اصل الحكاية
خطاب هيثم مصطفي لدائرة الكرة المريخية فيه اختبار حقيقي لمصداقية الرئيس (الطوالي) جمال الوالي ، خاصة وأن الرجل عودنا علي الإتفاقات الشفاهية ، فقد نشر عدد من الصحف المحسوبة علي المريخ نص خطاب اللاعب هيثم مصطفي ردا علي إستدعاء لمثوله امام لجنة للتحقيق معه ، جاء في الفقرة الاهم فيه مايلي : ( اما فيما يخص الستة أشهر القادمة فقد تم الاتفاق بيني والسيد رئيس نادي المريخ بأن اتوقف عن اللعب دون إلزامي بإستدعاء او اي ملاحظة لعدم المشاركة وبعد هذا الاتفاق ماكنت اتوقع أن تصدر اللجنة قرارا بإيقافي مع توقف النشاط اصلا وأن الإتفاق الذي دار بيني ورئيس النادي هنالك شخص شاهد علي كل ماذكرت في حديثي ..
ملخص :
1/ لا اجد مبررا للإستدعاء امام اللجنة
2/ في تقديري أن كل ماذكرته حال دون مثولي أمام لجنتكم الموقرة ) انتهي .. ومهر الخطاب بإسمه
خطاب هيثم مصطفي للجنة رسمي ، وضح من خلاله وجود إتفاق شفاهي بينه ورئيس المجلس جمال الوالي بحضور (شاهد) وتحت كلمة (شاهد) هذه نضع مليون خط ، بالتوقف عن اللعب في الشهور المتبقية من عقده دون الزامه بالاستدعاء والمشاركة ، حديث واضح ومحدد ، والاهم انه مستند رسمي بخط يد اللاعب ، بمعني أنه لايعقل ادانته لنفسه ، ووضعها تحت طائلة المحاسبة الادارية لدرجة توريط رئيس المجلس في اتفاق من نسج خياله ، لذا ارجح صحة رواية هيثم مصطفي ، الذي وضع وبذكاء يحسد عليه جمال الوالي في وضع حرج للغاية ، إما تأكيد الرواية وبالتالي تسحب اللجنة استدعاءها للاعب ويجلس في منزله الشهور الستة المتبقية من العقد ، او ينفي الوالي كل ماجاء في خطاب اللاعب الرسمي ، خاصة وأن هيثم لايستطيع اثبات هذا الاتفاق بمستند ، كما ان القانون لايعترف بالاتفاقات الشفاهية ، وأري أن اللاعب يعرف ذلك جيدا ، ومع ذلك كتب الخطاب وهو يعلم أن الصحف المحسوبة علي النادي ستنشره ، ويعلم ايضا أن بعض الاقلام ستتعامل معه علي أنه ادانة لهيثم ، مع أن الخطاب في تقديري إدانة لجمال الوالي ، وجعل اللجنة في وضع صعب للغاية ، التي يعتبرالتأكد من صحة ماجاء في هذا الخطاب أحد اهم إختصاصاتها ، بمعني أن اللجنة مطالبة بمخاطبة رئيس المجلس جمال الوالي للتأكد من ماذكره هيثم مصطفي ، ومعروف أن لجان التحقيق لاتصدر قرارا ولكنها توصي وفق الحيثيات المتوفرة لديها بوضع المحقق معه في القضية ، السؤال هل تستطيع لجنة التحقيق مخاطبة جمال بما جاء في خطاب هيثم ، ثم ترفع تقريرها لجمال اقصد المجلس ؟ أم أنها ستتجاهل الخطاب وتعتبر الاتفاق الشفهي غير موجود وتكرر إستدعاء اللاعب (كما هو متوقع)؟ ليخرج الامر بذلك من إطار النظام المعمول به في لجان التحقيق ، إلي تقدير من اللجنة بأن القضية بينها وهيثم ويفترض أن يمثل امامها تحت كل الظروف ، ليوضح حتي المكتوب في الخطاب ، مع العلم بأن مخاطبة اللجنة بخطاب وبهذه الحيثيات يعتبر (حضور) من اللاعب وتقدير واحترام للجنة ، وعليها في المقابل البحث عن صحة ماجاء فيه من اتفاق بينه والوالي وصحته من عدمها .
ولابد أن تضع اللجنة عند تعاملها مع خطاب اللاعب وجود سوابق لاحصر لها في الاتفاقات الشفهية بين الوالي واللاعبين ، أشهرها القضية التي فجرها الحارس المصري الاصل السوداني الجنسية عصام الحضري عندما طالب بمستحقاته المالية ، يومها خرج علينا الوالي بتصريحات غريبة يؤكد فيها تسلم الحضري كافة مستحقاته المالية ، وحدد أنه استلمها امام شهود منهم وقتها المدرب المصري حسام البدري (يعني بدون مستندات) ، وظهر وقتها أن للاعب اتفاقان واحد مضمن في العقد (5الف دولار) شهريا ، والثاني اتفاق شفهي (20 الف دولار) شهريا ( يعني 15 الف دولار زيادة) ، ووفقا لمثل هذه السابقة يمكن أن تعتمد اللجنة علي الشاهد الذي ذكره هيثم في خطابه وكان حضورا اثناء اتفاقه مع الوالي .
وإن كان السؤال الاهم في تقديري ماذا ستفعل اللجنة في حال قال الوالي :( نعم اتفقت مع هيثم علي البقاء في منزله الستة شهور الباقية من عقده؟