مكاسب عديدة للمريخ من أول فوز في سيكافا !
ياسر قاسم
2 July, 2011
2 July, 2011
رأي صريح
*حقق المريخ مكاسب عديدة بفوزه علي منافسه الصومالي، ليس فقط لأنه تأهل للدور ربع النهائي لدورة سيكافا، فالتأهل كان أمره محسوم، ولكن الفوز في هذا الوقت أعاد الثقة للاعبين وهدأ الأوضاع قليلا وفيه درس للمدرب حسام البدري الذي غاب عن ادارة المباراة وكان في ابتعاده خير كثير علي المريخ لأن التوتر الذي ظهر به في المباراة الثانية تسبب في تشتيت تركيز اللاعبين اضافة لاختياراته غير الموفقة للتشكيلة في أول مباراتين، لا نقول ذلك تشفيا في البدري ولكن هذه هي الحقيقة التي يدركها الشخص العادي ناهيك عن مدرب يفترض فيه معرفته بامكانيات لاعبيه أكثر من أي شخص آخر، فلاعب مثل فيصل العجب لا يمكن ابعاده نهائيا من التشكيل كما حدث في أول مباراتين، شاهدنا العجب أمس بعد دخوله في نهاية الشوط الأول كيف صنع الهدف الأول وكان سببا في عودة زملائه لغرفة الملابس وهم أكثر راحة في وقت تسلل الشك في النفوس بعدم القدرة علي التسجيل في منافس لم يفتح الله عليه بالحصول علي أي نقطة أو تسجيل هدف واحد، لم تتوقف مساهمة العجب في هدف سكواها الأول، بل جاء وسجل هدفين في الشوط الثاني أمن بهما النتيجة.
*هذا هو العجب الذي أبعده البدري عن المشاركة في أول مباراتين وهذا هو المريخ الذي أشرف عليه فاروق جبرة، فهل هناك من يشك في تضرر الفريق تحت قيادة البدري؟
*نحمد الله ان مجلس المريخ نفسه شعر بخطورة وجود البدري فأرسل اليه المدرب سيد سليم ليكون قريبا من الفريق ومستعدا لتولي المهمة في أي لحظة، لا نستطيع لوم مجلس المريخ باقدامه علي هذه الخطوة غير المسبوقة فالوضع القائم كان يفرض عليه هذه الخطوة، ولاشك ان القريبين من البعثة أحسوا بخطورة الوضع فنصحوا أصحاب القرار في الخرطوم بضرورة توفير البديل المناسب في أسرع ما يمكن.
*نعود للمباراة التي نجح المريخ في تحقيق فوزه الأول فيها وفي ايقاف نزيف الأهداف العكسية، فقد ثبت ان اهتزاز الفريق سببه الأساسي غياب الثقة الذي قاد لافتقاد التركيز، وكان الفرق واضحا قبل وبعد تسجيل الهدف الأول، قبل تسجيل الهدف تباري اللاعبون في اهدار الفرص السهلة لدرجة أدخلت الخوف من انتهاء المباراة كما بدأت، وتغير الحال تماما في الشوط الثاني بعد التقدم في نهاية الشوط الأول، فرغم اهدار كثير من الفرص في هذا الشوط الا ان تركيز اللاعبين أختلف كثيرا عن ما كان عليه قبل تسجيل الهدف وفي المباراتين السابقتين.
*وما حدث يثبت ان المشكلة كانت معنوية أكثر منها فنية، وللأسف الشديد فأن المدرب حسام البدري ومن بعده الحارس عصام الحضري تسببا في هذا المشكلة بتصريحاتهما التي ينشرها ويبثها الاعلام المصري بشكل مكثف وتصرفاتهما التي وضعت حاجزا كبيرا بينهما وبين كل اللاعبين.
*من الواجب أن نتعامل مع البدري والحضري بكثير من الحذر في الأيام القادمة فهما لا يشعران بخسارة أي شيء ان لم يحصل المريخ علي لقب البطولة وكلاهما ينظر لدورة سيكافا بشيء من الاستخفاف ويخططان لسيناريو مغادرتهما الوشيك كما أشار لذلك الزميل أحمد محمد أحمد القريب جدا من البعثة والمتواجد معها في دار السلام.
أراء في كلمات
*وجود الكابتن الطاهر هواري في الاستديو التحليلي كان اضافة حقيقية بحديثه المرتب وتحليله المقنع وصراحته التي لم تتأثر بمحاولات تجميل الصورة من الكابتن الرشيد المهدية.
*لا يختلف اثنان علي ان مجلس المريخ وفر كل شيء للفريق، ولكن القاء المسئولية علي اللاعبين فقط أمر غير منطقي.
*اللاعبون هم من أحضرهم المجلس، والمريخ وكل الفرق السودانية لا توجد فيها لجان نية تختار اللاعبين.
*القاصي والداني يعلم ان المدربين واللاعبين يتم احضارهم بتعليمات الاداريين.
*يجب الاستفادة من درس دورة سيكافا الحالي فيما يخص التجنيس والاصار علي تسجيل أكبر عدد من اللاعبين الأجانب.
*ومن الواجب الاهتمام باللاعب الوطني والبحث بعناية عن اللاعبين السودانيين بدلا من اهدار المال في لاعبين مزاجيين مثل عصام الحضري وغيره.
*البحث عن حارس أجنبي آخر لتجنيسه بدلا عن الحضري لن يصلح الحال والسودان به حراس مرمي لا ينقصهم شيء غير التخلي عن فكرة التجنيس.
*من الظلم البحث عن حارس أجنبي ليلعب شهور معدودة وهناك حراس مؤهلين وقادرين علي الاستقرار أمثال ايهاب زغبير.
yasir gasim [ygasim@yahoo.com]