مَوْجَه مَدَوَّره أو قَصِيْدَة عِرْفَان غِنَائِي

 


 

 

سارِح ْ ضَبَابْ شَارع الْشَّجَنْ
عَايِشْ مِتَاخِمْ ليْ ظِرُوفْ عالَمْ جَدِيْدْ لَي رُوحُو
ما قَادِرْ أَعِيْشْ، لَي مَوْتُو ما قَادِرْ أَمُوتْ
هايِمْ هِنَاكْ في البَيْنْ وبَيْنْ
دَاقِشْ مَعَلَّقْ بَيْ حَبِل أَمَل الْتَّحَوُّلْ
لَيْ نَسِيْمْ, مَوْيَةْ شِهَادَه وخَمْرَه من أيّام قِبَيْلْ
كان القَمَرْ عَرْجُون عَتِيْقْ، ساحِرْ ومَاكِرْ
بالفُتُون التَّغْوِي لَي حُور الطّبيعه النَّايِمَات يِلَوْلَنْ ضَوُّو
ينْجَدْعَنْ عَلَى زَوْلاً مِزَاوِلْ لَيْ الْزَّوَالْ
عن صَبَاح شَمْس الْمَعَارِفْ والْعَرَقْ تَشْرِقْ عَلَيْنَا
نَنْسَي فيها الدّهشَه في لَيْل الْتَّصَوُّفْ
ولَّا يِمْكِنْ
غَمْرَة أشْجَان الْسَّوَادْ الدَّاجِّي في إِنْسَان عِيُون قِمْرِي الْمَشَاعِرْ
زي ضِلَيْل الْرَّمْلَه في خَاطِرْ مِسَافِرْ
ساجِّي في الْعَتْمُور وُرَايِح من بَصِيْرْتُو ومن خَيَالُو
الشَّمْسِي من آيات حَيَاتُو: الأَصَايِلْ بايْحَه بَيْ
هَمْس الْضِّيَا الرَّقْرَاقْ وُدَايِبْ في الرَّحِيْلْ
(مَوت الْلِّي بِعْرِفْ طَعَم "خَمْرَ المَعَانِيْ"*) أو شِمُوس عِزَّ الضُّحى
الْصَّاحيَه زي خَزَّات عَنَاكِبْ ضاوْيَه بي قَطْرَات مِطَيْرَه
مِدَنْدِنَه الْمَوْسِيْقَى مَوْيَه لَيْ هُجَّاع الْضُّحى النَّايْمِيْنْ
أمَانِي وْعَافْيَه حَلْمَانَةْ رَخَا وْرُقَّاب عَسَايِلْ ماتْحَه
بَيْ شَهْوَات تِمُوْرَاً زأكْيَه من طَمْي الْنِّهُور الرَّاحْلَه..
كالأَحْلام مِهَاجْرَه... آهِ لوكان الشِّعِرْ
كَايِنْ بِفَرْقِع بَي الأغَانِي وبَي الْرَّقِيْصْ حدَّ الْفَنَا
كُتَّ سَوَّيْتْلُو الأَرَائِكْ جُوَّه وَسَّدْتُو الحَشَا الْحَرْقَان
ومَا قَادِرْ يَعِيْشْ جَايِيْهُو ما قَادِرْ يَمُوت رَاجِيْهُو كُتَّ ما اتْعَلَّقْتَ
بَيْ قَشَّةْ صَبَابَه وشَوق وجَافَتْنِي السَّكِيْنَه الـ..رَاضْيَه مَرْضِيَّه
ما سَايْلَه في كيف الْوُرُودْ بِتْدَارِي فِي وَجَع الأَرِضْ لمَّنْ تَبَاسِمْنَا وتَفُوحْ,
كُتَّ اتْحَوَّلْتَ لَيْ مَوْيَةْ شِهَادَه وخَمْرَه مِنْ عِشْقَ الْنَّسَايِمْ
وعَادَت أَيَّام الْطَّبِيْعَه الْغَافْيَه فِي حِضْنَ الْخَلِيْقَه
وْهَايْمَه فِي خَطَرَات عَوَافِي وغَابَه مِنْ شَدَرَ الأُصُولْ.

* تضمين من شِعر عبد الغني النّابُلْسِي إذ يُنْشِدْ:

خَمْرُنَا خَمْرُ الْمَعانِي عُتِّقَتْ مِن قَبْلِ آدَمْ

إبراهيم جعفر،
مساء الخميس 18\5\1995 ومساء الجُّمْعَة 19\5\1995.

* من مجموعة قصائدي المسماة "كمانات الأغاني"، الطبعة الأولى- طبعة محدودة (100 نسخة فقط)- المملكة المتحدة- 2009م- الإشراف الفني: طارق أحمد أبوبكر.

 

khalifa618@yahoo.co.uk
/////////////////////////

 

آراء