من (كوكب) اليابان
نور الدين مدني
5 March, 2023
5 March, 2023
كلام الناس
*نحتاج في بعض الأحيان للخروج من عالمنا المحبط الذي لا يكاد يمر عليه يوم دون أن تفجعنا فيه أخبار النزاعات والعنف الذي لم تسلم منه خشوم البيوت داخل القبيلة الواحدة، وأخبار الجرائم والانحراف الأخلاقي وتدني الخدمات التعليمية والصحية وصحة البيئة.
*نحمد للشبكة العنكبوتية التي ربطتنا اكثر بالعالم المحيط بنا، وأصبحت تمدنا في كل سانحة بما يمكن أن نستفيد منه في حياتنا اليومية دون أن نغفل المهددات التي قد تسببها (الغفلة) إذا تركنا حبل الأطفال على (غارب النت) دون توجيه وإرشاد.
*الرسائل الالكترونية المتبادلة بين الأصدقاء والمعارف تحمل أحيانا دروسا مهمة نحتاجها جميعا، خاصة تلك التي تتعلق بالتربية والتنشئة التي تراجع الاهتمام بها أن لم نقل انعدم في ظل اللهاث اليومي لتلبية الحاجات المادية التي لا نقلل من أهميتها لكنها وحدها لا تكفي لبناء حياة اجتماعية سوية.
*وصلتني في عام مضى رسالة الكترونية من صديقتي وتلميذتي الصحفية السودانية المقيمة مع أسرتها في فيينا بثينة عبد الرحمن عن الأخلاق في (كوكب اليابان) اعجبتني ورأيت تعميمها بعد انتقاء بعض ما جاء فيها لنشر مضمونها التربوي المهم .
*لا بد أن اذكر للحقيقة والتاريخ أن بعض السلوكيات المشار إليها في الرسالة كانت موجودة في حياتنا الاجتماعية ومازال بعضها يمارس في بعض الأسر والمدارس لكنها للأسف بدأت تتراجع لتفسح المجال أمام سلوك اللامبالاة التي سادت وسط مجتمعنا بكل آثارها السالبة.
*جاء في الرسالة الالكترونية أن أبناء وبنات المدارس في اليابان يسهمون في نظافة مدارسهم مع معلميهم ومعلماتهم في أوقات معلومة، وان المنهج التعليمي الذي يدرسونه يحتوي مادة تربوية تعلمهم كيفية التعامل مع الآخرين وحسن السلوك والانضباط.
*ليس لديهم (خدم منازل) في بيوتهم وإنما هم يشاركون آباءهم وأمهاتهم في تحمل مسئولية نظافة البيوت، ويتولى الآباء والأمهات مسئولية متابعة دروسهم وانشطتهم المدرسية في المدارس، والعابهم في الساحات المخصصة لهم في الأحياء السكنية.
*هذه بعض أسس حسن التربية والتنشئة السليمة للبنات والأبناء دون الحاجة إلى قانون نظام عام أو شرطة أمن مجتمع أو وحدات حماية الأسرة والطفولة، فالبناء التربوي السليم يبدأ من مرحلة الأساس، بالبيان بالعمل وليس بخطب الوعظ والتهديد والوعيد.
*هذا ما جعل اليابان التي ليس لها من الموارد - بعض ما حبانا الله من ثروات وخيرات لم نحسن استغلالها - وتتعرض بلادهم سنويا للزلازل ومع ذلك استطاعت بناء اقتصادها وأن تجعله في المرتبة الثانية في الدول المتقدمة اقتصاديا في العالم.
