هكذا نساء السودان يتحركن بعد الحدث وليس قبله
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
2 October, 2023
2 October, 2023
أسرة يصحبها اطفال في زيارة عائلية ، النساء ينخرطن في الونسة لدرجة الذوبان والأطفال خارج التغطية يلعبون في الشارع ، وفجأة يصرخ طفل لأنه حصل له مكروه وهنا فقط تنتبه الأم وتهرول مذعورة إلي الخارج تستجلي الخبر ... وهكذا نساء السودان يتحركن بعد الحدث وليس قبله
هذا الحادث المأساوي في صالة الأفراح في الحمدانية في محافظة نينوى حول حفل الزفاف الي مأتم كبير وكالعادة تحركت الأجهزة الحكومية التي كانت تنعم بالبيات الشتوي تتحري الأسباب وتجمع العينات المتوفرة لما احترق من معدات واثاث وهياكل المبني والسقف والجدران وكان الأكثر إيلاماً تناثر الجثث المتفحمة لأطفال في عمر الزهور وصبية وصبايا وشيوخ ونساء طاعنات في السن ، كلهم خفوا للمكان المنكوب في لهفة وشوق وفرحة غامرة وسعادة بائنة ممنين النفس بقضاء سهرة العمر مع العروسين والأهل والأصدقاء والمعارف !!..
والناس في قمة الانسجام مع اعذب الالحان والايقاع والرقص ارتجت الحلبة بما يشبه الزلزال وشبت النيران والذعر صار سيد الموقف ومن لم يمت بالحرق والدخان مات بالتزاحم عند باب الصالة الوحيد وكانت النتيجة فقدان أرواح عزيزة وجروح وصدمة بالغة الخطورة للكبير والصغير والساحة باتت مثل أرض المعركة بكل ما فيها من أشلاء ودماء واهات ودموع وغصة في الحلق ولهبة توقدت بين الضلوع والجسد منجدع بلا روح !!..
وفي سرادق العزاء تحدث رئيس الحكومة بعد أن واسي أهل الضحايا وقال إن القانون سيطال كل المتسببين في الحادث الأليم دون استثناء ووعد بإجراء تحقيق علي الفور تعلن نتيجته من غير إبطاء، وغادر المسؤول الكبير السرادق بعد أن ادي واجب المواساة في حق مواطنيه !!..
وافرجت لجنة التحقيق عن تقريرها وفيه برزت كل أخطاء وإهمال صاحب الصالة الذي لم يراعي إجراءات السلامة ولم تكن هنالك طفايات ومما زاد الحريق وجود المواد القابلة للاشتعال من أثاث وغيره والمدخل الوحيد عقد الأمور تكدس فيه الفارون من النار مما زاد من حصيلة الوفيات والاصابات !!..
طيب يالجان التحقيق وياكبار المسؤولين اين كنتم من زمان وهذه الصالة التي هرب صاحبها بعد أن أتلف الكاميرات ولماذا لم توقفوا المقصرين عند حدهم ليسري عليهم القانون ويصلحوا الحال ولا يتركوا ثغرة ينفذ منها الخطر علي المواطن والممتلكات ( يعني المطلوب من الجميع مسؤولين ورعية إن يعقلوها ويتوكلوا ) !!..
ولا يكونوا مثل ( لمة ) النساء في بيت المناسبة وهاك يا آخر ونسة و ( قرقراب ) وأطفالهم يلعبون في الشارع في دائرة الخطر ، وعندما يصاب أحدهم بمكروه أو أي حادث تهرع الأم مذعورة تولول وهكذا دائما عندنا في الأسرة وخاصة عند النساء يكون التحرك بعد الحدث وبعد ان يقع الفاس في الرأس !!..
وهذا ما حصل في درنة اهملوا صيانة السدود وبعد الكارثة نشطوا في التحقيق مع من ظنوا أنهم أصل المشكلة وفي الحقيقة أن المشكلة سببها أن في ليبيا حكومتين وكل واحدة أفسد من اختها وليس عندهم مايقدمانه للشعب غير التراشق بالاتهامات !!..
