هل وصل السودان الى مرحلة اليأس ؟

 


 

شوقي بدري
1 October, 2020

 

 

shawgibadri@hotmail.com

قلت من قبل ..... ان أفتك سلاح عند عدوك هو خوفك. الشعب السوداني لم يعد هنالك ما يمكن أن يفقده سوي قيوده لماذا الخوف ؟ لم يعد هناك نوع من الرعب لم يجرب عليه ، وها هو صامد وقوي . لم يبق الا تحديد العدو ومواجهته حكام اليوم هم بين مخلوع، رعديد ، منوع وغير معروف . يقول حمدوك وهو ،، يفنجل ،، ويتبسم..... مثل دلالية باعت كل بضاعتها ..... أن جيش الاحتلال الوطني يبتلع 82 % من الدخل. ويتلقي الجيش والامن مرتباته من المتبقى من ال 18 % . في عهد الجاز المتعافي اولاد هنية والبقية لم نعرف اين مال البترول والاتاوة التي تفرض على الجنوب كرسوم مرور بتروله عبر الشمال . ولم تعرف اين هى فلوس الذهب المطارات عبور الطيارات فوق الاجواء السودانية ونحن في موقع استراتيجي تجبر الخطوط الدولية عالى استخدام الاجواء السودانية والشعب لن يتذوق المال ولم يشتم حتى رائحته .
قالوا جيتك يا عبد المعين تعيني لقيتك يا عبد المعين تتعان . حكام اليوم هم بين مخلوع مثل والي النيل الابيض الذي اتي الى مستعمرته مثل عيدي امين سفاح يوغندة الذي اطعم التماسيح اعداءه. وبعد مدة قصيرة كان يخاطب جماهير ولايته ويصف من يقول له أن الرغيفة قد صارت بعشرين جنيها ، بقلة الادب . ان قليل التأدب والتربية هو الوالي ،، المخلوع ،، قالوا الما شفتو في بيت ابوك بيخلعك . ما هو الفرق بينه وبين احمد هارون قشو امسحو اكلو ني ما تجيبو حي ؟ حمدوك وبعض من حوله هم من يصف الفرد منهم برعديد . يخافون من البرهان الكباشي وحميدتي وجنجويده . من يصف بمنوع هم من على القضاء يمنعون الشعب من الحصول على حقوقه . رجل المرور وضباطه يفتكون بالشعب القتلة المدانون لا يزالوا في سجون يتمتعون بالطعام الجيد العناية الطبية الزيارات والتطمينات بأن الامر سينتهي في النهاية باخلاء سبيلهم لأن مجلس السيادة الذي انتزع السيادة لن يوقع على القوانين المجازة وكل قرارات مجلس الوزراء صاحب الحق في ادارة السودان ومجلس السيادة من المفروض أن يكون تشريفيا فقط ، واصبح سلطويا استعماريا ببعض الدمى .
سمعنا أن وزير الاعلام قد طرده الجنجويد من امام التلفزيون . ولم يقدم وزير الاعلام الهمام استقالته .
في فترة حكم الكيزان اجتهد الكيزان في تطويع الشعب السوداني اهانته سجنه اغتصاب نساءه ورجاله نهب ماله افقار اغنياءه واخضاع زعماء طائفيته. وكان استبدال السيطرة بالدجل الى سيطرة القمع والظلم . كان العالم يتفرج وينتظرون سقوط الفاكهة بعد ان تنضج . اهل الخليج كانوا ولا يزالون على رأس الطامعين . فحسب فهمهم ان الكيزان قد كسروا شوكة الشعب السوداني . واكبر الطامعين هم المصريون . ولقد اقتلعوا حلايب ولم يحرك النعاج ساكنا واتي نعاج جدد ووزير اعلامهم لا يخفي حبه وولاءه للمحروسة . ويكاد يرقص طربا عندما يسمع بأن مصر التي قتلت اهله وتبلطج على بلده كل صباح قد ارسلت مساعدات من المفروض أن ترفض لانهم بلد محتل لترابنا بعد قتل اولادنا . دعوني اقول لكم سرا انتم ادرى مني به . اهل الخليج والعرب عادة يحتقرون المصريين الا انهم في خندقهم . لأنكم في النهاية عبيد فقط في نظرهم . ومصر ام الدنيا تحتاج للارض والمؤن ، لماذا لا يأخذوها من العبيد السودانيين ؟ والنظام السابق قد جهزهم واخضعهم بما يكفي ، وهذا النظام في غفوة . اما الجيش والامن فلا يهمه ما يحدث طالما يضمن سيطرته على البلاد والعباد .
فلسطين ضاعت قديما لأن الجيوش العربية كانت قد خلقت لحماية الانظمة والملوك وليس للحرب ضد جيوش خارجية ، وكانت فضيحة 1948 . والجيش السوداني اليوم مع الجنجويد هم جيش احتلال لشعبهم وليس لمحاربة العدو الخارجي . ولهذا لم ولن يفتح الله عليهم بكلمة ضد مصر واثيوبيا والارض المحتلة . انه جيش جبان وحكومة رعيدة . الجيش والجنجويد هم السادة الجدد بلا منازع . ولكن الشعب السوداني قد ينخدع لبعض الوقت ولكنه سيتخلص من النعاج في النهاية .

