مليونية الخميس 29 ديسمبر . وتوثيقيات للثورة السودانية المجيدة (5 – 5) .. بقلم / عمر الحويج
عمر الحويج
30 December, 2022
30 December, 2022
سأتتبع خريطة جداول لجان المقاومة في مليونياتهم لشهر ديسمبر وعددها (5) مليونيات مركزية ، وسأكون بينهم في كل منها ، أشاركهم من على البعد فيها ، بعدد من الومضات التوثيقية التي سجلتها على مدى أربع سنوات من عمر الثورة المستمرة والردة المستحيلة
***
1- النقراشي باشا وكبري النيل الأزرق
وجدت نفسي مع جموع الثوار
في قلب المليونية الكبرى .
سرنا..ركضنا..رقصنا.
هتفنا ملء حناجرنا.
كنا قد توسطنا كبري النيل الأزرق .
حاصرونا بين دفتيه .قفزت متسلقاً قضبان الكبري الحديدية مع الآخرين .
إنكسرت ساقي .. اليمنى .
بعد .. أيام .. بتروها .
بتروا .. ساقي .. اليمنى .
ل-حظي .. تركوا لي .. ساقي ..اليسرى .
ل-حظي .. تركوا لي ..باقي جسدي
(تذكرت حينها حادثة كبري عباس في مصر . في إحدى التظاهرات الكبرى ضد الحكم الملكي . أمر "النقراشي باشا" بفتح كبري الجيزة ليبتلع النيل المتظاهرين في جوفه . وكانت المجزرة الأبشع ) .
في حين كان (النقراشي وارد السودان) يبحث عن وسيلة الشر التي يجيدها .
أمر جنده أن يبعثوا لنا برسائلهماليومية . فكانت من نصيبنا مسيلات الدموع والرصاص الصوتي والحي-تطور فيما بعد إلي الأوبلن مخلوط الزجاج والحجر- .
- (النقراشي وارد السودان) نام يومها نادماً مغاظاً مغبوناً . فقد صدف أن كبري النيل الأزرق لا تفتح بواباته الآئلة للسقوط وهو لجهله لم يكن يعرف .
- ( النقراشي وارد السودان ) كان ندمه وغيظه وغبنه عظيماً مضاعفاً . حين لم يجدنا وقد إلتهمتنا الكائنات النيلية المفترسة .
***
2- حوار عبثي :-
تقابلت في سالف الزمان وهذه الأيام .
الثورة والثورة المضادة وجهاً لوجه :
قالت الثورة : لقد قررت أنا بكامل أهليتي الثورية ، أن أتنازل لكم عن السلطة خشية زحفكم "المقدس!!" دام فضلكم..!!؟؟.
قالت الثورة المضادة : جزاكم الله عنا كل خير .. وبارك الله في من زار وخف.!!
قالت الثورة :وما تفعلون بها .. ؟؟!!
قالت الثورة المضادة : نعود بها سيرتها الأولى .
قالت الثورة : كيف يكون ذلك .. ؟
قالت الثورة المضادة : هي لله هي لله - لا للسلطة لا للجاه... !!
قالت الثوره :وكيف تحافظون عليها من زوال النعمة مرة أخرى .. ؟؟!!
قالت الثورة المضادة : نعض عليها بنواجذنا المخبؤة منها كتائبنا الظِلية .. ومنهوباتنا البنكية .. ودعوماتنا الدقلو- برهانية .
قالت الثورة : ثم ماذا بعد ..؟؟!!
قالت الثورة المضادة : أو تُرق كل الدماء ..
قهقهت الثورة ضاحكة.. ثم واصلت.. عملها السلمي المجرب وجداول مليونياتها الثورية ..!!!
***
3- المخلوع/ين في كوبر
وجد نفسه بين جرذانه وذبابه وبعوضه وروائح صرفه الصحي داخل زنزانته الضيقة.
إستدعاهم لمداولة عاجلة .
تجمعوا حوله يتلاومون
اكتشفوا بعد حوار باﻷيدي
أنهم إختاروا صف فقهاء السلاطين
إكتشفوا بعد حوار بالأيدي
أنهم لم يختاروا صف أتقياء الدين
نهاية المداولة : (القرار)
اﻹنتحار الجماعي - تحللاً .. محرم
العودة إلى السلطة - تآمراً .. محلل
هتاف( هي لله هي لله)
(لا للسلطة لا للجاه)
-يعمم القرار على الأذرع
الداخلية والخارجية .
