هل يجوز قطع شجرة؟؟ (تعقيب على مقال الاستاذ بشرى أحمد علي)
د. عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
22 May, 2022
22 May, 2022
حزنت كثيرأ لخبر التعدي على أشجار المهوقني التي تجمل وتظلل بعض شوارع العاصمة عبر عقود طويلة منذ عهد المستعمر البريطاني. العاصمة فى حاجة إلى المزيد من التشجير والمساحات الخضراء ليتنفس فيها المواطنون والسواح. للأسف الذين يقومون بهذا الفعل الجاهلي بل الإجرامي لا يمكن أن يكونوا قد حظوا بشيء من علم وتثقيف ديني أو أخلاقي تربوي وطني وأشك أنهم قد ولدوا أو عاشوا طفولتهم فى هذه العاصمة أو مدن أخرى فيها استقرار ونظام تشجير . بحثت عن فتوى دينية تبيح قطع الشجر. عبر اسلام ويب:
سأل سائل هل يجوز له قطع شجرة فى مكان وقف ويبدلها بمثلها؟ جوب كما أدناه:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك عند كثير من أهل العلم أو أكثرهم قطع هذه الشجرة الموقوفة؛ لأنها بعينها صارت وقفا فخرجت من ملكك بذلك، فيجب أن تبقى وقفا حتى ينقطع نفعها فتملك مقرها بعد ذلك، وتبني عليه ما شئت لأن مقر الشجرة الموقوفة لا يكون وقفا، قال في التحفة: ويؤيد القياس أيضا تصحيح الأذرعي أنه لو وقف شجرة أو جدارا لم يدخل مقرهما. انتهى.
وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز لك أن تستبدل هذا الوقف للحاجة والمصلحة بمثله وبدونها بخير منه، جاء في الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومع الحاجة يجب إبدال الوقف بمثله، وبلا حاجة يجوز بخير منه لظهور المصلحة وهو قياس الهدى وهو وجه في المناقلة ومال إليه أحمد ونقل صالح ينتقل المسجد لمنفعة الناس. ولا يجوز أن يبدل الوقف بمثله لفوات التعيين بلا حاجة. انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 28743، ولا نرى حرجا في الأخذ بقول شيخ الإسلام رحمه الله فيجوز لك إذن إبدال هذه الشجرة بخير منها وإن كان الأحوط ألا تفعل خروجا من الخلاف.
والله أعلم".
انتهت الفتوى
إذاً كيف يجوز لهؤلاء المجرمين قطع أشجار شوارع عاصمة كل السودان التي هي وقف للدولة ولشعوبها على مر السنين ؟ هذه جريمة أعتقد لا بد الإنتباه لها ليس من قبل رصد الجهات الرسمية والأمنية وحدها بل الرصد والتبليغ الفوري عند الشك واجب كل مواطن. وعلى الدولة تطبيع القانون الموجود اصلاً صارحاً يحرم ويجرم قطع الأشجار وان تكون العقوبة شديدة " السجن عشر سنوات او مدى الحياة مع الأعمال الشاقة ".
