من أجل غد أفضل لسوانا ولنا

 


 

 


كلام الناس

 

* نحن لا نحتفل بالعام الميلادي الجديد تقليداً للآخرين، ولا لارتباطه بمناسبة دينية نقدرها ولا ننكرها، وإنما لأنه يمثل بالنسبة لنا انتهاء مرحلة وبدء مرحلة من حياتنا الخاصة والعامة.


* اليوم نودع عام 2020م بكل ما فيه من أفراح وأحزان وويلات خاصة وعامة في بلادنا وفي العالم من حولنا، لا نستطيع تجاوزها رغم أنها مضت بخيرها وشرها، لأنها أثرت في مجرى حياتنا وسيبقى أثرها ولو إلى حين حتى ننتقل تماماً إلى محطة جديدة بإذن الله ومشيئته.


* لذلك لا بد من وقفة مع النفس أو مع الذات الاعتبارية والعامة لمراجعة حصاد ما مضى وقياس درجة الرضا والقبول عمّا تم من إنجازات، ومحاولة الاعتبار من الأخطاء والسلبيات التي وقعنا في حبائلها فيما مضى من أيام والعمل على تلافيها في مقبل أيامنا.


* إننا نعلم أن الكمال لله وحده وأننا نخطئ ونصيب، لكننا نسعى إلى بلوغ أهدافنا دون أن نتعدى على أهداف الآخرين، وهذا يتطلب درجة من التراضي مع النفس ومع الآخرين للحفاظ على التوزان المطلوب للحياة الاجتماعية السوية المعافاة بلا ضغائن أو أحقاد.


* هذه المراجعات ضرورية للإنسان في نفسه وفي محيطه الأسري والعائلي وفي مواقع العمل في شتى مجالات العمل العام، ونحن ندرك أهمية إصلاح أنفسنا، على المستوى الفردي والمستويين الاعتباري والعام، حتى نحقق السلام المنشود للاستقرار والعمل والبناء والتنمية.


* نعلم أن الخلاف ظاهرة طبيعية، وقد خلقنا الله سبحانه وتعالى شعوباً وقبائل لنتعارف ونتعايش ونتعاون معاً من أجل إعمار الدنيا وخير الآخرة، وهذا يتطلب السعي المستمر لتأمين السلام ونبذ العنف والاحتراب.


* إن العالم يتقدم من حولنا بالتعايش السلمي بين مكونات الأمم والتعاون الإقليمي والدولي، بعيداً عن إثارة النعرات العرقية والجهوية التي تسببت إضافة إلى عوامل أخرى في تمزيق بلداننا، وما زالت تهددها بالمزيد من التمزق إذا لم ننتبه إلى الفتن التي تغذيها هذه النعرات العرقية والجهوية.


* دعونا نتفاءل ونحن نستقبل عام 2021م وأن نعمل على دفع خطوات التغيير المنشود بالتي هي أحسن للتي هي أقوم، في أنفسنا وفي محيطنا الأسري والعائلي ووسط أممنا وشعوبنا من أجل غد أفضل لسوانا ولنا.. في عالم يسوده السلام والوئام والعدالة الاقتصادية والاجتماعية بلا تمييز ولا قهر .

 

آراء