مع برهان والصدى ديل نتعلم كيف !!
كمال الهدي
10 December, 2022
10 December, 2022
تأمُلات
. ما يجري في الدوحة هذه الأيام يتيح لنا فرصة للتعلم، لكننا للأسف نُكثر من التنظير و نضيع على أنفسنا مثل هذه السوانح.
. لم أرغب في كتابة الكثير من المقالات الرياضية في الأيام الماضية لمنح نفسي فسحة لتأمل ما يجري هناك.
. لن أركز هنا على التنظيم الاستثنائي لقطر بعد أن حضرت جزءاً من نسخة 2018 بروسيا وظننت حينها أن الروس برعوا في التنظيم لتفاجئنا قطر وتبهر الجميع بتنظيمها غير المسبوق.
. لن أطيل في ذلك لأن أمر التنظيم وجد حظه من الاهتمام الإعلامي، ولأننا كسودانيين لا نزال على بعد مئات السنوات الضوئية من مثل هذا ولذلك كثرة الحديث عنه لن تفيدنا في شيء ويجب أن (نمد أرجلنا قدر لحافنا) ونركز على ما هو ممكن حالياً.
. أهم ما كنت أفترض أننا سنتأمله بعمق لكي نتعلم بدلاً من هذا التنظير المستمر وكأن لدينا منتخباً يشارك هناك وقادر على بلوغ المراحل المتقدمة من المنافسة، أكثر ما فات علينا الالتفات له هو الحس الوطني العالي الذي يتمتع به غالبية المشاركين (بمنتخباتهم) هنا.
. ما بين الأقواس مقصود لأن بعضنا يتوهمون أننا كما غيرنا نشارك هناك، ونحن في الواقع مجرد (فراجة).
. أرأيتم بالله عليكم كيف يتفاعل اللاعبون والجماهير مع أناشيد بلدانهم الوطنية، وهل لمستم الكم الهائل من العاطفة والحماس الذي يسيطر عليهم وهم يرددون أناشيدهم الوطنية!
. ولكم أن تقارنوا ذلك بحال بعض لاعبينا الذين لا أشك في أن بعضهم لا يحفظ كلمات النشيد الوطني السوداني ناهيك عن التفاعل معها بإحساس عالٍ.
. وبرضو نهلل ونطبل ونملأ الدنيا ضجيجاً ونصدر المانشيتات ونتعارك ونقلل من قيمة بعضنا البعض ولهذا السبب نظل غارقين في الوحل بينما يتقدم الآخرون بخطى ثابتة.
. من الأشياء التي جذبت انتباهي أيضاً هذه الروح العالية التي يتمتع بها المغاربة وهي ما أوصلتهم للإنجاز الذي يتغنى به الجميع حالياً.
. فالمغاربة لم يبلغوا ربع النهائي لأنهم أجادوا وتفوقوا في الأداء فنياً على جميع منافسيهم، بالرغم من وجود لاعبين مهرة وذوي مستويات عالية في تشكيلتهم.
. فأمام إسبانيا مثلاً ما كانت معطيات الكرة ولا واقع التسعين دقيقة يقول أنهم سيفوزون.
. فقد وقع مدربهم الركراكي في خطأ ترك الكرة للأسبان طوال معظم فترات اللقاء، وهي نظرية لا أؤمن بها شخصياً وقناعتي هي أن من يتمتع بالكرة لأكثر من ثلثي زمن المباراة يكون هو الأقرب للفوز دائماً.
. كما أشرك الركراكي رأس حربة غير ماهر لدرجة أنه يمكن أن ينسى الكرة وراء ظهره.
. شديرة ده أقل موهبة من زملائه ووجوده بدا مثل الكلمة الشاذة.
. لكن هفوات، أو قل بعض (جلطات) انريكي ساعدت الركراكي.
. إحدى أهم هذه الهفوات في نظري هي إدخال (الأروش) ويليامز في دقائق صعبة كانت تتطلب وجود مهاجم يعرف كيف يستغل انصاف الفرص.
. ربما يتفق معي الناس أو يختلفوا في ذلك، لكن عموماً (جني وجن) اللاعب الأروش في الكرة، ومشاركة لاعب مثل ويليامز كانت تتطلب وجود مهاجمين آخرين لا يخطئون طريق الشباك في أي لحظة وهو ما افتقدته إسبانيا، ولذلك لم تكن مشاركته في ذلك الوقت الصعب موفقة.
