منصور خالد: أخشى أن يداهمنا الانفصال من الشمال

 


 

 


القاهرة : الاتحاد

خروج الدكتور منصور خالد المستشار السياسي للدكتور جون قرنق عن صمته يحتاج لثقة منه بالمحاور في المقام الاول ولرغبة اكيدة منه في ان يتكلم وفي هذا التوقيت بالذات وان تكون انت الشخص المناسب الذي يأنس اليه بحيث تصل كلماته الموزونة بمعانيها الواضحة دون خلط او تلوين، واذا قرر الدكتور منصور الحديث فانه لا يتوقف كثيرا ليفكر في معاني كلماته، لقد فكر فيها مليا طوال الوقت، وتشكلت على ارضية عقله جملا قاطعة كحد السيف ومواقف ناصعة لا يشوبها البطلان ممزوجة بثقة  لا حدود لها بنفسه وبفكره وسعادة بالغة بانحيازه للسودان الجديد·
عندما سألت الدكتور منصور عن مكانه في مرحلة ما بعد اتفاق السلام قال اسألني عن السودان ولا تسأل عن الشخص لو كان ثمن وحدة السودان تقاعدي فاهلا وسهلا على الاقل اتفرغ لما تأخرت عن انجازه من افكار ومؤلفات·
وعندما سألته هل هو مطمئن لوحدة السودان في ضوء هذا الاتفاق قال: دائما ينتابني احساس بان الانفصال قد يقع ليس انطلاقا من الجنوب ولكن من الشمال حيث يتحدث هؤلاء عن أن الجنوبيين اخذوا اكثر من حقهم وكأننا نريد سلاما بلا ثمن·
الحوار مع الدكتور منصور غادر محطة المفاوضات التي تلملم دفاترها في نيفاشا ولربما نشر هذا الحوار بعد توقيع اتفاق السلام بالاحرف الاولى ولكن الحوار توقف فوق سماء الوطن يبحث وينقب عن احواله مابعد السلام، وبنظرة طائر محلق يحدد الدكتور منصور خالد الاشياء بمسمياتها، ويوضح ما يحتاج إلى تغيير في بنية الوطن واحزابه ومؤسساته استعدادا لمرحلة يتساوى فيها حلم الوحدة مع كابوس الانفصال·


بداية يقول الدكتور منصور اذا وقع اتفاق السلام فسيضع السودان في اكثر المواقف حرجا!
* كيف*
** لان تحديات السلام اخطر من تحديات الحرب، وهذا الاتفاق يعيد صياغة الحياة بكل اوجهها الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية والادارية لا السياسية فقط، اذن فلابد ان تتهيأ القوى السياسية لاستقبال هذه المرحلة بترتيبات وعقلية جديدة والكل يتحدث عن ضرورة الوحدة والسلام دون ان يدرك بعضهم ان لها ثمنا يجب دفعه·
كذلك هناك مفاهيم جديدة تنبثق من هذا الاتفاق في مقدمتها  ضرورة ان تغير القوى السياسية وبخاصة الاحزاب مناهجها، ففي الماضي كانت قضيتها الاولى والاخيرة هي السلطة لا ما يحدث بعد تولي السلطة ومن هنا كان الفشل·
الان هناك برنامج، واذا كان اقبال الاحزاب على هذا البرنامج لمجرد ان تحصل على نصيبها من الكعكة او الحكم في الفترة الانتقالية فسنكون قد فشلنا ودور الاحزاب في الفترة الاولى اعادة صياغة نفسها بعد ان عزلت عن العمل طويلا، وان تتأهب للتحول الديمقراطي بشكل موضوعي حسب الرؤى الجديدة، لكي يستطيع الحزب ان يصل الى الحكم بعد فترة السنوات الثلاث الاولى عبر صناديق الانتخابات·
