كلام الناس
*لاأدري لماذا يصر بعض رموز الحرس القديم للانقاذ على فرض وجودهم في الساحة السياسية وهم يحاولون إعادة عجلة التأرخ إلى الوراء وممارسة ذات أساليب المكر والكيد السياسي.
*نقول هذا بمناسبة التصريحات التي أدلى بها القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور نافع على نافع التي لاتخلو من أمانيهم في تعكير الأجواء السياسية لإستغلالها في إستمرار النهج القديم الذي تسبب في كل الاختناقات السياسية والاقتصادية والامنية.
*فيما تتجه الأنظار بترقب مشوب بالحذر والخوف - نتيجة التجارب المريرة التي خبرها الشعب السوداني -نحو دفع مستحقات قرار رفع العقوبات عن السودان، نفجع ببعض التسريبات التي تهدف لإجهاض أي مسعى للإتفاق القومي.
* الشعب السوداني ومعه العالم أجمع يترقب كل خطوة نحو تحقيق السلام الشامل في السودان وجارته التي خرجت من رحمه، وكفالة الحريات خاصة حرية التعبير والنشر وحمايتها من كل أساليب التغول والتعتيم، وإحداث نقلة ملموسة في حياة المواطنين، لكن بعض رموز الحرس القديم ما زالت تجتهد للتمكين لنهجها السابق.
*قلنا من قبل إن مخرجات حوار الخرطوم يمكن ان تتبناها الحكومة في تفاوضها مع المعارضين والمتحفظين على الحوار في ظل المناخ السياسي السائد .. لكن عبر مائدة حوار سوداني شامل لايستثني أحد.
*جاء قرار رفع حظر العقوبات عن السودان ليدفع مسار الحوار المتعثر في اتجاه تحقيق السلام والتسوية السياسية الشاملة، وليس من أجل إلحاق أحزاب معينة بركب مخرجات الحوار المختلف عليها.
*مرة أخري نقول إن سياسة شق صفوف المعارضة أو محاولة إضعافها أو كسب ود بعض أحزابها لن يحقق السلام ولا التسوية السياسية الشاملة، في ظل استمرار النزاعات المسلحة التي تؤدي بدورها إلى تفاقم الإختناقات الإقتصادية .
*رغم أن تصريحات الدكتور نافع عن إنضمام جزء من تحاف نداء السودان لركب الحوارلا تخرج من دائرة الأماني الإنقاذية التي وإن صدقت فإنها لن تحقق الإتفاق السوداني القومي الذي يفضي لاستتباب السلام الشامل وبسط العدالة الإقتصادية والإجتماعية والإنتقال بالسودان من حكم الحزب ألى الحكم الديمقراطي الراشد.