مَنْ يَمْلِكُ حُلْماً يَمْلِكُ أَمَلاً
د. أحمد جمعة صديق
12 April, 2024
12 April, 2024
شعر د. أحمد جمعة صديق
اَلْأَحْلَامُ تأتي ناعمةً كذرات اَلْمَاءْ
وتسمو بلطف فوقِ الأرضِ
وترْقَى سماءاً بعد سَمَاءْ
فَيُبَاركَهَا اَلْمَوْلَى اَلْمِعْطَاءْ
لتهبط طهراً يجلو وَجْهَ اَلْأَرْضِ اَلْجَرْدَاءْ
يجلو أَدْرَانَ القلبِ وَالرُّوحِ، سَوَاءاً بِسَوَاءْ
تَمْنَح فَرَحاً لِلْكُلِّ أيّاً كَانْ
لِيتَسَاَو فِي اَلْحَظِّ بَنُو اَلْإِنْسَانْ
اَلْأَحَلَامُ نُجُومٌ زَرْقَاءَ
تِيجَانْ يَتَقَاسَمُهَا مُلُوكُ اَلْأَرْضِ مع اَلْحَمْقَى
برضاءٍ منهم إن شاؤا أو من غير رضاء
تغْدُو حَقِيقَة إنْ حَلَّتْ
فارع أحلامَك كَثُرَتْ أَوْ قَلَّتْ
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَحْلمْ
فَالْحُلْمُ مُشَاعٌ لِكُلِّ اَلنَّاسِ
الحلم هوالاحساس
حلمك عَقْلُكُ في قَلْبِكَ
تَقَلُّبِهُ كَيْفَ تَشَاءْ
تَرْتَادُ به فَضَاءَاتٍ من غير حدود
وترقىسَمَاءات شئت بعد سماءْ
فتَلَامِسُ كَفَّيْكَ سَقْفَ سُهَيْلٍ
وَتَرْتَادُ هِضَابَ اَلْأُولُمْب
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَحْلمَ بِمُلِكٍ يَتَمَدَّدُ فَوْقَ اَلْأَرْضِ
من حقك حُلْمٌ بِطُولِ اَلْأَرْضِ وَعَرَضِ اَلْأَرْضِ
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَرْقَى كلَّ مراقي اَلْمَجْدِ
فَالْأَحْلَامُ ثَرَوَاتٌ يَتَقَاسَمُهَا اَلنَّاسُ
مطيةٌ نرتادُ بها الكونَ الشاسعِ
هِيَ مِثْلُ اَلْأَطْفَالِ
بَرَاعِم تَتْفَتْخ وتَنْمُو بِالتَّدْلِيلِ
فَالْغَابُ بَرَاعِم شَبَّتْ عَنْ طَوْقٍ
اِزْدَهَرَتْ فِي اَلسَّهْلِ
لِتُحِيلَ اَلسَّهْلَ إِلَى غَابٍ
وتحيل الغابَ الى جبلِ
أَصْنَع مَهْدًا لِأَحْلَامِكَ، هُوَ قلبُك
وَاجْعَلْ مِنْ نَفْسِكَ تُرْبَتَهُ وخصّبه
فالملوك، محض حَالِمِينَ كِبَار
فَلَا تَحْتَار
فَبَيْنَ غَمْضَةٍ عين ٍوَانْتِبَاهَتِهَا يُحِيلُ اَللَّهُ اَللَّيْلَ نَهَار
اِبْنِي عَرْشاً لِذَاتِكَ
قَصْراً ضمنّه كلَ مَلَذَّاتِكَ
كُنَّ مِلكا حَالِم
واحْلم بِكُنُوزِ اَلدُّنْيَا
كُنْ مِثْلَ سُلَيْمَانْ
نَبِيٌّ مَلكَ اَلْإِنْسَ وَالْجَان
وَهَلْ كَانَ سَيُلِمَّانُ اَلْعَالِمْ؟
يقول أوتيته على علم من عندي
أَمْ كَانَ سُلَيْمَانُ إِنْسِياً حَالِم؟
مَلكَ الأكوانْ
وحُشِّر الطيرُ له وجميعُ أجناسَ الحيوان
وتكلم بكل لسان
وتبسم يضحك من نملةْ
وبسِرِ كُنْ وَيُكون وكانْ
أَتَاهُ اَللَّهُ ملْكاَ فَوْقَ خَيَالِ اَلْإِنْسَانْ
ففاق الأقرانْ، كل الأقران
تَمَسّك بِأَحْلَامِكَ
فقدْ تتأخر بَعْضَ اَلْأَحْيَانْ
وقدْ تَتَأَجَّلُ بِضْعَ ثَوَانِ
لَكِن قَدْرُهَا أَنَّ تَحَقُّق
فَلَا تَتَعَجلْ
فاَلْحُلْمَ مِثْلُ صَدِيقٍ تُضَيقُ بِهِ أحياناً لَكِنْ لَا يَتَبَدَّل
ويَظَلُّ وَفِياً أَبَداً، لَا يَتَحَوَّل
أَجْعَلْ أحلامك كَقَطَرَاتِ اَلْمَاءِ
تُثْقِلُ كِسَفاً فِي أَعْلَى سَمَاءٍ
ثُمَّ تَسْقُطُ تَرْوِي عَطْشَك وَتُبْرئُ أَسْقَامكْ
اِجْعَلْ أَحْلَامَكَ فَخْرَكَ لتُبْرئَ آلَامكْ
فِي صَحْوكَ كنتَ أَوْ فِي عُمْقِ مَنَامِكْ
هِيَ حَارِسُكَ اَلْمَأْمُونُ
من يَمْلِكُ حُلْماً يَمْلِكُ أَمَلاً
