هل يدفع بقايا الاسلاميين البرهان الي الصدام مع المجتمع الدولي
محمد فضل علي
10 December, 2021
10 December, 2021
ادلي الفريق البرهان بتصريحات حية غاضبة امس الاول اتهم فيها بعثات دبلوماسية اجنبية بالتحريض ضد الجيش السوداني محذرا من اتخاذ اجراءات ضدهم علي حد تعبيرة الذي استخدم فيه احد الامثال العامية السودانية ليدلل علي عملية التحريض.
جاء ذلك خلال خطاب في ختام المشروع التدريبي للجيش السوداني “أحفاد تهراقا – 5” بمنطقة المعاقيل العسكرية بولاية نهر النيل، تابعه مراسل وكالة الأناضول التركية المعروفة التي تولت نشر الخبر والتصريحات المشار اليها .
وعلي ذكر تركيا البلد الراعي للارهاب ومايعرف بالتنظيم الدولي والاقليمي لجماعة الاخوان المسلمين الي جانب امارة خليجية معروفة يتضح ان عدد من المقاولين الاتراك يشرفون علي بناء بعض القواعد والمرافق العسكرية في السودان وقد توجه البرهان لهم بالتحية والتقدير بصفة خاصة لمجهوداتهم اثناء مناسبة افتتاح قاعدة تدريب لقوات المظلات السودانية الشهر الماضي وتحدث عنهم بصورة ودية علي شكل رسالة الي من يهمهم الامر .
يتلاحظ ان تصريحات الفريق البرهان المشار اليها تتزامن مع حديث وانباء صحفية متداولة علي نطاق واسع عن مشروع عقوبات امريكية تستهدف نظام الامر الواقع والمجموعة الحاكمة في الخرطوم في مرحلة مابعد الانقلاب الاخير وهي عقوبات لم تتضح تفاصيلها بعد ولايتوقع الاعلان عنها بطريقة واحدة علي طريق الصدمة والترويع ولكن يبدو ان الامر سيتم بطريقة تدريجية بالتزامن مع المتغيرات والتطورات الجارية في الشارع السوداني .
ولكن قبل ان يتحول الامر الي كلمة حق يراد به باطل والتشويش علي مواقف قوي الاجماع السوداني نذكر الفريق البرهان بمواقف الاجماع الوطني والقوي السياسية والاجتماعية السودانية المعروفة الرافضة للوصاية والتدخلات الاجنبية خاصة مواقف الحكومة الانتقالية السابقة بشقيها المدني والعسكري من تجاوز للصلاحيات الدستورية والانخرط في عملية التطبيع وعقد اتفاقيات مع دولة اسرائيل بعد الغاء قانون مقاطعة اسرائيل الذي اجازه برلمان سوداني منتخب يملك تفويضا كاملا باصدار مثل تلك القوانين .
حدث كل ذلك بعد مبادرة الفريق البرهان بلقاء رئيس وزراء دولة اسرائيل والاجتماع به في دولة مجاورة الامر الذي تحول الي ضوء اخضر لبعض وزراء حكومة حمدوك الانتقالية بخرق القوانين والاعراف السودانية علي صعيد ادارة السياسة الخارجية للبلاد بصورة فردية غريبة والتغول علي صلاحيات وزارة الخارجية بواسطة وزير العدل الانتقالي والظهور الاعلامي بطريقة استعراضية وعقد اتفاقيات مع دول اجنبية بدون تفويض .
بالاشارة الي حديث الجنرال البرهان الي تدخل السفارات والدول الاجنبية في قضايا لها صلة باعادة صياغة وبناء مؤسسات الجيش السوداني فقد اصطدمت محاولات بعض الجهات الاجنبية اممية وامريكية في هذا الصدد برفض من اجماع القوي السياسية السودانية ومعظم اتجاهات الرأي العام وهي في مرحلة التلميح والتصريحات قبل ان تتحول الي تدخلات فعلية .
ولا يعني ذلك بالتاكيد ان يظل الحديث عن اصلاح واعادة بناء مؤسسات الجيش والمؤسسة العسكرية السودانية محظور حتي علي اهل السودان واصحاب الحق خاصة اصحاب الخبرات المتراكمة من العسكريين المهنيين الغير متحزبين وضحايا الصالح العام اثناء سيطرة الحركة الاسلامية الكاملة علي الجيش السوداني لعقود طويلة والعمل علي تطهير الجيش السوداني من بقايا الفاشية العقائدية وثقافة اللحي والهياج الديني حتي يتعافي الجيش السوداني ويعود الي ماضية القديم والعريق في المهنية الاحترافية.
