفة عن أسماء المتآمرين في حيها الذين ما يزالون يتربصون بالشهيد عبد الخالق وبحزبه ولي عنف الحقائق بالتلفيق والتزوير، مستصحبة سيرتها الذاتية التي أقنعناها بعد لأي وبصعوبة بأن تتخلى عن تواضعها الذي جُبلت عليه لتروي وتحكي وتضع النقاط فوق الأحرف!.
حاورها: حسن الجزولي
+ أحكي لينا إتولدتي متين ووين؟.
= في أبروف بأم درمان 1944 واتربيت ونشأت هناك.
+ أصلاً إنتو من وين؟.
= أنحنا كنوز والوالد جا من مدني واستقر بام درمان، وانصهرنا مع أهل أبروف.
+ أها ،، إستمري!.
= في عمر 6 سنين دخلت الأولية في مدرسة أبروف.
+ الكلام ده كان سنة كم؟.
= زي سنة 1950
+ زاملتي فيها زي منو؟.
= زي إحسان محمد عمر وسميرة أحمد، وديل حا يكونن زميلاتي في االنشاط النسوي والاتحاد النسائي السوداني بعدين!.
+ طيب؟.
= ومن الأولية لمدرسة أم درمان الأميرية الوسطى. بعدها قريت الثانوي في الاتحاد الثانوية، فيها زاملت سعاد سليمان ( شقيقة أحمد سليمان المحامي القيادي السابق بالحزب الشيوعي السوداني) ودي حا تلعب دور بارز في تجنيدي للاتحاد النسائي والحزب الشيوعي فيما بعد!. والزمن داك مدارس البنات ما كانت كتيرة، المليك والأحفاد وديل كانن مدارس خاصة، إلى جانب كلية المعلمات أم درمان. فقط.
+ ................؟!.
= الزمن داك كان في قانون بسمح للطالبات يعيشن في داخليات مع بنات الأقاليم ( رفاعة، كركوج، مدني، شمبات، وبقية المدن البعيدة) وبما أن لداخليات البنات من نظام صارم وضبط وربط،، فقد سمحت لي أسرتي بالانتقال للسكن بها.
+ بتتزكري منو السكنن معاك من تلميذات العاصمة؟
= سعاد سليمان وإحسان محمد عمر وعواطف يس حاج الصافي. بنات مكي شبيكة زي ناس نجوى وميمونة ميرغني حمزة وزكية عوض ساتي ، الغالبية من ديل ما كانن دفعتي بس سكنن معانا في الداخلية. وبتزكر زاملت فتحيتين فتحية وفتحية مصطفى، لاتنين أصبحن سسترات وتزوجن أطباء.
+ أها؟!
كانت الأنشطة بين الداخلية والمدرسة متعددة وحيوية وجاذبة، بتزكر في مرة جات فتاة بثوب أبيض ومساير طويلة للمدرسة والتقت الناظرة الانجليزية مسس (وود)، عرفنا فيما بعد أنها فاطمة أحمد إبراهيم إحدى قائدات تنظيم الاتحاد النسائي السوداني حديث النشأة وقد حضرت لتسمح إدرة المدرسة للطالبات بالمشاركة في أسبوع االمرة للاتحاد.
+ الأسبوع ده كان عبارة عن شنو؟.
= الأسبوع كان مقسم على أيام، كل يوم مخصص لمنشط ثقافي وترفيهي معين، ( ندوة، غنائي، مسرحي، رياضي، مسابقات، وهكذا).
+ والأسبوع ده كان بيقام وين؟.
= في دار المرشدات جوار سجن أم درمان، والدار دي لحدي حسع موجودة في مكانها.
+ وبعدين؟.
= بعدينك الناظرة رفضت وأصرت على موافقة أولياء أمور الطالبات، وفعلاً بعثت بخطابات لكل الأسر، طبعاً الزمن داك الوعي كان متدني ووقيم المحافظة التقليدية الصارمة هي اللي كانت سائدة، فغالبية الأسر رفضت مشاركة بناتها، وكان عدد من وافقن قليل، ن كنت من ضمن هؤلاء.
+ إنتي شاركتي في ياتو منشط؟
= كان في منشط إسمو (الترديد) خلف الفنانين في المسرح!.
+ يعني كورس غنائي ؟.
= باالضبط كورس غنائي.
+ والفنانين الغنيتو وراهم كانو منو؟.
= كتيرين، زي ناس أحمد المصطفى وعثمان حسين وحسن عطية والكاشف وإبراهيم عوض.
+ غنيتو شنو معاهم؟!.
= كنت هنك قصائد بعينها زي فتاة الوطن، يالله يا سعاد يالله يا ثريا، بت النيل، ونشيد الاتحاد النسائي. وبتزكر كان هناك ديوان شعر معين للشاعر صلاح الدين كرم الله كانت برضو فيهو قصائد كنا بنغنيها.
+ المسرح كان فيهو شنو؟
= مسرحيات هادفة وكان بدربن عليها عبد المجيد السراج وكان مدرس الفنون في المدرسة. كانت فترة جميلة وأسبوع هادف وجميل.
+ المدرسين والمدرسات السودنيات بتتزكري منو منهم؟.
= الغالبية كانوا رجال بس بتزكر سعاد حمدان في التدبير المنزلي ، شيخ أحمد إبراهيم والد فاطمة كان بدرسنا عربي، أحمد حسن الكد كان بدرسنا إنجليزي، أستاذ عمر كان للجغرافيا.كان عندنا مكتبة ضخمة مسؤولة عنها معلمة إسمها ليلى.
+ وبعد المرحلة الثانوية؟
= أها قريبلا مرحلة التخرج بتزكر بتقوم المؤسسات والشركات وبيوتات رجال الأعمال بجونا ويقدموا تعريف عنهن عشان عاوزين سكرتيرات وتدريب على الآلة الكاتبة (المعهد الفني كان متخصص في الجانب ده) كانوا يرغبون في التوظيف عندهم برواتب مغرية وامتيزات كتيرة تانية. كانت الغالبية بتتجه للشركات دي أو للتدريس ، لو ما وجدن فرص لمواصلة التعليم الجامعي.
+ إنتي مشيتي وين؟
= قدمت للمعهد الفني ولكن ،،،،،،!.

 

آراء