هل يستقيم الظِل والعود أعوجُ!!؟؟
محمد زاهر أبوشمة
10 July, 2023
10 July, 2023
zlzal1721979@gmail.com
قال تعالى : ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)).. صدق الله العظيم.
إن الإستشهاد بآية قرآنية في بداية كل شيئ يُعد من الأشياء الجميلة والمحمودة في هذه الدنيا لإرتباط آيات القرآن بالطمأنينة، فطمأنينة النفس هي راحتها وسكونها وثباتها أي راحة البال، سكون الروح وخلوها من القلق والاضطراب وشعورها بالثّقة والإتزان.
قال تعالى :(( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)).. صدق الله العظيم ، الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله أي : تطيب وتركن إلى جانب الله ، وتسكن عند ذكره ، وترضى به مولى ونصيرا ولهذا قال : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).
جاء في تفسير الآية التي اِسْتهللت بها هذا المقال وما أروع أن يستهل الكاتب أو الراوي حديثه بما يُشير لكُنه الموضوع لحقيقته وغايته وجوهره، ومن هنا تأتي بَراعَة الاستهلال وبلاغته في كل شيئ مثال أن يقدِّم المصنِّف في ديباجة كتابه، أو الشاعر في أوّل قصيدته جملة من الألفاظ والعبارات، يشير بها إشارة لطيفة إلى موضوع كتابه أو قصيدته، فكيف؟ بالله عليكم إذا ما كانت البداية بآية من القرآن الكريم !!
يتسائل الكثيرين في السودان عن أسباب ما يحدث الأن من إقتتال وحرب على مستوى الخرطوم العاصمة السودانية، تلك الرقعة الجغرافية من ذلك القطر الشاسع المترامي الأطراف ذو الثقافات المتنوعة و المتعددة والتي أسهمت بشكل كبير في تشكيل التركيبة السكانية وفي كيفية تعاطيهم مع السياسة وغيرها، وفي كيفية تعايشهم وطريقة تعاملاتهم مع بعضهم البعض، ومما لا شك فيه أن لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الإتجاه والعلم أثبت ذلك ولم يدع مجالاً للشك فأي كان الفعل تساويه ردته كما نص قانون نيوتن الثالث من قوانين الحركة في الميكانيكا التقليدية، على أن القوى تنشأ دائمًا بشكل مزدوج حيث يكون لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار وعكسه في الاتجاه وتعيين أحد القوتين كفعل والأخرى كرد فعل هو تعيين تبادلي حيث يمكن اعتبار أي من القوتين فعل في حالة اعتبار الأخرى رد فعل والعكس صحيح وهذا بالضبط يشابه إلى حد كبير ما يحدث الأن في السودان وتلك الحرب التي نشأت بين كيزان المؤسسة العسكرية وصنيعتهم الجنجويد ، هذه الحرب التي شارفت على إسبوعها الرابع ولم تتغير المعطيات لصالح أحد أطراف النزاع من الجنجويد أو الضباط الإسلاميين "الكيزان" داخل المؤسسة العسكرية الذين يُدينون بالولاء الشديد لبقايا كوادر النظام السابق من المدنيين والذين لا زالوا يحاولون العودة مجدداً لكراسي السلطة التي إقتُلعهم منها الشعب إقتلاعاً في ثورة ديسمبر المجيدة هذه الثورة العظيمة التي شهد بعظمتها كل العالم، إن الحرب الدائرة الأن في الخرطوم ومدن إقليم دارفور كان السبب الرئيسي في إشعال فتيلها "الكيزان" وصنيعتهم الإبن الذي وُلد من رحم القوات المسلحة والتي تداولت هذا الحديث في كل خطابات القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه "الكباشي" وبقية جنرالات هذه المؤسسة في كل خطاباتهم ولطالما كرروا هذا الحديث على مستوى القنوات الإعلامية بأن الدعم السريع الإسم الحركي "للجنجويد" وُلد من رحم القوات المسلحة وما هذا إلا دليلاً دامغاً على أن القوتين هما شيئ واحد فما الذي حدث وجعل الأوضاع تنقلب رأساً على عقب؟؟
إن هذه الحرب اللعينة والتي أُقحم فيها الشعب السوداني بلا أدنى مسئولية يمكن أن تقع على عاتقه كان من وراء إشعال فتيل شرارتها الأولى الكيزان ومن نفخ في كيرها الكيزان ومن صنع الجنجويد الكيزان وكل مايدور الأن في السودان من فعل الكيزان الذين لم ولن يهتموا بمصالح أهل السودان منذ أن سطوا على مقاليد الحكم بأفواه البنادق في ليلةٍ من ليالي خريف العام 1989م وظلوا منذ ذلك التاريخ وحتى كتابة هذه السطور يعبثون بشعب وأرض النيلين جاءوا يحملون بين ضلوعهم غِلاً و حقداً لا مثيل له لأبناء وبنات الشعب السوداني الذي كان فيما مضى من أعظم شعوب العالم الإسلامية التي تتسم بالتسامح والنزاهة والشهامة والكرم ولكن بعد أن جاء هؤلاء الزناديق واللصوص من كوادر الحركة الإسلامية وبعد إستيلائهم على مقاليد الحكم تحديداً تغيرت كل المعطيات في بلادي وتبدلت كل الأشياء الجميلة، وإندثرت الكثير من العادات والتقاليد وزالت القيم وغاب الود والمحبة، وإنعدمت المروءة وتلاشت الموروثات السمحة، فإختلت الموازين وخسر الشعب السوداني كل الصفات الجميلة التي إشتهر بها فيا للأسف.