فبل سنوات كتبت عن هذا الموضوع على هذا المنبر أرجو من القراء الكرام مطالعته مرة أخري لعل رسالتي تصل المسؤل الجاد و الحادب على مصلحة الوطن والمواطنين فالسودان هلاك بيئته وهلاك شعبه الإقتصادي وأمنه الغذائي فى الزحف الصحراوي الذي لا يحارب إلا بالتشجير " لكن بإختيار ما يناسب مصلحة التربة والحياة البرية كلها"
الله الموفق ويعلم صدق نيات القلوب
تحياتي
د. عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
,
منبر الرأي
هل يجوز إعدام شجرة ؟
بقلم د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
المملكة المتحدة
يوليو 2020
612المشاهدات
كنت اتحدث هذا اليوم مع أخى حسن تاج السر بمقره فى لندن، ومن ضمن المؤانسة ذكرت له أننى بصدد قطع شجرة داخل حديقة المنزل لأنها لا تعجبني. فقال لي هل اتصلت بالمجلس البلدي The Council ؟ قلت له ما دخله ؟ . قال لي قبل سنوات بمنزلي القديم فى قيلديرس قريين ، كانت عندي شجرة تفاح بدأت تأكلها السوس وأرت إزالتها فقال لي الجنايني لازم تتصل أولا بالمجلس. قال عندما اتصل قالوا له لابد أن نبعث لك أولاً أختصاصي جراحة الشجر ليفحصها وهو الذي سيقرر مستقبلها إن كان صالحة أم العكس. فعلاً أتاه جراح الشجر ووافقه بعد معاينتها وتشخيص العلة أنها صارت معطوبة ولابد من إعدامها واستبدالها بواحدة جديدة. عاد مرة أخري بمعداته الجراحية وتم قطع الشجرة ، وكان معه جهاز يقوم بقص ونشر الاغصان وأوراقها ليتم جمعها فى أكياس ثم غرس فى الحديقة شجرة تفاح جديدة. طبعاً لم تكن هذه الخدمة مجانية لأنها تعادل عملية جراحة التجميل فى الطب التي يدفع أجرها كاملاً المريض من جيبه وليس على حساب الناشونال هيلث.
قال لي الأخ حسن هل تعلم أن مثل هذا القانون موجود فى السودان والمفروض يكون موجوداً وسارياً إلى اليوم . ومصلحة الغابات أيام كانت فعلاً هي مؤسسة ذات مفعول كان أيام هيبتها ممنوعاً قطع أي شجرة بدون إذن رسمي من عندها وللأسف عندما عّم الفساد و انفرط هكذا عقد الإنضباط والمصداقية فى تنفيذ القوانين فى المصالح وكل دواوين الخدمة المدنية باظت الدولة وتصحر الوطن ليس فقط فى سهوله وبواديه بل فى كل مصالحه الحكومية وحتى أفكار إنسانه.
تذكرت نهاية السبعينيات أيام كنت أمر كل صباح من الخرطوم جنوب عابراً جسر المسلمية قاصدًا عملي بمستشفى الخرطوم، كنت بعض الأحيان أدخل زائراً مقر مصلحة الغابات الواقع على الشارع جنوباً من الجسر لأنه كانت لهم صالة معرض كبيرة مثلهم ومصلحة السجون يعرضون نماذج من انتاج أنشطتهم الحرفية من أنواع الأخشاب المحلية ومصنوعاتها . ايضاً كنت على علم أنه كان لمصلحة الغابات بعثات تخصص ماجستير ودكتوراة يبعث دارسوها إلى انجلترا والولايات المتحدة، فيا ترى ما الذي ألم بهذه المصلحة المهمة جداً من خراب وتصحر ولماذا لا يعاد النظر فى إحياء نشاطها وتكوينها كمولود جديد يواكب طفرة تطور التقنيات الزراعية الحديثة ؟
طبعاً لا يفوت على القاريء الكريم فوائد الشجر العديدة وأهمها إضافة إلى مدنا بالثمار وزيوتها فمن الفوائد مجالها فى تنقية الجو ومساهمتها المختبرية الدقيقة بتبادل الغازات وتوفير الأكسجين. أيضاً الأشجار زينة الحياة الدنيا ومكنون الذكريات عند البعض ( أيام غابرة لم يعرف الناس فيها صالات الأفراح ، كانت أشجار الحراز مهبطاً آمناً ومريحاً للرحل وحتى محطات توقف السيرات والعرضة والبطان)، ورمز الصمود فى القرى وميادين وساحات المدن كلما كبرت حجماً وعمراً. لمحاربة التصحر أقترح محاربة بل تحريم قطع الأشجار بدون إذن، ومنع استعمال خشب سيقانها وفروعها لصناعة المراكب أو الفحم لأن البديل الصناعي متوفر اليوم فى الأسواق. أيضاً يجب غرس ثقافة إحترام النباتات والأشجار وحتى الأرض نفسها وأيضاً تشجيع الشباب ليجربوا البستنة كمهنة أو كهواية داخل وخارج منازل أهلهم. فشوارع الخرطوم التي تحيطها ثلاثة أنهر تشكوا من التصحر فى بلد وهج الشمس فيه الصيفي يحرق وجوه السابلة الذين يحتاجون بعض الأحيان إلى إستراحة يستجمون خلالها تحت ظل ظليل.
