هذا العمل غرس بداخلك عدم التفاؤل تجاه الأشياء !!!

 


 

 


تفكرت كثيرا فى رأى والدة صديقتى هذا وضحكت عندما جالت بخلدى شخصية الرجل البائس التى صورها الفيلسوف الفرنسى فولتير فى روايته كانيد والذى تلم به المصائب والمحن  والمكاجرات من كل اتجاه وبعد كل ما يلاقيه يقف على قدميه ويتفائل ....صناعة الفرح ربما هذا ما تقصده تلك السيدة التى أحترمها كثيرا ولكن ترى هل اذا صنعنا السعادة لانفسنا وتوهمنا الفرح دائما وأبدا هل سنعمل من أجل هدف وهل سنغير من واقعنا ؟ 
الحمد لله كثيرا ولكن أعتقد ان التقدم مرهون  بمعرفة ما توصل اليه  غيرنا وقياس مدى تقدمهم وتحمل المسئولية وهذه قد تقلل من هذا الفرح فالأمر يحتاج لعمل مرهق ومجهود كبير وربما هذا ما استشعره طاغور شاعر الهند الذى كان يعشق وطنه كثيرا فحدد لاهله السبيل لرفعة شانهم بقوله : عندما تتوفر المعرفة بلا قيود وعندما تنطلق الكلمات من أعماق الحقيقة وحينما تنطلق العقول نحو الفكر والعمل ....فكلماته تلك عندما تحدث فى واقعنا المعاش عندها تعم السعادة بل انها ساعتها قد لا تحتاج لفن صناعة أو حتى تمثيل من أساسه  فيأتى الفرح طبيعيا ومن الأعماق ...
كل عام ووطننا كما نتمنى أن نراه ........بت الربيع

 

آراء