اما الحديث والهمز واللمز الذي صاحب قيام القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم وتفضلة مشكورا بزيارة ومواساة بعض اسر الشهداء المفجوعين والمكلومين في منازلهم فالامر يحسب الي الشعب الامريكي قبل امريكا الرسمية بكل تدخلاتها والكوارث التي تسببت فيها في الكثير من اقاليم العالم بسبب الرعونة وحروبها الغير قانونية .
ولكن لايمكن ان يصل اللؤم بالناس درجة الرفض للمبادرات الانسانية من شاكلة زيارة القائم بالاعمال الامريكي لاسر الشهداء.
الشعب الامريكي انتقل نقلة كبري بعد حادثة مقتل المواطن الامريكي الاسود جورج فلويد وتجاوز الكهنوت الامريكي التقليدي الحاكم بارثة التاريخي المخيف في العنصرية والاغتيالات السياسية لقيادات المجتمع المدني الامريكي من الاصول الافريقية عبر انتفاضة تحمل ابعاد انسانية بمشاركة كل الوان الطيف الامريكي شارك فيها بكل حماس وانفعال صادق الامريكان البيض قبل السود بعد ان تحول مقتل المواطن الامريكي الاسود جورج فلويد الي قضية رأي عام علي مستوي العالم في ايام معدودة.
نتمني ان تتطور العلاقات المستقبلية بين الشعب السوداني وبين كل شعوب الارض المحبة للعدالة والحرية والسلام ومن بينها الشعب والشارع الامريكي بصورته الجديدة التي شاهدها العالم في انتفاضته الاخيرة من اجل الدفاع عن المساوة والحرية والعدالة والمتبقي من الامن والسلم العالمي في ظل نظام عالمي فشل اخلاقيا وعمليا في محاسبة قوي الاستبداد العالمي علي الحروب الغير قانونية ووقف انتهاكات وتجاوزات بعض الدول الكبري للقوانين الدولية والاعراف الانسانية .
في الختام نتمني ان يطمئن الجنرال البرهان بعدم وجود اي نوايا لدعم تدخلات اجنبية في عملية اعادة بناء مؤسسات الدولة السودانية التي هدمها نظام الحركة الاخوانية ومن بينها الجيش السوداني.
اذا كانت مخاوف الجنرال البرهان في هذا الصدد حقيقية عليه ان يدعم مطالب الشعب السوداني بتجميد بعض الاتفاقيات الاجنبية التم تم التوقيع عليها اثناء فترة الحكومة الانتقالية السابقة دون تفويض او مشورة الامة السودانية ..
////////////////////////
جاء ذلك خلال خطاب في ختام المشروع التدريبي للجيش السوداني “أحفاد تهراقا – 5” بمنطقة المعاقيل العسكرية بولاية نهر النيل، تابعه مراسل وكالة الأناضول التركية المعروفة التي تولت نشر الخبر والتصريحات المشار اليها .
وعلي ذكر تركيا البلد الراعي للارهاب ومايعرف بالتنظيم الدولي والاقليمي لجماعة الاخوان المسلمين الي جانب امارة خليجية معروفة يتضح ان عدد من المقاولين الاتراك يشرفون علي بناء بعض القواعد والمرافق العسكرية في السودان وقد توجه البرهان لهم بالتحية والتقدير بصفة خاصة لمجهوداتهم اثناء مناسبة افتتاح قاعدة تدريب لقوات المظلات السودانية الشهر الماضي وتحدث عنهم بصورة ودية علي شكل رسالة الي من يهمهم الامر .
يتلاحظ ان تصريحات الفريق البرهان المشار اليها تتزامن مع حديث وانباء صحفية متداولة علي نطاق واسع عن مشروع عقوبات امريكية تستهدف نظام الامر الواقع والمجموعة الحاكمة في الخرطوم في مرحلة مابعد الانقلاب الاخير وهي عقوبات لم تتضح تفاصيلها بعد ولايتوقع الاعلان عنها بطريقة واحدة علي طريق الصدمة والترويع ولكن يبدو ان الامر سيتم بطريقة تدريجية بالتزامن مع المتغيرات والتطورات الجارية في الشارع السوداني .
ولكن قبل ان يتحول الامر الي كلمة حق يراد به باطل والتشويش علي مواقف قوي الاجماع السوداني نذكر الفريق البرهان بمواقف الاجماع الوطني والقوي السياسية والاجتماعية السودانية المعروفة الرافضة للوصاية والتدخلات الاجنبية خاصة مواقف الحكومة الانتقالية السابقة بشقيها المدني والعسكري من تجاوز للصلاحيات الدستورية والانخرط في عملية التطبيع وعقد اتفاقيات مع دولة اسرائيل بعد الغاء قانون مقاطعة اسرائيل الذي اجازه برلمان سوداني منتخب يملك تفويضا كاملا باصدار مثل تلك القوانين .
