هناك فرق
منى أبو زيد
10 January, 2009
10 January, 2009
(الزيارة) : من "السَّلَطَة" إلى "الفَتُّوش" ! ..
Munaabuzaid2@gmail.com
(1)
"السلطة الخضراء" ـ سلطة الله و الرسول ـ (هِيَّ، هِيَّ) ذاتها عند مختلف الشعوب و البلدان .. لكنها بإضافة صنف غذائي واحد، تتحول بحسب "مسميات" قوائم المطاعم من هوية شعبية إلى أخرى ! ..
مثلاً : مكونات "السلطة اليونانية" ما هي إلا عبارة عن سلطتنا الخضراء المعتادة مع إضافة بعض مربعات الجبنة .. و "السلطة الروسية" هي سلطتنا "ذاتها مسلوقة، و مضافاً إليها بعض قطع البيض المسلوق .. أما "الفَتُّوش" الشامي فهو سلطتنا السودانية" ـ برضو ـ مضافاً إليها بعض قطع الخبز العربي المُحمَّص ! ..
"يعني" : كلها سلطة .. و كلها ذات الأصناف من الخضار التي تتحول بعد مزجها بصنف طعام إضافي من تصنيف إلى آخر .. ومن إقبال شعب إلى إقبال آخر .. و هكذا ! ..
(2)
خرج "السودان" من اللقاء الذي جمع النائب الأول لرئيس حكومته بالرئيس الأمريكي "جورج بوش" بتصريحات أمريكية "بوشية" الطابع على غرار : "القائد سلفاكير صديق وزعيم يتعامل مع وضع شائك" .. "اتفاق السلام حيوي و جوهري و نحن مهتمون بمصيره" ! ..
ثم : " وجهنا بإرسال معدات دعم لقوات حفظ السلام في دارفور" .. " إرسال وفد لبحث سبل تطبيع العلاقات" .. و.. "من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها" ! ..
ذلك الإصرار الأمريكي على تأكيد حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، بحضور الفريق "سلفاكير" كان بمثابة قطع "الخبز المحمَّص" التي حولت (سَلَطَة) تأمين الضيف السوداني الضِّمني على تصريحات المضيف الأمريكي، من (طبق "سلطة خضراء" سودانية) إلى (طبق "فتوش" شرق أوسطي) يومئ نحو تأمين نصف السودان الجنوبي ـ ضمنياً ـ على موقف أمريكا من ممارسات إسرائيل في الشرق الأوسط !
(3)
ذلك الإصرار على تأكيد الهوية الإسرائيلية "للفتوش" في أثناء وجبة تصريحات خاصة باستقرار و سلام محليين قوامها (سلطة خدره) سودانية، خلع عن الفريق "سلفاكير" (عباءة) النائب الأول لأكثر (الحكومات الـ عرب إفريقية) إدانة لجرائم إسرائيل ..
ثم ألبسته ـ و زيارته ـ (حلة) رئيس حكومة جنوب السودان المؤمن بصورة ضمنية (بسكوت في معرض حاجة إلى بيان) على الموقف الأمريكي من جرائم إسرائيل ! ..
(4)
كان لتلك الزيارة بعد تمخضها عن جملة تصريحات أمريكية محايدة فيما يختص بالشأن السوداني المحلي، أن تكسب الإجماع على ردود أفعال حسنة، على النقيض من ردود الأفعال التي أعقبت زيارة سابقة كانت مثيرة للجدل، لولا ذلك التصريح الحاد و القاطع فيما يختص بحقوق إسرائيل .. و الذي قذفت به الإدارة الأمريكية في وجه العالم بحضور الفريق "سلفاكير" ! ..
(في يوم الزيارة) كان لسان حال "بوش" : (نظرة مِنَّي و نظرة مِنُّو .. الأولى منِّي و التانية منُّو !) .. الأمر الذي ما كان له أن يكون ! ..
