هم يفعلون هذا .. اتعرفون لماذا ؟ … بقلم: عادل الباز
عادل الباز
19 July, 2010
19 July, 2010
عبد الرحمن الخضر... لم أعرف سوى قلة من السياسيين السودانيين مثله.. رجل مرتَّب الذهن، نظيف اليد واللسان، عفيفٌ قادر على الفعل والإنجاز أينما حل.
السيد عبد الرحمن الخضر منذ أن جاء إلى الولاية «وكراعو خضراء» عليها. الناس ينتظرون أن يتنزل عليهم المن والسلوى وموائد من السماء الآن هنا في ولاية الخرطوم.. ولكن هيهات، فالمطلوب هو العمل وليس انتظار عاطل لهبات السماء. والسيد الوالي يعمل ولكنهم لا يعملون ولا يتركونه يعمل، وهكذا هم أعداء النجاح في كل زمان ومكان.
ما أقلقني صحفياً هو أننا بدلاً عن التحفيز والإشادة بالإنجازات نلهب ظهور الفاعلين بالسياط في حين يتمدد العاطلين عن أي فعل مرتاحي البال ولا أحد يأتي على سيرتهم من شدة خمولهم!!
ما أن تم إكمال مشروع بصات الخرطوم الجديدة بنجاح حتى خرجوا على الوالي (بستين مصيبة)، وتفننوا في إثارة المشاكل وكأن المطلوب أن يبقى الناس داخل الصناديق الصدئة للحافلات والركشات ليوم الدين ولا يحلمون أبداً بعاصمة راقية وجميلة.
ليس هناك ثمة تعارض بين الحفاظ على مصالح الناس وتجديد الحياة، وهذا ما أكدت عليه الولاية أكثر من مرة ففيما الضجة؟. علينا أن نقول للمحسن أحسنت حتى يصبح للعطاء معنى، فمهمتنا ليست تقبيح الجمال ولا معارضة كل فعل خلاّق.. ليس ذلك من أخلاق المهنة ولا الأخلاق السودانية!!.
دنيا دبنقا!!
لو تستمع لراديو دبنقا الذي يبث إرساله من لاهاي «تقول القيامة قامت هسع» في درافور. لو تستمع لتصريحات الصوارمي الناطق الرسمي باسم الجيش تقول ان الأوضاع كلها على ما يرام وإن دارفور تنعم بهدوء يشبه هدوء لاهاى!!. خلال الأسبوع الماضي تطايرت أنباء المعارك بين الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة، وصدرت بيانات في غاية التباين حول عدد القتلى والأسرى والغنائم!!. أين الحقيقة؟ هذا ما سوف لن تتأكدوا منه إلا حين يقوم الناس لرب العالمين.. والله أعلم.
لولوة بنكية!!
أوردت هذه الصحفية قبل أسبوعين خبراً عن مفاوضات لبنوك مصرية مع بنك السودان لشراء بنوك سودانية، ونشرت أسماء تلك البنوك. وقامت الدنيا ولم تقعد حين نفت البنوك المعنية هذا الخبر جملة وتفصيلاً ونعتته بالكاذب!! بعد أيام قليلة خرج السيد صابر محافظ بنك السودان مؤكداً ذات الخبر ومضيفاً عليه بنوكاً أخرى. فسارع أحد البنوك لينفي الخبر مجدداً وهذه المرة بعناوين رئيسة في صحف محترمة!!. تبع ذلك توضيح لا يفهم منه شيئا من نائب مدير بنك السودان الأستاذ بدر الدين محمود. أين الحقيقة؟. هل ستشتري البنوك المصرية بعض البنوك السودانية ذات الصيت؟ وبكم؟ ومن هو عراب الصفقة؟. ستعرفون الحقيقة قريباً قبل أن تقوم قيامة بيع البنوك إذ إن (الأحداث) تُجري حالياً تحقيقاً مثيراً حول الصفقة!
من الهندي فينا؟
(قال صديق الهندي لـ«الرأي العام» أمس، إن التوصية في قضية (سودانير) تصل حد المطالبة بإلغاء الصفقة مع شركة (عارف) الكويتية. وأشار الهندي لتفاصيل حول تلك العقودات رفض الإفصاح عنها، وقال إنه سيملكها لجنة البرلمان). السؤال الذي قفز إلى ذهني لماذا لم يكشف الهندي للرأي العام الأسباب التي من شأنها إلغاء الصفقة أيام كان جالساً على كرسي رئاسة لجنة النقل بالبرلمان؟ لماذا حين يغادر المسؤولون الكراسي يصبحون أكثر شفافية وحرصاً على مقدَّرات البلاد؟ ما هي التفاصيل التي سيملّكها لجنة النقل بالبرلمان؟. لماذا لا ينشرها مباشرة للرأي العام؟ ممَ يخاف؟ الكرسي وطار!!. وما الضمان ان لجنة البرلمان الجديدة ستكشف للشعب السوداني قصة هذه الصفقة التي تستحق الإلغاء بحسب الهندي!!. يا هندي (اطلع من توبك) وأجبنا على هذه التساؤلات حتى لا نتحول لهنود نحن برضو، ولا شنو؟.
في يوم الزيارة
بعد كل كارثة يطل علينا «غرايشن» وليس هناك جديد في الأقوال أو الأفعال الأمريكية. قبل أزمة المصفوفة أطل «غرايشن». في أثناء محكمة لاهاي الخاصة بأبيي وصل «غرايشن». أيام أزمة الانتخابات كان «غرايشن» حاضراً، واليوم يصل «غرايشن» في أعقاب قرار المحكمة الدولية الأخير الخاص بالإبادة.. أمريكا تؤكد انها لا تتدخل في الشؤون السياسيَّة للسودان بالإكراه، كما يؤكد شريكا الحكم أن المفاوضات الجارية سودانية خالصة لا وسيط فيها؟ حسناً صدقنا بس ورونا غرايشن جاي يسوي شنو؟
ibrahim amar [ibamaar@gmail.com]