* لو اردنا تفصيل ذلك وتطبيقه مثلا على حزب الامة الذي يعتقد انه صاحب الشرعية ورئيسه يعتقد انه رئيس الوزراء الشرعي ويتكلم عن انتخابات 1986 كنموذج للمستقبل وانه سيأتي الى الحكم بمجرد ان تتاح صناديق الانتخاب مع تعرض الحزب لانشقاق سياسي وتفاقمت فيه ايضا مسألة امانة الطائفة*
** ليس حزب الامة فقط·· الكل يحتاج للتغيير·· الامة تعرض لهزات كبيرة، والنظام سعي الى تمزيق الحزب كما سعى إلى تمزيق احزاب اخرى وشقها ومنها الحركة الشعبية نفسها، وبدون شك ترك هذا اثره في الحزب، لكن المطلوب الان من حزب الامة أبعد من التنظير والخطط على الورق، المطلوب التعاطي مع الواقع الجديد·· والاتفاق يؤسس لسودان آخر يستوعب كل القوى لا الحكومة والحركة فقط، من هذا المنطلق يبدو حديث حزب الامة عن ''الحل الثنائي'' لا معنى له·· لابد من التعامل مع الواقع والتهيؤ للمشاركة الفاعلة في المرحلة المقبلة ووضع الدستور والآلية التشريعية التي ستقوم وهو واقع مختلف تماما عن واقع 1986 الذي يتحدث عنه حزب الامة، ويجب عليه التحلي بالواقعية السياسية·
الاتحاديون
* ماذا عن الحزب الاتحادي الذي عقد مؤتمره هنا في القاهرة للم الشمل والتوجه للمستقبل*
** تعرض الحزب ايضا لمحاولات شقه من جانب الحكومة، وأصاب اليأس بعض عناصره وبالتالي آثرت ان تتعامل مع النظام منفردة، ولم الشمل مهم، لان هذا الحزب يمثل تيار ''الوسط'' وله دور تاريخي في السودان·
وتعاون الحركة الشعبية مع الحزب الاتحادي ينطلق من منظور استراتيجي هو ان الحزب لا يصدر عن أي أيديولوجيا سياسية بعينها، وليست له أجندة أيديولوجية، ولكن لديه مبدئية وحدوية، لذلك حدث اتفاق بين الحركة والحزب، وكل الاتفاقيات بين الطرفين اثبت الزمن انها صالحة وجادة وان قيادة الحزب الاتحادي على مستوى المسؤولية·
* العقلية التي فاوضتكم بها الحكومة في ماشاكوس ثم في نيفاشا·· هل تراهنون على شراكتها للسلام* أم على خروجها مع أول انتخاب*
** نتحدث عن مرحلة انتقالية ذات شقين، الاول هو الواقع الآن القوتان اللتان وقعتا الاتفاق ستتوليان قيادة العمل السياسي الرسمي¡ وما عندنا شك في أن العناصر التي وقعت الاتفاق حريصة على تنفيذه، وهناك إدراك من نفس هذه العناصر ان الحرب لم تعد مجدية لاي من طرفيها، بالتالي نظن ان الاتفاق سينفذ نصا·· ولكن المهم التزام روحه ايضا·· وطالما ارتضينا الاحتكام للشعب وصناديق الانتخابات فسنقبل النتائج·
* وهل النظام مؤمن حقا بالتحول الديمقراطي أم تراه مرغما على ذلك*