لا يستقيم الظل والعود أعوج أي لا يمكن للعود الأعوج أن يعطي ظلاً مستقيماً، كما لا يمكن للفساد أن ينتج عملاً صالحاً، ولا يمكن لأُنثى الخنزير أن تُنجب غزالاً فهذه مسألة محسومة لا جِدال ولا لبس فيها على الإطلاق ، (فإن النتائج تعتمد على المقدمات) وإن أردت أن تُحظى بابن بار فيجب عليك أن تُحسن تربيته وأن تجتهد في تعليمه وتقويمه.
يحتاج الشعب السوداني الوقوف قليلاً والتفكير بصوت عالي فيما حدث وما يحدث الأن، يحتاج كل مواطن سوداني في هذه البلاد أن يراجع نفسه و يتسائل بهدوء عما يحدث للشعب السوداني الأن وهل هذا الذي يحدث من فعل الحكومات والأشخاص المنوط بهم إدارة شؤون البلاد أم من الشعب؟ من هو السبب الرئيسي ومن الذي غير وأحدث ثقوباً في صفحات التاريخ المُشرِف لهذه البلاد ومن الذي كان سبباً في هدم النسيج الإجتماعي السوداني؟؟
ترس..
سننجح في تجاوز هذه المحنة فقط!! إن تكاتفنا وأصبحنا على قلب رجل واحد ونبذنا كل مظاهر العنصرية البغيضة وإتحدنا على أن ننهض بهذا الوطن ونبنيه لكي يصبح وطناً صالحاً للعيش يسود فيه القانون وتُحترم فيه آدمية الإنسان ونستطيع معه الشعور والإحساس بالحرية والسلام والعدالة.
ترس تاني ..
قال تعالى :((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )).. صدق الله العظيم.
قال تعالى : ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)).. صدق الله العظيم.
إن الإستشهاد بآية قرآنية في بداية كل شيئ يُعد من الأشياء الجميلة والمحمودة في هذه الدنيا لإرتباط آيات القرآن بالطمأنينة، فطمأنينة النفس هي راحتها وسكونها وثباتها أي راحة البال، سكون الروح وخلوها من القلق والاضطراب وشعورها بالثّقة والإتزان.
قال تعالى :(( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)).. صدق الله العظيم ، الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله أي : تطيب وتركن إلى جانب الله ، وتسكن عند ذكره ، وترضى به مولى ونصيرا ولهذا قال : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).
جاء في تفسير الآية التي اِسْتهللت بها هذا المقال وما أروع أن يستهل الكاتب أو الراوي حديثه بما يُشير لكُنه الموضوع لحقيقته وغايته وجوهره، ومن هنا تأتي بَراعَة الاستهلال وبلاغته في كل شيئ مثال أن يقدِّم المصنِّف في ديباجة كتابه، أو الشاعر في أوّل قصيدته جملة من الألفاظ والعبارات، يشير بها إشارة لطيفة إلى موضوع كتابه أو قصيدته، فكيف؟ بالله عليكم إذا ما كانت البداية بآية من القرآن الكريم !!