*استطاعوا إعادة (هيروشيما) التي دمرتها القنبلة النووية خلال عشر سنوات لأنهم يحبون عملهم ويتقنونه ويدركون قيمة الوقت فلا تتأخر قطاراتهم سوى7 ثوان في السنة!!، ولأنهم يهتمون بتنشئة الصغار وحسن تربيتهم لعلمهم بأنهم (كل المستقبل)
*نحتاج في بعض الأحيان للخروج من عالمنا المحبط الذي لا يكاد يمر عليه يوم دون أن تفجعنا فيه أخبار النزاعات والعنف الذي لم تسلم منه خشوم البيوت داخل القبيلة الواحدة، وأخبار الجرائم والانحراف الأخلاقي وتدني الخدمات التعليمية والصحية وصحة البيئة.
*نحمد للشبكة العنكبوتية التي ربطتنا اكثر بالعالم المحيط بنا، وأصبحت تمدنا في كل سانحة بما يمكن أن نستفيد منه في حياتنا اليومية دون أن نغفل المهددات التي قد تسببها (الغفلة) إذا تركنا حبل الأطفال على (غارب النت) دون توجيه وإرشاد.
*الرسائل الالكترونية المتبادلة بين الأصدقاء والمعارف تحمل أحيانا دروسا مهمة نحتاجها جميعا، خاصة تلك التي تتعلق بالتربية والتنشئة التي تراجع الاهتمام بها أن لم نقل انعدم في ظل اللهاث اليومي لتلبية الحاجات المادية التي لا نقلل من أهميتها لكنها وحدها لا تكفي لبناء حياة اجتماعية سوية.
*وصلتني في عام مضى رسالة الكترونية من صديقتي وتلميذتي الصحفية السودانية المقيمة مع أسرتها في فيينا بثينة عبد الرحمن عن الأخلاق في (كوكب اليابان) اعجبتني ورأيت تعميمها بعد انتقاء بعض ما جاء فيها لنشر مضمونها التربوي المهم .
*لا بد أن اذكر للحقيقة والتاريخ أن بعض السلوكيات المشار إليها في الرسالة كانت موجودة في حياتنا الاجتماعية ومازال بعضها يمارس في بعض الأسر والمدارس لكنها للأسف بدأت تتراجع لتفسح المجال أمام سلوك اللامبالاة التي سادت وسط مجتمعنا بكل آثارها السالبة.
*جاء في الرسالة الالكترونية أن أبناء وبنات المدارس في اليابان يسهمون في نظافة مدارسهم مع معلميهم ومعلماتهم في أوقات معلومة، وان المنهج التعليمي الذي يدرسونه يحتوي مادة تربوية تعلمهم كيفية التعامل مع الآخرين وحسن السلوك والانضباط.
*ليس لديهم (خدم منازل) في بيوتهم وإنما هم يشاركون آباءهم وأمهاتهم في تحمل مسئولية نظافة البيوت، ويتولى الآباء والأمهات مسئولية متابعة دروسهم وانشطتهم المدرسية في المدارس، والعابهم في الساحات المخصصة لهم في الأحياء السكنية.
*هذه بعض أسس حسن التربية والتنشئة السليمة للبنات والأبناء دون الحاجة إلى قانون نظام عام أو شرطة أمن مجتمع أو وحدات حماية الأسرة والطفولة، فالبناء التربوي السليم يبدأ من مرحلة الأساس، بالبيان بالعمل وليس بخطب الوعظ والتهديد والوعيد.
*هذا ما جعل اليابان التي ليس لها من الموارد - بعض ما حبانا الله من ثروات وخيرات لم نحسن استغلالها - وتتعرض بلادهم سنويا للزلازل ومع ذلك استطاعت بناء اقتصادها وأن تجعله في المرتبة الثانية في الدول المتقدمة اقتصاديا في العالم.
*استطاعوا إعادة (هيروشيما) التي دمرتها القنبلة النووية خلال عشر سنوات لأنهم يحبون عملهم ويتقنونه ويدركون قيمة الوقت فلا تتأخر قطاراتهم سوى7 ثوان في السنة!!، ولأنهم يهتمون بتنشئة الصغار وحسن تربيتهم لعلمهم بأنهم (كل المستقبل)