أذكر مرة فى التسعينات وأنا أعمل بمستشفى لينشوبينكغ الجامعي بوسط السويد أن حكى لنا أثناء تعاطي قهوة الصباح أحد الزملاء السويديين فرحاً أنه شارك مع “نفير” خلال عطلة نهاية الأسبوع وتمكن من غرس ألف شجرة على أرض أحد الغابات التابعة للبلدية. لماذا لا تتبنى البلديات فى كل مدن السودان أنموذاً كهذا عند بداية كل خريف، بل دعونا نقترح ونطرح شعاراً ننفذه : ” إزرع شجرة فستجمع وغيرك يوماً ثمرة”. ليت كل شوارع المدن السودانية تتحول إلى جنائن وبساتين وفواكه عناقيدها تتدلى حبلى بطيب الثمار. لقد سبقنا فى هذا المجال قبل عقود بالعقل والتنفيذ الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، فتحولت مدينة أبوظبي بفضله وصبره وعطائه من صحراء توحل فيها الأقدام إلى جنة الله فى الأرض، بل تغير مناخ المنطقة برمته واعتدل. يا نعم الحاكم الذي إذا توفر سيكون مثل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (لقد صدق فحكم وعمل وعدل). يارب يتحقق ذلك الأمل والرجاء ليس فى السودان فحسب بل في كل بلاد المسلمين الملخص:عزيزي القاريء ، إذا كان حسب القانون فى السودان وإنجلترا والسويد وغيرهم لا يجوز إعدام شجرة بدون سبب وجيه، فكيف يجوز إعدام إنسان بدون سبب؟؟؟
هذا للأسف يحدث فى بلاد المسلمين وكمان من غير عذر وإعتذار لذوي الدم( وقد حرم الله قتل النفس إلا بالحق، حسب القرآن الكريم).
drabdelmoneim@yahoo.com
سأل سائل هل يجوز له قطع شجرة فى مكان وقف ويبدلها بمثلها؟ جوب كما أدناه:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك عند كثير من أهل العلم أو أكثرهم قطع هذه الشجرة الموقوفة؛ لأنها بعينها صارت وقفا فخرجت من ملكك بذلك، فيجب أن تبقى وقفا حتى ينقطع نفعها فتملك مقرها بعد ذلك، وتبني عليه ما شئت لأن مقر الشجرة الموقوفة لا يكون وقفا، قال في التحفة: ويؤيد القياس أيضا تصحيح الأذرعي أنه لو وقف شجرة أو جدارا لم يدخل مقرهما. انتهى.
وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز لك أن تستبدل هذا الوقف للحاجة والمصلحة بمثله وبدونها بخير منه، جاء في الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومع الحاجة يجب إبدال الوقف بمثله، وبلا حاجة يجوز بخير منه لظهور المصلحة وهو قياس الهدى وهو وجه في المناقلة ومال إليه أحمد ونقل صالح ينتقل المسجد لمنفعة الناس. ولا يجوز أن يبدل الوقف بمثله لفوات التعيين بلا حاجة. انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 28743، ولا نرى حرجا في الأخذ بقول شيخ الإسلام رحمه الله فيجوز لك إذن إبدال هذه الشجرة بخير منها وإن كان الأحوط ألا تفعل خروجا من الخلاف.
والله أعلم".
