وتَبقى هذه القيادات دون محاسبه لمزيدٍ من التصريحات الخَرقاء
اللواء شرطه م محمد عبد الله الصايغ
10 October, 2022
10 October, 2022
الآن لا يوجد أحد على دَفّة السفينه ولا يمكن لأحَدٍ أن يتحدّث باسم القياده ناهيك أن يتحَرّك بإسمِها أو يُفاوِض بلسانِها هذا التفاوّض الذي هو مرفوضٌ من أساسِهِ.
عندما وقفنا خلف لاءاتنا الثلاثه في موقفٍ واضح بعيداً عن الغموض وبعيداً عن اي مناطق يتطرق اليها غباش التشابُه على المساحات بين الحلال والحرام.
عندما تحاشينا اي علاقه تربطنا مع ايٍّ من رموز العسكر والأمنيه أو السيادي مُنذُ ( فَجر الثوره ) حتى الآن وانتقدنا الجلوس العاطِل لمدنيي الإنتقاليه وعلاقاتهم الحميمه مع العسكر التي دَمّرت السودان واوردَتهُ المهالك وكَبّلَتنا إلى ما نَحنُ فيه اليوم.
وعندما عَرقَلَ مدنيو الإنتقال عودة مفصولي الجيش والشرطه والخدمه المدنيه اصحاب الغبينه الأساسية الذين كانَ بيدِهِم ( تشليع ) المؤتمر الوطني ومَسحِهِ من على أرض السودان الوَطَن بادِئين ذلك بالتعديل على ذلك النص الذي كان قد فَلَت من الوثيقه وتَدَارَكوه.
وعندما قلنا أنّ الفيصل لدينا في قواميسنا هو اسقاط الانقلاب بالشارع فقط بدون تفاوض واعادة الجيش الوطني لحضن الوطن ولواجباته واجراء الجراحات العاجله له وللشرطه ولجهاز الامن ولمرّةٍ واحده بإجراءٍ واحدٍ حتّى يولَدُ السودان الذي نُريد مهما تَكَلّفنا من خسائر.
وعندما ضحك الكثيرون ملئُ أشداقِهِم من قولنا واكتفى البعض بالتّبَسُّم ( الملحوظ ). كيفَ لا وهم يُصِرون على ان نبتعد عن التخوين الذي لم نَجْنَح لًهُ مُطلَقاً إلّا اذا كان ذِكر الحقائق التي تخُصُّ الوطن ، فقط للعِبْرَه ، يُعتَبَرُ تخويناً.
حَضّوا على جمع الشمل كيفَما اتّفق لأن الوطن تحيط به المخاطر وطعنوا في حسن تدبيرِنا وتصريفنا للأمور وذهبوا الى التشكيك في وطنيتِنا وحمّلونا ما قد يُصيب الوطن من تفكّكٍ وحروبٍ اهليه رغم الفرق المُتَوَطّن بين فِكرَتَين اولاهُما إرتهان الوطن وإنسانِهِ للعسكر والمليشيات وأجهزة الأمن وضّياع الموارد وثانيتَهُما إجتِثاثِ كُلّ ذلك وبدء البناء على أرضٍ نظيفه.
لم يرغبوا في سماع ( النصيحه ) الناصعه انّ عسكر اللجنه الامنيه ومليشياتِهِم ومُحرّضيهِم لا يلامون فهم قَومٌ لا عهد لهُم ولا وطنيه ولا ذِمّه فلقد قاموا بواجبهم تجاه أنفُسَهُم ومصالحهم خير قيام وأخّروا رقابَهُم عن العدالةِ الى حين.. وتبقى المسؤوليه في رأينا على رقابِ مدنيينا الذين أداروا الإنتقال نقولها بملىء فينا بلا تخوين وبلا خوف حادينا ضميرنا واللهً والوطن.
عندما لم يُصَدّقُنا الكثيرون سكتنا وذهبنا في طريقِنا لا نلوي على شيئ متمسكين بمبادئِنا التي لم تَقرُب المنطقه المُحَرّمه التي تَتَراقَصُ وتَمتَزِجُ فيها أشباح الحلال والحرام. ملأوا أيديهم من أحزاب الإنتقال الّذين تنادَوا كلّما لاحت بوادِر تفاوّضٍ فطالَ جلوسهم حتّى مع الاحزاب التي قامت الثوره ضدّها والمليشيات التي دعَمَت الإنقلاب وحرّضَت عليه وتلك التي شاركَت في مواجهة وقتل المتظاهرين.. وظلّ أبناؤنا يموتون وهُم مستَمِرّون في تفاوُّضِهِم ثُمّ وهم يُنكِرون ثم وهُم يُصَرّحون ثمّ وهم يُهنئون ثم وهُم يستقبلون.
لم يستُر الله تعالى عليهِم فخَرَجَ من بَينِهِم مَن تبَرّعوا بالترحيب بأعضاء المؤتمر الوطني الذين سيعودون من الدوَل التي فَرّوا إليها بعد الثوره وأولئك الذين عادوا بالفعل. وانتشرت صور الزيارات الاجتماعيه التي لها دلالاتها مع عسكر قَتَلوا ثم انقلبوا ثُمّ قتلوا وانحنوا للمليشيات ونسوا هيبة الكاكي الذي يرتدون.
وعلى طريقة الغمز كتب البعض لائمين الحزب الشيوعي على إتّفاقِه مع الصّغار كأنّما الكبار في نظرهِم هُم من عملت قياداتهم مع البشير كمستشارين ومَن تراخوا عن الثوره وكَمَن صَرّحوا وقابلوا كما جاءَ بعاليهِ.
لكُلِّ شخصٍ حَقّهُ في ان يُخطئ او يُصيب. أُعيد وأُكَرّر أن الخطأ في حق الوطن بالإستهتار وباستمراء تقسيم الغنيمه والمحاصصات لا يُفتَرَض في مُمارِسيه أن يستمرّوا في مَوضَعَةِ أنفُسِهِم بينَ ظهرانَيّ الثوره ولا أن يفرِضوا وجودَهُم كأمرٍ واقعٍ وكقيادات ويبقى إصرارهُم على الظهور اليومي والتصريحات فيهِ استفزاز غيرُ مُرَحَّبٍ به.
عندما يجتَهِد المهمومون بالشأن الوطني في إعادَةِ اللُّحْمَه الى روحِ الحَراك ويبذِلونَ في ذلك جهداً مُقَدّراً وتأتي التّصَرُّفات غير المسؤوله من قيادات الأحزاب الكُبرى ، حتّى الآن ، فإنّ في ذلك خَلَلاً مُدَمّراً لا يُعالِجَهُ إلّا الجِدّيّه العَلَنيه لتلك الأحزاب في الإلتفاتِ إلى شأنِها الداخلي وتنقية صفوفِها بأفعالٍ عَلَنيّه قاطِعَه تُقنعُ الجميع باستقامتها وجدّيتها في ( تَوَجُّهِها الوطني ) فما عَادَ ذَر الرماد في العيون يُجدي كما كانَ من قبل ولا مجال لِنَفي قرارات رؤسائها باعتبار أنّها مسؤوليةِ ( قائليها ) وأنها لم تَمُر عبر مؤسسات الحزب ويبقى هؤلاء الرؤساء موجودين على رأس تلك الأحزاب وبلا مُحاسَبه لمزيدٍ من التصريحات الخَرقاء ويمضي الموت مادّاً لسانَهُ في وَسَط الشباب.
العمل المسؤول الذي قامَ ويقوم به شباب المُقاوَمَه نأمل ان يكون الساس الذي سيتَجَمّع حَولَهُ الجميع. لا مكان الآن بينَ ظهرانَينا إلّا لِما كان سودانيّاً خالِصاً ولا مكان إلّا لإقتلاع الإنقلابيين ومَن دارَ في فلكهم بقوّةِ وأمر الشعب مهما بلغَ الموت مَداه ولا مكان للمساومات والترضيات والقبول بالوجود العسكري والأمني والمليشياوي والذي يُعتبرُ هزيمةً واستسلاماً مُخِلَّيْن.
بينَ أن نكون او لا نكون ليس التفاوض وهو الذي يعني ، قطعاً ، بقاء العسكر والمليشيات والوطني ومن داروا في أفلاكِهِم فوقَ رؤوسِنا وما يستتبِعهُ من ضياع. وهوَ ليسَ الإستسلام للهواجس والضعف النّفسي حَدّ الإنهيار ومِن ثَمّ القبول ولكنّهُ يعني تَوَحُّد القوى المؤمِنه بأنّ النّصر صبرُ ساعَةٍ من أجلِ الوطن الذي نُريد.
melsayigh@gmail.com
عندما وقفنا خلف لاءاتنا الثلاثه في موقفٍ واضح بعيداً عن الغموض وبعيداً عن اي مناطق يتطرق اليها غباش التشابُه على المساحات بين الحلال والحرام.
عندما تحاشينا اي علاقه تربطنا مع ايٍّ من رموز العسكر والأمنيه أو السيادي مُنذُ ( فَجر الثوره ) حتى الآن وانتقدنا الجلوس العاطِل لمدنيي الإنتقاليه وعلاقاتهم الحميمه مع العسكر التي دَمّرت السودان واوردَتهُ المهالك وكَبّلَتنا إلى ما نَحنُ فيه اليوم.
وعندما عَرقَلَ مدنيو الإنتقال عودة مفصولي الجيش والشرطه والخدمه المدنيه اصحاب الغبينه الأساسية الذين كانَ بيدِهِم ( تشليع ) المؤتمر الوطني ومَسحِهِ من على أرض السودان الوَطَن بادِئين ذلك بالتعديل على ذلك النص الذي كان قد فَلَت من الوثيقه وتَدَارَكوه.
وعندما قلنا أنّ الفيصل لدينا في قواميسنا هو اسقاط الانقلاب بالشارع فقط بدون تفاوض واعادة الجيش الوطني لحضن الوطن ولواجباته واجراء الجراحات العاجله له وللشرطه ولجهاز الامن ولمرّةٍ واحده بإجراءٍ واحدٍ حتّى يولَدُ السودان الذي نُريد مهما تَكَلّفنا من خسائر.
وعندما ضحك الكثيرون ملئُ أشداقِهِم من قولنا واكتفى البعض بالتّبَسُّم ( الملحوظ ). كيفَ لا وهم يُصِرون على ان نبتعد عن التخوين الذي لم نَجْنَح لًهُ مُطلَقاً إلّا اذا كان ذِكر الحقائق التي تخُصُّ الوطن ، فقط للعِبْرَه ، يُعتَبَرُ تخويناً.
حَضّوا على جمع الشمل كيفَما اتّفق لأن الوطن تحيط به المخاطر وطعنوا في حسن تدبيرِنا وتصريفنا للأمور وذهبوا الى التشكيك في وطنيتِنا وحمّلونا ما قد يُصيب الوطن من تفكّكٍ وحروبٍ اهليه رغم الفرق المُتَوَطّن بين فِكرَتَين اولاهُما إرتهان الوطن وإنسانِهِ للعسكر والمليشيات وأجهزة الأمن وضّياع الموارد وثانيتَهُما إجتِثاثِ كُلّ ذلك وبدء البناء على أرضٍ نظيفه.
لم يرغبوا في سماع ( النصيحه ) الناصعه انّ عسكر اللجنه الامنيه ومليشياتِهِم ومُحرّضيهِم لا يلامون فهم قَومٌ لا عهد لهُم ولا وطنيه ولا ذِمّه فلقد قاموا بواجبهم تجاه أنفُسَهُم ومصالحهم خير قيام وأخّروا رقابَهُم عن العدالةِ الى حين.. وتبقى المسؤوليه في رأينا على رقابِ مدنيينا الذين أداروا الإنتقال نقولها بملىء فينا بلا تخوين وبلا خوف حادينا ضميرنا واللهً والوطن.
عندما لم يُصَدّقُنا الكثيرون سكتنا وذهبنا في طريقِنا لا نلوي على شيئ متمسكين بمبادئِنا التي لم تَقرُب المنطقه المُحَرّمه التي تَتَراقَصُ وتَمتَزِجُ فيها أشباح الحلال والحرام. ملأوا أيديهم من أحزاب الإنتقال الّذين تنادَوا كلّما لاحت بوادِر تفاوّضٍ فطالَ جلوسهم حتّى مع الاحزاب التي قامت الثوره ضدّها والمليشيات التي دعَمَت الإنقلاب وحرّضَت عليه وتلك التي شاركَت في مواجهة وقتل المتظاهرين.. وظلّ أبناؤنا يموتون وهُم مستَمِرّون في تفاوُّضِهِم ثُمّ وهم يُنكِرون ثم وهُم يُصَرّحون ثمّ وهم يُهنئون ثم وهُم يستقبلون.
لم يستُر الله تعالى عليهِم فخَرَجَ من بَينِهِم مَن تبَرّعوا بالترحيب بأعضاء المؤتمر الوطني الذين سيعودون من الدوَل التي فَرّوا إليها بعد الثوره وأولئك الذين عادوا بالفعل. وانتشرت صور الزيارات الاجتماعيه التي لها دلالاتها مع عسكر قَتَلوا ثم انقلبوا ثُمّ قتلوا وانحنوا للمليشيات ونسوا هيبة الكاكي الذي يرتدون.
وعلى طريقة الغمز كتب البعض لائمين الحزب الشيوعي على إتّفاقِه مع الصّغار كأنّما الكبار في نظرهِم هُم من عملت قياداتهم مع البشير كمستشارين ومَن تراخوا عن الثوره وكَمَن صَرّحوا وقابلوا كما جاءَ بعاليهِ.
لكُلِّ شخصٍ حَقّهُ في ان يُخطئ او يُصيب. أُعيد وأُكَرّر أن الخطأ في حق الوطن بالإستهتار وباستمراء تقسيم الغنيمه والمحاصصات لا يُفتَرَض في مُمارِسيه أن يستمرّوا في مَوضَعَةِ أنفُسِهِم بينَ ظهرانَيّ الثوره ولا أن يفرِضوا وجودَهُم كأمرٍ واقعٍ وكقيادات ويبقى إصرارهُم على الظهور اليومي والتصريحات فيهِ استفزاز غيرُ مُرَحَّبٍ به.
عندما يجتَهِد المهمومون بالشأن الوطني في إعادَةِ اللُّحْمَه الى روحِ الحَراك ويبذِلونَ في ذلك جهداً مُقَدّراً وتأتي التّصَرُّفات غير المسؤوله من قيادات الأحزاب الكُبرى ، حتّى الآن ، فإنّ في ذلك خَلَلاً مُدَمّراً لا يُعالِجَهُ إلّا الجِدّيّه العَلَنيه لتلك الأحزاب في الإلتفاتِ إلى شأنِها الداخلي وتنقية صفوفِها بأفعالٍ عَلَنيّه قاطِعَه تُقنعُ الجميع باستقامتها وجدّيتها في ( تَوَجُّهِها الوطني ) فما عَادَ ذَر الرماد في العيون يُجدي كما كانَ من قبل ولا مجال لِنَفي قرارات رؤسائها باعتبار أنّها مسؤوليةِ ( قائليها ) وأنها لم تَمُر عبر مؤسسات الحزب ويبقى هؤلاء الرؤساء موجودين على رأس تلك الأحزاب وبلا مُحاسَبه لمزيدٍ من التصريحات الخَرقاء ويمضي الموت مادّاً لسانَهُ في وَسَط الشباب.
العمل المسؤول الذي قامَ ويقوم به شباب المُقاوَمَه نأمل ان يكون الساس الذي سيتَجَمّع حَولَهُ الجميع. لا مكان الآن بينَ ظهرانَينا إلّا لِما كان سودانيّاً خالِصاً ولا مكان إلّا لإقتلاع الإنقلابيين ومَن دارَ في فلكهم بقوّةِ وأمر الشعب مهما بلغَ الموت مَداه ولا مكان للمساومات والترضيات والقبول بالوجود العسكري والأمني والمليشياوي والذي يُعتبرُ هزيمةً واستسلاماً مُخِلَّيْن.
بينَ أن نكون او لا نكون ليس التفاوض وهو الذي يعني ، قطعاً ، بقاء العسكر والمليشيات والوطني ومن داروا في أفلاكِهِم فوقَ رؤوسِنا وما يستتبِعهُ من ضياع. وهوَ ليسَ الإستسلام للهواجس والضعف النّفسي حَدّ الإنهيار ومِن ثَمّ القبول ولكنّهُ يعني تَوَحُّد القوى المؤمِنه بأنّ النّصر صبرُ ساعَةٍ من أجلِ الوطن الذي نُريد.
melsayigh@gmail.com