هل تستفرد ميليشيات الاسلاميين بقوي الثورة السودانية واين ستقف قوات الدعم السريع
محمد فضل علي
27 June, 2022
27 June, 2022
تشير كل قرائن الاحوال الي ان الخميس القادم الثلاثين من يونيو الجاري لن يكون مناسبة عابرة او مجرد تظاهرات تنتهي بنهاية اليوم وانما سيكون انفجار عظيم له مابعدة من تداعيات ونتائج ومتغيرات درامية في واقع السياسة السودانية .
سيمثل التاريخ المشار اليه السقف الافتراضي للتظاهرات وحركات الاحتجاج التي شهدها الشارع السوداني بطريقة متواصلة خلال اشهر طويلة كان وقودها الحي الاجيال الناهضة والجديدة من الشباب السوداني الذين خاضوا تلك المواجهات دون تراجع اوخوف او وجل.
الجنرال البرهان يبدو انه قد اختار تبني اجندة الاسلاميين وخطابهم المتناقض فهو يريد ان يخوض الانتخابات بمجموعات معزولة ومرفوضة من سدنة واعوان النظام المباد لكنه يرفض الاعتراف باصحاب الحق والشرعية الذين تمثلهم الاغلبيات المليونية الصامتة في الشوارع السودانية ويتحدث عن السيادة الوطنية ورفض الوصاية الخارجية في الوقت الذي يتشبث فيه بالعلاقة مع اسرائيل حتي اخر الانفاس ويعلن تمسكه بها من جانب واحد ...
علي الوجه الاخر من العملية فقد تصرف قائد قوات الدعم السريع شريك الجنرال البرهان في العملية الانقلابية بطريقة اربكت حسابات الكثيرين من خلال اعلانه المفاجئ بالبقاء ثلاثة اشهر في اقليم دارفور وقد اتخذ قراره المشار اليه بالتزامن مع المزيد من التدهور في الموقف الامني والانساني في الاقليم المنكوب الذي حرقته صراعات الاسلاميين المبكرة علي السلطة بداية التسعينات .
قرار السيد حميدتي المشار اليه فتح الباب امام تكهنات متعددة فبينما يقول البعض انه قرار متفق عليه في اطار تقسيم الادوار بينه وبين شريكة البرهان بطريقة تمنحهم الفرصة للمناورة في كل الاحوال حتي لو نجحت قوي الثورة والانتفاضة السودانية في فرض واقع جديد يحظي بدعم ومباركة اقليمية ودولية فورية وهو السيناريو الاقرب الي العقل والمنطق والي الحدوث.
والبعض يصف ما حدث بالانسحاب المحسوب من ساحة المعركة والمواجهة علي نفس الطريقة التي تصرف بها جنرال الدعم السريع في اللحظات الحاسمة التي تداعي خلالها نظام البشير اثناء انهيارة السريع امام اندفاع الثورة والانتفاضة الشعبية التي تعيد نفسها اليوم بادق التفاصيل ..
انتصار الانتفاضة سيفرض الكثير من القيود علي حركة جنرال الدعم السريع وقواته في كل الاحوال حتي لو التزم الحياد ولم يتورط في عمليات القمع وقتل المتظاهرين الي جانب بعض القضايا القانونية التي قد تلزمه بالتعاون مع اي عدالة مستقبلية بتسليم القيادة الميدانية التي تورطت في فض اعتصام القيادة الي العدالة ولكن الامر لن يتخذ طابع الانتقام او الاستئصال من خلال الطريقة التي يتحدث بها حميدتي في بعض الاحيان عن " السكاكين " التي يسنها البعض له واشياء من هذا القبيل ..
السيناريو الاخر الذي يتخوف منه الناس هو استفراد ميليشيات النظام السابق واجهزة امنه بحركة الشارع السوداني وايقاع اكبر عدد من الخسائر وسط المتظاهرين والذهاب اكثر من ذلك واستهداف رموز وقيادات حركة الشارع السوداني بطريقة تجعل الاسلاميين بدورهم هدف لردود فعل انتقامية واسعة ..
ولايستبعد ايضا ضمن السيناريوهات المتوقعة في هذه الاحوال حدوث تمرد وعصيان عسكري وسط صف الضباط والجنود العاملين في الجيش والشرطة في لحظة وساعة معينة اذا تعمد الانقلابيين الافراط في استخدام القوة ضد الشعب والمدنيين العزل كنوع من الارهاب والتخويف المستحيل لفرض الامر الواقع والاستسلام...
ومع ذلك يبقي مستقبل العملية السياسية والقيادة المستقبلية التي سيتم تكليفها وتفويضها بقيادة البلاد وادارة الدولة لفترة انتقالية قادمة قصيرة المدي وقومية المرامي والاهداف والسياسات والتوجهات امر في رحم الغيب حتي اشعار اخر ..
