خالد تارس
استوقفتنا الظروف بعضاً من الزمان على الرصيف، فكان رصيف صاحبة الجلالة لايسمح بالتوقف عن الكتابة ليلة واحدة ولان غيابنا كان يمثل مساحة غياب غير معزور على قرائنا ((الأجلاء))..عودنا بمشيئتة تعالى ندفع مجوهدات جندٍ غير معلوم من الزملاء في بحر الصحافة وبرها اللآمأمون.. فلو طال زمان حضورنا نعود ونمسك الأقلام ففي انتظار ((الصناديد)) بالتاكيد جيشاً من القرآء الحبايب.
وعلى سياق الحدث الوطني القادم اصدر الأمين العام للأمم المتحدة بياناً لايشجع على انفصال جنوب السودان عن شمال ولكنة اعترف مسبقاً بنتائج الإستفتاء.. لايصبح السيد كي مون في نظر الامة السودانية العريضة ((منافقاً)) لا يؤمن باسلوب الوحدة الجازبة ولكن القارئي للبيان ((الأممي شديد اللهجة)) يفهم بعمق عدم تدخل السيد مون في الشأن السوداني إلا انة صمم اعترفاً مسبق بنتيجة استفتاء الجنوبين قبيل ان يذهبوا بانفسهم الي صناديق الاقتراع.! والثلاثة اشهر المتاخرة عن ضربة بداية الحدث نفسة حرك السيد مون عجلة الاستفتاء اماماً دون نسف مضمون النتيجة التي بموجبها يسكب الجنوبين حلم تاريخي مثير للقلوب . ولا اظن تصرفات السيد مون تقلل من شأن الوحدة ((الجازبة)).. بقدر ماهي مجرد تصريحات إعلامية تريح انفاس رئيس الحركة الشعبية المتصاعدة ((لحظياً)) على هامش مائدة الجمعية العامة للأمم المتحدة.. نقصد الإجتماع الذي ((تحل فية الكرب)) هو ذاتة المكان المناسب لمثل هذة التصريحات المسئولة.. فلو علت العيون حواجبها بمقدار صرف الانظار عن نزاهة وشفافية العملية التي قصدها المسؤل الأممي رفيع مستوى فليس لواقعها كاذبة.. فكي مون تجاوز المشاعر الكُلية لحكومة السودان متعمداً سحب النظر عن نزاهة عملية الإجراءات التي تسير على اجواءها عملية إستفتاء يحدد مصير دولة ظلت واحدة على مر العصور والأزمنة.!والناظر لطبيعة بيان الأمين العام الصادر لذات المناسبة يشاهد بوضوح رفضة القاطع لأي محاولة من شأنها تأخير إستفتاء جنوب السودان.. وربما نجد للرجل عزراً في اطلاق مثل هذة التصريحات ((الاستباقية)) لان تصريحات المسؤول الاممي لاتؤثر سحرياً على اداء لجنة دعم الوحدة التي كونها الشريكين بٌعيد ظهور الخيط الأبيض من المفاصلة ((الاخلاقية)).. وربما اسند مون كلماتة الشفافة على مرجعيات نيفاشا وعهودها المجدولة التي مابدلت تبديلا بمناسبة تقرير مصير اهلنا الجنوبين وتهزيل الدولة السودانية من بعد افراط . اما حكاية اللجنة الفنية التي شكلها السيد مون بحذر لمراقبة عملية الأستفتاء ربما تاتي كذلك في ايطار مسؤلياتة الأممية لنجد للرجل الحق فيما ذهب لإصدار احكام مبكرة تذكي اعترافة الدولي لأي صورة يخرج بها استفتاء اهالي جنوب السودان ، لان رئيس الحركة الشعبية نفسة شجع السيد ((مون)) على اصدار مثل هذا البيان بعد التصريح الذي ازاعة السيد دينق الور على الناس .. قال فية ان الفريق سلفا من خلال تواجدة في الولايات المتحدة اكد فية ان فرص وحدة السودان ((انتهت)).. بما يبسط الراي العام بواقعية انفصال الجنوب عن شمال ، وكأنى الانفصال اضحي حقيقة لمسها رئيس حكومة الجنوب ((المنتخب))..ربما تحتاج الي تبشير في رائية ليس في اروقة الجمعية العام للأمم المتحدة وانما للرأي العام العالمي.! وسلفاكير يضرب لهم مثلاً في ذلك التدليل بستبعاد مجموعات العرب المسيرية من استفتاء أبيي بما يحرض المسيرية على اختيار الحرب بديلاً لنيفاشا بعد ان وضعت الحرب اوزارها.! فلا توجد غرابة من بعد تصريحات ((كير)) لو اعلن الامين العام للامم المتحدة اعترافة بنتائج الاستفتاء قبل اربعة شهور من تشكيل طواربير التصويت له.. لان البنك الدولي استبقة لهذة التذكية ومؤسسات دولية اخرى لها شنة ورنة ولها باع طويل في استحداث التاريخ .!وليس في اعتراف الامانة العامة للامم المتحدة بنتائج انفصال الجنوب ((حرج)) طالما ان النائب الأول للرئيس السوداني يهيئ الرأي العام لأستقبال حدث تحت هذا المدلول ثم يباغت الناس في تصريح ضافي العبارات ان وحدة السودان نفد وقتها وصار امر قبولها ابعد مايوكن عن واقع اليوم .. سلفاكير ميارديد اطلق كلامة دون حفظ على موزان الوحدة الجازبة والانفصال الرشيد وفوق ظل الرجل يشاهد منظر تكوين لجان متخصصة لدعم الوحدة في دواخلها اعضاء بارزين في ((الشعبية)).! فلماذا نكمم افواه موظفي البنك الدولي والسيد كي مون على اصدار احكاماً استباقية تعرض اعترافها بقبول نتيجة استفتاء جنوب السودان قبيل مواعيد الاقتراع بزمن غير كافي لاصدرت البيانات والاحكام من القيادة الرفيعة للحركة الشعبية .؟
khalid trarees [tarisssko@yahoo.com]