نحو خطاب سياسي مدني ضد الحرب في السودان

 


 

 

زهير عثمان حمد

بدعوة كريمة من هيئة مناصرة لجان المقاومة والأرض السودانية بدول جَنُوب شرق أسيا لتقديم تصور عن لخطاب سياسي مدني ضد الحرب في السودان عبر تطبيق الزوم في البداية نترحم علي شهداء الثورة السودانية وهذه الحرب العبثية ونسال الله أن ينزل السلام ببلادنا الحبيبة الأبناء الطلاب والطالبات أن أعظم ما في قيم العمل الطلابي هو النضال من أجل الحرية والعدالة وأقامت دولة القانون والمؤسسات و العمل علي إنهاء فوضي المليشيات والسلاح والحركات المسلحة التي لاتملك تبريرًا أو منطق لحمل السلاح طرحا سياسي معقول ومن هنا أحي بسالات المرأة السودانية وخلال الثورة وهذا الاقتتال لقد قدمت حواء السودانية تضحيات جسام ولأزالت هي في الصف تناضل من أجل نهضة هذا الوطن, سوف يكون مدخلي هو سلمية الثورة وقيم الثورة وقد رفعت الثورة السودانية شعارات الحرية والسلام والعدالة، والعدالة بمفهومها الشامل تغطي وجوه عدّة، كالعدالة الاجتماعية والعدالة القضائية والعدالة السياسية و وكانت سلمية الثورة من أهم القيم التي توافق عليها الثوار والي هذه اللحظة نجد الثوار علي عهدهم بأن يكون حراكهم سلمي وحتي في هذا الاقتتال أختار الثوار مجال الخدمة الاجتماعية من العمل إسعاف الجرحي وإغاثة تجمعات النزوح في مناطق الاقتتال والأقاليم أنها تجرِبة متفردة في عالم اليوم بل أضحت جزء اصل من تاريخ الحراك الثوري الإنساني وهنا يبرز تساؤل كيف لنا احتضان قوة الثورة السلمية والإصرار علي هذا المسار لتحقيق شعارات الثورة لسنا حالمون ولكن واقعيين نعلم تعقيدات الساحة السياسية ونعرف عقلية أعداء الثورة الذين مارسوا ابشع الممارسات ضد الثوار
السودان، وهو بلد غارق في التاريخ الغني والقدرة على الثَّبات، ويتصارع مع حرب مدمرة أودت بحياة عدد لا يحصى من الأرواح وحطمت آمال شعبنا وفي خضم هذه الاضطرابات، هناك توق إلى السلام، ورغبة في استعادة إمكانات السودان ورسم الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا, وفي هذا المسعى من أجل السلام، يقدم الخطاب المدني ومبادئ الثورة السلمية منارة أمل و ضرورة الخطاب المدني لم تتسبب الحرب المستمرة في السودان في معاناة هائلة فحسب، بل أدت أيضًا إلى استقطاب الأمة، مما أعاق الحُوَار الهادف والتقدم نحو السلام. ولكسر دائرة العنف والانقسام هذه، من الضروري بذل جهود متضافرة نحو الخطاب المدني. إن الخطاب المدني، الذي يتسم بالتفاعل المحترم، والانفتاح، والالتزام بإيجاد أرضية مشتركة، قادر على تعزيز التفاهم، وسد الفجوة، وخلق بيئة مواتية للحل السلمي احتضان قوة الثورة السلمية إن الثورة السلمية، المفهوم الذي غير المجتمعات عبر التاريخ، تجسد قوة المقاومة اللاعنفية لإحداث تغيير إيجابي حقيقي و في سياق السودان، يمكن للثورة السلمية أن ظهرت في أشكال مختلفة، من المظاهرات الحاشدة وأعمال العِصْيَان المدني إلى المقاطعة والإضرابات, ويمكن لهذه الإجراءات، المتجذرة في مبادئ المشاركة اللاعنفية، أن تتحدى الوضع الراهن، وتخضع السلطة للمساءلة، وتعزز الانتقال نحو مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا وأعلموا هنالك خوف او تغيير لمسار الثورة أو لعناصرها الأساسية وللخطاب السياسي المدني ضد الحرب يجب أن يشمل الخطاب السياسي المدني ضد الحرب في السودان العناصر الأساسية التالية المشاركة مع الأصوات المتنوعة يجب سماع واحترام أصوات جميع المواطنين السودانيين، بغض النظر عن خلفيتهم أو جنسهم أو انتمائهم السياسي ما عد الاسلاميين. ويتطلب الحُوَار الشامل المشاركة الفعالة لمنظمات المجتمع المدني والمجموعات النسائية والناشطين الشباب وممثلي جميع مناطق السودان
