وداعاً الشاعر خطاب حسن أحمد

 


 

حسن الجزولي
20 October, 2021

 

hassanelgizuli3@gmail.com

غادر حياتنا بغتة الشاعر الجميل والدرامي الحاذق خطاب حسن أحمد، ضمن الفجائع التي تتالت على دنيا شعبنا مؤخراً، فقد فأجأنا برحيله وهو في زيارة لأحد أصدقائه بمدينة كسلا، ليأتي نعيه المباغت بعد أيام من وصوله هناك، وبرحيله فقدت البلاد أيضاً شاعراً مطبوعاً وابناً باراً بشعبه ووطنه في ميدان الابداع والمثاقفة حيث ربط همه بهموم وقضايا الشعب، ضمن العشرات من أهل مهنتة اللاتي والذين لهم وعي بالضرورة في الميدان الذي صال وجال فيه خطاب وأمثاله من أهل الابداع والفنون، يرحل خطاب حسن أحمد في ظرف كان يشحذ فيه وجميع أهل مهنته من أهل الوطن والمواطنة مع شعبهم همم التواصل وتمتين أواصر النضال المشترك لأجل الانتصار لقضايا الشعب والوطن، وهو الذي ما وهن فيه نفس من بوق شعره التليع للغناء والحداء لشعبه، ينعيه المركز العام للحزب الشيوعي السوداني وتنعيه أسرة صحيفة الميدان كمثقف وطني ديمقراطي تقدمي وقف مع برنامج الحزب وقواه الجماهيرية وناصر برنامجه وعمل على شحذ همم الجماهير من أجل قضاياها التي كان يعمل من أجل الانتصار لها. بالفعل كان مثقفاً ثورياً بحق، حرض ودعا الجماهير لطريق الشعب، العزاء الحار لكريماته سالي وعزة ولوالدتهم الدرامية مريم الطيب، لشقيقاته سعاد وسبنا وسليمة وإسراء وسارة، وأشقائه محمد ووليد والشايب ولأهله وجيرانه في الحي، لزملائه من أهل المهنة في مجالات الابداع بكل الحقول والتخصصات، ولمعجبيه في الشعر والدراما والمواقف التي لا تقبل المساومة، العزاء للجميع ولخطاب الرحمة والمغفرة.

 

آراء