ونحن في السودان ننام في العسل ولا نصحو الا بعد أن تطرق مياه السيول أبواب منازلنا ولا ننتبه إلا بعد أن نري الجنجويد في بيوتنا والحرائق تأكل اخضرنا ويابسنا والحال ياهو الحال مع الجنرالين يلعبان بالنار ونحن ندفع الثمن !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
هذا الحادث المأساوي في صالة الأفراح في الحمدانية في محافظة نينوى حول حفل الزفاف الي مأتم كبير وكالعادة تحركت الأجهزة الحكومية التي كانت تنعم بالبيات الشتوي تتحري الأسباب وتجمع العينات المتوفرة لما احترق من معدات واثاث وهياكل المبني والسقف والجدران وكان الأكثر إيلاماً تناثر الجثث المتفحمة لأطفال في عمر الزهور وصبية وصبايا وشيوخ ونساء طاعنات في السن ، كلهم خفوا للمكان المنكوب في لهفة وشوق وفرحة غامرة وسعادة بائنة ممنين النفس بقضاء سهرة العمر مع العروسين والأهل والأصدقاء والمعارف !!..
والناس في قمة الانسجام مع اعذب الالحان والايقاع والرقص ارتجت الحلبة بما يشبه الزلزال وشبت النيران والذعر صار سيد الموقف ومن لم يمت بالحرق والدخان مات بالتزاحم عند باب الصالة الوحيد وكانت النتيجة فقدان أرواح عزيزة وجروح وصدمة بالغة الخطورة للكبير والصغير والساحة باتت مثل أرض المعركة بكل ما فيها من أشلاء ودماء واهات ودموع وغصة في الحلق ولهبة توقدت بين الضلوع والجسد منجدع بلا روح !!..
وفي سرادق العزاء تحدث رئيس الحكومة بعد أن واسي أهل الضحايا وقال إن القانون سيطال كل المتسببين في الحادث الأليم دون استثناء ووعد بإجراء تحقيق علي الفور تعلن نتيجته من غير إبطاء، وغادر المسؤول الكبير السرادق بعد أن ادي واجب المواساة في حق مواطنيه !!..
وافرجت لجنة التحقيق عن تقريرها وفيه برزت كل أخطاء وإهمال صاحب الصالة الذي لم يراعي إجراءات السلامة ولم تكن هنالك طفايات ومما زاد الحريق وجود المواد القابلة للاشتعال من أثاث وغيره والمدخل الوحيد عقد الأمور تكدس فيه الفارون من النار مما زاد من حصيلة الوفيات والاصابات !!..
طيب يالجان التحقيق وياكبار المسؤولين اين كنتم من زمان وهذه الصالة التي هرب صاحبها بعد أن أتلف الكاميرات ولماذا لم توقفوا المقصرين عند حدهم ليسري عليهم القانون ويصلحوا الحال ولا يتركوا ثغرة ينفذ منها الخطر علي المواطن والممتلكات ( يعني المطلوب من الجميع مسؤولين ورعية إن يعقلوها ويتوكلوا ) !!..
ولا يكونوا مثل ( لمة ) النساء في بيت المناسبة وهاك يا آخر ونسة و ( قرقراب ) وأطفالهم يلعبون في الشارع في دائرة الخطر ، وعندما يصاب أحدهم بمكروه أو أي حادث تهرع الأم مذعورة تولول وهكذا دائما عندنا في الأسرة وخاصة عند النساء يكون التحرك بعد الحدث وبعد ان يقع الفاس في الرأس !!..
وهذا ما حصل في درنة اهملوا صيانة السدود وبعد الكارثة نشطوا في التحقيق مع من ظنوا أنهم أصل المشكلة وفي الحقيقة أن المشكلة سببها أن في ليبيا حكومتين وكل واحدة أفسد من اختها وليس عندهم مايقدمانه للشعب غير التراشق بالاتهامات !!..
ونحن في السودان ننام في العسل ولا نصحو الا بعد أن تطرق مياه السيول أبواب منازلنا ولا ننتبه إلا بعد أن نري الجنجويد في بيوتنا والحرائق تأكل اخضرنا ويابسنا والحال ياهو الحال مع الجنرالين يلعبان بالنار ونحن ندفع الثمن !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com