هل إنجازات الثوره فى حجم التضحيات ؟؟

 


 

 

 

نجحت الانقاذ فى ان تحول المعركه بين الثوره وبينها من معركه بين ثوره وثوار وحكم ظالم وفاسد اطاح به شعبه الى معركه دستوريه وقانونيه بين طرفين متساويين أمام الوثيقه الدستوريه وهى دستور الثوره وهنا نتساءل اذا كانت المعركه هى كذلك فلماذا الثوره ؟ ولماذا لم ننتظر انتخابات ٢٠٢٠ وهى على مرمى حجر فنحشد الحشود وننادى المنظمات الحقوقيه العالميه لتكون حكما ونكون قد حققنا مطلب الذين يلبسون لكل حاله لبوسها جماعة الهبوط الناعم الذين تقدموا صفوفنا الان ونكون قد صنا ارواح الشهداء ولكن الحال باى حال ليس كذلك ولا ينبغى ان يكون هكذا فالمعركه بين ثوار قاموا بثوره دفعوا ثمنها غاليا ارواح شباب فى مقتبل العمر ضحوا بها من اجل ازاحة نظام كامل ( لا يمثله عمر البشير فقط وهو الوحيد الذى تجرى له محاكمه ) تمكن النظام من السلطه تماما غير خلالها كل شيء فى حياتنا الى الاسوأ وشمل التغيير حتى اخلاقنا وقيمنا وترابطنا ونظام الانقاذ لم يطيح بنظام حكم ديمقراطى فى عام ٨٩فقط وانما اطاح بكل جميل فى حياتنا وافسد حياتنا تماما