٤-الغابة
خرجا من الغابة سوياً متصالحان متصافحان
والأيدي في الأيدي متشابكة والقلبان متحابان
حلا بالمدينة ضمهما الشارع المصان
الضوء منعدم هاهنا
الظلام منعدم ها هنا
الصيد منعدم ها هنا
الضمير منعدم ها هنا
أمام المعنى الكبير و الجوع للصيد ناشب
تحرش دخيل الغابة بأصيل الغابة
هجم عليه والتهمه في قضمة واحدة وأكثر ولا يزال .
ورفع رأسه نافخاً متبختراً مغتراً كعادته دونما حياء.
***
5-الكنداكة .. والوطن
أنا أحبك يا ....
قالت له :
وهو يقف أمامها شامخاُ قوياُ ..على مدى أفقها الممتد . شاسعاُ ، واسعاُ ، وزاهراُ
أنا أحبك .. أحبك كثيراُ .
قال لها :
تقف أمامه في جمال وردة
- كثيرات هن اللائي قلنها .. فقد ترددت على مسمعي كثيراُ .
- قالت له :
وقد غشتها حمرة خجل .. وإرتعاشة عشق .. ولسعة غيرة .
- من هن ..؟؟؟
- قال لها :
- كثر هن .. حتى أنني لا أستطيع حصرهن .
- قالت له :
- قل لي بعض أسمائهن .. فانا لا أخافهن . بل قد أفخر بهن .. لأنهن أحببنك مثلي .
- قال لها : خذي بعض من أسمائهن ( أماني - وأماني - ومهيرة - ورابحة - وبنونة - وعازة - وفاطنة السمحة (يكفيك أم أزيدك منهن )
-قالت له :
هن سابقات وإن كن حاضرات .. أما أنا فمن القادمات .
ودون أن تشعر وكأنها تغار منهن .. أسدلت ضفائرها ، سبائكاً .. سبائكاً ( فسال من شعرها الذهب ولم ينسكب )
- قال لها مبتسماُ :
أنا أحبهن .. ولكنني أحب القادمات .. أكثر .. وأنت أولهن ..!!!
- قالت له :
وأنا أحبك .. يا من تحتويني بين أضلعك الرباعية .
كثيراُ أحبك يا .... وطني !!!
قالتها : وأنطلقت منها زغرودة
(طووووووووووووويلة)
***
omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////////
***
1- النقراشي باشا وكبري النيل الأزرق
وجدت نفسي مع جموع الثوار
في قلب المليونية الكبرى .
سرنا..ركضنا..رقصنا.
هتفنا ملء حناجرنا.
كنا قد توسطنا كبري النيل الأزرق .
حاصرونا بين دفتيه .قفزت متسلقاً قضبان الكبري الحديدية مع الآخرين .
إنكسرت ساقي .. اليمنى .
بعد .. أيام .. بتروها .
بتروا .. ساقي .. اليمنى .
ل-حظي .. تركوا لي .. ساقي ..اليسرى .
ل-حظي .. تركوا لي ..باقي جسدي
(تذكرت حينها حادثة كبري عباس في مصر . في إحدى التظاهرات الكبرى ضد الحكم الملكي . أمر "النقراشي باشا" بفتح كبري الجيزة ليبتلع النيل المتظاهرين في جوفه . وكانت المجزرة الأبشع ) .
في حين كان (النقراشي وارد السودان) يبحث عن وسيلة الشر التي يجيدها .
أمر جنده أن يبعثوا لنا برسائلهماليومية . فكانت من نصيبنا مسيلات الدموع والرصاص الصوتي والحي-تطور فيما بعد إلي الأوبلن مخلوط الزجاج والحجر- .
- (النقراشي وارد السودان) نام يومها نادماً مغاظاً مغبوناً . فقد صدف أن كبري النيل الأزرق لا تفتح بواباته الآئلة للسقوط وهو لجهله لم يكن يعرف .
- ( النقراشي وارد السودان ) كان ندمه وغيظه وغبنه عظيماً مضاعفاً . حين لم يجدنا وقد إلتهمتنا الكائنات النيلية المفترسة .
***
2- حوار عبثي :-
تقابلت في سالف الزمان وهذه الأيام .
