الحكومات الديكتاتوريه تحب دائما توريط شعبها في حروب داخليه وخارجيه فقد كانت حربنا مع جنوب البلاد لايتم تسخينها الا عقب كل انقلاب عسكري ابتلينا به فالحرب تشغل المواطنين وتنهكهم عن تمعن حالهم و الانهيار الذي قادتهم له الانظمه الديكتاتوريه فالمواطن لو وقف و تامل حاله فقط ومستوي معيشته الذي تدهور للحضيض والانهيار في كل مرفق والفساد الذي استشري حتي اصبح يسير في الطرقات ممتطيا البرادو ليفع في عشرينياتهم لفعل شيئا ولكن الانقاذ اشعلت الحروب في اركان الوطن وماانفقته في الحروب كان كافيا للنهوض بهذا الوطن دعك عن ماضاع منا بسبب الفساد والتخبط . ... وعندما تكون البلاد في حروب فالعذر جاهز لهذا القصور المريء وهو نحن في حرب استنزفت مواردنا وبسب هذه الحروب التي اشعلتها الانقاذ قتل الالاف من مواطنينا في جبال النوبه ودارفور بدون ذنب ....شعوب مسالمه لا تطالب حتي بحقوقها وقد زرت اهلنا في دارفور جبل مره ورايتهم يعيشون عيشة القرون الوسطي لا مدارس ولا مستشفيات ولا اي خدمات يشربون من مياه الشلالات واذكر انني مرضت في منطقة قلول ولم اجد حتي مصحه في الجبل وقالوا اقرب مستشفي زالنجي وعندما وصلنها وجدنا فيها مساعد طبي والكهرباء مقطوعه عنها...... ورغم ذلك مواطن دارفور طيب وودود وبسيط و في الجبل تجي ماشي انت الغريب والدرب ضيق يتنحي لك المواطن صاحب الارض عن الدرب ورغم ذلك لاحقتهم الانقاذ بالقنابل والكيماوي والفتن فقتلتهم وشردتهم ودمرت نسيجهم الاجتماعي والمؤسف ان مظاهره واحده لم تقم في كل السودان ضد الحرب التي حصدت ارواح هؤلا الناس الطيبين ومازلت اذكر عشرات المظاهرات التي شاركنا فيها من اجل فلسطين ! واطلقنا اسماء الضحايا الفلسطينيين علي اطفالنا ومتاجرنا !! وكانت ابنتي تقرا في المدرسه الابتدائيه في منطقة قرينزبور وفي يوم اخبرتني ان جميع طلاب المدرسه والمعلمين قد صاموا عن وجبة الفطور تبرعا منهم بمبلغها لاطفال دارفور .... اطفال دارفور الذين ابكوا العالم ولم تطفر منا دمعه واحده لاجلهم نحن ابناء الوطن الواحد ...... واذكر مره ايام حملة دارفور العالميه استمعت لرجل يحكي عندما ضربتهم الطائرا ت بالقنابل وقال وهو يحكي ويبكي عندنا ( ٥ ) اطفال ولم يكن امامنا انا وزوجتي الا ان نختار اربعه انا اثنين وزوجتي اثنين وضحينا بالخامس فقد اشتعلت القريه كلها ولم يكن امامنا الا ان ننجوا بالبعض..... تخيلوا اب وام يجبروا علي اختيار بعض اطفالهم والتضحيه بالاخرين ...
واري في الافق محاوله لتوريطنا في حرب جديده مع مصر .... وبدا هذا المخطط منذ تنحية مرسي وبدانا نسمع عن الفواكه الفاسده التي تسقيها مصر بمياه الصرف الصحي وبحمله منسقه وكان السقيا للفواكه والخضروات بماء الصرف الصحي لم تبدا الا بعد ازالة مرسي ! وبدانا نسمع عن صراع تاريخي بيننا وبين مصر وندوات ومحاضرات واين كان هذا الصراع والتاريخي قبل زوال مرسي واكتشفنا لاول مره ان لدينا اثار اقدم من الاثار المصريه وكله بعد زوال مرسي والان نكتشف سببا اكبر يدعونا للحرب مع مصر فمصر اصبحت تمد الحركات المسلحه بالسلاح والغريب اننا نتغاضي عن جنوب السودان ويوغندا الممول الاساسي للحركات المسلحه والحاضن لها واستعدوا للهجمه الاعلاميه القادمه ودق طبول الحرب ضد مصر بتوجيه من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين ويامصر اما ان تعيدوا مرسي او الحرب الضروس فمع الحروب الداخليه الثلاثه وحرب اقليميه هي حرب اليمن فنحن موعودون بحرب مع مصر ..... ايها الانقاذيون يكفينا حروب ودما ء سالت حتي الركب ولا جئين وتشريد وهجره وضياع ولنرفع عاليا صوتنا لا للحروب نعم للسلام