ملامح القصر والضريح !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
9 August, 2022
9 August, 2022
أطياف -
الحاضرون في مبادرة الشيخ الطيب الجد، هم ذات الوجوه التي ظهرت في كل الموائد التي دعا لها الرئيس المخلوع عمر البشير الذي كلما أُغلقت الأبواب بينه والشعب، هرول لأم ضواً بان إن كان قبل زوال حكمه بشهور، او قبل سقوطه بأيام ، لكنه لم يغنيه ذلك من الله شيئا، لذلك لن يشفع للانقلابيين احتمائهم بأهل الدين والقرآن ولو تحولوا الى ( حيران ) يغسلون ايادي الشيوخ ليل نهار لن يغسل ذلك عارهم ولن يطهر نفوسهم التي تظهر الخير وتضمر الشر والباطل.
اما الوجوه الكيزانية والفلول التي ظهرت في المبادرة كانت عنواناً عريضاً للفشل، وكتبت نهاية المبادرة قبل ان تولد فحضورها كان تلخيصاً لكل معاني النفاق المتمثل في دعم السلطان الجائر الباطش فهؤلاء ظهورهم في كل محفل يجلب (النحس).
فالبشير عندما وصل الى الطيب الجد وقبّل يده كان يعلم ان عمره السياسي تبقى منه القليل ، وكذلك البرهان يتجه الى ضريح الشيخ وهو يعلم ان ليس بينه وبين الزوال إلا هذه المبادرة ، فالغريب ان الذين يحتمون بالشيخ دائماً لا يكونوا إلا في حالة ضعف وهوان، فاللجوء الى الله لطلب الغفران والتوبة مرهون بالإقلاع عن الذنوب التي يرتكبونها، لكن الطريق الى الضريح ليس بالضرورة فيه اعلان التوبة بل يمكن ان تحفك الدعوات بعلاتك.
فالشيخ الطيب الجد دعم البشير من قبل رغم معرفته بكل ما اقترفه وماقام به نظامه من جرائم في دارفور وفي السودان فكل المجازر في رمضان وفي العيلفون وفي دارفور غض الطيب الجد الطرف عنها وقبل البشير بسوءاته، واليوم وبالرغم من معرفته لما ارتكبه نظام البرهان من جرائم من فض الاعتصام وجرائم مابعد الانقلاب فتح له بابه عندما أتاه خائفاً، وقال له مرحباً بك في داري ، فقبوله للبشير والبرهان لقناعته بهما انهما رمزان للسلام لا للحرب وقائدان يستحقان الدعم هذا شئ يعنيه لكن ان يجعل الطيب الجد ضريحه منبرا للتحدث بلسان الشعب السوداني لإقناعه بما يريد البرهان فهذا مايخص الشعب السوداني، وله الحق في ان يقرر فيه ويرفضه وينتقده وان الذين يحاولون استدرار المشاعر والتعاطف عند اهل السودان ويستغلوا حبهم للتصوف لتمرير أجندة سياسية ، هؤلاء لا يعلمون عن الشعب السوداني شيئا، لأنه قادر على ان يبين خير ونوايا أهل الصوفية من شر وخبث أهل السياسة.
ومبادرة الطيب الجد أخذت كل ملامحها من إعتصام القصر ، سوى ان اهل القصر اظهروا نفاقهم جليا ًوواضحاً أمام الأضواء، وفي مبادرة الطيب الجد حاول الجميع ان يلبس ثوب التصوف والذكر ، حتى لا تكون النتائج صفرية كنتائج القصر ، ولكن الا يدري البرهان ان الذين كانوا في القصر هم ذاتهم الذين كانوا في الضريح السياسي للطيب الجد فكيف ينتظر نتائج مختلفة !!
الا يعلم ان مثل هذه الخدع نهايتها الفشل والزوال لطالما ان المهندسين فيها وصُناعها لم يتغيروا، أم أن البرهان (هاوي خدع) وان مثل هذه المهرجانات تخفف عليه وطأة الفشل ورعب الزوال وتمنحه مزيداً من الوقت.
وغاب عن مبادرة الطيب الجد سفراء دول الترويكا “أمريكا، النرويج، بريطانيا” وعدد من سفارات الغرب وغاب حتى السفير السعودي والسفير الإماراتي في الخرطوم، وغابت عنها لجان المقاومة والاحزاب الاساسية والبارزة في العملية السياسية وغابت أيضاً عدد من الطرق الصوفية ولكن السؤال لطالما هي مبادرة للفلول وانصار العسكر فلماذا سميت مبادرة السودان للحل ، فأين طرفي الخلاف لحل الأزمة، حتى يكون الاتفاق نتيجة ، فجمع الشمل والتصالح والتسامح مع من ؟!
