نص مذكرة الألف من القيادات الوسيطة التي تم رفعها لقيادة المؤتمر الوطني

 


 

 


الحمد لله القائل: «واتقوا فتنةً لا تُصِيبَنَّ الذينَ ظلموا منكم خاصةً واعلموا أن اللهَ شديدُ العقابِ». والصلاة والسلام على أفضل خير الناس محمد بن عبد الله سيد السادة وقائد القادة وزعيم الأمة الهادي إلى صراط الله المستقيم وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، الحمد لله الذي جعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وجعلنا من طليعة قوم رفعوا راية الحق وقدموا فيها الكثير من الجهد والفكر والعمل الدؤوب ونالوا فيها من العنت والبلاء وأصابوا وأخطأوا فلهم أجر الاجتهاد إن شاء الله ونسأله تعالى القبول والهداية والتوفيق لما نحن بصدده في استكمال المسير..

منّ الله علينا في السودان أن جعلنا من الأقطار التي لها سبق في درب الوصول إلى مجتمع إسلامي تحكمه وتنظم حياته قيم السماء بعد أن غابت عن عالمنا الإسلامي لفترة من الزمان، وذلك لهوان المسلمين من ناحية ولاستحكام المؤامرات التي حيكت بظهر الأمة من ناحية أخرى، وهو ما جعل جلّ العالم الإسلامي في يوم من الأيام يقع تحت قبضة أوربا المسيحية بعد سقوط الدولة الإسلامية في تركيا وغلبة العلمانية علينا ولقد كان النضال طويلاً ولازال للوصول لغايات الأمة، فمنذ خروج الاستعمارـ باعتبار أن ذلك كان الخطوة الأولى للتحرر والانعتاق ـ ظلت الحركات الإسلامية في كل البلاد الإسلامية تقود تحررًا للرجوع للهوية المستلبة، ولقد لاقت في سبيل ذلك الكثير من العنت والابتلاء. ولقد منّ الله على عباده في السودان بظروف جعلت الحركة الإسلامية والعمل الإسلامي متقدماً في المناحي كافة مما جعلها رائدة بكسبها وبتجربتها المقتحمة والتي طرقت كل المجالات وحققت فيها نجاحاً مقدرًا وصارت تجربة تمشي بين رجلين لتصبح هادياً لكثير من دول العالم الإسلامي بأخذ العبر منها بترك أخطائها والاستنارة بإيجابياتها وهو مايعدُّ أكبر مكسب لهذه التجربة أن تخرج إنزال قيم الدين من الكتب النظرية إلى التطبيق الشجاع العملي في أرض الواقع ليتم الحكم لها أو عليها ولقياس مدى النجاح والإخفاق ولهداية القادمين من بعد، خاصة في غياب تجربة حديثة بعد سقوط الدولة العثمانية باعتبارها آخر دولة إسلامية في تاريخنا القريب.

إن من أكبر إنجازات الحركة الإسلامية في السودان أنها استلمت السلطة في 89 دونما تردد، فلقد ترددت حركات إسلامية من قبلنا وأفقدت بلادها ودعوتها الكثير وخسرت أمة الإسلام زمناً غالياً في جعل قيادة تلك البلاد في يدٍ غير أمينة بل ومتآمرة وحقودة. يتمثل إنجاز استلام السلطة في أنه أولاً قطع الطريق لانقلابين أحدهما بعثي حقود والآخر مصري عميل بدعم أمريكي أوربي. ثانياً قطع الطريق للصليبية من أن تكرر ما حدث في زنجبار والأندلس وذلك عبر الهالك قرنق وحركته ونظرية ما سمي بالسودان الجديد والتي روّجت له الدعاية الغربية والكنيسة وهيأوا الدنيا لحكم المسيحي لأغلبية مسلمة في السودان وكان يحمل في ثنايا هذا المشروع كما هو معلوم تطهير عرقي للعناصر الحاملة للدماء والثقافة العربية. ثالثاً جعل السلطة في يدٍ أمينة ومؤمنة وجادة ومسؤولة ومتجردة تجلى ذلك في تصديها الجاد للمؤامرات والحروب التي حاول الغرب بها إجهاض التجربة وقدموا في ذلك أكثر من عشرة آلاف من خيرة العناصر شهداءً غير الجرحى والمعاقين من القيادة إلى القاعدة وتضمن طلاباً ومهندسين ودستوريين وحفظة قرآن وغيرهم من مكونات تلك الفئة وأنجزت عناصرهم في الحكم إنجازات وطنية ملموسة عبر مشاريع رائدة وعظيمة تقف شاهدًا على قوة وطهارة وكفاءة هذه العناصر.