. بدء المباراة بأسينسيو المتراجع أيضاً لم يكن خياراً جيداً من انريكي في وجود فاتي وآخرين.
. ولا ننسى أن الحظ أيضاً ابتسم للمغاربة يومها كمكافأة على المجهود الكبير الذي بذلوه في البطولة.
. فقد أدخل انريكي لاعباً في آخر الدقائق (سارابيا) لأنه يجيد تنفيذ ركلات الترجيح لتصطدم له كرة بالقائم في آخر اللحظات وقد تكرر معه نفس الشيء عند تنفيذه لإحدى ركلات الترجيح.
. وهذا لا ينفي إجادة حارس المغرب الرائع بونو وقراءته وتوقعه الجيد الذي ساعد به منتخبه كثيراً.
. وتبقى الأخطاء والحظ جزءاً من الكرة، لكن المهم هو روح الفريق التي لم تأت من فراغ.
. فقد بدا واضحاً أن المدرب وليد اشتغل على هذا الجانب بشكل جيد وظهر الجميع كأفراد أسرة واحدة لا فرق فيهم بين من يلعب لنادٍ أوروبي كبير أو من يتمتع بنجومية هائلة أو يلعب لفريق مغمور.
. وهذا أكثر ما نفتقده نحن في بلدنا الذي يظلمه أبناؤه دائماً.
. فتارة يقول بعضنا " ده منتخب خالد بخيت ما منتخب الوطن".
. ومرة نردد " منتخب برهان ومحسن لا يمثلنا".
. صحيح أن العبث الذي مارسه البرهان ومحسن بمنتخبنا غير مسبوق، ويكفي أن يخرج علينا عاطل الموهبة البرهان بتصريحه الأخير (المشاتر) عن المحترفين الأجانب واضعافهم للمنتخب، لكي نفهم أنه ما من خير يمكن أن يأتي من مجموعة اتحاد الكرة الحالية.
. غالبية بلدان العالم التي تحقق نجاحات إقليمية ودولية تستجلب أنديتها محترفين أجانب.
. والبرهان هو من اختار تشكيلة المنتخب الحالية بنفسه فعلى أي أساس تم ذلك!
. لو كنت مدرباً يحترم شغله يا برهان لاعتذرت عن المهمة طالما أنك مقتنع بأن لاعبينا المحليين ضعيفين بسبب وجود الكثير من المحترفين الأجانب في أنديتهم.
. هذا مجرد هراء ومبرر واهِ تحاولون أن تعلقوا عليه فشلكم في إدارة المنتخب بصورة احترافية.
. بدل مثل هذه التصريحات الخرقاء ليتكم جلستم وتأملتم ما يجري أمام أعينكم عسى ولعل أن تتعلموا شيئاً من هذه الدروس المجانية التي تُقدم في الدوحة من المنظمين، الجمهور، المدربين واللاعبين.
. أشار الكثيرون وتساءلوا عن إمكانية تعلمنا مما نراه ونتابعه في هذا المحفل العالمي الكبير، لكن كيف لنا أن نتعلم في وجود مفاهيم كالتي يعبر عنها برهان وصحيفة الصدى وغيرهم.
. الصحيفة (المحنة) كتبت عن مباراة الهلال والشرطة القضارف الأخيرة بطريقة تعكس مدى تخلفنا وكيف أننا نصر على البقاء كأسرى للتعصب وعدم الموضوعية في وقت نشاهد فيه تضامن الآخرين وتوحدهم وراء أهدافهم ولهذا ترفرف أعلام بلدانهم عالية في الدوحة هذه الأيام (فوق عديلهم) بينما نهلل نحن لأفراد يفرضون علمنا هناك دون أن يكون لنا نصيب من الانجازات.
. كتبت الصدى عن ظلم تعرض له فريق شرطة القضارف من الحكم الذي اتفقت الغالبية على نقضه لهدفين صحيحيين للهلال بخلاف احتساب العديد من المخالفات من وحي خياله.
. ناس الصدى مستحيل يخجلوا من شيء كهذا، فهم لم يخجلوا عندما كان أبو شيبة مجرد كاتب عمود في الصحيفة حا يخجلوا أسه وقد صار رئيساً لتحريرها!
