مقتل والي ام مقتل وطن !!
صباح محمد الحسن
16 June, 2023
16 June, 2023
أطياف -
لن تكون حادثة مقتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر من قبل قوات الدعم السريع اومن غيرها من المليشيات المتفلتة في غرب دارفور ، هي آخر جريمة تستهدف المدنيين في ظل هذه الحرب الفوضوية الجائرة
فجرائم قوات الدعم السريع واستهدافها وتعديها على المدنيين في الاقليم وفي الخرطوم كان ومازال شيئا واضحا وموثقاً يجعل إدانتها عاجلا او اجلا أمرا حتميا ، كما أن الإغتيالات السياسية بدافع عنصري وقبلي بداية ومؤشر خطير وتحول يعد جزء من مخطط خطير قد يستهدف القادة السياسيين في اي وقت
ولكن تقع مسئولية وقوع و إرتكاب هذه الجرائم على سلطة انقلابية فشلت تماما في القيام بدورها في حماية المدنيين ، وكانت ومازالت تعرضهم للخطر فكيف لوالي ولاية تشهد إنفلاتا أمنيا كبيرا وسيطرة واضحة لمجموعة من المليشيات عليها ، أن يكون طُعما سهلا لها دون ان يجد الحماية الكافية من الجيش و السلطات الأمنية هناك وماحدث لوالي غرب دارفور كشف ان الولاية تقع تحت قبضة وسيطرة المليشيات المتفلته ، هذه الجريمة التي حدثت لعشرات المدنيين الذين القت بهم السلطات الإنقلابية في وجه المدفع وجعلتهم يواجهون خطر الموت دون حماية ، فالحرب مازالت مستمرة ومازال المواطن يدفع ثمنها فاتورة باهظة تمهر بدمه
كما أن بعض الولاة والمسئولين في الولايات فتحوا مخازن الذخيرة وسلموا المواطنين السلاح بأيديهم وقالوا لهم هبوا لقتل بعضكم بعضا ، وهذا هو الخطر الخفي أن الحرب القبلية والعنصرية البغيضة ، يقننها أحيانا الذين يتحدثون عن دورهم في حماية المواطنين ويشتكون من تصرفات قوات الدعم السريع اللانسانية
فالسلطات الانقلابية وميلشيا الكيزان تمارس عملا لايقل فظاعة عن ماتفعله قوات الدعم السريع ، وهذا هو الجزء( الملوث ) من ماء الكوب ، الذي قد يراه البعض ويتعمد آخر على عدم رؤيته
فالمجموعة الكيزانية بعد شهرين من الحرب وبعد فشل خطتها في تحقيق أي نصر يحسب لها على الأرض توقفت الآن عن رحلة ( البحث عن هدف ) فهي تسعى لامرين لا ثالث لهما ، المزيد من اشعال نيران الفتنة بتأجيج الصراع القبلي ، وكيفية خروجها من هذه الورطة فما يهدد المواطنين وما يحيط بهم من خطر يهددها هي نفسها
إذن نحن الآن في قاع حفرة من الضياع لن نستطيع الخروج منها إلا بعامل قوة دفع أكبر تجعلنا ابعد عن دائرة الخطر الذي تفرضه علينا مجموعة مليشيات ، هذه القوة يجب ان يكون وقودها الحوار لأن حمل السلاح لاعلاقة له بالقوة فاما أنه دليل ضعف او اداة تعدي ودمار ، فقد يكون الخبر اليوم مقتل والي ولكن غدا سيكون مقتل وطن .
طيف أخير:
لا للحرب ...
ادعموا خط الحوار وناهضوا الحرب والدمار كونوا سبباً في خروج الوطن من هذه المحنة ولاتكونوا سببا في إغراقه أكثر
الجريدة
//////////////////////////////////////////////////
////////////////////////
لن تكون حادثة مقتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر من قبل قوات الدعم السريع اومن غيرها من المليشيات المتفلتة في غرب دارفور ، هي آخر جريمة تستهدف المدنيين في ظل هذه الحرب الفوضوية الجائرة
فجرائم قوات الدعم السريع واستهدافها وتعديها على المدنيين في الاقليم وفي الخرطوم كان ومازال شيئا واضحا وموثقاً يجعل إدانتها عاجلا او اجلا أمرا حتميا ، كما أن الإغتيالات السياسية بدافع عنصري وقبلي بداية ومؤشر خطير وتحول يعد جزء من مخطط خطير قد يستهدف القادة السياسيين في اي وقت
ولكن تقع مسئولية وقوع و إرتكاب هذه الجرائم على سلطة انقلابية فشلت تماما في القيام بدورها في حماية المدنيين ، وكانت ومازالت تعرضهم للخطر فكيف لوالي ولاية تشهد إنفلاتا أمنيا كبيرا وسيطرة واضحة لمجموعة من المليشيات عليها ، أن يكون طُعما سهلا لها دون ان يجد الحماية الكافية من الجيش و السلطات الأمنية هناك وماحدث لوالي غرب دارفور كشف ان الولاية تقع تحت قبضة وسيطرة المليشيات المتفلته ، هذه الجريمة التي حدثت لعشرات المدنيين الذين القت بهم السلطات الإنقلابية في وجه المدفع وجعلتهم يواجهون خطر الموت دون حماية ، فالحرب مازالت مستمرة ومازال المواطن يدفع ثمنها فاتورة باهظة تمهر بدمه
كما أن بعض الولاة والمسئولين في الولايات فتحوا مخازن الذخيرة وسلموا المواطنين السلاح بأيديهم وقالوا لهم هبوا لقتل بعضكم بعضا ، وهذا هو الخطر الخفي أن الحرب القبلية والعنصرية البغيضة ، يقننها أحيانا الذين يتحدثون عن دورهم في حماية المواطنين ويشتكون من تصرفات قوات الدعم السريع اللانسانية
فالسلطات الانقلابية وميلشيا الكيزان تمارس عملا لايقل فظاعة عن ماتفعله قوات الدعم السريع ، وهذا هو الجزء( الملوث ) من ماء الكوب ، الذي قد يراه البعض ويتعمد آخر على عدم رؤيته
فالمجموعة الكيزانية بعد شهرين من الحرب وبعد فشل خطتها في تحقيق أي نصر يحسب لها على الأرض توقفت الآن عن رحلة ( البحث عن هدف ) فهي تسعى لامرين لا ثالث لهما ، المزيد من اشعال نيران الفتنة بتأجيج الصراع القبلي ، وكيفية خروجها من هذه الورطة فما يهدد المواطنين وما يحيط بهم من خطر يهددها هي نفسها
إذن نحن الآن في قاع حفرة من الضياع لن نستطيع الخروج منها إلا بعامل قوة دفع أكبر تجعلنا ابعد عن دائرة الخطر الذي تفرضه علينا مجموعة مليشيات ، هذه القوة يجب ان يكون وقودها الحوار لأن حمل السلاح لاعلاقة له بالقوة فاما أنه دليل ضعف او اداة تعدي ودمار ، فقد يكون الخبر اليوم مقتل والي ولكن غدا سيكون مقتل وطن .
طيف أخير:
لا للحرب ...
ادعموا خط الحوار وناهضوا الحرب والدمار كونوا سبباً في خروج الوطن من هذه المحنة ولاتكونوا سببا في إغراقه أكثر
الجريدة
//////////////////////////////////////////////////
////////////////////////