ملك المغرب رأينا منه أفعالاً مسؤولة

 


 

 

ملك المغرب رأينا منه أفعالاً مسؤولة والحكومة والشعب نزلوا الميدان والمواطن رغم هول الصدمة وجد ما يخفف عنه الروع وكانت ملحمة بطلها الجميع تحملوها بكامل الايمان وعقلوها وتوكلوا لينالوا احترام العالم !!..

ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله تعالى من حال الى حال وقدر الله سبحانه وتعالى لاجزاء من جبال المغرب ازدهرت فيها السياحة لما حوته من مبان أثرية من الروعة بمكان حيث اعتبرتها اليونسكو تراثاً إنسانيا يجب الحفاظ عليه أن يضربها زلزال مدمر خلف في ثواني مأساة مسحت علي أثرها قري كاملة من علي وجه الأرض وكانت حصيلة الأرواح التي صعدت الي بارئها كبيرة وعدد الجرحي يفوق الوصف والمفقودين تعذر حصرهم وقد كان التركيز علي ستر الموتي وتضميد جراح المصابين والمضي من غير تأخير في نصب الخيام وتقديم الطعام وتخفيف حدة الوطأة العصبية والنفسية علي الصغار وكبار السن من الجنسين !!..
كان جميلاً من العالم وإنسانية مقدرة أن مد يد العون للمغرب علي جناح السرعة مما خفف من المعاناة ... وهذا البلد العريق بشعبه المتضامن وملكه المحترم ووقفته الصلبة وتوجيهاته الصائبة لكافة الدوائر ذات الاختصاص بأن لايدخروا وسعا للقيام بالواجب تجاه المنكوبين والسهر على راحتهم وبذل الغالي والنفيس لهم بكل أريحية وكرم .
والشيء المدهش الرائع ووسط عمق هذه المأساة المزلزلة أن اطفال المغرب لم تتعطل مدارسهم وتوفر لهم الدعم النفسي وشرح لهم المعلمون قصة الزلزال وكيفية حدوثه ليكونوا في الصورة !!..
وفي ليبيا حكومتان وبينهما مأساة درنة ورغم قساوتها مازالتا في خلافهما بتبادل الاتهامات بأن كل طرف هو من سبب المأساة بما عرف عنه من فساد وصل حد سرقة أموال صيانة السدود .
ولكن يظل الشعب الليبي البطل وحده كالسيف يخوض غمار درء الكارثة والمواطن كان عند حسن الظن به كما عودنا في كافة الملمات والكوارث ...
التحية والتقدير للشعب الليبي ونتمني أن يشد حيله أكثر وأكثر لرمي الحكومتين ومعهما البرلمان في مزبلة التاريخ !!..
أما نحن في السودان فالشعب لجأ إلى الخارج ونزح الكثيرون في الداخل وازدادت عليهم المحن من كل لون وجنس وحكومة مافي وشرطة غائبة وجيش لم يحسم المعركة بعد وقد وعد بحسمها في ظرف ستة أيام ودعم سريع تحول لقطاع طرق ولا يوجد تعليم ولاصحة ولا أمن ولا غذاء وحرب الجنرالين لم تزل تزداد سعارا فجر كل يوم جديد والعالم يتفرج والشعب يموت ألما وكمدا !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء