هل يسمح لنا البرهان بطرح السؤال التالي؟!.

 


 

حسن الجزولي
17 February, 2021

 


نقاط بعد البث

إنتظرنا طويلاً للأسف الشديد ريثما يوافق مكتب سعادة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة على طلبنا الذي تقدمنا به لطرح سؤال وحيد عليه، منذ واقعة لقاء نتنياهو بمدينة عنتبي في يوغندا، وذلك أسوة ببقية الأجهزة الاعلامية و"بعض الصحف والمواقع" التي يلتقيها، والتي كان آخرها موقع "تاسيتي نيوز". والذي خصه بحوار قال فيه حول لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي «لقد استخرت الله قبل السفر بفترة، أدعو الله في كل صلاة"، معتبراً أن لقاءه مع نتنياهو في أوغندا، استهدف "تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني".
وفي كلمة لسيادته عبر الفيديو كونفرنس خاطب فيها قمة التعايش السلمي والسلام لعام 2021 والتي ينظمها طلاب جامعيون برعاية من جامعتي كل من هارفارد وكولمبيا وعدد من المنظمات العالمية، قال البرهان " إن التسامح يمثل أسمى قيم الإنسانية وواجب إنساني وأخلاقي وسياسي يحتاجه الجميع لتعيش المجتمعات في سلام وإخاء ومحبة " ـ مضيفاً وحسب موقع الراكوبة ـ أن السودان يستشرف عهدا جديدا سيبنيه شبابه وطلابه الذين يمثلون الغالبية من السكان، ويعدون المحرك الحقيقي للثورة السودانية التي انتهجت شعار الحرية والسلام والعدالة. كما وجه تحية خاصة للشباب والطلاب السودانيين المشاركين في القمة.
لدينا بضعة أسئلة واستفهامات وبعض التعليقات التي بدونها لن نتفهم ما صرح به سيادته فضلاً عن مشاركاته التي درج على القيام بها، بعيداً عن نطاق الأجهزة المسؤولة في الدولة السودانية!.
1) قال سيادته، أنه "استخار" بخصوص ما عزم عليه للقاء رئيس الكيان "الصهيوني"، ونحن نتسائل ،، لمً آثر كتمان أمر ما عزم عليه عن شعبه، لمً السرية وما الغضاصة في أن يشرك معه "شعبه"، إن كان قد توصل و "لوحده" بأن التطبيع مع إسرائيل فيه "تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني"؟!، ونسأله ،، ماهي بالتحديد هذه "المصالح العيا للشعب السوداني؟!. حتى لا تكون التقديرات مطلوقة هكذا على عواهنها!.
2) أشار في حديثه الموجه للقمة العالمية بالفيديو إلى " إن التسامح يمثل أسمى قيم الإنسانية وواجب إنساني وأخلاقي وسياسي يحتاجه الجميع لتعيش المجتمعات في سلام وإخاء ومحبة "،، حسناً هذا حديث طيب ويقع ضمن صميم قيم وتقاليد شعبنا، ولكنا نتسائل عن مدى الجهد الذي بذله سيادة البرهان "وطاقمه العسكري" حيال هذه القيم المشار إليها فيما يتعلق بقضية "فض الاعتصام والأسئلة المتعلقة بشأنه، حيث هناك أمهات ثكلى وآباء وأسر بكاملها ما تزال اللوعة والحزن والأسى يلفهم جراء كافة مظاهر التلكوء والتسيب والتسويف التي تكتنف الكشف عن الحقائق المؤدية لابراء الذمم وتحقيق العدالة في سبيل التسامح وقيم الانسانية والعيش المشترك في مجتمعات السودانيين بسلام وأخاء ومحبة! ،، أوليس هذا ما يحتاجه شعبنا، قبل أن يبذله "للآخر المختلف"؟!.
4) وجه سيادة البرهان خلال كلمته المشار إليها "تحية خاصة للشباب والطلاب السودانيين المشاركين في القمة"، ومن حقنا أن نتسائل لنعلم، من هم أولئك الشباب والطلاب "الميامين" الذين "مثلونا" في تلك القمة، وما هي الآلية التي تم بها اختيارهم، كم عددهم وماهي أسمائهم وأسماء الجهات التي يمثلونها، حيث لم ترد في أجهزة إعلامنا أي أنباء حول ذلك ـ كالعادة في ما يتعلق بأخبار التطبيع ـ نسائل سيادة "رئيس مجلس سيادتنا" ومن حقنا فعل ذلك، واضعين أيادينا في قلوبنا متخوفين من أن يكون أولئك الذين مثلوا شباب وطلاب بلادنا، كانوا من بين ما يسمى "اتحاد الطلاب السودانيين" و" اتحاد شبابهم"، تلك التنظيمات الفوقية التي تمثل واجهات لحزب المؤتمر الوطني والتي كان قد فرضها فرضا، أو لا قدر الله أن يكونوا من بين قوى سياسية، لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت؟!، ونربأ بك فعل ذلك يا رئيس مجلس "سيادتنا"، طلما ذكرت بعضمة لسانك أن أولئك الشباب والطلاب ضمن "المحرك الحقيقي للثورة السودانية"!.
وبعد ،،
كنا قد تقدمنا بطلب لمكتب سيادة الفريق البرهان لنكتفي بطرح سؤال وحيد عليه، فيما يتعلق بترتيبات لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بيوغندا وبحث قضايا تطبيع السودان مع دولته، وهو سؤال له من الأهمية بمكان ،، وسؤالنا هو:ـ من فوضك في الأساس لتفعل ذلك؟!.
ـــــــــــــ
* لجنة التفكيك تمثلني ومحاربة الكرونا واجب وطني.
hassanelgizuli@yahoo.com
///////////////////////

 

آراء