عندما يرى السودانيون صورا للامارات وبقية الخليج في الستينات والسبعينات يحسون بالفخر لانهم في ذلك الزمان كانوا موضع حسد الجميع خاصة المصريين كبار السعوديين كانوا يقولون لنا انهم على استعداد لاعطاء السودانيين دمهم لانهم لم يعرفوا المضاد الحيوي سوى في بورتسودان . وكانوا يتلقون العلاج مجانيا . والعريس كان يذهب الى بورتسودان لشراء جهاز العرس . في صورة من سنة 1949 يظهر شيخ زايد وبجانبه أحد اهله في العين وهما يرتديان ، ملابس متواضعة ولم يمتلكوا احذية واقدامهم حافية ويحملون بنادق عتيقة . هذا ليس بالشئ الذي يخجل منه اهل الامارات بل المفروض أن ينشروا تلك الصورة على الحيطان وهم فخورون لانهم في عشرات السنين قد صاروا ،، دولة عظمى ،، الدليل هو انهم يشترون اقدس واثمن شئ بدراهم معدودة . أنها ارواح ودماء السودانيين تضيع في اليمن وليبيا والمشتري هى الامارات التي كان حكامها لا يمتلكون الاحذية . الاخوان طاسا في تل ابيب صناعيون يضعون صورة ضخمة لوالدهم اليهودي اليمني في مكتبهم بفخروهو يرتدي جلبابا بسيطا يمشي حافيا ويحمل تحت ابطه برشا كان يستخدمه كمرقد وثير . ومن أعلى وجهه تتدلي خصلتان ملفوفتان تعلن عن تدينه وتمسكه باليهودية .
نحن السودانيون من يجب أن يحس بالخجل الشديد وأن نتوقع من احفادنا أن يبصقوا علينا لانه كان عندنا ما لم يتوفر لاهل الامارات . وعندما حضر الشيخ زايد في السبعينات قال للسودانيين الذين اختاروهم ليكونوا على رأس البلديات السبعة ...... انه يريد أن تصير ابو ظبي مثل الخرطوم ..... تصو وتخيل . واليوم تسيطر الامارات الصغيره على مصير السودان صاحب الموارد الطبيعية الضخمة ، المتعلمين والتاريخ الاعرق في كل العالم . السودان شعب من الاسود يقوده النعاج .
لقد مرت سنة كاملة منذ ان اتت الحكومة الى السلطة . ماذا قدمت ؟ وزير التجارة يصدر عشرات القرارات الفطيرة ويتراجع مثل الطفل . ولا يزال يسيطر على تجارتنا . عندما يحارب العالم التبغ يقول الوزير الهمام أن التبغ من السلع الاستراتيجية !!!! ثم يتراجع . يصدر قرارا بمنع الاجانب من ممارسة التجارة ويتراجع . لا بد انه قد اكتشف ان السفارات والملحق التجاري يشقى لاستقطاب رأس المال الاجنبي . قام بنزع توكيلات الغاز والدقيق من الوكلاء بدون وجه حق . ثم تراجع . قرر استيراد الاسمنت من مصر البلد التي تحتل ارض السودان تبلطج وتتمادى في الاساءة واحتقار السودانيين . والمعروف عالميا أن الاسمنت المصري مثل اغلب البضائع المصرية معطوب . وهنالك مصانع اسمنت في السودان متوقفة، لماذا لا تصان وتنطلق . واجبر الوزير على التراجع . بكل غباء يقرر الزام المواطنين باستيراد سيارات موديل السنة . واضطر على التراجع . اذا كان المواطن او المغترب يستورد سيارات حديثة ما هو دور شركات السيارات التي من المفروض توظف الآلاف ، تدفع ضرائب جمارك الخ ؟ ويقرر وقف تصدير الفول السوداني . ويتراجع . هل كان منتجي الفول الذين اثقلت اكتافهم الديون ،، سيدمسونه ،، ويصنعون منه الدكوة او المزة ؟ واخيرا يقول أن الحكومة ليس عندها عصا موسى . غلط يا وزير . الحكومة النجيضة من المفروض أن تخلق ، تصنع وتسرق ،،عصاية موسى ،، من اجل الشعب . هذه سياسة تعلم الحلاقة على رؤوس اليتامى.
أن الشهادات التي تبهر الكثيرين مكانها الجامعات ومعاهد العلم . الحكم ضرب من نشاطات الحياه جد مختلف . اخي احمد عبد الرحمن الشيخ طيب الله ثراه كان من اكبر رجال الاقتصاد . كان رئيسا لبنك السودان ومديرا لبنك الشعب له برنامج في التلفزيون اسمه دنيا المال والسياسة . كما كان نشطا اجتماعيا وهو رئيس نادي الهلال المميز . سخر من الشهادات وكان يقول .... انحنا نقعد في اجتماعات نحسب ونضرب ندبج دارسات الجدوى الخ . يجي واحد من السوق العربي جاري عمتو يضرب الشغلانة يخت ربحو في جيبو وانحنا لسه في اجتماعاتنا ..... الشهادات ليست كل شئ .