يتسائل الكثيرين في السودان عن أسباب ما يحدث الأن من إقتتال وحرب على مستوى الخرطوم العاصمة السودانية، تلك الرقعة الجغرافية من ذلك القطر الشاسع المترامي الأطراف ذو الثقافات المتنوعة و المتعددة والتي أسهمت بشكل كبير في تشكيل التركيبة السكانية وفي كيفية تعاطيهم مع السياسة وغيرها، وفي كيفية تعايشهم وطريقة تعاملاتهم مع بعضهم البعض، ومما لا شك فيه أن لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الإتجاه والعلم أثبت ذلك ولم يدع مجالاً للشك فأي كان الفعل تساويه ردته كما نص قانون نيوتن الثالث من قوانين الحركة في الميكانيكا التقليدية، على أن القوى تنشأ دائمًا بشكل مزدوج حيث يكون لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار وعكسه في الاتجاه وتعيين أحد القوتين كفعل والأخرى كرد فعل هو تعيين تبادلي حيث يمكن اعتبار أي من القوتين فعل في حالة اعتبار الأخرى رد فعل والعكس صحيح وهذا بالضبط يشابه إلى حد كبير ما يحدث الأن في السودان وتلك الحرب التي نشأت بين كيزان المؤسسة العسكرية وصنيعتهم الجنجويد ، هذه الحرب التي شارفت على إسبوعها الرابع ولم تتغير المعطيات لصالح أحد أطراف النزاع من الجنجويد أو الضباط الإسلاميين "الكيزان" داخل المؤسسة العسكرية الذين يُدينون بالولاء الشديد لبقايا كوادر النظام السابق من المدنيين والذين لا زالوا يحاولون العودة مجدداً لكراسي السلطة التي إقتُلعهم منها الشعب إقتلاعاً في ثورة ديسمبر المجيدة هذه الثورة العظيمة التي شهد بعظمتها كل العالم، إن الحرب الدائرة الأن في الخرطوم ومدن إقليم دارفور كان السبب الرئيسي في إشعال فتيلها "الكيزان" وصنيعتهم الإبن الذي وُلد من رحم القوات المسلحة والتي تداولت هذا الحديث في كل خطابات القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه "الكباشي" وبقية جنرالات هذه المؤسسة في كل خطاباتهم ولطالما كرروا هذا الحديث على مستوى القنوات الإعلامية بأن الدعم السريع الإسم الحركي "للجنجويد" وُلد من رحم القوات المسلحة وما هذا إلا دليلاً دامغاً على أن القوتين هما شيئ واحد فما الذي حدث وجعل الأوضاع تنقلب رأساً على عقب؟؟
إن هذه الحرب اللعينة والتي أُقحم فيها الشعب السوداني بلا أدنى مسئولية يمكن أن تقع على عاتقه كان من وراء إشعال فتيل شرارتها الأولى الكيزان ومن نفخ في كيرها الكيزان ومن صنع الجنجويد الكيزان وكل مايدور الأن في السودان من فعل الكيزان الذين لم ولن يهتموا بمصالح أهل السودان منذ أن سطوا على مقاليد الحكم بأفواه البنادق في ليلةٍ من ليالي خريف العام 1989م وظلوا منذ ذلك التاريخ وحتى كتابة هذه السطور يعبثون بشعب وأرض النيلين جاءوا يحملون بين ضلوعهم غِلاً و حقداً لا مثيل له لأبناء وبنات الشعب السوداني الذي كان فيما مضى من أعظم شعوب العالم الإسلامية التي تتسم بالتسامح والنزاهة والشهامة والكرم ولكن بعد أن جاء هؤلاء الزناديق واللصوص من كوادر الحركة الإسلامية وبعد إستيلائهم على مقاليد الحكم تحديداً تغيرت كل المعطيات في بلادي وتبدلت كل الأشياء الجميلة، وإندثرت الكثير من العادات والتقاليد وزالت القيم وغاب الود والمحبة، وإنعدمت المروءة وتلاشت الموروثات السمحة، فإختلت الموازين وخسر الشعب السوداني كل الصفات الجميلة التي إشتهر بها فيا للأسف.
لا يستقيم الظل والعود أعوج أي لا يمكن للعود الأعوج أن يعطي ظلاً مستقيماً، كما لا يمكن للفساد أن ينتج عملاً صالحاً، ولا يمكن لأُنثى الخنزير أن تُنجب غزالاً فهذه مسألة محسومة لا جِدال ولا لبس فيها على الإطلاق ، (فإن النتائج تعتمد على المقدمات) وإن أردت أن تُحظى بابن بار فيجب عليك أن تُحسن تربيته وأن تجتهد في تعليمه وتقويمه.
يحتاج الشعب السوداني الوقوف قليلاً والتفكير بصوت عالي فيما حدث وما يحدث الأن، يحتاج كل مواطن سوداني في هذه البلاد أن يراجع نفسه و يتسائل بهدوء عما يحدث للشعب السوداني الأن وهل هذا الذي يحدث من فعل الحكومات والأشخاص المنوط بهم إدارة شؤون البلاد أم من الشعب؟ من هو السبب الرئيسي ومن الذي غير وأحدث ثقوباً في صفحات التاريخ المُشرِف لهذه البلاد ومن الذي كان سبباً في هدم النسيج الإجتماعي السوداني؟؟
ترس..
سننجح في تجاوز هذه المحنة فقط!! إن تكاتفنا وأصبحنا على قلب رجل واحد ونبذنا كل مظاهر العنصرية البغيضة وإتحدنا على أن ننهض بهذا الوطن ونبنيه لكي يصبح وطناً صالحاً للعيش يسود فيه القانون وتُحترم فيه آدمية الإنسان ونستطيع معه الشعور والإحساس بالحرية والسلام والعدالة.
ترس تاني ..
قال تعالى :((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )).. صدق الله العظيم.