لقد أصابت التجربة الإسلامية كثير من سهام النقد والتشكيك حتى من داخل الصف الإسلامي بل حتى من داخل صفوفها وأصابها انشقاق تنظيمي قدح في صدقيتها وتوجهها القاصد ولكن رغم ذلك صمدت هذه التجربة إلى اليوم ومازالت فيها الروح التي تؤهلها للمضي قُدُماً في برنامجها القاصد إلى الله ولذلك نحن مجموعة من الإخوان من داخل الصف تنادينا لندلوا بدلونا في أمر شاركنا في كل تفاصيله ونريد أن نجدد ما اندثر فيه من روح نتيجة تداعيات كان من الممكن تجاوزها وحتى نكون منصفين سنؤكد على الحقائق مجردة وسنقدِّم رؤية وحلولاً مبتغين في ذلك وجه الله والعهد الذي قطعناه مع من سبقوا من إخوتنا أن لايخلص لدين الله وفينا عين تطرف فضلاً عن أن نكون بسلوكنا أو ممارستنا أو قعودنا سبباً في نكسته في بلادنا، وحتى نحيي سنن التجديد ونفخ الروح نرى أن يتم عمل كبير في وسط الجماعة والدولة نتناغم به مع فكرتنا ولنرفد به التمدد الإسلامي المتنامي في العالم أجمع والمتمثل في زيادة عدد المسلمين في العالم والزيادة الملحوظة للمسلمين في أوربا وأمريكا والتي تنذر بفجر قريب قادم بل مع تهاوي الأنظمة العميلة للغرب في عالمنا الإسلامي والعربي ووصول الإسلاميين للسلطة في أكثر من بلد متحالفين أو منفردين إضافة إلى انهيار الاشتراكية وانحدار الرأسمالية وبحث البشرية لحلول أخرى.. كل هذا يلقي علينا عبئاً زائدًا لدفع وتصحيح المسير فضلاً عن أن انفصال الجنوب أوجد واقعاً جديدًا يستوجب ترتيبات جديدة وتغييراً للخطط والإستراتيجيات حيث زال الخطر الذي بسببه جاءت الإنقاذ عبر الدبابة، فقد كانت مشكلة الجنوب البوابة التي خطط عبرها أن تمحى هوية البلاد وتتغير تركيبته السكانية عبر فوهة البندقية.

ونريد أن نؤكد على حقائق في نقاط حتى لا تختلط الأمور ويضيع المقصد:

أولاً، الإيجابيات والمكاسب:

1/ ماتم في 89 اجتهاد مبروك نرى أنه حقق الخير الكثير وفي ذلك لنا منطق ودفوع يطول فيه الحديث.

2/ قدمت كثير من القيادات والقواعد ومازالت نماذج طيبة في التجرد والتضحية والقدوة والجدية والكفاءة والذي كان السبب في صبر الشعب السوداني معنا بل والوقوف مع برامج الثورة بحماس وفي أحلك الظروف رغم العوز والفقر والحاجة.

3/ حدثت نهضة اقتصادية كبيرة وتقدم في كافة المجالات وأقيمت مشروعات غير مسبوقة وأسست بنية تحتية عززت ثقة المواطن في الدولة وفي هذا الأرقام تتحدث عن نفسها وتصدق مانقول وهو شعور وشهادة الشارع السوداني كما نعلم.

4/ تم التصدي للتمرد الذي وصل إلى أطراف الشمال وكسره وإجباره للتفاوض وجعل آماله تخيب من أن يكتسح الشمال ويغيِّر هويته وهو المخطط الرئيسي الذي حملته فكرة السودان الجديد وقدمت في ذلك تجربة جهادية متميزة كان قربانها قرابة عشرآلاف شهيد من المجاهدين المتطوعين فقط غير النظاميين.

5/ تم تأهيل المقدرات العسكرية للبلاد بقدرات عالية شملت الصناعة الحربية وتأهيل القوات بالأسلحة المتطورة وتدريب الشباب وتجريبهم في مواقع القتال المختلفة مما شكل رصيدًا دفاعياً قوياً للبلاد.