ان الانسان ليتقزز عندما يشاهد وزير الاعلام السوداني يطبل ويصفق لمصر . لماذا يقبل السودان بكراكيب مصر . متى كانت لمصر صناعة تستطيع أن تنافس . ماهى قيمة الافران التي ملأت بها مصر العالم صخبا وضجيجا. مصر تسفك الدم السوداني غدرا في حلايب وتحتل ارضنا . وانتم يا معشر النعاج تتسولون منحا من دولة مصر المشهورة بالتسول من الجميع ؟ أن ما ينهبه جيش الاحتلال من المواطن يساوي هذه الهبة ملاين المرات . يكفي أن مصر تعلن أن 30 متقدم للبرلمان المصري قد وضح انهم من المساطيل ومتعاطي المخدرات حسب الكشف الطبي . ان مصر دولة المساطيل تسيطر على حكومة سودانية من النعاج .
فلنتعلم من التاريخ . الشيك امة صناعية من الدرجة الاولي كانوا صناع الاسلحة لامبراطورية الهابسبيرق النمساوية التي حكمت المجر يوغوسلافيا بوهيميا مورافيا اسلوفاكيا الخ . المدفع البرن الذي كان الرشاش الذي حكم العالم صمم واخترع في برنو عاصمة مورافيا واخذ الاسم من المدينة . كانوا يصنعون خيرة الدبابات والمدافع الخ . عندما طمع هتلر في احتلال اوربا بدأ بالتهديد ولم يكن له القوة العسكرية الكافية . ولكن الخوف سيطر على اوربا ،طالب باقليم السوديت فى شمال غرب بوهيميا لأن به اقلية المانيا . خافت اوربا من حرب جديدة رضخ رئيس وزراء بريطانيا تشمبرلين لطلبات هتلر . قال الرئيس الشيكي اميل هاشا عن المباحثات التي كانت تدور حول مصير بلده . قال جملته التي لا يزال الشيك يحفظونها .... أو ناس بيز ناس . عنا وبدوننا . واليوم هذا حال السودان تناقش مصر السعودية الامارات وامريكا امورنا وبدوننا . وسيأتي اليوم الذي سيلعن الاجيال القادمة هذه الحكومة والتي سبقتها لانهما من النعاج .
كان للشيك جيشا قويا قبل الحرب العالمية ، وكان من الممكن ان يوقفوا الالمان او على اقل تقدير توجيه ضربة مؤلمة تعطل المانيا لفترة طويلة. وفي حالة دخولهم الحرب كانت فرنسا ستدخل بجانبهم لانه كان هنالك حلف بينهما . ولكن الكثيرمن الاسلاف يعانون من مركب نقص من الالمان .وهتلر قد كتب وقال .... كرهت الشيوعية لأنها تساويني أنا السيد الآري بالاسلاف الخنازير . الا يشبه هذا تصريحات البشير وبعض الشماليين بخصوص الجنوب ودارفور ؟
دفع الخوف الشيك الى القبول باحتلال اقليم السوديت والذي كان قد حسم امره في 1918 عند تكوين جمهورية تشيكوسلوفاكية في عصبة الامم بقيادة الرئيس توماس ماساريك أب الشيك والذي تحمل اسمه محطة القطار في براغ . الشيك لا يزالون يحسون بالخزى والعار لانهم وقتها وكما قالوا... كنا مسلحين الى اسناننا ، ولكنا لم نحارب وانتهى بنا الامر كعبيد نعمل في المانيا بدلا عن الألمان الذين كانوا في الحرب . والصرب حاربوا الالمان وفقدوا ربع سكانهم الا انهم انتصروا اخيرا في معركة لولا ريبا .
لم يتوقف هتلر عند اقليم السوديت وكان ما عرفه الشيك ب ،، بروخازكا ،، او نزهة براغ . دخل هتلر براغ سيطر على كل مصانع الاسلحة المؤن والايدي العاملة . وبعد أن تسلح جيدا انقلب لاحتلال بولندة وضع كل مواردها تحت سيطرته . وكان الهجوم الكاسح على باريس . وضع كل الامكانيات الفرنسية ومستعمرات فرنسا تحت سيطرته. شمل هذا اسلحة الجيش الفرنسي معداته الغلال اللحوم النبيذ الخ. والبقية تاريح يعرفه الجميع . النتيحة تحطيم العالم و59 مليون قتيل او اكثر .
