• تلقيت “هدية قيمة من ادارة المطبوعات وزارة الثقافة والرياضة القطرية وقبل ان افض الغلاف الفخم للكتاب او المؤسوعة التي تحوى صورا لامعة لمعالم الدوحة التقطتها باتقان وحرفية عالية عدسة المصور محمد الحاصل اليافعي طرقت بوابة الانترنت لتسعفي عن معنى " ميسان " قال جوجال " لهذه المفرده في اللغه عدة معان متقاربه فهي مأخوذه من الفعل ماس_ يميس_ ميساً وهو التمايل والتبختر ، والميسان مفرد مياسين وهو كل نجم شديد اللمعان " اما اصطلاحاً : فيقال سميت المنطقه بميسان لكونها ارضاً خصبه كثيرة الحشائش والاعشاب التي كانت تميس وتتمايل مع النسيم . .. وقيل انها كلمه بابليه مركبه من ما بالف مماله وهي الماء بالعربيه وسا وتعطي معنى القمر_الاله .. فكلمة ميسان البابليه تعطي معنى ماء القمر ويقصد بذلك المياه التي تتاثر من اوضاع القمر واحداثه المد والجزر.. واخرون يقولون ان هذا الاسم يطلق على نهر دجله حتى ملتقاه في نهر الفرات " . • أي كان معني ميسان فان بين دفتي هدا الكتاب صورا دقيقة الزوايا توثق للمعالم المهمة بارجاء الدولة وضواحيها اكثر من مائتي واثنان صورة من القطع الكبير تقود المتصفح لعوالم من صناعة البشر كالعمارة العربية والاسلامية للمتاحف والقصور ومباني اخر بفن الحداثة كابراج الدوحة وفنادقها ومولاتها ولكن ما ادهشني حقا الالتقاط الدقيق لظواهر طبيعية كالبرق والغروب والشفق وانبلاج الشمس من كبد السماء وانسحابها او تواريها خلف الضباب مخلفة وراؤها اشعة تكاد تكون خجولة هي الاخرى لتفسح لمن يأتي بعدها " القمر " ليحتل مكانه في هدا الكوكب الارضي .. ولا يملك متصفح " ميسان " إلا ان يبحر في التفاصيل ويغوص في تجليات مالك الملك . • صفحتي ( 152 / 153 ) شجرة عتيقة غايصة جدورها في ارض منطقة الخيسة وكاني بها شاهد عملاق يحدث الناس عن تلك البقعة .من تاريخ قطر .. انها عدسة المبدع اليافعي ودور المثقفين المبدعين اللذين يحملون هموم الثقافة فيدفقون مكنونات أنفسهم الحيوية فكلنا يمر بجوار شجرة نخيل نابتة او هرمة وتلك التي التوى ساقها والمحملة برطب شهي ما بين اخضر ومصفر يكاد يستوى ليتدفق دفيقا يملا البطون الجائعة والمبدعون من ينطقونها .. أما شجرة السدرة الواقعة بطريق جامعة قطر صفحة 151 فهي اية من ايات الكون اجزم ان الكثيرون مروا عبرها مرور الكرام ولكن " اليافعي " انطقها لتحدث متصفحي هدا الكتاب التوثيقي بعدسة تمثل مدرسة في فنون التصوير الممتليء بالاحاسيس النابضة بالجمال .. • هدا " اليافعي " استطاع ان يوثق الدوحة حاضرها وماضيها ومستقبلها تراثها عصافيرها احصنتها ومياهها المتدفقة .. مساجدها وبيوتها العتيقة واشرعتها .. مولاتها وابراجها انسانها وحيوانها فكانت " ميسان الدوحة " اسم على مسمى ودليل سياحي توثيقي راقي . عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر Awatifderar1@gmail.com همسة : شكرا لادارة المطبوعات تبنيها " ميسان الدوحة " كتاب مؤسوعة يمتع النظر ويحلق بالنفس لسماوات الجمال .