اذ يستحيل عمليا ايضا ان تعود الامور سيرتها الاولي الي مرحلة مابعد سقوط النظام لاسباب متعددة وكثيرة..
////////////////////////////
سيمثل التاريخ المشار اليه السقف الافتراضي للتظاهرات وحركات الاحتجاج التي شهدها الشارع السوداني بطريقة متواصلة خلال اشهر طويلة كان وقودها الحي الاجيال الناهضة والجديدة من الشباب السوداني الذين خاضوا تلك المواجهات دون تراجع اوخوف او وجل.
الجنرال البرهان يبدو انه قد اختار تبني اجندة الاسلاميين وخطابهم المتناقض فهو يريد ان يخوض الانتخابات بمجموعات معزولة ومرفوضة من سدنة واعوان النظام المباد لكنه يرفض الاعتراف باصحاب الحق والشرعية الذين تمثلهم الاغلبيات المليونية الصامتة في الشوارع السودانية ويتحدث عن السيادة الوطنية ورفض الوصاية الخارجية في الوقت الذي يتشبث فيه بالعلاقة مع اسرائيل حتي اخر الانفاس ويعلن تمسكه بها من جانب واحد ...
علي الوجه الاخر من العملية فقد تصرف قائد قوات الدعم السريع شريك الجنرال البرهان في العملية الانقلابية بطريقة اربكت حسابات الكثيرين من خلال اعلانه المفاجئ بالبقاء ثلاثة اشهر في اقليم دارفور وقد اتخذ قراره المشار اليه بالتزامن مع المزيد من التدهور في الموقف الامني والانساني في الاقليم المنكوب الذي حرقته صراعات الاسلاميين المبكرة علي السلطة بداية التسعينات .
قرار السيد حميدتي المشار اليه فتح الباب امام تكهنات متعددة فبينما يقول البعض انه قرار متفق عليه في اطار تقسيم الادوار بينه وبين شريكة البرهان بطريقة تمنحهم الفرصة للمناورة في كل الاحوال حتي لو نجحت قوي الثورة والانتفاضة السودانية في فرض واقع جديد يحظي بدعم ومباركة اقليمية ودولية فورية وهو السيناريو الاقرب الي العقل والمنطق والي الحدوث.
والبعض يصف ما حدث بالانسحاب المحسوب من ساحة المعركة والمواجهة علي نفس الطريقة التي تصرف بها جنرال الدعم السريع في اللحظات الحاسمة التي تداعي خلالها نظام البشير اثناء انهيارة السريع امام اندفاع الثورة والانتفاضة الشعبية التي تعيد نفسها اليوم بادق التفاصيل ..
انتصار الانتفاضة سيفرض الكثير من القيود علي حركة جنرال الدعم السريع وقواته في كل الاحوال حتي لو التزم الحياد ولم يتورط في عمليات القمع وقتل المتظاهرين الي جانب بعض القضايا القانونية التي قد تلزمه بالتعاون مع اي عدالة مستقبلية بتسليم القيادة الميدانية التي تورطت في فض اعتصام القيادة الي العدالة ولكن الامر لن يتخذ طابع الانتقام او الاستئصال من خلال الطريقة التي يتحدث بها حميدتي في بعض الاحيان عن " السكاكين " التي يسنها البعض له واشياء من هذا القبيل ..
السيناريو الاخر الذي يتخوف منه الناس هو استفراد ميليشيات النظام السابق واجهزة امنه بحركة الشارع السوداني وايقاع اكبر عدد من الخسائر وسط المتظاهرين والذهاب اكثر من ذلك واستهداف رموز وقيادات حركة الشارع السوداني بطريقة تجعل الاسلاميين بدورهم هدف لردود فعل انتقامية واسعة ..
ولايستبعد ايضا ضمن السيناريوهات المتوقعة في هذه الاحوال حدوث تمرد وعصيان عسكري وسط صف الضباط والجنود العاملين في الجيش والشرطة في لحظة وساعة معينة اذا تعمد الانقلابيين الافراط في استخدام القوة ضد الشعب والمدنيين العزل كنوع من الارهاب والتخويف المستحيل لفرض الامر الواقع والاستسلام...
ومع ذلك يبقي مستقبل العملية السياسية والقيادة المستقبلية التي سيتم تكليفها وتفويضها بقيادة البلاد وادارة الدولة لفترة انتقالية قادمة قصيرة المدي وقومية المرامي والاهداف والسياسات والتوجهات امر في رحم الغيب حتي اشعار اخر ..
اذ يستحيل عمليا ايضا ان تعود الامور سيرتها الاولي الي مرحلة مابعد سقوط النظام لاسباب متعددة وكثيرة..
////////////////////////////