ولابد من التركيز على أرضية مشتركة على الرغم من الانقسامات العميقة في السودان، هناك رغبة مشتركة في السلام والاستقرار ومستقبل أفضل للجميع. وينبغي للخطاب المدني أن يعطي الأولوية لتحديد الأرضية المشتركة والبناء على القيم المشتركة لتوحيد الأمة. الحوار المحترم والشامل:ويستلزم الخطاب المدني الالتزام بالتواصل المحترم، وتجنب الخطاب التحريضي والهجمات الشخصية. وينبغي أن يكون التركيز على فهم وجهات النظر المتنوعة، وإيجاد توافق في الآراء، وتعزيز روح التعاون. المقاومة اللاعنفية والنشاط الإبداعي: يمكن للثورة السلمية أن تتخذ أشكالا عديدة، من المظاهرات الحاشدة إلى أعمال الاحتجاج الإبداعية. ويجب أن تظل هذه الأعمال غير عنيفة وتركز على عدم التعاون مع المجهود الحربي و الدعم والتضامن الدَّوْليّ للمجتمع الدَّوْليّ دور حاسم في دعم جهود السودان نحو السلام إن المشاركة الدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية، والعقوبات المستهدفة يمكن أن تساعد في الضغط على الأطراف المتحاربة لإلقاء أسلحتها والانخراط في حوار بناء
و تحويل شعارات الثورة السودانية لمشروع سياسي ودور قوي للقوى السياسية المدنية شهدت السودان ثورة شعبية عارمة في عام 2019، أطاحت بحكم الإسلاميين الذي استمر لثلاثة عقود
لقد حملت الثورة شعارات عريضة تدعو إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والانتقال الديمقراطي. شعارات الثورة السودانية تضمنت شعارات الثورة السودانية مجموعة من المطالب الأساسية، منها الحرية وهي مطلب أساسي لجميع الشعوب، ويعني التحرر من الاستبداد والقمع. العدالة الاجتماعية وهي مطلب يطالب بتحقيق المساواة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الاجتماعية. الانتقال الديمقراطي وهو مطلب يطالب ببناء دولة ديمقراطية تستند إلى حكم القانون وسيادة الشعب. أهمية تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي لا تكفي شعارات الثورة وحدها لتحقيق أهدافها، بل يجب أن تتحول إلى مشروع سياسي واضح المعالم، يتضمن خِطَّة عمل محددة لتحقيق هذه الأهداف. يتطلب تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي دورًا قويًا للقوى السياسية المدنية. وتشمل هذه القِوَى الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمنظمات الحقوقية والمجتمعية, دور القِوَى السياسية المدنية يتمثل دور القِوَى السياسية المدنية في: توحيد القوى الثورية المختلفة تحت مظلة واحدة, وعلينا وضع خِطَّة عمل واضحة لتحقيق أهداف الثورة. بناء تحالفات سياسية مع القِوَى الدولية الداعمة للديمقراطية في السودان
يواجه تحويل شعارات الثورة إلى مشروع سياسي مجموعة من التحديات، منها الانقسامات السياسية بين القُوَى الثورية المختلفة. ضعف القدرات التنظيمية والسياسية للقوى المدنية. التدخل الخارجي في الشؤون السودانية. خاتمة تحويل شعارات الثورة السودانية إلى مشروع سياسي ودور قوي للقوى السياسية المدنية يتطلب جهودًا متضافرة من جميع القُوَى الثورية، ودعمًا قويًا من المجتمع الدَّوْليّ ويعد هذا الشرط ضروريًا لتحقيق أهداف الثورة وبناء سودان ديمقراطي وعادل.إن الطريق إلى السلام في السودان لا يكمن استمرار العنف بل في احتضان الخطاب المدني ومبادئ الثورة السلمية. ومن خلال تعزيز الحُوَار الذي يحترم التنوع، ويركز على الأرضية المشتركة، ويستخدم المقاومة السلمية، يستطيع المواطنون السودانيون استعادة أمتهم من براثن الحرب والشروع في رحلة نحو مستقبل أكثر عدلًا وسلامً, وهنا أسالكم أن تتفكروا معافي تجرِبة القوي المدية تقدم وتجعلوا من طرحها السياسي البداية أنا من المؤمنين بهذا الخط لسياسي في تحقق السلام والعمل ن أجل بناء الدولة وديمومة الاستقرار ولا تخضعكم أبواق التضليل ولا تقلوا بالا لهم أنهم أعداء الوطن والثورة والآن أشعلوا حرب التفاهة لتمزيق الوطن يصرون علي استمرارها من أجل السلامة من القصاص, وعلينا أن نناقش طرح تقدم ونصل الي توافق عليه أو نضع بديلًا يرضي كافة الأطياف السياسية وهذا مستحيلَا ولكن بنقاء الثوار ممكنًا ولنبدأ الآن .

zuhairosman9@gmail.com

 

آراء