الثورة والثورة المضادة وجهاً لوجه :
قالت الثورة : لقد قررت أنا بكامل أهليتي الثورية ، أن أتنازل لكم عن السلطة خشية زحفكم "المقدس!!" دام فضلكم..!!؟؟.
قالت الثورة المضادة : جزاكم الله عنا كل خير .. وبارك الله في من زار وخف.!!
قالت الثورة :وما تفعلون بها .. ؟؟!!
قالت الثورة المضادة : نعود بها سيرتها الأولى .
قالت الثورة : كيف يكون ذلك .. ؟
قالت الثورة المضادة : هي لله هي لله - لا للسلطة لا للجاه... !!
قالت الثوره :وكيف تحافظون عليها من زوال النعمة مرة أخرى .. ؟؟!!
قالت الثورة المضادة : نعض عليها بنواجذنا المخبؤة منها كتائبنا الظِلية .. ومنهوباتنا البنكية .. ودعوماتنا الدقلو- برهانية .
قالت الثورة : ثم ماذا بعد ..؟؟!!
قالت الثورة المضادة : أو تُرق كل الدماء ..
قهقهت الثورة ضاحكة.. ثم واصلت.. عملها السلمي المجرب وجداول مليونياتها الثورية ..!!!
***
3- المخلوع/ين في كوبر
وجد نفسه بين جرذانه وذبابه وبعوضه وروائح صرفه الصحي داخل زنزانته الضيقة.
إستدعاهم لمداولة عاجلة .
تجمعوا حوله يتلاومون
اكتشفوا بعد حوار باﻷيدي
أنهم إختاروا صف فقهاء السلاطين
إكتشفوا بعد حوار بالأيدي
أنهم لم يختاروا صف أتقياء الدين
نهاية المداولة : (القرار)
اﻹنتحار الجماعي - تحللاً .. محرم
العودة إلى السلطة - تآمراً .. محلل
هتاف( هي لله هي لله)
(لا للسلطة لا للجاه)
-يعمم القرار على الأذرع
الداخلية والخارجية .
٤-الغابة
خرجا من الغابة سوياً متصالحان متصافحان
والأيدي في الأيدي متشابكة والقلبان متحابان
حلا بالمدينة ضمهما الشارع المصان
الضوء منعدم هاهنا
الظلام منعدم ها هنا
الصيد منعدم ها هنا
الضمير منعدم ها هنا
أمام المعنى الكبير و الجوع للصيد ناشب
تحرش دخيل الغابة بأصيل الغابة
هجم عليه والتهمه في قضمة واحدة وأكثر ولا يزال .
ورفع رأسه نافخاً متبختراً مغتراً كعادته دونما حياء.
***
5-الكنداكة .. والوطن
أنا أحبك يا ....
قالت له :
وهو يقف أمامها شامخاُ قوياُ ..على مدى أفقها الممتد . شاسعاُ ، واسعاُ ، وزاهراُ
أنا أحبك .. أحبك كثيراُ .
قال لها :
تقف أمامه في جمال وردة
- كثيرات هن اللائي قلنها .. فقد ترددت على مسمعي كثيراُ .
- قالت له :
وقد غشتها حمرة خجل .. وإرتعاشة عشق .. ولسعة غيرة .
- من هن ..؟؟؟
- قال لها :
- كثر هن .. حتى أنني لا أستطيع حصرهن .
- قالت له :
- قل لي بعض أسمائهن .. فانا لا أخافهن . بل قد أفخر بهن .. لأنهن أحببنك مثلي .
- قال لها : خذي بعض من أسمائهن ( أماني - وأماني - ومهيرة - ورابحة - وبنونة - وعازة - وفاطنة السمحة (يكفيك أم أزيدك منهن )
-قالت له :
هن سابقات وإن كن حاضرات .. أما أنا فمن القادمات .
ودون أن تشعر وكأنها تغار منهن .. أسدلت ضفائرها ، سبائكاً .. سبائكاً ( فسال من شعرها الذهب ولم ينسكب )
- قال لها مبتسماُ :
أنا أحبهن .. ولكنني أحب القادمات .. أكثر .. وأنت أولهن ..!!!
- قالت له :
وأنا أحبك .. يا من تحتويني بين أضلعك الرباعية .
كثيراُ أحبك يا .... وطني !!!
قالتها : وأنطلقت منها زغرودة
(طووووووووووووويلة)
***
omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////////