هل توجد دولة داخل الدولة تحكم السودان والناس لا يعلمون
هل يعني مايجري في السودان من احداث غريبة اكتمال عناصر الفوضي وانفلات الامور في البلاد والا كيف نفهم ان تقوم مجموعة ترتدي زي الشرطة وهي علي متن اليات وعربات عسكرية وليست مدنية وتتجول في شوارع واحياء وميادين العاصمة السودانية وتقوم بترويع الامنين وحلاقة شعر بعض الصبية والتنكيل بهم بطريقة مخالفة للعرف والقانون ثم ياتي مدير شرطة العاصمة السودانية وينفي رسميا علمة بما حدث ويتهم جهات اخري وكان قد سبقة في هذا الصدد قادة ماتعرف باسم مليشيا الدعم السريع القبلية المتحالفة مع النظام الحاكم في الخرطوم والذين اتهموا بدورهم جهات وصفوها بالاجرامية بانتحال اسمهم وارتكاب هذه الفظائع.
ما ورد علي لسان الشرطة والميليشيا المشار اليها حول هذه القضية يلقي بشكوك مشروعة حول ما اوردوه في هذا الصدد باعتبارهم شركاء للجهات المسيطرة عمليا علي مقاليد الامور في البلاد من الذين ظلوا يحصون انفاس الناس في سبيل الحفاظ علي النظام السياسي القائم المتحالف معهم ولاتستطيع اي مجموعة من الناس في السودان اليوم ان تقوم بتحركات من هذا النوع بطول وعرض العاصمة السودانية ثم يزعمون انهم لايملكون معلومات عن تحركاتهم .
ومن المفارقات الغريبة انه وعلي الرغم من الانكار الرسمي وشبه الرسمي ان فرق التنكيل الانكشارية لم تكتفي بمافعلت بالناس علي ارض الواقع وانما تفاخر بعضهم علنا بما فعل شعرا ونثرا مصحوب بالوعد والوعيد بتكرار فعلته مستخدما " القزاز " الاسم العامي للزجاج الذي يستحقة الصبية المعتدي عليهم حسب ما ورد في تصريحات المذكور علي شريط حي متاح في شبكة اليوتوب وعلية صورته بالطبع فهل هبط ذلك الفتي من كوكب اخر ام انكم ايضا لا تعلمون واكثر من ذلك يوجد من بين المشار اليهم من ادلي بتصريحات لبعض الصحف قال فيها انهم قصدوا من ما فعلوه فرض هيبة الدولة واشياء من هذا القبيل.
انه امر اكثر من مؤسف ان تنتهي الامور في السودان الي مثل هذه الاوضاع والمقدمات الواضحة للفوضي والحريق الاكبر القادم في الطريق.
www.sudandailypress.net