حدث كل ذلك بعد مبادرة الفريق البرهان بلقاء رئيس وزراء دولة اسرائيل والاجتماع به في دولة مجاورة الامر الذي تحول الي ضوء اخضر لبعض وزراء حكومة حمدوك الانتقالية بخرق القوانين والاعراف السودانية علي صعيد ادارة السياسة الخارجية للبلاد بصورة فردية غريبة والتغول علي صلاحيات وزارة الخارجية بواسطة وزير العدل الانتقالي والظهور الاعلامي بطريقة استعراضية وعقد اتفاقيات مع دول اجنبية بدون تفويض .
بالاشارة الي حديث الجنرال البرهان الي تدخل السفارات والدول الاجنبية في قضايا لها صلة باعادة صياغة وبناء مؤسسات الجيش السوداني فقد اصطدمت محاولات بعض الجهات الاجنبية اممية وامريكية في هذا الصدد برفض من اجماع القوي السياسية السودانية ومعظم اتجاهات الرأي العام وهي في مرحلة التلميح والتصريحات قبل ان تتحول الي تدخلات فعلية .
ولا يعني ذلك بالتاكيد ان يظل الحديث عن اصلاح واعادة بناء مؤسسات الجيش والمؤسسة العسكرية السودانية محظور حتي علي اهل السودان واصحاب الحق خاصة اصحاب الخبرات المتراكمة من العسكريين المهنيين الغير متحزبين وضحايا الصالح العام اثناء سيطرة الحركة الاسلامية الكاملة علي الجيش السوداني لعقود طويلة والعمل علي تطهير الجيش السوداني من بقايا الفاشية العقائدية وثقافة اللحي والهياج الديني حتي يتعافي الجيش السوداني ويعود الي ماضية القديم والعريق في المهنية الاحترافية.
اما الحديث والهمز واللمز الذي صاحب قيام القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم وتفضلة مشكورا بزيارة ومواساة بعض اسر الشهداء المفجوعين والمكلومين في منازلهم فالامر يحسب الي الشعب الامريكي قبل امريكا الرسمية بكل تدخلاتها والكوارث التي تسببت فيها في الكثير من اقاليم العالم بسبب الرعونة وحروبها الغير قانونية .
ولكن لايمكن ان يصل اللؤم بالناس درجة الرفض للمبادرات الانسانية من شاكلة زيارة القائم بالاعمال الامريكي لاسر الشهداء.
الشعب الامريكي انتقل نقلة كبري بعد حادثة مقتل المواطن الامريكي الاسود جورج فلويد وتجاوز الكهنوت الامريكي التقليدي الحاكم بارثة التاريخي المخيف في العنصرية والاغتيالات السياسية لقيادات المجتمع المدني الامريكي من الاصول الافريقية عبر انتفاضة تحمل ابعاد انسانية بمشاركة كل الوان الطيف الامريكي شارك فيها بكل حماس وانفعال صادق الامريكان البيض قبل السود بعد ان تحول مقتل المواطن الامريكي الاسود جورج فلويد الي قضية رأي عام علي مستوي العالم في ايام معدودة.
نتمني ان تتطور العلاقات المستقبلية بين الشعب السوداني وبين كل شعوب الارض المحبة للعدالة والحرية والسلام ومن بينها الشعب والشارع الامريكي بصورته الجديدة التي شاهدها العالم في انتفاضته الاخيرة من اجل الدفاع عن المساوة والحرية والعدالة والمتبقي من الامن والسلم العالمي في ظل نظام عالمي فشل اخلاقيا وعمليا في محاسبة قوي الاستبداد العالمي علي الحروب الغير قانونية ووقف انتهاكات وتجاوزات بعض الدول الكبري للقوانين الدولية والاعراف الانسانية .
في الختام نتمني ان يطمئن الجنرال البرهان بعدم وجود اي نوايا لدعم تدخلات اجنبية في عملية اعادة بناء مؤسسات الدولة السودانية التي هدمها نظام الحركة الاخوانية ومن بينها الجيش السوداني.
اذا كانت مخاوف الجنرال البرهان في هذا الصدد حقيقية عليه ان يدعم مطالب الشعب السوداني بتجميد بعض الاتفاقيات الاجنبية التم تم التوقيع عليها اثناء فترة الحكومة الانتقالية السابقة دون تفويض او مشورة الامة السودانية ..
////////////////////////