6/ وقف حرب الجنوب عبر تفاوض مضنٍ لسنوات وصل إلى إعطاء شعب الجنوب الحق في تقرير مصيره بكل حرية تقديرًا لرأي إنسانه وأخذًا بقراره لمعالجة مشكلته بما يريد وهو مايحسب لنا فكرياً وسياسياً لمعالجة مشكلة عانت منها البلاد أكثر من ستين عاماً فخضناها بجدية حرباً وسلماً وفي هذا لنا ما نقول من رؤية رغم محاولة البعض جعلها لنا سُبّة أنها قادت لانقسام البلاد.

ثانياً، السلبيات والإخفاقات:

1/ الانشقاق الذي تم في 99 كان وصمة في جبين المشروع خاصة وما تبعه من أحداث وملاحقات وملاسنات أذهبت بريق ماتم من جهود.

2/ هناك أخطاء ارتكبت من الجماعة والأفراد والتي من أبرزها التعامل بروح الوصاية والإقصاء وعدم استصحاب الآخر خاصة في بداية الإنقاذ.

3/ العقلية الأمنية بغرض تأمين الأوضاع غلبت في كثير من السنوات مما صور الدولة كأنها بلا فكرة أو مشروع إنساني حضاري تقدمه للناس.

4/ التناقض الذي لازم خطاب الإنقاذ بدأ بشمولية قابضة وانتهى بحريات وأحزاب وتعدد، بدأ بمنع تداول العملة وانتهى بتحريراقتصادي كامل، صوِّر كأننا بلا برنامج فقط نعمل برزق اليوم باليوم ونستجيب للضغوط حتى نبقى في السلطة.

5- بعض منّا ركن إلى الدنيا وأصاب منها وسقط في امتحان السلطة والمال وأصبحوا من المفتونين.. نسأل الله الهداية.

6/ عدم التعامل بحسم مع تهم الفساد التي أصبحت حديث الناس وعدم حسمها أو دحضها بل والسكوت عليها يضعفنا أخلاقياً وفكرياً قبل أن يهزمنا سياسياً.

7/الإفرازات التي ظهرت نتيجة التحرير الاقتصادي لم تصاحبها برامج بالقدر الكافي تخفف على الفقراء آثارها.

8/ ثورة التعليم العالي رغم أنها كسب كبير ولكنها أفرزت مشكلات تحتاج إلى نظر مثل العطالة وضعف الخريج لكثير من الكليات.

9/الفشل فى محاربة بعض الظواهر الموروثة مثل المحسوبية والرشوة بل أصبحت هذه الآفات تهماً ضدنا تشوه التجربة.

10/ ظهور النعرات القبلية والجهوية بصورة مزعجة.

11/ الأخطاء التي ارتكبت في قضية دارفور أفقدتنا الكثير وأدخلت البلاد في مشكلة كبيرة ورغم الـتآمر لكن بقليل من الترتيب وعدم التسرع كان يمكن تفادي ماحدث.

رؤيتنا لمواصلة المسير وبفعالية أن يتم تنفيذ البرنامج الآتي عبر المؤتمر الوطني باعتباره الحزب الحاكم وذلك لتحقيق أمرين أولهما التحقق من شبهات الفساد وحسمها وثانيهما تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية الشاملة:

أ. مواصلة برنامج الأسلمة وتطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمع دون تردد أو وَجَل ودعم العمل الدعوي بكل الوسائل وتشجيع الفضائل ونشر قيم الطهر والفضيلة باعتبارها الهدف والغاية والشرط لبقائنا لتمكين ونشر دين الله في الأرض.

ب. تشكيل آلية عدلية عبر القضاء تقوم بالنظر في قضايا الفساد على أن تبدأ بالقضايا التي أصبحت تشكل رأياً عاماً لدى الرأي العام السوداني وفي وسط الإخوان وذلك إما تبرئتها أو محاسبة مرتكبيها وإرجاع الأموال المنهوبة إن ثبت ذلك إلى الخزينة العامة بكل شفافية. وأن يدعي كل من لديه بينة على شخص تقلّد منصباً عاماً وقام باستغلاله لكسب شخصي إلى تقديم بينته على أن يتم ذلك عبر الوسائل القانونية التي تحفظ حق الجميع متهمَين ومتهمِين.

