هل يتصدر الملف الروسي / الاوكراني ملف الازمة السودانية في اجندة الدبلوماسية السعودية
يوسف عيسى عبدالكريم
8 August, 2023
8 August, 2023
yousufeissa79@gmail.com
تحتضن مدينة جدة السعودية هذه الأيام اجتماعات و مفاوضات لكسر الجمود الدبلوماسي بين روسيا و أوكرانيا بغرض التوصل الى اتفاق ينهي اكبر حرب يشهدها العالم في الوقت الحالي وبذلك تكون السعودية قد رمت شباكها في بحر معالجة الازمات العالمية و الذي يعني ان تطورا كبيرا قد شهدته الدبلوماسية السعودية و الذي سينصب في اتجاه سعي المملكة لتمكين نفسها كقوة اقتصادية وسياسية في المنطقة تماشيا مع رؤيتها 2030 . و يحسب للمملكة انها تلعبت الان دورا رئيسا في محاولة التوصل الي اتفاق ينهي الازمة السودانية التي دخلت شهرها الرابع منذ اندلاعها .حيث شهدت مدينة جدة جولات ماكوكيه بين اطراف الصراع في السودان . و بتفويض مباشر من الولايات المتحدة افردت السعودية مساحة وافرة من جهدها الدبلوماسي بغرض إنجاح ملف الازمة السودانية و منبر جدة تحديدا الا ان الأطراف السودانية كانت وما زالت تعول على الحسم العسكري السريع في الميدان و ليست راغبة في التوصل لاي اتفاق ملزم يفضي لوقف الحرب في هذه المرحلة.
ولان منطق السياسية والعلاقات الدولية يقوم على مبدأ مصالح الدول فان المملكة وجدت فرصة سانحة لتعزيز وضعها عالميا وذلك بإلقاء ثقلها الدبلوماسي لحل الازمة الروسية / الأوكرانية والتي باتت عصية على المشهد الدولي مستفيدة من موقعها كلاعب أساسي في نادي النفط العالمي .
وما يعنينا هنا نحن السودانيين هو اثر دخول السعودية في خط الازمة الروسية / الأوكرانية و تداعيات ذلك على ملف الازمة السودانية . حيث ان تركيز السعودية على الملف الروسي / الاوكراني حتما سوف يكون خصما على الاهتمام بالملف السوداني . فمنبر جدة الذي ظل متصدرا للأخبار باعتباره المنبر التفاوضي الإقليمي الوحيد الساعي لحل الازمة في بلد يعاني من مشاكل سياسية و اقتصادية ولا يمثل أي وزن على الخارطة الدولية قياسا بالنفوذ الروسي والموقع الجيوسياسي لأوكرانيا فاذا ما قاست السعودية الفوائد التي سوف تعود عليها من إدارة الملف الروسي / الاوكراني فإنها قطعا ستكون اكبر من ما ستجنيه من تركيزها على الملف السوداني لذا يتوقع ان ينصرف اهتمامها نحو ملفها الجديد مما يعني ان فصل شتاء طويل بات ينتظر الازمة السودانية و جمود كبير اصبح يعتري المفاوضات ربما يستدعي الانتظار طويلا حتى يظهر وسيط اقليمي اخر مؤهل لتحريك المياه الراكدة واذابة جبل الجليد بين طرفي الصراع لإعادة ملف الازمة السودانية مرة أخرى لطاولة التفاوض و يدعم ما ذهبت اليه من تحليل خبر عودة السفير الأمريكي في السودان الى واشنطن بعد ان جاء الى جدة قبل أيام لدعم المفاوضات و تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة و لكنه ربما قد وجد ان الأولويات قد تبدلت و الاتجاهات قد تغيرت في جدة . وان الوقت لم يعد في مصلحة الملف السوداني فرجع خائبا .
يقيني ان حل الازمة السودانية يجب ان يكون سودانيا خالصا و بمبادرات سياسية سودانية تنزع فتيل الازمة وتحقن الدماء وتوقف اطلاق النار و تدعو لحل يضع البلاد على طريق السلام الشامل . طالما ان كلا الجنرالين وحسب ما رشح من تواصلهما مع قوى الحرية والتغيير قد اكدا على التفاوض كحل للازمة اذا فليتقدم الصف أبناء السودان من طرق صوفية وادارات أهلية و قيادات أحزاب و أساتذة الجامعات و قيادات مجتمع مدني و منظمات طوعية و صحفيين و مثقفين و رجال اعمال و كل شرائح المجتمع و كل من يحمل هم هذه البلد الى عمل اختراق في جدار الازمة . افتحوا عقولكم وابحثوا عن حل ينقذ هذا البلد .