طيف أخير:
أحياناً الباطل يطل عليك في صورة ملاك لكن هذا لا يعني أنه ليس باطلاً
الجريدة
الحاضرون في مبادرة الشيخ الطيب الجد، هم ذات الوجوه التي ظهرت في كل الموائد التي دعا لها الرئيس المخلوع عمر البشير الذي كلما أُغلقت الأبواب بينه والشعب، هرول لأم ضواً بان إن كان قبل زوال حكمه بشهور، او قبل سقوطه بأيام ، لكنه لم يغنيه ذلك من الله شيئا، لذلك لن يشفع للانقلابيين احتمائهم بأهل الدين والقرآن ولو تحولوا الى ( حيران ) يغسلون ايادي الشيوخ ليل نهار لن يغسل ذلك عارهم ولن يطهر نفوسهم التي تظهر الخير وتضمر الشر والباطل.
اما الوجوه الكيزانية والفلول التي ظهرت في المبادرة كانت عنواناً عريضاً للفشل، وكتبت نهاية المبادرة قبل ان تولد فحضورها كان تلخيصاً لكل معاني النفاق المتمثل في دعم السلطان الجائر الباطش فهؤلاء ظهورهم في كل محفل يجلب (النحس).
فالبشير عندما وصل الى الطيب الجد وقبّل يده كان يعلم ان عمره السياسي تبقى منه القليل ، وكذلك البرهان يتجه الى ضريح الشيخ وهو يعلم ان ليس بينه وبين الزوال إلا هذه المبادرة ، فالغريب ان الذين يحتمون بالشيخ دائماً لا يكونوا إلا في حالة ضعف وهوان، فاللجوء الى الله لطلب الغفران والتوبة مرهون بالإقلاع عن الذنوب التي يرتكبونها، لكن الطريق الى الضريح ليس بالضرورة فيه اعلان التوبة بل يمكن ان تحفك الدعوات بعلاتك.
فالشيخ الطيب الجد دعم البشير من قبل رغم معرفته بكل ما اقترفه وماقام به نظامه من جرائم في دارفور وفي السودان فكل المجازر في رمضان وفي العيلفون وفي دارفور غض الطيب الجد الطرف عنها وقبل البشير بسوءاته، واليوم وبالرغم من معرفته لما ارتكبه نظام البرهان من جرائم من فض الاعتصام وجرائم مابعد الانقلاب فتح له بابه عندما أتاه خائفاً، وقال له مرحباً بك في داري ، فقبوله للبشير والبرهان لقناعته بهما انهما رمزان للسلام لا للحرب وقائدان يستحقان الدعم هذا شئ يعنيه لكن ان يجعل الطيب الجد ضريحه منبرا للتحدث بلسان الشعب السوداني لإقناعه بما يريد البرهان فهذا مايخص الشعب السوداني، وله الحق في ان يقرر فيه ويرفضه وينتقده وان الذين يحاولون استدرار المشاعر والتعاطف عند اهل السودان ويستغلوا حبهم للتصوف لتمرير أجندة سياسية ، هؤلاء لا يعلمون عن الشعب السوداني شيئا، لأنه قادر على ان يبين خير ونوايا أهل الصوفية من شر وخبث أهل السياسة.
ومبادرة الطيب الجد أخذت كل ملامحها من إعتصام القصر ، سوى ان اهل القصر اظهروا نفاقهم جليا ًوواضحاً أمام الأضواء، وفي مبادرة الطيب الجد حاول الجميع ان يلبس ثوب التصوف والذكر ، حتى لا تكون النتائج صفرية كنتائج القصر ، ولكن الا يدري البرهان ان الذين كانوا في القصر هم ذاتهم الذين كانوا في الضريح السياسي للطيب الجد فكيف ينتظر نتائج مختلفة !!
الا يعلم ان مثل هذه الخدع نهايتها الفشل والزوال لطالما ان المهندسين فيها وصُناعها لم يتغيروا، أم أن البرهان (هاوي خدع) وان مثل هذه المهرجانات تخفف عليه وطأة الفشل ورعب الزوال وتمنحه مزيداً من الوقت.
وغاب عن مبادرة الطيب الجد سفراء دول الترويكا “أمريكا، النرويج، بريطانيا” وعدد من سفارات الغرب وغاب حتى السفير السعودي والسفير الإماراتي في الخرطوم، وغابت عنها لجان المقاومة والاحزاب الاساسية والبارزة في العملية السياسية وغابت أيضاً عدد من الطرق الصوفية ولكن السؤال لطالما هي مبادرة للفلول وانصار العسكر فلماذا سميت مبادرة السودان للحل ، فأين طرفي الخلاف لحل الأزمة، حتى يكون الاتفاق نتيجة ، فجمع الشمل والتصالح والتسامح مع من ؟!
طيف أخير:
أحياناً الباطل يطل عليك في صورة ملاك لكن هذا لا يعني أنه ليس باطلاً
الجريدة