اليوم يناقشون مصيرنا في الامارات بدوننا . يستدعون القاتل الاجير حميدتي وسفاح دارفور البرهان والمجرم الكباشي المتنكر لاهله في جبال النوبة كتلاميذ مهملين الى مكتب ناظر المدرسة الصارم في الامارات . اتدرون لماذا لا يحضر رؤساء الخليج والمصريين للسودان ؟ ..... السيد لا يذهب الى العبد !! وهذا امتداد لاهانات البشير الذي لا كرامة له يتقبل مليون دولار كهبة . وهذا ما يدفعه بعض شيوخ الخليج لغانية . رحم الله جعفر ود آمنة . بالرغم من غلطاته الفظيعة ودكتاتوريته ، لم يفرط في كرامته .
عندما كان السادات يناقش وضع مايو ، قال جعفر انها ثورة وليست انقلابا . سأل السادات هيكل عن رأيه فقال ..... لا ده ايي كلام . وقام نميري بلطمه لطمة قوية وكان يمكن أن يخلص عليه لولا تدخل السادات . .... لا مش كده يا قعفر مايصحش يا قعفر . عندما تأخر الملك السعودي فهد وارسل ولي عهده عبد الله رفض نميري أن يترك الطائرة اذا لم يحضر الملك فهد . اعتذر الامير عبد الله بأن فهد مريض . طلب نميري بالتوجه الى المستشفي مباشرة . عندما لم يحضر امير البحرين لمقابلة النميري الذي كان من المفروض أن يتزود بالوقود في رحلته . رفض النميري دخول قصر الضيافة وطلب من السفير ترتيب سكن في السفارة او الفندق . البشير كان يذهب كشحاذ اجرب لكي يتقبل العطايا . ولهذا تأكد للخليجيين ان حكومتنا بلا كرامة وربما الشعب كذلك. واليوم يناقشون سيطرتهم على بلادنا وكأننا بعض الهوامل . حتى الايتام هنالك من يرعى مصالحهم .
المرء لا يحتاج لدرس عصر . ان العرب الامريكان والبقية ينظرون الينا بطريقة هى في سوء نظرتنا الى الجنوب . ويا اهلى الكرام لكي تكون عندكم فكرة كاملة عن وضعكم فلتعرفوا ولا تدخلوا الرؤوس في الرمال . لقد كانت الاغلبية منكم تعتبر الجنوبيين من القرود ولا يحق لهم ان يقرروا مصيرهم او التصرف في الخيرات التي في بلدهم . وهم لا يحتاجونها حسب فهمكم .....فهم متخلفون سيضيعون كل شئ . ثم ان الحضارة ستفسدهم ويفقدون طيبتهم وسذاجتهم . تدفق الجلابة الى الجنوب واحتلوا كل شئ والجنوبيون يتفرجون. كل الوظائف المهمة كانت من نصيب الشماليين وحتى رجال الجيش مارسوا التجارة والصيد الجائر، فقد تحولت الحيوانات البرية الى لحوم مجففة وجلود تبخطر فيها اهل الشمال كأحذية وخلافها. اختفت الغابات وذهب الخشب من تيك ، مهوقني وآبنوس الى الشمال . قطعت الغابات وانتزعت حتى الجذور من باطن الارض في عملية ما عرف بام بحتي وتحول كل شئ الى فحم نباتي التهمته ،، مناقد ،، الشمال في عمل الشية والمفروكة . وأتي امثال صلاح كرار واخطر اخي السلطان يوسف نقور جوك في وطنه وبين اهله ...... بأنهم سيستلمون المشاريع الزراعية . واخبره السلطان طيب الله ثراه بأنه لا توجد مشاريع زراعية بل ،، بلدات ،، ولم يفهم صلاح كرار ما هى البلدات . اتي باهله من الرباطاب الذين لا يعرفون الا زراعة الجروف التي بالامتار . واقتطعهم آلاف الافدنة من اراضي الدينكا . بالرغم من اعتراض الوالي والمعتمد الخ .