تحتضن مدينة جدة السعودية هذه الأيام اجتماعات و مفاوضات لكسر الجمود الدبلوماسي بين روسيا و أوكرانيا بغرض التوصل الى اتفاق ينهي اكبر حرب يشهدها العالم في الوقت الحالي وبذلك تكون السعودية قد رمت شباكها في بحر معالجة الازمات العالمية و الذي يعني ان تطورا كبيرا قد شهدته الدبلوماسية السعودية و الذي سينصب في اتجاه سعي المملكة لتمكين نفسها كقوة اقتصادية وسياسية في المنطقة تماشيا مع رؤيتها 2030 . و يحسب للمملكة انها تلعبت الان دورا رئيسا في محاولة التوصل الي اتفاق ينهي الازمة السودانية التي دخلت شهرها الرابع منذ اندلاعها .حيث شهدت مدينة جدة جولات ماكوكيه بين اطراف الصراع في السودان . و بتفويض مباشر من الولايات المتحدة افردت السعودية مساحة وافرة من جهدها الدبلوماسي بغرض إنجاح ملف الازمة السودانية و منبر جدة تحديدا الا ان الأطراف السودانية كانت وما زالت تعول على الحسم العسكري السريع في الميدان و ليست راغبة في التوصل لاي اتفاق ملزم يفضي لوقف الحرب في هذه المرحلة.
ولان منطق السياسية والعلاقات الدولية يقوم على مبدأ مصالح الدول فان المملكة وجدت فرصة سانحة لتعزيز وضعها عالميا وذلك بإلقاء ثقلها الدبلوماسي لحل الازمة الروسية / الأوكرانية والتي باتت عصية على المشهد الدولي مستفيدة من موقعها كلاعب أساسي في نادي النفط العالمي .
وما يعنينا هنا نحن السودانيين هو اثر دخول السعودية في خط الازمة الروسية / الأوكرانية و تداعيات ذلك على ملف الازمة السودانية . حيث ان تركيز السعودية على الملف الروسي / الاوكراني حتما سوف يكون خصما على الاهتمام بالملف السوداني . فمنبر جدة الذي ظل متصدرا للأخبار باعتباره المنبر التفاوضي الإقليمي الوحيد الساعي لحل الازمة في بلد يعاني من مشاكل سياسية و اقتصادية ولا يمثل أي وزن على الخارطة الدولية قياسا بالنفوذ الروسي والموقع الجيوسياسي لأوكرانيا فاذا ما قاست السعودية الفوائد التي سوف تعود عليها من إدارة الملف الروسي / الاوكراني فإنها قطعا ستكون اكبر من ما ستجنيه من تركيزها على الملف السوداني لذا يتوقع ان ينصرف اهتمامها نحو ملفها الجديد مما يعني ان فصل شتاء طويل بات ينتظر الازمة السودانية و جمود كبير اصبح يعتري المفاوضات ربما يستدعي الانتظار طويلا حتى يظهر وسيط اقليمي اخر مؤهل لتحريك المياه الراكدة واذابة جبل الجليد بين طرفي الصراع لإعادة ملف الازمة السودانية مرة أخرى لطاولة التفاوض و يدعم ما ذهبت اليه من تحليل خبر عودة السفير الأمريكي في السودان الى واشنطن بعد ان جاء الى جدة قبل أيام لدعم المفاوضات و تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة و لكنه ربما قد وجد ان الأولويات قد تبدلت و الاتجاهات قد تغيرت في جدة . وان الوقت لم يعد في مصلحة الملف السوداني فرجع خائبا .
يقيني ان حل الازمة السودانية يجب ان يكون سودانيا خالصا و بمبادرات سياسية سودانية تنزع فتيل الازمة وتحقن الدماء وتوقف اطلاق النار و تدعو لحل يضع البلاد على طريق السلام الشامل . طالما ان كلا الجنرالين وحسب ما رشح من تواصلهما مع قوى الحرية والتغيير قد اكدا على التفاوض كحل للازمة اذا فليتقدم الصف أبناء السودان من طرق صوفية وادارات أهلية و قيادات أحزاب و أساتذة الجامعات و قيادات مجتمع مدني و منظمات طوعية و صحفيين و مثقفين و رجال اعمال و كل شرائح المجتمع و كل من يحمل هم هذه البلد الى عمل اختراق في جدار الازمة . افتحوا عقولكم وابحثوا عن حل ينقذ هذا البلد .