. مشكلة أبي شيبة أنه يكتب وكأنه مشجع مريخي جالس مع رفاقه تحت ظلال الأشجار.
. الموضوعية والمصداقية وأمانة الكلمة كل هذه أمور غير ذات أهمية عندهم في الصدى، فالأولوية دائماً لإرضاء بعض البسطاء من جماهير المريخ حتى ولو بالتلفيق.
. لدي بعض الأصدقاء المريخاب الذين تضحكهم مثل هذه الترهات، مثلما هناك أهلة أصحاب عقول لا يستهويهم ما يخطه قلم أزرق يخدم خط إداريين بعينهم أو يحيد عن الموضوعية بأي شكل.
. غيرنا يعبرون بأنديتهم ومنتخباتهم لأنهم ترفعوا ولو بدرجة ما عن الصغائر، أما نحن فقد عجزنا تماماً عن ذلك.
. يحلو لنا دائماً إطلاق عبارات معسولة، لكن ما نمارسه على أرض الواقع بعيد كل البعد عن ما نتفوه به.
. عندما تسمع حديثنا عن وطنية الرياضيين وغيرتهم على كياناتهم وحبهم لبعضهم البعض لابد أنك تتساءل في قرارة نفسك " يا ربي ديل نحن بالجد!"
. وطنية شنو العندنا ونحن ممكن نضرب بكل البلد عرض الحائط ونقبل بالدعم المادي ممن يقتلون أبناءنا أمام أعيننا!
. وحب شنو ونحن نسيء لبعضنا كل يوم بذريعة " التعصب ملح الكرة" كما يردد بعض الزملاء أصحاب المصلحة من إرساء مثل هذه المفاهيم التي أفسدت الرياضة.
. في النادي الواحد تصل المعارك ذروتها من أجل منصب أو مال أو مجرد قرب من ثري يجلس على كرسي الرئاسة وبرضو تقولوا إخوة وأحبة!
. الكل (يحفر) للآخر سواءً في الاتحادات أو الأندية وفالحين بس في ترديد شعارات ما عندنا ليها قدرة.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////
. ما يجري في الدوحة هذه الأيام يتيح لنا فرصة للتعلم، لكننا للأسف نُكثر من التنظير و نضيع على أنفسنا مثل هذه السوانح.
. لم أرغب في كتابة الكثير من المقالات الرياضية في الأيام الماضية لمنح نفسي فسحة لتأمل ما يجري هناك.
. لن أركز هنا على التنظيم الاستثنائي لقطر بعد أن حضرت جزءاً من نسخة 2018 بروسيا وظننت حينها أن الروس برعوا في التنظيم لتفاجئنا قطر وتبهر الجميع بتنظيمها غير المسبوق.
. لن أطيل في ذلك لأن أمر التنظيم وجد حظه من الاهتمام الإعلامي، ولأننا كسودانيين لا نزال على بعد مئات السنوات الضوئية من مثل هذا ولذلك كثرة الحديث عنه لن تفيدنا في شيء ويجب أن (نمد أرجلنا قدر لحافنا) ونركز على ما هو ممكن حالياً.
. أهم ما كنت أفترض أننا سنتأمله بعمق لكي نتعلم بدلاً من هذا التنظير المستمر وكأن لدينا منتخباً يشارك هناك وقادر على بلوغ المراحل المتقدمة من المنافسة، أكثر ما فات علينا الالتفات له هو الحس الوطني العالي الذي يتمتع به غالبية المشاركين (بمنتخباتهم) هنا.
. ما بين الأقواس مقصود لأن بعضنا يتوهمون أننا كما غيرنا نشارك هناك، ونحن في الواقع مجرد (فراجة).
. أرأيتم بالله عليكم كيف يتفاعل اللاعبون والجماهير مع أناشيد بلدانهم الوطنية، وهل لمستم الكم الهائل من العاطفة والحماس الذي يسيطر عليهم وهم يرددون أناشيدهم الوطنية!
. ولكم أن تقارنوا ذلك بحال بعض لاعبينا الذين لا أشك في أن بعضهم لا يحفظ كلمات النشيد الوطني السوداني ناهيك عن التفاعل معها بإحساس عالٍ.