ج. العمل على إنجاح التحوُّل السياسي نحو تحكيم المواطن السوداني عبر صندوق الاقتراع لمن أراد أن يحكم البلاد وذلك بكل صدق وشفافية ولكي يتم تقديم تجربة راشدة لإدارة الحكم في السودان تنفيذًا لبرنامجنا الفكري القائم على بسط الشورى والحرية والتي هي من صميم فقهنا وفكرنا والذي قدمنا من أجله الدماء والشهداء وهو تحرير الإنسان وإطلاق طاقاته من غير وصاية واعتبار ما تم من قبضة في السابق جاء نتيجة ظروف استثنائية وضرورة أجبرتنا لها ظروف معلومة. ولكي يتم هذا التحوُّل ويكتمل بدره لابد من الآتي:

= العمل على وضع دستور دائم للبلاد يحظى بإجماع القوى الرئيسية في البلاد وليكون اللبنة الأولى للاستقرار السياسى حتى ننتج دولة متحضرة تحكمها القوانين لا الأهواء والعدل لا الظلم ونقدمها للعالم أجمع تتويجاً للتجربة الإسلامية في السودان وهي تلتقط أنفاسها بعد أن بدأت البندقية في الصمت وهدأت القضايا والنفوس. ونكون بذلك أكبر معين معنوي لإخوتنا في دول العالم الإسلامي والعربي وهم يقودون معركة الحرية والانعتاق إلى رب العالمين.

= البدء الفوري في تنفيذ خطة واضحة بجعل الجهاز القضائي مؤسسة مستقلة تماماً عن الجهاز التنفيذي على أن يبدأ التنفيذ عبر تعيين شخصيات مستقلة وذات كفاية في قيادة هذا الجهاز لتقوم بتنفيذ هذا البرنامج حتى يحظى الجهاز القضائي باحترام الجميع وليصبح جهة للتحاكم العادل.

= تحييد كل أجهزة الدولة التنفيذية وعدم إقحامها في الصراع السياسي بين الكيانات المختلفة إنفاذًا للعهد والميثاق بيننا والآخرين والاستعداد لكسب أو خسارة أي انتخابات قادمة بروح مسؤولة تدعم الاستقرار والتداول السلمي للسلطة فنحن حزب رائد وصاحب تجربة وإنجاز وحزب عملاق يمتلك الفكرة والجماهير وهو الذي يستطيع أن يعبِّر عن قضايا الأمة وهو الأكثر استعدادًا لإدارة البلاد وللنزال عبر وسائل التنافس السياسي الحر فلسنا في حاجة لأي آليات استثنائية لتبقينا في السلطة.

= فك الارتباط العضوي بين أجهزة المؤتمر الوطني وأجهزة الدولة مالياً وإدارياً وذلك بكل شفافية وعدل شأننا كالآخرين.

= تقوية العمل الحزبي ما استطعنا لامتصاص القبليات والجهويات ولإنجاح العملية السلمية لتداول السلطة.

د. الاجتهاد في وضع برامج مكثفة فكرياً وتربوياً وسياسياً للقطاع الطلابي وقطاع الشباب متكئين على رصيدنا الثر في العمل الطلابي والشبابي وحصدًا للجهود التي جعلت الشباب ينحاز للبرنامج الإسلامي بكل اندفاع حتى يتم تقوية هذا الذراع المهم ولضمان المستقبل الذي تشير كل المؤشرات إلى انحيازه للصف الإسلامي.

هـ. التنسيق مع الكيانات الإسلامية في الساحة والعمل معها بالقاعدة الذهبية أن نعمل على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا في ما اختلفنا فيه وذلك بردم هوة الخلافات وبناء جبهة أهل القبلة ودفع العمل المشترك الذي يدفع بالعمل الدعوي لترقية المجتمع وبث روح التدين في المجتمع ومحاربة العلمانية التي بدأت تطلُّ برأسها من جديد في بلادنا ولمحاربة كل القيم الهدامة لعقيدة الأمة وأخلاقها.