انتهت الفتوى
إذاً كيف يجوز لهؤلاء المجرمين قطع أشجار شوارع عاصمة كل السودان التي هي وقف للدولة ولشعوبها على مر السنين ؟ هذه جريمة أعتقد لا بد الإنتباه لها ليس من قبل رصد الجهات الرسمية والأمنية وحدها بل الرصد والتبليغ الفوري عند الشك واجب كل مواطن. وعلى الدولة تطبيع القانون الموجود اصلاً صارحاً يحرم ويجرم قطع الأشجار وان تكون العقوبة شديدة " السجن عشر سنوات او مدى الحياة مع الأعمال الشاقة ".
فبل سنوات كتبت عن هذا الموضوع على هذا المنبر أرجو من القراء الكرام مطالعته مرة أخري لعل رسالتي تصل المسؤل الجاد و الحادب على مصلحة الوطن والمواطنين فالسودان هلاك بيئته وهلاك شعبه الإقتصادي وأمنه الغذائي فى الزحف الصحراوي الذي لا يحارب إلا بالتشجير " لكن بإختيار ما يناسب مصلحة التربة والحياة البرية كلها"
الله الموفق ويعلم صدق نيات القلوب
تحياتي
د. عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
,
منبر الرأي
هل يجوز إعدام شجرة ؟
بقلم د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
المملكة المتحدة
يوليو 2020
612المشاهدات
كنت اتحدث هذا اليوم مع أخى حسن تاج السر بمقره فى لندن، ومن ضمن المؤانسة ذكرت له أننى بصدد قطع شجرة داخل حديقة المنزل لأنها لا تعجبني. فقال لي هل اتصلت بالمجلس البلدي The Council ؟ قلت له ما دخله ؟ . قال لي قبل سنوات بمنزلي القديم فى قيلديرس قريين ، كانت عندي شجرة تفاح بدأت تأكلها السوس وأرت إزالتها فقال لي الجنايني لازم تتصل أولا بالمجلس. قال عندما اتصل قالوا له لابد أن نبعث لك أولاً أختصاصي جراحة الشجر ليفحصها وهو الذي سيقرر مستقبلها إن كان صالحة أم العكس. فعلاً أتاه جراح الشجر ووافقه بعد معاينتها وتشخيص العلة أنها صارت معطوبة ولابد من إعدامها واستبدالها بواحدة جديدة. عاد مرة أخري بمعداته الجراحية وتم قطع الشجرة ، وكان معه جهاز يقوم بقص ونشر الاغصان وأوراقها ليتم جمعها فى أكياس ثم غرس فى الحديقة شجرة تفاح جديدة. طبعاً لم تكن هذه الخدمة مجانية لأنها تعادل عملية جراحة التجميل فى الطب التي يدفع أجرها كاملاً المريض من جيبه وليس على حساب الناشونال هيلث.
قال لي الأخ حسن هل تعلم أن مثل هذا القانون موجود فى السودان والمفروض يكون موجوداً وسارياً إلى اليوم . ومصلحة الغابات أيام كانت فعلاً هي مؤسسة ذات مفعول كان أيام هيبتها ممنوعاً قطع أي شجرة بدون إذن رسمي من عندها وللأسف عندما عّم الفساد و انفرط هكذا عقد الإنضباط والمصداقية فى تنفيذ القوانين فى المصالح وكل دواوين الخدمة المدنية باظت الدولة وتصحر الوطن ليس فقط فى سهوله وبواديه بل فى كل مصالحه الحكومية وحتى أفكار إنسانه.