** بدأ النظام بغلواء كبيرة وقال ان القوى السياسية قد اندثرت وأن الحركة في الجنوب يسهل القضاء عليها، عن طريق الحرب لكن التجربة اثبتت خطأ تلك النظرة، من حيث حسم المشكلات بالحرب، وحسم الديمقراطية بقهر القوى السياسية الاخرى لذا تعلم النظام الدرس، وهو انه لا يستطيع الاستئثار بالحكم الى الابد، وهو الدرس الذي قاله الثائر الفرنسي الشهير ''تاليران''·· انك يمكن ان تصل الى الحكم بأسنة الرماح، ولكنك لن تستطيع ان تجلس فوق أسنة الرماح والنظام لم يعد يستطيع الجلوس على أسنة الرماح·
* انتم تمدون ايديكم للمؤتمر الشعبي ود· الترابي ودائما تعترضون على اعتقاله· المؤتمر الشعبي بتكوينه وأدبياته وأفكاره هل يصلح للمرحلة المقبلة*
** عندما ننطلق من انه لا يمكن استئصال أي قوة سياسية وان هذا أمر مرفوض، يصبح من غير المنطقي ان نؤيد استئصال المؤتمر الشعبي· في مقدورك ان تقصي اي مجموعة تهدد بشكل مباشر الفلسفة التي تقوم عليها الدولة، فلا يمكنك في ظل نظام ديمقراطي قبول وصول حزب الى الحكم يدعو الى الغاء الديمقراطية وتبني الديكتاتورية·
لكن نحن مقتنعون الان بأن المؤتمرين الشعبي والوطني لم يعودا يطلقان على نفسيهما احزابا دينية والا لكان معنى ذلك اقصاء الآخرين، بل ان الدستور الذي يتحدثون عنه يسمح بتولى المسيحي رئاسة الدولة·
* في ألمانيا اقصوا الهتلرية النازية، وفي فرنسا اسقطو ''لوبان'' في الانتخابات· هل المستقبل يحمل مشاهد مشابهة في السودان*
** من الممكن طبعا·· مادام التنظيم السياسي يدعو لاقصاء الآخرين، وبالتالي يصبح غير دستوري وينبغي استئصاله!
في الغابة
* كان من المفترض أن تخلع الحركة الشعبية سترتها العسكرية في الغابة وترتدي البزة المدنية - لماذا تأخر هذا التحول*
** الإعداد للمؤتمر قائم، لكن أنت لم تصل بعد لوقف إطلاق نار شامل ولا تزال في مرحلة وقف عدائيات فقط، أي حال الترقب العسكري مازال ساريا إلى الآن·
الأمر الثاني أنك لا تزال تصنع السلام، وهناك بالتالي اجتماعات كثيرة داخل السودان لترتيبات المستقبل وهياكل الحزب وتهيئته إداريا للمرحلة الجديدة ونزع الألغام وإعادة تأهيل العسكريين، لكن هذا لم يمنع العمل على إقامة المؤتمر، الذي نتوقع له ان يتم خلال الأشهر القليلة القادمة، وبالتالي لم تتأخر الحركة في التحول· الحركة كذلك انتقلت بثقلها إلى الشمال، وهناك مجموعات تحمل الراية هناك وسيكون لها مؤتمر خاص مع العناصر المتعاطفة معها في الشمال للاتفاق على استراتيجية مشتركة·
* البعض يتحدث عن أن التحول السياسي للحركة سيوقع عناصرها القيادية في ''أمراض مدنية'' بعد خلع السترة العسكرية، أولها التناحر على المناصب كيف ترى هذ*
** النفس أمارة بالسوء¡ ولا يمكن القول ان كل من في الحركة ملائكة، لكن قيادة الحركة إلى الآن لجمت من حولها عن مثل هذه المطامع وأتمنى ان تستمر كذلك·
* هل هناك صعوبة في تطويع عناصر الجيش الشعبي للأعمال المدنية*
** بالعكس، بعضهم طلب أن يستمر في تأهيله المدني، والقيام ببعثات ودورات تدريبية في مهاراتهم ومهنهم السابقة، وليست هناك صعوبة في ذلك·· والبعض سيظل في الإطار العسكري في الشرطة والسجون وحرس الحدود، وهناك أطر كثيرة يمكنها أن تستوعب الجميع!
