لعل علــم النفس من أكثر الدراســات التي أستهوتني فوجدتني أقرأ فيهــا بشغف وكثيراً ما تراودني نفسى الاِلتحاق بجامعــة او معهد مختص بدراستها ..فهي تتطرق لجوانب الحياة الاِنسانيـــة كافة الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة الذي له ست وثلاثون كتاباً ومئتـــان وخمسون بحثاَ عالميــاَ في هذا المجال أحد الكتــاب الذيـن أسعى دوماَ للبحث عن كتاباتهم في هذا المجــال فهو رجل موسوعة وواحـــدة من حلول المشاكل النفسية من وجهة نظره (العلاج النفسي الجماعي) وهو ان يجتمع عدد من المرضى لمناقشـــة المشاكل التي يعانـــون منها مع الطبيب ..حيث تجلـس مجموعة وكل شخص يحكي عن نفسه وما يعانيه ويستمع له الاُخرون ألم أقل لكم أن الطــب النفسي وعلم النفس علم مفيد ؟؟ فهذه المعلومــة حقيقيـــة في مجتمعنــا (فالتنفيس عن النفس) وتلك هى تسميته في دارجيتنا السودانية وسيلة علاج ناجحة فهل هنالك أحد يسمع أحد زمننا هذا؟؟ فكلآ يعمل وكلآ يلهث وراء متطلباته المعيشية وكلآ يحمل جبالآ من الهموم ومسببات للكدر التي لوحدها كفيلة بخلق (أمراض نفسية) والمرض النفسي ليس هو (الجنون)اٍنما قد ينعكس في صورة أمراض عضوية أخرى أو حتى اٍدمان وهذا يعاني منه بعض الشباب في مجتمعنــا وأخال أن الواحد فيهم لم يجد من يستمع اٍليه, أيضاَ المزاج الحاد مرض ويطلق عليه عندهم (الاٍضطرابات المزاجية)....
لعل من أهم فوائد القراءة المتعددة أنها تجعل الشخص يعالج نفسه بنفسه في زمن أصبح فيه مقابلة الطبيب ( بالشي الفلانــي) ..
أقترح اٍنشــاء مكان مخصص نطلق عليه ( نادي النقـاش) حتى واٍن لم يكن (هنالك طبيب )يستمع فيه كلا اٍلى معاناة الاًخر...ويدلى بدلوه فى الحلول من وجهة نظره بعيدا عن مصطلح (علاج نفسى ) فنحن نعيش فى مجتمع حتى المجنون عدييل فيه يرفض أهله علاجه فى مستشفى للأمراض العقلية خوفا من كلام الناس وعبارة (ود ناس فلان مجنون ) فالبعض والعياذ بالله ينشغل بالعباد وينسى المعبود ومثل تلك الفئة هى سبب كل ما يعانيه مجتمعنا ...