تذكرت نهاية السبعينيات أيام كنت أمر كل صباح من الخرطوم جنوب عابراً جسر المسلمية قاصدًا عملي بمستشفى الخرطوم، كنت بعض الأحيان أدخل زائراً مقر مصلحة الغابات الواقع على الشارع جنوباً من الجسر لأنه كانت لهم صالة معرض كبيرة مثلهم ومصلحة السجون يعرضون نماذج من انتاج أنشطتهم الحرفية من أنواع الأخشاب المحلية ومصنوعاتها . ايضاً كنت على علم أنه كان لمصلحة الغابات بعثات تخصص ماجستير ودكتوراة يبعث دارسوها إلى انجلترا والولايات المتحدة، فيا ترى ما الذي ألم بهذه المصلحة المهمة جداً من خراب وتصحر ولماذا لا يعاد النظر فى إحياء نشاطها وتكوينها كمولود جديد يواكب طفرة تطور التقنيات الزراعية الحديثة ؟
طبعاً لا يفوت على القاريء الكريم فوائد الشجر العديدة وأهمها إضافة إلى مدنا بالثمار وزيوتها فمن الفوائد مجالها فى تنقية الجو ومساهمتها المختبرية الدقيقة بتبادل الغازات وتوفير الأكسجين. أيضاً الأشجار زينة الحياة الدنيا ومكنون الذكريات عند البعض ( أيام غابرة لم يعرف الناس فيها صالات الأفراح ، كانت أشجار الحراز مهبطاً آمناً ومريحاً للرحل وحتى محطات توقف السيرات والعرضة والبطان)، ورمز الصمود فى القرى وميادين وساحات المدن كلما كبرت حجماً وعمراً. لمحاربة التصحر أقترح محاربة بل تحريم قطع الأشجار بدون إذن، ومنع استعمال خشب سيقانها وفروعها لصناعة المراكب أو الفحم لأن البديل الصناعي متوفر اليوم فى الأسواق. أيضاً يجب غرس ثقافة إحترام النباتات والأشجار وحتى الأرض نفسها وأيضاً تشجيع الشباب ليجربوا البستنة كمهنة أو كهواية داخل وخارج منازل أهلهم. فشوارع الخرطوم التي تحيطها ثلاثة أنهر تشكوا من التصحر فى بلد وهج الشمس فيه الصيفي يحرق وجوه السابلة الذين يحتاجون بعض الأحيان إلى إستراحة يستجمون خلالها تحت ظل ظليل.
أذكر مرة فى التسعينات وأنا أعمل بمستشفى لينشوبينكغ الجامعي بوسط السويد أن حكى لنا أثناء تعاطي قهوة الصباح أحد الزملاء السويديين فرحاً أنه شارك مع “نفير” خلال عطلة نهاية الأسبوع وتمكن من غرس ألف شجرة على أرض أحد الغابات التابعة للبلدية. لماذا لا تتبنى البلديات فى كل مدن السودان أنموذاً كهذا عند بداية كل خريف، بل دعونا نقترح ونطرح شعاراً ننفذه : ” إزرع شجرة فستجمع وغيرك يوماً ثمرة”. ليت كل شوارع المدن السودانية تتحول إلى جنائن وبساتين وفواكه عناقيدها تتدلى حبلى بطيب الثمار. لقد سبقنا فى هذا المجال قبل عقود بالعقل والتنفيذ الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، فتحولت مدينة أبوظبي بفضله وصبره وعطائه من صحراء توحل فيها الأقدام إلى جنة الله فى الأرض، بل تغير مناخ المنطقة برمته واعتدل. يا نعم الحاكم الذي إذا توفر سيكون مثل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (لقد صدق فحكم وعمل وعدل). يارب يتحقق ذلك الأمل والرجاء ليس فى السودان فحسب بل في كل بلاد المسلمين الملخص:عزيزي القاريء ، إذا كان حسب القانون فى السودان وإنجلترا والسويد وغيرهم لا يجوز إعدام شجرة بدون سبب وجيه، فكيف يجوز إعدام إنسان بدون سبب؟؟؟
هذا للأسف يحدث فى بلاد المسلمين وكمان من غير عذر وإعتذار لذوي الدم( وقد حرم الله قتل النفس إلا بالحق، حسب القرآن الكريم).
drabdelmoneim@yahoo.com