هذا يبرر شكوك المتحفظين والمعارضين
noradin@msn.com
كلام الناس
*التصنيف التقليدي للأحزاب السودانية يحصرها في بضع أحزاب في مقدمتها أحزاب الأمة القومي والإتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية القومية التي أصبحت في الواقع السياسي أكثر من حزب من بينها حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي‘ والحزب الشيوعي السوداني.
*الوقع السياسي شهد تجارب سياسية مختلفة تم بموجبها قيام أحزاب جديدة لها برامجها وأهدافها وسياساتها‘ لكنها لم تستطع مقارعة الاحزاب التقليدية والعقائدية.
*من بين هذه التجارب الحزبية الحزب الوطني الإتحادي الذي قاده علي محود حسنين من قبل في محاولة للإنعتاق من هيمنة المراغنة والختمية لكن الحزب لم يفلح في الكسب السياسي.
*من هذه التجارب أيضاً تجربة حزب المؤتمر السوداني الذي كانت بداياته وسط مجوعة من الطلاب المستقلين بجامعة الخرطوم قبل ان تتمدد في كثير من الجامعات والمعاهد العليا إلى أن أعلن عن تأسيس الحزب‘ ومن أشهر قياداته التأريخية أحد أبرز قادة ثورة اكتوبر الشعبية ١٩٦٤م مولانا عبدالمجيد إمام عليه رحمة الله.
*إثار هذا الحزب معركة قانونية مع حزب المؤتمر الوطني حول ملكيتهم لإسم حزب المؤتمر إنتهت باستمرار حراكهم السياسي تحت إسم حزب المؤتمر السوداني.
أثار ضجة إعلامية إبان مفاوضات نيفاشا بين الحكومة والحركة الشعبية عند رفضه تلبية صديقي الصحفي والمحلل السياسي محمد لطيف الدعوة لحضور المفاوضات إنتهت بفصله من عضوية الحزب.
*أثار حزب المؤتمر السودالني ضجة سياسية إبان إعتقال رئيسه السابق ابراهيم الشيخ إلى ان تم الإفراج عنه وسط تصاعد العمل الجماهيري لعضويته عبر وقفات خطابية في الشارع العام.
*قبل أيام إهتم الرأي العام بانعقاد المؤتمر الخامس لحزب المؤتمر السوداني وازداد الإهتمام به عقب إجراء إنتخابات فاز فيها عمر يوسف الدقير برئاسة الحزب وسط تقدير وإعجاب المراقبين الذين اعتبروا ذلك مبادرة إيجابية في التغيير الحزبي الديمقراطي لصالح الشباب.
*تم الإعلان عن مؤتمر صحفي يعقده رئيس الحزب المنتخب عمر الدقير بمركز طيبة للإعلام‘ لكن فوجئ الرأي العام بقرار منع قيام المؤتمر الصحفي.
* هذا يبرر شكوك المتحفظين والمعارضين على المشاركة في الحوار لأن منع قيام المؤتمر الصحفي في مركز إعلامي مفتوح يؤكد إستمرار سياسة محاولة إقصاء الاخر بشتي السبل والوسائل.
*إن كفالة حرية التعبير السياسي السلمي وحمايته من كل أنواع الكبت والتعتيم من أبسط إستحقاقات إعادة بناء الثقة لضمان إمكانية إنجاح مؤتمر الحوار السوداني المأمول.