ندوة السودان وتقرير المصير في منبر السفير جمال محمد أحمد

 


 

 

في ندوة مآلات الوحدة والأنفصال بمنبر السفير جمال محمد أحمد

بروفيسور/ حسين سليمان أبوصالح ينادي بتأجيل الاستفتاء، ويدعو إلى مبادرة لإنقاذ الوحدة

و د. محمد يوسف أحمد المصطفي :  الوحدة ليست مستحيلة، إذا توفرت الشروط الصحيحة

 

    أجمع المتحدثون في ندوة  الأستفتاء وتقرير المصير:مآلات الوحدة والأنفصال، التي نظمها منبر السفير جمال محمد أحمد بالنادي الدبلوماسي علي ضرورة تنسيق المبادرات بين جميع القوي السياسية والمدنية، لتقوية خيار الوحدة، وذلك عبر أجماع وطني يقوم علي مبدأ المساواة والعدالة وإدارة التنوع ديمقراطيا في ظل ترتيبات دستورية.وأهاب بروفيسور/ حسين سليمان أبوصالح وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام لمجلس العلاقات الخارجية،بجميع القوي السياسية، ومنظمات المجتمع المدني لقيادة مبادرة جديدة لأنقاذ الوحدة، وأستعرض البوفيسور أبوصالح في حديثه التصريحات الصحفية التي أدلي بها قادة القوي السياسية لتأكيد خيار الوحدة، وأشار الي حديث الزعيم الراحل جون قرنق في فبراير 2003 عندما أكد علي أمكانية تحقيق الوحدة، وفق ترتيبات سياسية، وكينونة أقتصادية وأجتماعية تضم كل السودانيين بغض النظر عن أعراقهم وأديانهم وخلفياتهم الثقافية.وأستعرض أبوصالح التطورات السياسية التي مرت بها قضية الجنوب عبر مختلف الحقب، وقال أنه رغم نجاح نيفاشا في أنهاء الحرب، وخلق نظامين علماني في الجنوب وأسلامي في الشمال، إلا أن المأمول كان تطوير هذه الصيغة وأيجاد صيغة بديلة،يجد فيها كل أهل السودان أنفسهم، لا أن يكون الحل تمزيق وحدة السودان. ونادي أبوصالح بتأجيل الأستفتاء بأتفاق الشريكين، وكل فصائل أهل السودان، وأنتقد أبوصالح عدم الدراسة الكافية لآثار الأنفصال. وأستعرض أبوصالح سبعة سيناريوهات لمستقبل السودان،أستبعدها جميعا ما عدا الخيار السابع الذي أطلق عليه (السودان الذي ليس لهم أسم) وهو أن يشارك جميع أهل السودان في رسم صورته دون أن نطلق عليه أسما أو مصطلحا منعا للتعقيدات، شريطة أن تكون هذه الصورة التي يشارك في تصورها ورسمها المفكرون والسياسيون والمبدعون والناشطون،معبرة عن تطلعات أهل السودان في الوحدة والمساواة والتنوع .

في حديثه أكد الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفي القيادي بالحركة الشعبية  عن أمكانية تحقيق الوحدة وفق شروط جديدة، وقال إن المؤتمر العام للحركة الشعبية في 2008م حسم أمر الوحدة وفق ترتيبات السودان الجديد، وبالتالي كل من يعبر عن أتجاه أنفصالي مهما كان موقعه في هرم القيادة أو المسئولية لا يعكس الموقف السياسي للحركة. وقال إن أهل الجنوب لهم تطلعات سياسية مشروعة،وهم يقدرون مصالحهم، وعلي أهل الحكم في الشمال تقديم التنازلات والتوصل الي تفاهمات لحل المشاكل المعلقة،  للحفاظ علي وحدة السودان. من جانبه أكد اللواء فضل الله برمة ناصر القيادي بحزب الأمة علي ضرورة التحسب لحدوث كل السيناريوهات بما فيها الأنفصال إذا فشل مشروع الوحدة الذي يسعي اليه الجميع. ودعا لتوفير شروط الأنفصال الأخوي إذا فشلت الوحدة منعا لأندلاع حرب جديدة في مناطق التماس، كما نادي بحفظ حقوق الرعاة وحرية تنقلهم شمال وجنوب حدود 1956م بحرية تامة. من جانب آخر نادي الدكتور أبراهيم الأمين القيادي بحزب الأمة أيضاً إلى ضرورة التنسيق بين جميع المبادرات العاملة في مجال تغليب خيار الوحدة ، وتوحيد الجهود والرؤي من أجل الدفع بجهود الوحدة والسلام للأمام.  

 

 

آراء