إذن أَبَدًا لَا تُهْمِلْ أَحْلَامَكْ
aahmedgumaa@yahoo.com
اَلْأَحْلَامُ تأتي ناعمةً كذرات اَلْمَاءْ
وتسمو بلطف فوقِ الأرضِ
وترْقَى سماءاً بعد سَمَاءْ
فَيُبَاركَهَا اَلْمَوْلَى اَلْمِعْطَاءْ
لتهبط طهراً يجلو وَجْهَ اَلْأَرْضِ اَلْجَرْدَاءْ
يجلو أَدْرَانَ القلبِ وَالرُّوحِ، سَوَاءاً بِسَوَاءْ
تَمْنَح فَرَحاً لِلْكُلِّ أيّاً كَانْ
لِيتَسَاَو فِي اَلْحَظِّ بَنُو اَلْإِنْسَانْ
اَلْأَحَلَامُ نُجُومٌ زَرْقَاءَ
تِيجَانْ يَتَقَاسَمُهَا مُلُوكُ اَلْأَرْضِ مع اَلْحَمْقَى
برضاءٍ منهم إن شاؤا أو من غير رضاء
تغْدُو حَقِيقَة إنْ حَلَّتْ
فارع أحلامَك كَثُرَتْ أَوْ قَلَّتْ
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَحْلمْ
فَالْحُلْمُ مُشَاعٌ لِكُلِّ اَلنَّاسِ
الحلم هوالاحساس
حلمك عَقْلُكُ في قَلْبِكَ
تَقَلُّبِهُ كَيْفَ تَشَاءْ
تَرْتَادُ به فَضَاءَاتٍ من غير حدود
وترقىسَمَاءات شئت بعد سماءْ
فتَلَامِسُ كَفَّيْكَ سَقْفَ سُهَيْلٍ
وَتَرْتَادُ هِضَابَ اَلْأُولُمْب
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَحْلمَ بِمُلِكٍ يَتَمَدَّدُ فَوْقَ اَلْأَرْضِ
من حقك حُلْمٌ بِطُولِ اَلْأَرْضِ وَعَرَضِ اَلْأَرْضِ
مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَرْقَى كلَّ مراقي اَلْمَجْدِ
فَالْأَحْلَامُ ثَرَوَاتٌ يَتَقَاسَمُهَا اَلنَّاسُ
مطيةٌ نرتادُ بها الكونَ الشاسعِ
هِيَ مِثْلُ اَلْأَطْفَالِ
بَرَاعِم تَتْفَتْخ وتَنْمُو بِالتَّدْلِيلِ
فَالْغَابُ بَرَاعِم شَبَّتْ عَنْ طَوْقٍ
اِزْدَهَرَتْ فِي اَلسَّهْلِ
لِتُحِيلَ اَلسَّهْلَ إِلَى غَابٍ
وتحيل الغابَ الى جبلِ
أَصْنَع مَهْدًا لِأَحْلَامِكَ، هُوَ قلبُك
وَاجْعَلْ مِنْ نَفْسِكَ تُرْبَتَهُ وخصّبه
فالملوك، محض حَالِمِينَ كِبَار
فَلَا تَحْتَار
فَبَيْنَ غَمْضَةٍ عين ٍوَانْتِبَاهَتِهَا يُحِيلُ اَللَّهُ اَللَّيْلَ نَهَار
اِبْنِي عَرْشاً لِذَاتِكَ
قَصْراً ضمنّه كلَ مَلَذَّاتِكَ
كُنَّ مِلكا حَالِم
واحْلم بِكُنُوزِ اَلدُّنْيَا
كُنْ مِثْلَ سُلَيْمَانْ
نَبِيٌّ مَلكَ اَلْإِنْسَ وَالْجَان
وَهَلْ كَانَ سَيُلِمَّانُ اَلْعَالِمْ؟
يقول أوتيته على علم من عندي
أَمْ كَانَ سُلَيْمَانُ إِنْسِياً حَالِم؟
مَلكَ الأكوانْ
وحُشِّر الطيرُ له وجميعُ أجناسَ الحيوان
وتكلم بكل لسان
وتبسم يضحك من نملةْ
وبسِرِ كُنْ وَيُكون وكانْ
أَتَاهُ اَللَّهُ ملْكاَ فَوْقَ خَيَالِ اَلْإِنْسَانْ
ففاق الأقرانْ، كل الأقران
تَمَسّك بِأَحْلَامِكَ
فقدْ تتأخر بَعْضَ اَلْأَحْيَانْ
وقدْ تَتَأَجَّلُ بِضْعَ ثَوَانِ
لَكِن قَدْرُهَا أَنَّ تَحَقُّق
فَلَا تَتَعَجلْ
فاَلْحُلْمَ مِثْلُ صَدِيقٍ تُضَيقُ بِهِ أحياناً لَكِنْ لَا يَتَبَدَّل
ويَظَلُّ وَفِياً أَبَداً، لَا يَتَحَوَّل
أَجْعَلْ أحلامك كَقَطَرَاتِ اَلْمَاءِ
تُثْقِلُ كِسَفاً فِي أَعْلَى سَمَاءٍ
ثُمَّ تَسْقُطُ تَرْوِي عَطْشَك وَتُبْرئُ أَسْقَامكْ
اِجْعَلْ أَحْلَامَكَ فَخْرَكَ لتُبْرئَ آلَامكْ
فِي صَحْوكَ كنتَ أَوْ فِي عُمْقِ مَنَامِكْ
هِيَ حَارِسُكَ اَلْمَأْمُونُ
من يَمْلِكُ حُلْماً يَمْلِكُ أَمَلاً
إذن أَبَدًا لَا تُهْمِلْ أَحْلَامَكْ
aahmedgumaa@yahoo.com