. وبرضو نهلل ونطبل ونملأ الدنيا ضجيجاً ونصدر المانشيتات ونتعارك ونقلل من قيمة بعضنا البعض ولهذا السبب نظل غارقين في الوحل بينما يتقدم الآخرون بخطى ثابتة.
. من الأشياء التي جذبت انتباهي أيضاً هذه الروح العالية التي يتمتع بها المغاربة وهي ما أوصلتهم للإنجاز الذي يتغنى به الجميع حالياً.
. فالمغاربة لم يبلغوا ربع النهائي لأنهم أجادوا وتفوقوا في الأداء فنياً على جميع منافسيهم، بالرغم من وجود لاعبين مهرة وذوي مستويات عالية في تشكيلتهم.
. فأمام إسبانيا مثلاً ما كانت معطيات الكرة ولا واقع التسعين دقيقة يقول أنهم سيفوزون.
. فقد وقع مدربهم الركراكي في خطأ ترك الكرة للأسبان طوال معظم فترات اللقاء، وهي نظرية لا أؤمن بها شخصياً وقناعتي هي أن من يتمتع بالكرة لأكثر من ثلثي زمن المباراة يكون هو الأقرب للفوز دائماً.
. كما أشرك الركراكي رأس حربة غير ماهر لدرجة أنه يمكن أن ينسى الكرة وراء ظهره.
. شديرة ده أقل موهبة من زملائه ووجوده بدا مثل الكلمة الشاذة.
. لكن هفوات، أو قل بعض (جلطات) انريكي ساعدت الركراكي.
. إحدى أهم هذه الهفوات في نظري هي إدخال (الأروش) ويليامز في دقائق صعبة كانت تتطلب وجود مهاجم يعرف كيف يستغل انصاف الفرص.
. ربما يتفق معي الناس أو يختلفوا في ذلك، لكن عموماً (جني وجن) اللاعب الأروش في الكرة، ومشاركة لاعب مثل ويليامز كانت تتطلب وجود مهاجمين آخرين لا يخطئون طريق الشباك في أي لحظة وهو ما افتقدته إسبانيا، ولذلك لم تكن مشاركته في ذلك الوقت الصعب موفقة.
. بدء المباراة بأسينسيو المتراجع أيضاً لم يكن خياراً جيداً من انريكي في وجود فاتي وآخرين.
. ولا ننسى أن الحظ أيضاً ابتسم للمغاربة يومها كمكافأة على المجهود الكبير الذي بذلوه في البطولة.
. فقد أدخل انريكي لاعباً في آخر الدقائق (سارابيا) لأنه يجيد تنفيذ ركلات الترجيح لتصطدم له كرة بالقائم في آخر اللحظات وقد تكرر معه نفس الشيء عند تنفيذه لإحدى ركلات الترجيح.
. وهذا لا ينفي إجادة حارس المغرب الرائع بونو وقراءته وتوقعه الجيد الذي ساعد به منتخبه كثيراً.
. وتبقى الأخطاء والحظ جزءاً من الكرة، لكن المهم هو روح الفريق التي لم تأت من فراغ.
. فقد بدا واضحاً أن المدرب وليد اشتغل على هذا الجانب بشكل جيد وظهر الجميع كأفراد أسرة واحدة لا فرق فيهم بين من يلعب لنادٍ أوروبي كبير أو من يتمتع بنجومية هائلة أو يلعب لفريق مغمور.
. وهذا أكثر ما نفتقده نحن في بلدنا الذي يظلمه أبناؤه دائماً.
. فتارة يقول بعضنا " ده منتخب خالد بخيت ما منتخب الوطن".
. ومرة نردد " منتخب برهان ومحسن لا يمثلنا".
. صحيح أن العبث الذي مارسه البرهان ومحسن بمنتخبنا غير مسبوق، ويكفي أن يخرج علينا عاطل الموهبة البرهان بتصريحه الأخير (المشاتر) عن المحترفين الأجانب واضعافهم للمنتخب، لكي نفهم أنه ما من خير يمكن أن يأتي من مجموعة اتحاد الكرة الحالية.
. غالبية بلدان العالم التي تحقق نجاحات إقليمية ودولية تستجلب أنديتها محترفين أجانب.
