من يسرقنا ويحاول تغيير قيمنا ليس منا وأن تشمخ عبر السماء

 


 

 

كنت أقرأ في صحيفة الكترونية على فضاء الاسافير السودانية العامرة بالعجيب والغريب والمدهش والمحزن والتسلية التي تسمح عنت الوقت الطويل وكأبته المملة عن السرقة التي طالت هدية من دولة شقيقة عربية لشعب السودان والطريف في الأمر أن سفارة الدولة تسأل الخارجية السودانية عن حقيقة ما حدث لأنها قرأت خبرا في الصحف السيارة التي تصدر في الخرطوم عن القبض على عصابة تعمل على بيع الهدية في الأسواق والغريب في الأمر وجدت مع الخبر أن وزارة الصحة التي هي صاحبة الهدية طلبت من الجهات المختصة بعمل تحقيق وأي تحقيق وسط منظومة فاسدة, من منا لا يعرف قضية واحدة بتفاصيلها واسماء الضالعين فيها ,فساد في كل قطاع من القطاعات التي تخدم هذه الامة المكلومة في أبنائها الذين تقلدوا شرف العمل بالخدمة المدنية والعسكرية لخدمة دافع الضرائب والبسطاء لا لسرقتهم من المحزن أن يحدث هذا من كبار موظفي الدولة وأيضا من الصغار حسب حجم كل منهم وصلاحيته , أن الغبن كبير لينا نحن سكان بر السودان وكنا نشكوهم لله ولكن بعد هذا سوف نقتص لأنفسنا منهم وهذا الأمر ليس ببعيد نراها قريبا ويرونه مستحيل ولسوف ننتصر للحق
أنا احتجاجٌ على اختزال حياة السوداني في حاجاتها الأساسيّة, وهم أصحاب عقول منهم حكماء وتعرف الخير والجمال ولها من القيم الإنسانية مالا تعرفه بقية الأمم علي وجه البسيطة ليسوا بالأعمى الذي يبيع الخبزَ، الشيءَ الوحيدَ الذي يمكن أن يُرى بالأصابع، تمامًا مثلما يُرى بالعين أمّا الأطرش منا فيمقت الجوعَ لأنّه يعرفه جيّدًا وغالبه دهرا طويل؛ ولكن نمقت الإشارات الوحيدةَ التي يمكن أن تقرأها على شفاه الناس تتعلّق بأنواع الطعام المقدَّمِ إليهم، طوال ثلاثين سنةً، بعد أن خسروا استقرارهم السياسي وأصبحوا لاجئين جائعين في كل بقاع الأرض , وان كنا على قلة السمع ، نسمع ذلَّ استجداء الحرية وكرامتنا التي أهدرت بحجة الحق وهو الباطل دون لبس وقد وُضِع كل شيء في غير موضعه قصدًا لتعذيبنا ,فلم يكن من الممكن لأيّ رجلٍ آخر أن يحتملَ ذلك الطوفانَ من الغضب الكسيح خلال سنوات طوال متواصلة، يومًا وراء يوم، ويدًا ممدودةً وراء يدٍ ممدودة ليس تسول أنما طلبا لحقوق ضن بها الكبار المجرمين وجمهرة الانتهازيين والسارقين ,لقد كنتُ البوّابةَ الحديديّةَ لقصْر البلهاء على أقدامها يتكسّر صوتُ الغضب، وأمامي الملايينُ الذين يعومون داخل حوضٍ زجاجيٍّ كالأسماك الصغيرة العاجزة، دون صوت، ولكن بعد حراك الشباب الثوري أصبح لنا سيف قاطع وقيم تحمي كل ارضنا من الفاسدين
أذهب لموضوع آخر هو زيارة كمالا هريس للقارة الأفريقية وحديثها عن الحريات وحقوق المثليين وغض رئيس البرلمان انتقد رئيس البرلمان، ألبان بأجبين ، نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس تعليقاتها على موقف غانا من قضايا مجتمع الميم .وبحسب قوله ، فإن تأكيد نائب الرئيس الأمريكي بشأن الأمر لا يتوافق مع قناعته , كان هذا بعد سؤال كمالا هاريس عن التطوير في بيت اليوبيل يوم الاثنين. لم تتناول السيدة هاريس بشكل مباشر مشروع قانون مكافحة المثليين في برلمان غانا، لكنها كررت موقفها من انتهاك حقوق الإنسان ضد الأقليات مضيفة أن موقفها لم يتغير.
وقالت للحشد "أشعر بقوة كبيرة بأهمية دعم الحرية ودعم النضال من أجل المساواة بين جميع الناس، وأن يعامل جميع الناس على قدم المساواة. سأقول أيضًا إن هذه قضية نعتبرها مسألة تتعلق بحقوق الإنسان، ولن تتغير "لكن رئيس البرلمان وصف تعليقاتها بأنها غير الديمقراطية و "لا ينبغي التسامح معها".
"ما هي الديمقراطية؟ أن يملي على أحد ما هو الخير والشر؟ غير مسموع، لأننا قررنا التقليل من قيمة أنفسنا والذهاب للتسول؟ تعال، لدينا أكثر من كافٍ. قال السيد بأجبين يوم الثلاثاء: "لقد خلق الله أكثر من كافٍ لكل شخص، وسيتم تمرير مشروع القانون"
وفي حديثه خلال اجتماع مع بعض الزعماء الدينيين، قال رئيس مجلس النواب إنه لا يمكن لأحد أن يملي على هذا البلد، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الحقوق الجنسية الإنسانية السليمة وقانون قيم الأسرة الغانية.
كما انتقد الرئيس أكوفو-أدو لإصراره على أنه لا يستطيع السيطرة على البرلمان بشأن هذا القانون,"لا توجد طريقة يمكنه من خلالها التدخل. هذه الإجابة التي قدمها، انتظر حتى نمررها، وسنوجهك إلى تنفيذها، هذا هو المكان الذي ستأتي فيه. من حيث القانون الذي يعد جزءًا من السياسة، سننهيها، ثم يكون للسلطة التنفيذية السلطة لتنفيذه. دعونا نوضح ذلك "
كما أعرب رئيس مجلس النواب عن ارتباكه إزاء التأخير الذي اتسم به سير العمل في مشروع القانون المعروض حاليا على لجنة الشؤون الدستورية والقانونية.
ولكن يبقى السؤال الأهم هل دخلت الولايات المتحدة أفريقيا لطرح القيم الامريكية أو للعمل من أجل نهضة القارة والشراكة الاقتصادية عليهم أن يتعلموا من التجربة الصينية في التعامل القارة الافريقية وقادتها والاقتداء بهذا الأسلوب، وأن القارة لديها قيم واضحة من ارث اجتماعي و تاريخي عظيم , نشكر للولايات المتحدة الاهتمام بأفريقيا ولكن عليهم التمعن في ثقافة القارة وكيفية إدارة المصالح داخلها أن أهل أفريقيا تغيروا خلال حقبة الخمسة وعشرون سنة السابقة يردون الديمقراطية ولكنها بفهم هم لا باستنساخ الديمقراطية الغربية .

zuhairosman9@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء