واخيرا رحل السفير الدبلوماسي الصوفي الوطني الاستاذ جبير اسماعيل جبير الذي كان يقدم مصلحه السودان على الاخوان!
عثمان الطاهر المجمر طه
27 July, 2022
27 July, 2022
وداعاً أيقونه الدبلوماسية في السودان
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ) ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقده من لسانى يفقهوا قولى ) (رب زدنى علما ) ( لكل اجل كتاب) هذه كانت آخر رسالة وصلتني من الراحل المقيم الاستاذ جبير في تمام الساعة السابعةو24 صباحا بتأريخ 24 يوليو 2022 نصها كالاتى :
( اللهم اجعل قلوبنا لك خاشعه واعيننا من خشيتك دامعه والسنتنا بالشكر لك ناطقه اللهم ادم علينا راحة البال وصحة الحال وارزقنا حلو الحياة واسعة الرزق ولباس العافيه وحسن الخاتمه اللهم امين يارب العالمين صباح الخير .
كنت على تواصل واتصال دائم بالراحل المقيم إلى ان انصرف إلى إجازة مرضيه فصرت اتابعه بالهاتف وعندما يعز على رده اهرع لحبيبنا الاستاذ ياسر الطيب المستشار السياسي بالسفاره فكان ينصحني بالكتابه وهكذا صرنا نتبادل الرسائل بين الفينه والاخرى واستفسر من الاستاذ ياسر من حالته وكان يطمئننى وافادنى انه زارهم مؤخرا كان هذا قبل فترة.
يوم امس الاثنين كنت في احدى مقاهى باريس
احتسى كأس الشاى وفجأه يرن الهاتف
رديت على الفور كان على الخط الابن عوض الله رحمه نقل لى خبر رحيل الاستاذ جبير لم اتمالك نفسي اخذت اجهش بالبكاء واتصلت فورا بالحبيب ياسر الطيب عله يكذب الخبر اتصلت فيه باكيا وقلت له:
جبير مات وانا ابكى بحرقه وكان رده :
( إنا لله وانا إليه راجعون ) هنا تأكدت تماما من وفاه جبير لله ما اعطى ولله ما اخذ ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) الدوام لله دوام الحال من المحال هكذا بعد جهد جهيد وصراع مرير مع المرض كان الحبيب صامدا وصابرا محتسبا راضيا بقضاء الله وقدره اتت لحظة الوداع لتنقله إلى ارحم الراحمين واكرم الاكرمين من هو اعلم بعباده المتقين المقربين الزاهدين العابدين الواصلين واحسبه من اهل الله المحبوبين لقد كان الراحل المقيم ايقونه الخارجية الدبلوماسى العبقوى سودانى الهوى والهويه سودانى السمات والسحنات والقسمات واللكنات بسيط متواضع هين لين قومى التوجه وطنى الإخلاص لا يعرف التعليب الايدولوجى ولا التعليب الحزبى او القبلى كان يقدم مصلحه السودان على الاخوان توجهه صوفى وفى درويش غريق في خمر المجاذيب حيث لا صحو بل فناء في الوصل والوصال حال العاشقين المتيمين المشتاقين لرب العالمين المحبين لسان حالهم حبا:
زدنى بفرط الحب فيك تحيرا
وارحم حشى بلظى هواك تسعرا
واذا سالتك ان اراك حقيقة
فاسمح ولا تجعل جوابى لن ترى
يا قلب انت وعدتنى في حبهم صبرا
فحاذر ان تضيق وتضجرا
ان الغرام هو الحياه فمت به
صبا فحقك ان تموت وتعذرا
قل للذين تقدموا قبلى ومن بعدى
ومن اضحى لاشجانى يرى
عنى خذوا وبى اقتدوا
ولى اسمعوا وتحدثوا بصبابتى
بين الورى
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا
سر ارق من النسيم اذا سرى
يا رب جاء إليك عبدك جبير اسماعيل جبير
راضيا مرضيا تقبله بقبول حسنا واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم ان كان محسنا فزده في احسانه وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته واجعله في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهه كثيره لامقطوعه ولا ممنوعه وفى فرش مرفوعه واكواب موضوعه ونمارق مصفوفه وزرابى مبثوثه مع المقربين الشهود الركع السجود الموفون بالعهود انك رحيم ودود والهم اهله الصبر والسلوان وثبتهم بالقول الثابت دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام واخر دعواهم ان الحمدلله رب العالمين سبحان ربك رب العزه عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدالله رب العالمين .
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com
//////////////////////////////
( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ) ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقده من لسانى يفقهوا قولى ) (رب زدنى علما ) ( لكل اجل كتاب) هذه كانت آخر رسالة وصلتني من الراحل المقيم الاستاذ جبير في تمام الساعة السابعةو24 صباحا بتأريخ 24 يوليو 2022 نصها كالاتى :
( اللهم اجعل قلوبنا لك خاشعه واعيننا من خشيتك دامعه والسنتنا بالشكر لك ناطقه اللهم ادم علينا راحة البال وصحة الحال وارزقنا حلو الحياة واسعة الرزق ولباس العافيه وحسن الخاتمه اللهم امين يارب العالمين صباح الخير .
كنت على تواصل واتصال دائم بالراحل المقيم إلى ان انصرف إلى إجازة مرضيه فصرت اتابعه بالهاتف وعندما يعز على رده اهرع لحبيبنا الاستاذ ياسر الطيب المستشار السياسي بالسفاره فكان ينصحني بالكتابه وهكذا صرنا نتبادل الرسائل بين الفينه والاخرى واستفسر من الاستاذ ياسر من حالته وكان يطمئننى وافادنى انه زارهم مؤخرا كان هذا قبل فترة.
يوم امس الاثنين كنت في احدى مقاهى باريس
احتسى كأس الشاى وفجأه يرن الهاتف
رديت على الفور كان على الخط الابن عوض الله رحمه نقل لى خبر رحيل الاستاذ جبير لم اتمالك نفسي اخذت اجهش بالبكاء واتصلت فورا بالحبيب ياسر الطيب عله يكذب الخبر اتصلت فيه باكيا وقلت له:
جبير مات وانا ابكى بحرقه وكان رده :
( إنا لله وانا إليه راجعون ) هنا تأكدت تماما من وفاه جبير لله ما اعطى ولله ما اخذ ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) الدوام لله دوام الحال من المحال هكذا بعد جهد جهيد وصراع مرير مع المرض كان الحبيب صامدا وصابرا محتسبا راضيا بقضاء الله وقدره اتت لحظة الوداع لتنقله إلى ارحم الراحمين واكرم الاكرمين من هو اعلم بعباده المتقين المقربين الزاهدين العابدين الواصلين واحسبه من اهل الله المحبوبين لقد كان الراحل المقيم ايقونه الخارجية الدبلوماسى العبقوى سودانى الهوى والهويه سودانى السمات والسحنات والقسمات واللكنات بسيط متواضع هين لين قومى التوجه وطنى الإخلاص لا يعرف التعليب الايدولوجى ولا التعليب الحزبى او القبلى كان يقدم مصلحه السودان على الاخوان توجهه صوفى وفى درويش غريق في خمر المجاذيب حيث لا صحو بل فناء في الوصل والوصال حال العاشقين المتيمين المشتاقين لرب العالمين المحبين لسان حالهم حبا:
زدنى بفرط الحب فيك تحيرا
وارحم حشى بلظى هواك تسعرا
واذا سالتك ان اراك حقيقة
فاسمح ولا تجعل جوابى لن ترى
يا قلب انت وعدتنى في حبهم صبرا
فحاذر ان تضيق وتضجرا
ان الغرام هو الحياه فمت به
صبا فحقك ان تموت وتعذرا
قل للذين تقدموا قبلى ومن بعدى
ومن اضحى لاشجانى يرى
عنى خذوا وبى اقتدوا
ولى اسمعوا وتحدثوا بصبابتى
بين الورى
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا
سر ارق من النسيم اذا سرى
يا رب جاء إليك عبدك جبير اسماعيل جبير
راضيا مرضيا تقبله بقبول حسنا واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم ان كان محسنا فزده في احسانه وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته واجعله في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهه كثيره لامقطوعه ولا ممنوعه وفى فرش مرفوعه واكواب موضوعه ونمارق مصفوفه وزرابى مبثوثه مع المقربين الشهود الركع السجود الموفون بالعهود انك رحيم ودود والهم اهله الصبر والسلوان وثبتهم بالقول الثابت دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام واخر دعواهم ان الحمدلله رب العالمين سبحان ربك رب العزه عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدالله رب العالمين .
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com
//////////////////////////////