بعد التخلص من الاشجار صارت مئات الآلاف من الافدنة مشاريع زراعية ضخمة جلس مالكوها في الشمال وبعضهم لم يرى الجنوب . لقد كنت هنالك شاهدت وعرفت . هذا يا سادتي ما ينتظركم ولقد تذوقتم سيطرة الصينيين والروس على بلادكم واليوم يهينكم ويستغلكم السوريون داخل بلادكم . والجميع يستعينون بكبير ليحميهم . والآن تريدون ادخال الصهاينة ولا اقول اليهود واليهود الشرقيون مظلومون في اسرائيل . لقد كنت في اسرائيل قبل عشرات السنين . أما الامريكان فحدث ولا حرج . لا تنسوا أن الامريكان قد وقفوا مع عميلهم ناصر في البداية . قال المسؤول الامريكي للبريطانيين الذين كانوا مع استقلال السودان .... لماذا تهتمون بعشرة مليون نيقر سوداني . امريكا كانت تعد ناصر لمساعتها في السيطرة على الشرق الوسط ولهذا وقفت معه عند تأميم القنال ، ووجهت تحذبرا لاسرائيل فرنسا وبريطانيا للانسحاب من مصر في حرب 1956 .
بعد موت ناصر فتح السادات الباب على مصراعيه للامريكان . بنك شيسمانهاتن كسب عشرة مليون دولار في اول سنة بعد توظيف نصف مليون دولار فقط ..... وقع ليكم ؟
يكفي أن احد الجنجويد قد صفع مذيعة في التلفزيون . طالب طب في الرازي يعترض على عدم التزام بعض الجنجويد بالنظام في صف البنزين ، يحلق شعره ويتعرض للضرب المبرح . النقيب حسن صالح من الجنجويد يدخل حتى الاستديو الكبير في التلفزيون مستعرضا قوته . ووزير الاعلام يطرده صبية الجنجويد ويمنعونه من دخول التلفزيون . كان من المفروض أن يستقيل السيد الوزير اذا كانت له كرامة . كما يتغول الجنجويد كعادتهم على الجيش امام التلفزيون . ويجبن الجيش كما فعلوا عند جلد العميد في الضعين . .... هل وصلنا لمرحلة اليأس ،
أن ما مورس امام القيادة في ايام الاعتصام وكل ما عشتوه في الخرطوم وخارج الخرطوم يعتبر نزهة مثل نزهة هتلر في براغ ، مفارنة لما حدث في الجنوب ودارفور . ولا ننسى جبال النوبة وجنوب النيل الازرق .
قالوا البحر من قومتو والعريس من حومتو ..... لقد وضح منذ صافرة البداية أن حمدوك ضعيف . لماذا التبسم والضحك عند استلام السلطة ودماء الشهداء لم تجف بعد . ولماذا الذهاب الى الصادق في منزله ؟ انت رئيس الوزاء عندك بروتوكول ومكتب . وكيف تقبل أن لا يقابلك الصادق امام باب منزله كما متوقع حسب البروتوكول والعرف السوداني ، لانك تمثل قمة هرم السلطة . ثم اجلسوك في ،، كرنك ،، الصادق وكأنك طالب هبة .
اتعرفون لماذا انتعش الصادق اخيرا وبدا بتلميع الابناء والبنات ؟ انها هبات الامارات التي تستثمر في كل العبيد السودانيين . فهم تجار ناجحون . يستثمرون في الجميع وكل من يكسب الرهان يكون تحت سيطرتهم . اين ذهبت فلوس الكيزان ؟ انها في الامارات . اين يذهب الذهب السوداني الذي يموت بسببه الشباب عند انهيار المناجم العشوائية ؟ انه يذهب الى الامارات . هل اصبحنا مستعمرة اماراتية كذلك ؟؟

 

آراء