مناشدة واستغراب
كمال الهدي
11 September, 2021
11 September, 2021
تأمُلات
. طالعت بالأمس مكتوباً للصديق النعمان محمد عوض، الرئيس التنفيذي للمنظمة السودانية لدعم التعليم (سيدسو)، وقد سرني جزء من المكتوب فيما استغربت للجزء الآخر.
. دعوني أنقل أولاً جزءاً من المكتوب في المساحة أدناه، قبل التعليق عليه.
. كتب النعمان " سادتي.. استميحكم عذراً لأحدثكم قليلاً عن المنظمة السودانية لدعم التعليم سيدسو... تذكرون اخي د. الطيب أحمد النعيم رحمه الله... فقد كان بشخصه قائداً لمسيرة سيدسو وهو الآن يقودها بروحه وإرثه الذي تركه فينا... هي معنية فقط بتشييد وصيانة المدارس في ربوع السودان...ومع أن عمر المنظمة لم يتجاوز العامين.. إلا أنها عملت في ٥٠ مدرسة حتى يومنا هذا... وقد تم تشييد بعض هذه المدارس من الصفر.. هذا العمل المهم يُمول حصراً باشتراكات وتبرعات أعضاء المنظمة في أرجاء الدنيا الذين تعدوا ال ١٠٠٠٠.. إن الغصة في الحلق هي لِمَ لا يسعي كل سودانية وسوداني... خصوصا المعلمين للانتساب لهذه المنظمة."
انتهى المقتطف من مناشدة الرئيس التنفيذي للمنظمة.
. وما سرني في المكتوب هو الروح الوثابة التي تركها الراحل دكتور الطيب (تقبله الله قبولاً حسناً وأسكنه فسيح الجنان) في نفوس كافة تنفيذيي وأعضاء المنظمة وهذا الاصرار على الاستمرار في عمل طوعي كثير المشقة في بلد لا يزال مواطنه يعاني في توفير أبسط مقومات حياته.
. أما ما استغربته حقيقة في مكتوب النعمان هو أن لا يزال هناك عدد كبير من معلمي بلادي بعيداً عن سيدسو ودعمها بكل الوسائل المتاحة.
. ولك أن تتخيل عزيزي المعلم " خمسون مدرسة في عامين ما بين تشييد كامل وتوفير آبار للمياه ومصادر للطاقة وصيانة كاملة للبعض الآخر من هذه الخمسين مدرسة."
. أي حكومة في هذا البلد أنجزت مثل هذا العدد من المدارس في هكذا فترة زمنية قياسية!!
. قلت أي حكومة بالمجمل ولم أقل حكومة (المقاطيع) التي دمرت كل شيء في هذا الوطن، لأن مفسديها كانوا يحتفلون بنصب لافتة أو بناء (مزيرة).
. وبالنظر لما قدمته سيدسو في هذا الزمن القصير ظننت أن كل معلمات ومعلمي بلدي صاروا أعضاء فاعلين فيها بحلول هذا الوقت.
فماذا تنتظري عزيزتي المعلمة وعزيزي المعلم غير أن يهنأ تلاميذكم ببيئة مدرسية تعينهم على التعلم بعد أن كان اللصوص يجلسونهم في العراء ورغماً عن ذلك يثقلون على آبائهم وأمهاتهم برسوم وجبايات لا حصر لها.
. أما الدهشة والاستغراب الأشد فمصدره تطنيش المسئولين تجاه مثل هذه المبادرة العظيمة.
. وأعنى بالمسئولين هنا في المقام الأول الوزراء المعنيين بالتعليم في كافة بقاع الوطن.
. ألا تستحون يا قوم وأيدي هذه المنظمة الطوعية تمتد لتشمل كل جزء في هذا السودان بينما أيديكم أنتم مغلولة!
. وأين بعض مسئولي حكومة الدكتور حمدوك الذين يجمعون الأموال للإحتفالات والهيصة من مثل هذه المبادرة الواعية!!
. ما دمنا نصر على أن ثورتنا ماضية نحو غاياتها بالرغم من المؤشرات التي تقود للعكس، فلابد أن نكد ونعمل في كافة الاتجاهات.
. ولا شك في أن التعليم يمثل حجر الزاوية في عملية البناء، ولهذا كم تمنيت أن ينضم كافة معلمي البلد لهذه المنظمة ليقدم كل الدعم والعون بما هو متاح ومقدور عليه فقط.