. والبرهان هو من اختار تشكيلة المنتخب الحالية بنفسه فعلى أي أساس تم ذلك!
. لو كنت مدرباً يحترم شغله يا برهان لاعتذرت عن المهمة طالما أنك مقتنع بأن لاعبينا المحليين ضعيفين بسبب وجود الكثير من المحترفين الأجانب في أنديتهم.
. هذا مجرد هراء ومبرر واهِ تحاولون أن تعلقوا عليه فشلكم في إدارة المنتخب بصورة احترافية.
. بدل مثل هذه التصريحات الخرقاء ليتكم جلستم وتأملتم ما يجري أمام أعينكم عسى ولعل أن تتعلموا شيئاً من هذه الدروس المجانية التي تُقدم في الدوحة من المنظمين، الجمهور، المدربين واللاعبين.
. أشار الكثيرون وتساءلوا عن إمكانية تعلمنا مما نراه ونتابعه في هذا المحفل العالمي الكبير، لكن كيف لنا أن نتعلم في وجود مفاهيم كالتي يعبر عنها برهان وصحيفة الصدى وغيرهم.
. الصحيفة (المحنة) كتبت عن مباراة الهلال والشرطة القضارف الأخيرة بطريقة تعكس مدى تخلفنا وكيف أننا نصر على البقاء كأسرى للتعصب وعدم الموضوعية في وقت نشاهد فيه تضامن الآخرين وتوحدهم وراء أهدافهم ولهذا ترفرف أعلام بلدانهم عالية في الدوحة هذه الأيام (فوق عديلهم) بينما نهلل نحن لأفراد يفرضون علمنا هناك دون أن يكون لنا نصيب من الانجازات.
. كتبت الصدى عن ظلم تعرض له فريق شرطة القضارف من الحكم الذي اتفقت الغالبية على نقضه لهدفين صحيحيين للهلال بخلاف احتساب العديد من المخالفات من وحي خياله.
. ناس الصدى مستحيل يخجلوا من شيء كهذا، فهم لم يخجلوا عندما كان أبو شيبة مجرد كاتب عمود في الصحيفة حا يخجلوا أسه وقد صار رئيساً لتحريرها!
. مشكلة أبي شيبة أنه يكتب وكأنه مشجع مريخي جالس مع رفاقه تحت ظلال الأشجار.
. الموضوعية والمصداقية وأمانة الكلمة كل هذه أمور غير ذات أهمية عندهم في الصدى، فالأولوية دائماً لإرضاء بعض البسطاء من جماهير المريخ حتى ولو بالتلفيق.
. لدي بعض الأصدقاء المريخاب الذين تضحكهم مثل هذه الترهات، مثلما هناك أهلة أصحاب عقول لا يستهويهم ما يخطه قلم أزرق يخدم خط إداريين بعينهم أو يحيد عن الموضوعية بأي شكل.
. غيرنا يعبرون بأنديتهم ومنتخباتهم لأنهم ترفعوا ولو بدرجة ما عن الصغائر، أما نحن فقد عجزنا تماماً عن ذلك.
. يحلو لنا دائماً إطلاق عبارات معسولة، لكن ما نمارسه على أرض الواقع بعيد كل البعد عن ما نتفوه به.
. عندما تسمع حديثنا عن وطنية الرياضيين وغيرتهم على كياناتهم وحبهم لبعضهم البعض لابد أنك تتساءل في قرارة نفسك " يا ربي ديل نحن بالجد!"
. وطنية شنو العندنا ونحن ممكن نضرب بكل البلد عرض الحائط ونقبل بالدعم المادي ممن يقتلون أبناءنا أمام أعيننا!
. وحب شنو ونحن نسيء لبعضنا كل يوم بذريعة " التعصب ملح الكرة" كما يردد بعض الزملاء أصحاب المصلحة من إرساء مثل هذه المفاهيم التي أفسدت الرياضة.
. في النادي الواحد تصل المعارك ذروتها من أجل منصب أو مال أو مجرد قرب من ثري يجلس على كرسي الرئاسة وبرضو تقولوا إخوة وأحبة!
. الكل (يحفر) للآخر سواءً في الاتحادات أو الأندية وفالحين بس في ترديد شعارات ما عندنا ليها قدرة.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////