وقامت ثورتنا الفريده التى لا تشبه اى ثوره اخرى حتى ثوراتنا السابقه فقد تميزت هذه الثوره بمشاركة المراه بالاغلبيه وفى الصفوف الاماميه وفتح فيها شبابنا صدوره للرصاص فى اول ظاهره فى العالم فحتى الجنود فى الحروب يتفادون الرصاصه المضاده ولكن شبابنا كان يغنى لحميد ومحجوب شريف وهو يستقبل الرصاص ولأول مره يقود الأموات ثوره ( محجوب وحميد ) وهزت العالم صورة عباس وهو مضروب بالرصاص وينزف فيتماسك وهو يستقبل الموت ويصل لاخوانه حراس الترس ليطلب منهم بعد الموت ان يضعوه ترسا مع التروس فاى مشهد مثل هذا شهده العالم على مر العصور ؟ وكيف تقاس مثل هذه الشجاعه ؟ وباى مقياس ؟ فهى تفوق كل مقياس عرفه العالم فى تاريخه والعالم مطالب بابتداع مقياس جديد للشجاعه بعد عباس ورفاقه ومنظر تلك الشابه التى تمسك الملتوف وتعيده للعسكر وهى معرضه فى كل لحظه لانفجار الملتوف وانفجارها معه ..... لقد خلدت جميله بوحيرد لانها كانت تنقل الرسائل لرجال المقاومه الجزائريه فعرضت نفسها للاعتقال فمابالك بمن تحتضن قنابل الملتوف وتردها ؟ والثوره ضحاياها ليس هم ضحايا ايام الثوره و حسب وانما فى كل ارجاء الوطن وفى زمان ممتد عبر ٣٠ عاما
ولكن السؤال هل حصاد الثوره كان فى حجم التضحيه ؟ هل حصد عمر البشير لارواح اكثر من ٣٠٠ الف برىء فى دارفور لا يستحق من السلطه الثوريه حتى تكوين لجنة تحقيق فى جرائم دارفور التى هزت العالم فحقق فيها وأحال القضيه لمحكمة الجنايات الدوليه فوجهت الاتهام لعمر البشير وطالبت بمحاكمته امامها والسلطه الثوريه عاجزه حتى الآن عن تكوين مجرد لجنة تحقيق فى جرائم دارفور !! ورفضنا تسليمه لمحكمة الجنايات الدوليه التى طالبتنا بتسليمه فرددنا عليها بلسان رئيس مجلس السياده الذى رفض تماما تسليم البشير لمحكمة الجنايات الدوليه .........
او مجازر جبال النوبه التى جعلت مواطنى الجبال يحفرون المغارات فى الجبال ليحتموا بها هم واطفالهم من قصف الطيران الذى لا يرحم وتمددت مجازر الانقاذ شرقا لبورتسودان فى مظاهراتها فلم ترحم اعمى خرج بعد اطلاق الرصاص على المتظاهرين هلعا فانتاشته رصاصة القناصه وفى الشمال فى مظاهرات كجبار تم حصار متظاهرين سلاحهم الحناجر يهتفون حوصروا بين جبلين والرد عليهم كان بالرصاص فهل بحث قوش او نافع ان كان ماقاموا به دستورى او قانونى قبل ان يطلقوا الرصاص ؟؟
ويصيح البعض نحن لانريد ان نكون مثلهم ولكن هل نحن مثلهم حتى مجرد المقارنه تظلمنا ؟ نحن نبحث عن القصاص لشهدائنا ونريد ان نعاقب من سرق منا الوطن ونسترد هذا الوطن بدون ان تدخلونا فى متاهات الوثائق الدستوريه وبدون ان نحتكم لقانون النظام الذى ازحناه ويصل عجزنا الى ان الثوره كادت ان تختنق لتفصل مدير التلفزيون والمعركه كانت مع لائحه إداريه فما بالك عندما نواجه نافع او على عثمان او احمد هرون فى قضايا جنائية ويصيح بعضنا اصبروا ونحن صابرين سنه وهل صبر الزنادقه الملتحين على هزاع وهو يقف امام منزله وفى حرم بيته فى مظاهرات سبتمبر فاطلقوا عليه رصاصه فى الراس فشاهدت ام هزاع ابنها ومخه يسيل على وجهه كما شاهد طلاب جامعة الخرطوم مخ الشهيده التايه وهو يلتصق بجدران كلية الحقوق التى ضمتها كطالبه وحتى الان القتله مطلقو السراح !! لماذا ؟ لست ادرى
ولم يستثنى نظام الانقاذ حتى الاطفال الذين كانوا فى معسكر العيلفون الذين حاولوا الهروب من المعسكر فى العيد فاطلقوا عليهم الرصاص فألقوا باجسادهم فى النهر ولاحقهم رصاص الزنادقة الملتحين
وهاج الرصاص الجبان
رصاص يلعلع
دنس طهر المكان
مطر من رصاص الزنادقة الملتحين
رصاص تساقط مثل المطر
شواظ كفعل الجحيم انهمر
رصاص جحيم قضاء امر
فهل بحث الزنادقة الملتحين عن ماده فى الدستور تبيح لهم قتل حتى الاطفال وسحق قلوب امهات وآباء كانوا فى انتظار رجوع ابنائهم فى العيد الذين ابتلعهم النهر وهم ينزفون و لم يتاح لذويهم حتى دفنهم فمن نجا جثمانه دفنه المساجين فى حفر مجهوله وقيل ان من امر بذلك على عثمان وعلى لم يقدم حتى الان لمحاكمه !!! وفصل الزنادقة الملتحين ٦٠٠ الف من وظائفهم ومنهم مئات من القضاه من انزه القضاه وكان بعضهم لا يملك قوت اليوم التالى و لا يسمح قانون السلطه القضائيه بفصلهم ولم يعير ذوى اللحى قانون السلطه القضائيه اعتبارا وراينا قضاة الانقاذ من المنتسبين لجهاز الامن والدفاع الشعبى يحاكمون اولادنا الثوار بالسجن لانهم تظاهروا ولاحقوا حتى المقعد جعفر الذى هتف وهو فى مقعده فحكم عليه بالسجن ٦ شهور والغرامه مليون والان نفس القضاة مازالوا يجلسون على مقاعد العداله ويشنون حربا على رئيسة القضاء لانها ليس منهم !!! اليس فى الامر عجب ؟
ويعجز وزرائنا حتى عن مخالفة لوائح الخدمه المدنيه لتطهير مؤسساتنا من لصوص المال العام ويصل العجز بالثوره حد ان يقف محجوب شريف وهاشم صديق ووردى وحميد وعركى ومصطفى سيد احمد امام بوابة تلفزيون الثوره وهم ممنوعون من الدخول لان فيصل لايريد ان يخالف القانون فاليسقط فيصل ويسقط القانون وليدخل وردى ورفاقه
وذكرى الثوره على الأبواب فعلى شباب الثوره ان يخرج فى هذه المناسبه بمسيراته المليونيه لا ستعادة ثورته مطالبا بالشرعيه الثوريه فهى التى ستتيح استرداد الوطن من ايدى من سرقوه وتطهره من رجس الانجاس ولنهتف شرعيه ثوريه ضد الحراميه والحقيقه لقد تعبتم ياشباب ولكن كما قال الشهيد عبد العظيم
تعبنا ياصديقى ولكن لا احد يستطيع الاستلقاء اثناء المعركه "والمعركه لم تنتهى بعد ياشباب الثوره فالمعركه مستمره حتى نسترد الوطن كاملا غير منقوص


محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com
/////////////////////

 

آراء