* هل العناصر الشمالية استخدمت لفترة في الحركة وأصبح التخلص منها مطلوب*
** الحركة طوال الوقت تؤكد حرصها على التمدد في كل أنحاء السودان والتزامها بالوحدة، ولا تفكر بطريقة التخلص من هذا أو ذاك لانه أدى وظيفته في مرحلة معينة·· العناصر التي انضمت للحركة من الشماليين كانت من أصحاب الرؤية والوعي وهؤلاء ليسوا ممن يسهل استدراجهم، كما لم يكن لدى الحركة أي شيء تقدمه لمن ينضم لها!··
* بعد 3 سنوات من الاتفاق هل يحدث انفصال* هل تستبعد هذا الشعور لمجرد أنك لا تريده فقط*
** دائما ينتابني احساس بان الانفصال قد يقع، لكن هذا لا يؤكد ان هناك قطاعات كبيرة من الجنوبيين مع الانفصال، لكن ما يؤكده هو ما اراه من توجهات في بعض القطاعات في الشمال، لاسيما من يتحدثون عن أن الجنوبيين اخذوا أكثر من حقهم، وكأننا نريد سلاما بلا ثمن، والغريب ان يعتبر البعض أخذ الجنوبيين 50 في المئة من البترول انتقاصا لحق الشمال، لكن ليس هذا الشيء الوحيد·· انظر إلى الروح التي يدور بها الحديث·· أخشى أيضا ان يظن البعض ان هذا الاتفاق يمكن الالتفاف حوله أو المناورة عليه أو دق أسفين بين الحركة وقواعدها فهذا هو الطريق إلى الانفصال لا محالة! من هنا تأتي مخاوفي من الانفصال، وهو يأتي من الشمال كما ترى·· أما الجنوبيون ففي قيادة الحركة وعلى مستوى مسؤوليها ومفكريها والفاعلين فيها، فأنا أعلم انهم يعتبرون تنفيذ هذا الاتفاق بدقة نصا وروحا يجعل الوحدة ممكنة بل يجعلها مطلوبة!
دارفور
* لي مخاوف اخرى·· إذا طبق هذا الاتفاق فسيكون نموذجا واجب التكرار في غرب السودان وشرقه، من هنا سيريد الجميع تذوق هذه ''الطبخة'' ودارفور نموذج شديد الوضوح*
** هذا صحيح، فلا يمكن ان اعطي شيئا لجبال النوبة واحرم منه دارفور أو كردفان، لذا لابد من ارضاء طموحات كل أهالي الاقاليم السودانية، ولا أفهم سر التمسك بنظام ''كتشنر'' المركزي في وقت يتجه فيه العالم كله إلى اللامركزية!
* ألا يقلك تمرد ''دارفور''*
** ومن أين جاء التمرد* من الظلم·· ومن نفس نمط التفكير والخطاب الذي كان يروج له النظام مع الجنوب، بتعليق الأمر على شماعة المؤامرات والأصابع الإسرائيلية وأن دارفور وراءها إسرائيل، هؤلاء يجهلون ان دارفور هي أول دولة إسلامية في السودان، وأن هذه المنطقة لا يمكن أن يكون الحديث عنها مثل الحديث الممجوج الذي كان يتردد عن الجنوب، هنا لا تستطيع الحديث عن دور كنسي أو صهيوني· ما دار في ذهن أهل دارفور هو أنهم برغم وقوفهم مع كل الأنظمة سواء حزب الأمة أو هذا النظام وغيرهما، لم ينصفهم أحد·· بينما الجنوب وجبال النوبة اللذان حملا السلاح يجدان كل ما يريدانه، فلماذا لا يفعلونها هم أيض* هذا طبيعي، ويجب حل مشكلتهم وهي مشكلة سياسية ذات مطالب حقيقية تتعلق بالتنمية والمشاركة في الحكم الوطني بشكل فاعل، وحرية حكم مناطقهم، وهم أبدا لم يطلبوا الانفصال ولن يطلبوه·
* اذن الاتفاق الشمالي الجنوبي يصلح تطبيقه في كل نواحي السودان على اختلاف قضاياه*
** نعم·· بالضبط! ولكني لا اتكلم في إطار الوضع المميز للجنوب، ولكن في إطار الأوضاع العامة المتولدة عن الاتفاق، فقد منحت مناطق كجبال النوبة سلطات لم تمنحها غيرها، وكذلك في توزيع الثروة والانصبة!