و. وضح لوائح تضمن عدم بقاء الأشخاص في المناصب العامة والتنظيمية لفترات طويلة حتى نضمن سلاسة التداول في نقل المهام والأدوار ونقل التجارب عبر الأجيال مع الاستفادة من الخبرات المتراكمة. ويتم وضع هذه اللوائح والنظم عبر لجان تقوم بالنظر العلمي والعملي في هذا الموضوع مسترشدة بكل التجارب.

ز. تنشيط القوانين واللوائح الحكومية التي تمنع شاغلي المناصب الدستورية ورجالات الدولة من العمل التجاري وذلك بكل حزم وعدم مجاملة مع التشدد في ذلك حتى تختفي هذه الظواهر تماماً من حياتنا.

ح. تقوية القضاء الإداري وتنشيط آلياته بتقوية الأجهزة العدلية في مواجهة أي تعسف أو ظلم يصيب متقلدي الوظائف العامة لأسباب سياسية أوغيرها وبذلك نضمن خدمة عامة فاعلة وقوية وتضم كفاءات حقيقية.

ط. محاربة المحسوبية أو ما يسميه العامة بـ«الواسطة» حتى تختفي كظاهرة مؤرِّقة وموروثة وحتى نقيم العدل بين الناس وذلك بتقديم الأكفأ في كل أجهزة الدولة ليتم الاختيار للوظائف العامة عبر المؤسسات ولجان الاختيار القومية ومراقبة هذا الأمر مراقبة لصيقة ومحاسبة كل من قدّم شخصاً لقرابة دم أو معرفة أو قبيلة أو حزب… الخ إلى وظيفة عامة وهناك من هو أكفأ وأقدر منه. ويستخدم في ذلك الوسائط الإلكترونية الحديثة ولجان الرقابة وكل ما يعين لبلوغ هذا الأمر.

ي. تقوية الشعور العام ورفع الحس تجاه قضايا التعدي على المال العام واستغلال المرافق وممتلكات الدولة عبر برنامج إعلامي ودعوي وتثقيفي مكثف يكون رأس الرمح فيه القدوة الحسنة ومناهج التعليم والتوجيه مع سن القوانين واللوائح حتى نجعل المجتمع حساساً تجاه هذه القضايا بالقدر الذي يجعله الرقيب الأول على هذا الأمر.

ك. استحداث مكتب حسبة داخل المكاتب التنظيمية يحمل درة سيدنا عمر هدفه ضبط العضوية والتحري حول أي شبهة ترد عن أي من العضوية قياده وقاعدة وينشأ بضوابط محددة تحقق الغرض بكفاءة ونزاهة مع احترام للحرمات الشخصية، ومبدأ في المحاسبة لعضويتنا قائم على نهج القرآن مع نساء النبي يضاعف لهن العقاب لنقدم النموذج ولنستقطب كل مخلص غيور داخل صفنا وقيادتنا.

ونحن نقوم بهذه المبادرة نؤكد أننا لن نسعى لشق صف أو تكوين جسم جديد مهما حدث وسنتعاهد على ذلك، بل سنظل داخل البيت ننافح ونبشِّر بهذه الرؤية بكل الوسائل المشروعة وبكل قوة مهما كلفنا ذلك من زمن أو جهد عبر الطرق المشروعة حتى يستقيم الأمر وسنظل في حالة رباط دائم إلى حين تحقيقها والله من وراء القصد.

- معنونة إلى الســـــــادة:

الأخ الكريم المشير عمرحسن أحمد البشير رئيس المؤتمر الوطني.

الأخ الكريم علي عثمان محمد طه نائب رئيس المؤتمر الوطني وأمير الحركة الإسلامية.

الأخ الكريم د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني.

الأخ الكريم د. الحاج آدم القيادي بالمؤتمر الوطني.

الأخ الكريم أحمد إبراهيم الطاهر عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني.

الأخ الكريم البروفيسور إبراهيم أحمد عمر عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني.

الأخ الكريم د. غازي صلاح الدين العتباني عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني.

والله المستعان وهو يهدي السبيل

اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك وتوحّدت على دعوتك وتعاهدت على نصرة شريعتك فوثق اللهم رابطتها وأدم ودَّها واهدها سبلها واملأها بنورك الذي لا يخبو واشرح صدورها بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك واحيها بمعرفتك وأمتها على الشهادة في سبيلك إنك نعم المولى ونعم النصير.

 

آراء