. أما الحكومة فلا أعول عليها شخصياً في وجود وزيرات ووزراء خنوعين بائسين لا هم لهم سوى مغازلة أصدقاء الأمس من مجرمي ولصوص عهد (المقاطيع) الله لا أعاده.
kamalalhidai@hotmail.com
. طالعت بالأمس مكتوباً للصديق النعمان محمد عوض، الرئيس التنفيذي للمنظمة السودانية لدعم التعليم (سيدسو)، وقد سرني جزء من المكتوب فيما استغربت للجزء الآخر.
. دعوني أنقل أولاً جزءاً من المكتوب في المساحة أدناه، قبل التعليق عليه.
. كتب النعمان " سادتي.. استميحكم عذراً لأحدثكم قليلاً عن المنظمة السودانية لدعم التعليم سيدسو... تذكرون اخي د. الطيب أحمد النعيم رحمه الله... فقد كان بشخصه قائداً لمسيرة سيدسو وهو الآن يقودها بروحه وإرثه الذي تركه فينا... هي معنية فقط بتشييد وصيانة المدارس في ربوع السودان...ومع أن عمر المنظمة لم يتجاوز العامين.. إلا أنها عملت في ٥٠ مدرسة حتى يومنا هذا... وقد تم تشييد بعض هذه المدارس من الصفر.. هذا العمل المهم يُمول حصراً باشتراكات وتبرعات أعضاء المنظمة في أرجاء الدنيا الذين تعدوا ال ١٠٠٠٠.. إن الغصة في الحلق هي لِمَ لا يسعي كل سودانية وسوداني... خصوصا المعلمين للانتساب لهذه المنظمة."
انتهى المقتطف من مناشدة الرئيس التنفيذي للمنظمة.
. وما سرني في المكتوب هو الروح الوثابة التي تركها الراحل دكتور الطيب (تقبله الله قبولاً حسناً وأسكنه فسيح الجنان) في نفوس كافة تنفيذيي وأعضاء المنظمة وهذا الاصرار على الاستمرار في عمل طوعي كثير المشقة في بلد لا يزال مواطنه يعاني في توفير أبسط مقومات حياته.
. أما ما استغربته حقيقة في مكتوب النعمان هو أن لا يزال هناك عدد كبير من معلمي بلادي بعيداً عن سيدسو ودعمها بكل الوسائل المتاحة.
. ولك أن تتخيل عزيزي المعلم " خمسون مدرسة في عامين ما بين تشييد كامل وتوفير آبار للمياه ومصادر للطاقة وصيانة كاملة للبعض الآخر من هذه الخمسين مدرسة."
. أي حكومة في هذا البلد أنجزت مثل هذا العدد من المدارس في هكذا فترة زمنية قياسية!!
. قلت أي حكومة بالمجمل ولم أقل حكومة (المقاطيع) التي دمرت كل شيء في هذا الوطن، لأن مفسديها كانوا يحتفلون بنصب لافتة أو بناء (مزيرة).
. وبالنظر لما قدمته سيدسو في هذا الزمن القصير ظننت أن كل معلمات ومعلمي بلدي صاروا أعضاء فاعلين فيها بحلول هذا الوقت.
فماذا تنتظري عزيزتي المعلمة وعزيزي المعلم غير أن يهنأ تلاميذكم ببيئة مدرسية تعينهم على التعلم بعد أن كان اللصوص يجلسونهم في العراء ورغماً عن ذلك يثقلون على آبائهم وأمهاتهم برسوم وجبايات لا حصر لها.
. أما الدهشة والاستغراب الأشد فمصدره تطنيش المسئولين تجاه مثل هذه المبادرة العظيمة.
. وأعنى بالمسئولين هنا في المقام الأول الوزراء المعنيين بالتعليم في كافة بقاع الوطن.
. ألا تستحون يا قوم وأيدي هذه المنظمة الطوعية تمتد لتشمل كل جزء في هذا السودان بينما أيديكم أنتم مغلولة!
. وأين بعض مسئولي حكومة الدكتور حمدوك الذين يجمعون الأموال للإحتفالات والهيصة من مثل هذه المبادرة الواعية!!
. ما دمنا نصر على أن ثورتنا ماضية نحو غاياتها بالرغم من المؤشرات التي تقود للعكس، فلابد أن نكد ونعمل في كافة الاتجاهات.
. ولا شك في أن التعليم يمثل حجر الزاوية في عملية البناء، ولهذا كم تمنيت أن ينضم كافة معلمي البلد لهذه المنظمة ليقدم كل الدعم والعون بما هو متاح ومقدور عليه فقط.
. أما الحكومة فلا أعول عليها شخصياً في وجود وزيرات ووزراء خنوعين بائسين لا هم لهم سوى مغازلة أصدقاء الأمس من مجرمي ولصوص عهد (المقاطيع) الله لا أعاده.
kamalalhidai@hotmail.com