* لماذا أشعر بان كل القوى السياسية لها مصلحة في بقاء هذا النظام* هل لتمكنها من انتهاز فرصة نيل حقوقهما منه*
** هذا فرضه توازن القوى، ويؤسفني أن أقول انه كان هناك حديث كثير مطول عن اسقاط هذا النظام لعدم صلاحيته·· من كل القوى السياسية ولكن على طريقة ''حتى اخر جندي في الجيش الشعبي'' أو هبة من السماء، وحينما اتضح استحاله ذلك وضرورة تضافر الجهد العسكري والدبلوماسي والشعبي في الداخل، لم يحدث ان نضجت ''الطبخة'' وبقي النظام، بعد ان صارت الحركة نفسها أمام ضغوط داخلية وخارجية وضرورة الحل وعدم استمرار الحرب إلى الأبد، وبجلوس الحركة مع النظام زالت أكبر قوة يمكنها ان تقف أمام النظام، وتبعتها القوى الأخرى!
* أي أن تناقضات القوى المعارضة مدت في عمر هذا النظام*
** بلا شك·· اضافة إلى جهود النظام في تغذية هذه التناقضات، وكذلك تعرض النظام لضغوط دولية بعد 11 سبتمبر والحملات الدبلوماسية ضده·· أضف لذلك فاتورة الحرب الباهظة جدا! كل ذلك جعل النظام يخفف من غلوائه!
جنوب·· جنوب
* البعض يتصور -ومنهم مثلا الصادق المهدي- أن حروبا قبلية وأهلية سوف تكون مآل الجنوب وأرحم له أن يظل موحدا في السودان*
** هذا طرح قديم، والصراعات التي تدور في الجنوب تماما مثل التي تدور في الشمال بين قبائل رعوية وزراعية، كلها صراعات على الأرض والمياه·· وهي موجودة في كل السودان وتحل دائما عرفيا بواسطة زعماء القبائل ولا يمكن التعويل على هذا في انهيار الجنوب·
* أنت في قلب الحركة، فهل هناك صراع قائم فيها الآن بسبب سيطرة ''الدنكا'' على مقاليد وقيادات الحركة*
** هذه قضية احساس لا قضية واقع·· الدنكا 40 في المئة من أهل الجنوب وفي أي كيان ديمقراطي سيكونون أغلبية بالطبع، لكن الدنكا نفسها منقسمة لأقسام، وهناك قيادات في الحركة من فروع مختلفة من الدنكا وهم لا يعملون ككيان موحد، بل تنتظمهم أحزاب وتيارات مختلفة وبعضهم يعمل حتى مع النظام، فهذا رهان غير واقعي وليست هناك مخاوف من وراء ذلك! وتستخدم لتأليب الصراعات!·
* عودة رياك مشار ولام أكول وغيرهما، توبة عما جرى أم استفادة من ثمار السلام أم استعداد لمرحلة الانفصال*
** كلاهما اعترفا علنا بانهما ارتكبا خطأ كبيرا، وأن ذلك أطال أمد الحرب·· بالتالي لا أرميهما بالانتهازية، فهما من العناصر المتعلمة صاحبة الدور·
* ''رياك قاي'' يتحدث عن قوى جنوبية أخرى وجيش آخر ويصور قرنق عدوا للجنوبيين أنفسهم· كيف ترى صيغة رياك قاي*
** لا احب الشخصنة، لكن الحركة التي يمكنها أن تتعامل مع البشير الذي حاربها لن ترفض التعاون مع جنوبي لأنه تعاون مع البشير، هذا غير وارد فهؤلاء الجنوبيون لهم محلهم في ظل أي وضع في الجنوب وفي المكان الذي تؤهلهم له قدراتهم وجذورهم·· في الجنوب!
* لماذا كل هذا الوقت في هذه الجولة من مفاوضات نيفاش*
** هذا لا يدعو للقلق فإطالة المدة تكشف عن جدية في إزالة المشاكل الضخمة العميقة الجذور، والزمن الطويل مطلوب لكي نتأكد من رضا كل القواعد عن الاتفاق وإمكانية تثبيته·


 

آراء