و كم نخشى أن تغني وحدة السودان مع "فرفور" : (قلبي تاه في يوم الزيارة)!
Munaabuzaid2@gmail.com
(1)
"السلطة الخضراء" ـ سلطة الله و الرسول ـ (هِيَّ، هِيَّ) ذاتها عند مختلف الشعوب و البلدان .. لكنها بإضافة صنف غذائي واحد، تتحول بحسب "مسميات" قوائم المطاعم من هوية شعبية إلى أخرى ! ..
مثلاً : مكونات "السلطة اليونانية" ما هي إلا عبارة عن سلطتنا الخضراء المعتادة مع إضافة بعض مربعات الجبنة .. و "السلطة الروسية" هي سلطتنا "ذاتها مسلوقة، و مضافاً إليها بعض قطع البيض المسلوق .. أما "الفَتُّوش" الشامي فهو سلطتنا السودانية" ـ برضو ـ مضافاً إليها بعض قطع الخبز العربي المُحمَّص ! ..
"يعني" : كلها سلطة .. و كلها ذات الأصناف من الخضار التي تتحول بعد مزجها بصنف طعام إضافي من تصنيف إلى آخر .. ومن إقبال شعب إلى إقبال آخر .. و هكذا ! ..
(2)
خرج "السودان" من اللقاء الذي جمع النائب الأول لرئيس حكومته بالرئيس الأمريكي "جورج بوش" بتصريحات أمريكية "بوشية" الطابع على غرار : "القائد سلفاكير صديق وزعيم يتعامل مع وضع شائك" .. "اتفاق السلام حيوي و جوهري و نحن مهتمون بمصيره" ! ..
ثم : " وجهنا بإرسال معدات دعم لقوات حفظ السلام في دارفور" .. " إرسال وفد لبحث سبل تطبيع العلاقات" .. و.. "من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها" ! ..
ذلك الإصرار الأمريكي على تأكيد حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، بحضور الفريق "سلفاكير" كان بمثابة قطع "الخبز المحمَّص" التي حولت (سَلَطَة) تأمين الضيف السوداني الضِّمني على تصريحات المضيف الأمريكي، من (طبق "سلطة خضراء" سودانية) إلى (طبق "فتوش" شرق أوسطي) يومئ نحو تأمين نصف السودان الجنوبي ـ ضمنياً ـ على موقف أمريكا من ممارسات إسرائيل في الشرق الأوسط !
(3)
ذلك الإصرار على تأكيد الهوية الإسرائيلية "للفتوش" في أثناء وجبة تصريحات خاصة باستقرار و سلام محليين قوامها (سلطة خدره) سودانية، خلع عن الفريق "سلفاكير" (عباءة) النائب الأول لأكثر (الحكومات الـ عرب إفريقية) إدانة لجرائم إسرائيل ..
ثم ألبسته ـ و زيارته ـ (حلة) رئيس حكومة جنوب السودان المؤمن بصورة ضمنية (بسكوت في معرض حاجة إلى بيان) على الموقف الأمريكي من جرائم إسرائيل ! ..
(4)
كان لتلك الزيارة بعد تمخضها عن جملة تصريحات أمريكية محايدة فيما يختص بالشأن السوداني المحلي، أن تكسب الإجماع على ردود أفعال حسنة، على النقيض من ردود الأفعال التي أعقبت زيارة سابقة كانت مثيرة للجدل، لولا ذلك التصريح الحاد و القاطع فيما يختص بحقوق إسرائيل .. و الذي قذفت به الإدارة الأمريكية في وجه العالم بحضور الفريق "سلفاكير" ! ..
(في يوم الزيارة) كان لسان حال "بوش" : (نظرة مِنَّي و نظرة مِنُّو .. الأولى منِّي و التانية منُّو !) .. الأمر الذي ما كان له أن يكون ! ..
و كم نخشى أن تغني وحدة السودان مع "فرفور" : (قلبي تاه في يوم الزيارة)!